اختيار الموقع            تسجيل دخول
 

تسجيل دخول للنظام
  كود المستخدم
  كلمة السر
نسيت كلمة السر؟
دوريات النشر الإلكتروني



المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج :
 المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج :
  تفاصيل البحث
 
[9001148.] رقم البحث : 9001148 -
سيناريو مستقبلي لتفعيل مجتمعات التعلم بمدارس التعليم العام بمحافظة سوهاج/ /
تخصص البحث : قسم التربية
  المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج : / 47 - يناير 2017م
  د/ فيفي أحمد توفيق - مؤلف رئيسي
  أصول التربية- مجتمعات التعلم - مدارس التعليم العام - سوهاج.
  تعيش المجتمعات الإنسانية الآن عصر تفجر المعرفة ، وتستشرف المستقبل عن طريق تضمين سياساتها التعليمية نظم الاعتماد وضمان الجودة والرقابة على التعليم ، إلى جانب توظيف التكنولوجيا في الأنشطة التعليمية وصولاً لتأسيس مجتمعات تعلم معاصرة تؤدي إلى تطوير العملية التعليمية والتغلب على مشكلاتها .
والتربية سواءً بصفتها متغيراً تابعاً للتحول المجتمعي أم محركاً أولياً لهذا التحول هي بحكم دورها وطبيعتها أكثر جوانب المجتمع عرضة للتغيير ؛ وبناءً على ذلك فالمتغيرات الحادة التي ينطوي عليها المستقبل ، وما يفرضه من تحديات َستُحْدِثْ بالضرورة هزات عنيفة في منظومة التربية : فلسفتها وسياستها ودورها ومؤسساتها ومناهجها وأساليبها ، مما يفرض على التربية والتربويين ضرورة إعادة النظر في مسئولياتهم وطرقهم فـي تهيئة الأجيال واستشراف آفاق المستقبل للإعداد لها وإيجاد صيغة مقبولة متوازنة للنظام التربوي باعتبار أن التخطيط التربوي السليم يقتضي تطويراً متوازناً ومتفاعلاً لجميع عناصر العملية التعليمية .
ونتيجة لهذه التحديات برزت الحاجة إلى أنْ تصبح المدرسة منظمة معرفة تقوم بتوليد المعرفة واستثمارها ، وتطبيقها وكذلك الحاجة إلى قيادة المدرسة من خلال مفاهيم إدارية حديثة تعمل على زيادة الكفاءة والفعالية الإنتاجية ، وزيادة القدرة التنافسية للمدرسة ، وأصبحت هناك ضرورة ملحة لإعداد الإنسان الفاعل القادر على التجاوب مع مجريات الأحداث ، ومواجهة أزمات عصر العولمة وثوراته الأساسية ، المعرفية والمعلوماتية ، والتكنولوجية ، وذلك عن طريق الانطلاق من فلسفة اجتماعية وتربوية واضحة ، وأهداف محددة ، ومداخل ومنهجيات شاملة ومتكاملة تعمل حساب للتواجد إلى جانب الكفاءة والفاعلية والجدوى .
من هنا فإن الحاجة إلى مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين تتطلب أن تصبح المدرسة منظمة تقوم بتوليد المعرفة واستثمارها وتطبيقها بالإضافة إلى الانطلاق من فلسفة اجتماعية تربوية واضحة ، والاعتماد على مداخل حديثة ومنهجيات شاملة ومتكاملة .
هذا بالإضافة إلى أنَّ النظر إلى واقع مدارس التعليم العام بمصر يعكس عديداً من المشكلات التي يعاني منها التعليم المصري ومنها : ضعف البنية التحتية للمدرسة ، وافتقار المناخ المدرسي إلى التعاون وروح المودة بين العاملين بالمدرسة ، وارتفاع كثافة الفصول ، فضلا عن افتقار البيئة المدرسية إلى التجديد والتطوير ، وبناء المهارات اللازمة لاستشراف المستقبل .
كل هذه المشكلات والتحديات التي تواجه التعليم المصري تجعل من تفعيل مجتمعات التعلم بمدارس التعليم العام بمصر ضرورة ملحة يمكن من خلالها تحقيق الإصلاح والتطوير التعليمي ، ومن هنا جاءت فكرة البحث الحالي حول كيفية وضع سيناريو مستقبلي لتفعيل مثل هذه المجتمعات في مدارس التعليم العام بمحافظة سوهاج .
