اختيار الموقع            تسجيل دخول
 

تسجيل دخول للنظام
  كود المستخدم
  كلمة السر
نسيت كلمة السر؟
دوريات النشر الإلكتروني



المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج :
 المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج :
  تفاصيل البحث
 
[9001142.] رقم البحث : 9001142 -
معايير العلوم للجيل القادم / /
تخصص البحث : قسم المناهج
  المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج : / 46 - أكتوبر 2016م
  أ.د/بدرية محمد محمد حسانين - مؤلف رئيسي
  مناهج وطرق تدريس العلوم - معايير العلوم - الجيل القادم.
  ليس هناك شك فى أن العلوم، وبالطبع تعليم العلوم، تعد محور حياة كل المجتمعات فالعلوم ضرورية لفهم الأحداث الجارية واختيار التكنولوجيا واستخدامها واتخاذ القرارات حول العناية بالصحة، وحل المشكلات والاستمرار فى الاختراع وريادة العالم وشغل الوظائف فى المستقبل. فالعالم يتغير بسرعة، عديدٌ من الإنجازات حدثت فى مجالات العلوم كالاقتصاد القائم على الاختراعات مثل اقتصاد أمريكا، إلا أنه لوحظ مؤخرًا أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة للاقتصاد العالمى آخذٌ فى الانخفاض، وأرجعوا ذلك جزئيًا إلى افتقار العمالة الأمريكية إلى المعارف الأساسية فى العلوم والهندسة والتكنولوجيا.
ولمعالجة هذه القضية الحيوية وللتنافس على الاقتصاد العالمى وإعداد القوى العاملة بشكل أفضل، بدأت الولايات المتحدة تتخذ طريق التفوق فى العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، ولذا شعرت بالحاجة إلى معايير جديدة تستثير اهتمام الطلاب وميولهم بتخصصات STEM لأن نظام التعليم الحالى لم ينجح فى إعداد الطلاب للالتحاق بالكليات وبالمهن وللمواطنة بدون وجود مجموعة من التوقعات والأهداف، وبدون نظام تعليمى ينتهج نهجًا جديدًا لتعليم العلوم بدءًا من رياض الأطفال وحتى الصف الثانى عشر يجذب الطلاب لدراسة العلوم ويزودهم بالمعارف الأساسية فى مجالات العلوم.
وفى عام 2009م اجتمعت مؤسسة كارنيجى للباحثين المتميزين مع قادة القطاعين العام والخاص لمناقشة أوضاع التعليم فى أمريكا، وتوصلوا إلى أن قدرة أمريكا على الابتكار من أجل النمو الاقتصادى وقدرة العمالة الأمريكية على الازدهار فى سوق القوى العاملة الحديثة، وآمال الأمريكيين فى الحفاظ على الديمقراطية نبض الحياة، وحلمهم فى تحقيق الحراك الاجتماعى، يحتاج إلى تعليم قوى للعلوم والرياضيات مبنى على أسس متينة، فقد وجدوا تدنيًا وقصورًا فى أداء نظام تعليم العلوم والرياضيات فى الولايات الأمريكية عن غيرها من الدول المتقدمة، وأنه إذا ترك هذا الوضع بدون معالجة فإن ملايين الشباب الأمريكيين لن يؤهلوا للنجاح فى الاقتصاد العالمى.
وفى عام 2012م وحسب تصنيف برنامج التقييم الدولى للطلاب ”بيزا” (PISA) حصلت الولايات المتحدة على المرتبة 23 فى العلوم، والمرتبة 30 فى الرياضيات. وعن مدى تأهيل وإعداد خريجى المدارس الثانوية للالتحاق بالكليات، وجدوا أن 54% من خريجى المدارس الثانوية فشلوا فى تحقيق المستويات المعيارية فى الرياضيات والتى تؤهلهم للالتحاق بالكليات، وأن69% من خريجى المدارس الثانوية فشلوا فى تحقيق المستويات المعيارية فى العلوم والتى تؤهلهم للالتحاق بالكليات، وذلك على حسب إحصاء منظمة التعاون والتنمية والتعليم OECD)).
إن التفكير حول تطوير تعليم العلوم يعنى التفكير فى الإعداد لشغل الوظائف والمهن ذات الصلة STEM والتى تعد منابع الابتكار فى الاقتصاد، عندئذ يجب تنمية الثقافة العلمية والثقافة التكنولوجية على قدم المساواة لدى الجميع، هذا بالإضافة إلى القلق الذى يشعر به الأفراد من الأوبئة وتغير المناخ العالمى ونقص الطاقة الذى يحتاج إلى عبقرية علمية وتكنولوجية لحل هذه المشكلات ولذلك هناك حاجة إلى تطوير تعليم العلوم والرياضيات، هذا التطوير لابد وأن يتم فى ضوء معايير جديدة تراعى المتغيرات المحلية والعالمية، ومن هنا جاء التفكير فى إعداد معايير العلوم للجيل القادم.
  Download Paper


 







Powered by Future Library Software.All rights reserved © CITC - Mansoura University. Sponsored by Mansoura University Privacy Policy