وعليه تمثل هدف البحث الحالي في تقديم سيناريو مستقبلي لتفعيل مجتمعات التعلم بمدارس التعليم العام بمحافظة سوهاج بهدف تطوير العملية التعليمية ، وتحقيق الإصلاح المدرسي المنشود بمدارس التعليم العام بمحافظة سوهاج .
ومن ثم نبعت أهمية البحث الحالي من :-
1- أنَّه أصبح لزاماً مواجهة تحديات المرحلة الحالية والمستقبلية ، وأن نؤسس المشروعات التربوية على مفاهيم الجودة والتميز والرؤية المشتركة والقيم المؤسسية المعلنة وروح العمل الجماعي والعمل على تعزيز قدرات المعلمين والمتعلمين نحو إنتاج المعرفة بدلاً من استهلاكها .
2- أنَّ السناريو المقترح قد يفيد المسؤولين ، وواضعي السياسة التعليمية ، ومتخذي القرار في تحديد أنسب المداخل الإصلاحية للتعليم العام في مصر ، والتي ترتقي بالأداء المدرسي والتحسين المستمر في إطار مجتمعات التعلم ، وفي إطار جعل المدارس عاملاً أساسياً في قيادة التغيير والتحسين والتطوير في المجتمع ، علاوة على تعدد المستفيدين من نتائج البحث الحالي ، ومنهم على سبيل المثال : صانعو القرار التربوي ومديرو المدارس ، والمعلمون ، والطلاب .
وقد توصلت الباحثة من البحث الحالي إلى عدة نتائج منها :-
- أن معوقات تفعيل مجتمعات التعلم بمدارس التعليم العام في محافظة سوهاج كثيرة ومتنوعة منها على سيبل المثال ما يلي : قلة المخصصات المالية المحددة في الميزانية التشغيلية لدعم مجتمعات التعلم المهنية ، وضعف الإمكانيات المادية بمدراس التعليم العام ، وغياب الحوار الفكري حول الممارسات المهنية للمعلمين ، و الفصل بين النظرية والتطبيق في مدارس التعليم العام ، وعدم ربط التعلم بمدارس التعليم العام بقضايا المتعلمين ومشكلاتهم ودوافعهم ، وازدحام المناهج وانشغال المعلمين في تنفيذ ما يطلب منهم بغض النظر عن الجودة والتحسين ، وغياب الشراكة الحقيقية بين المدرسة و أولياء الأمور ، وعزلة المدرسة عمَّا يحدث حولها في المجتمع المحلي ، و نقص الوعي الثقافي بمتطلبات تطبيق هذه المجتمعات لدى معلمي التعليم العام ، وضعف المشاركة المجتمعية بين مدارس التعليم العام وباقي منظمات المجتمع وغياب الوعي بأهمية تنفيذ مجتمعات التعلم المهنية كنمط مدرسي حديث (للطلاب والمعلمين) ، والتركيز على الحفظ والتلقين في مدارس التعليم العام ، والثقافة التقليدية الهرمية التي تسود مدارس التعليم العام ، وغياب ممارسة البحوث الاجرائية وبحوث العمليات بين المعلمين ، وضعف النمو المهني للمعلمين بمدارس التعليم العام ، وعدم توافر قيادة مدرسية داعمة لمثل هذه المجتمعات ، وضعف استعداد معظم المعلمين بمدارس التعليم العام لتطبيق مثل هذه المجتمعات ، واتساع الفجوة بين مضمون رسالة المدرسة وواقع الممارسات ، وقصور البرامج التدريبية عن تلبية احتياجات المعلمين المهنية ، وعدم توفر بنية تحتية تساعد على تطبيق مثل هذه المجتمعات ، وغياب ممارسات القيادة التشاركية ، والقيادة بالتفويض من قبل مدير المدرسة ، وكثافة أعداد الطلاب بالفصول التي تحد من تطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة .
- عند حساب دلالة الفروق بين عينات البحث المختلفة حول محاور الاستبانة تبين أنه وجدت فروق ذات دلالة إحصائية في بعض المحاور ولم توجد فروق ذات دلالة حول البعض الآخر .
- في إطار ما توصلت إليه الباحثة من نتائج قدمت سيناريو مستقبلي لتفعيل مثل هذه المجتمعات بمدارس التعليم العام بمحافظة سوهاج .
  Download Paper


 







Powered by Future Library Software.All rights reserved © CITC - Mansoura University. Sponsored by Mansoura University Privacy Policy