|
[9001046.] رقم البحث : 9001046 - |
|
متطلبات تاهيل كلية التربية جامعة دمياط للاعتماد الأكاديمى الدولى فى ضوء معايير المجلس الوطني الأمريكى لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمين (NCATE ) / |
| تخصص البحث : قسم التربية |
| |
المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج : / 44 - أبريل 2016م |
| |
رانيا وصفى عثمان - مؤلف رئيسي |
| |
تأهيل كلية التربية - الاعتماد الأكاديمى الدولى - معايير المجلس الوطني الأمريكى - مؤسسات إعداد المعلمين (NCATE ) - إدارة الجودة الشاملة |
| |
يشهد العالم منذ مطلع القرن الحادي والعشرين نقلة حضارية هائلة شملت كل أوجه ومجالات الحياة ، ففي كل يوم تظهر معطيات جديدة تحتاج إلى خبرات جديدة ، وفكر جديد، ومهارات جديدة للتعامل معها بنجاح ، ومن هنا بدأت تتسابق الدول على تطوير نظمها التعليمية وبدأت تشهد قضية التطوير والإصلاح المتعلقة بسياسات إعداد المعلم قدرا كبيرا من الاهتمام في الدول التي تنشد الارتقاء بنظمها التعليمية ومن ثم تجويد مخرجاتها .
وأصبحت قضية الجودة وضمانها ، والتأكيد عليها فى بؤرة اهتمام القيادة السياسية والتنفيذية على جميع المستويات من أجل الوصول بالخريجين إلى مستوى المعايير المعترف بها عالميا وجعلهم قادرين على المنافسة المحلية والإقليمية والعالمية .
وقد بدأت مصر أولى خطوات هذا الاتجاه . بعد إقرار الخطة القومية لتطوير التعليم العالى والجامعى فى المؤتمر القومى فى فبراير 2000، والذى انبثقت عنه مشروعات عديدة لتطوير التعليم العالى كان من أهمها مشروع الجودة والاعتماد ، الذى اختير كاحد المشروعات الستة لتطوير التعليم العالى التى تم اعتمادها مع نهاية 2002(1) وتتلخص رسالة هذا المشروع فى : ”ضمان أفضل نوعية فى التعليم مع الالتزام بالتعزيز المستمر والأداء الكفء لمؤسسات التعليم العالى المصرية ولكسب ثقة المجتمع فى قدرة خريجيها والتى تحقق معايير معترف بها عالميا ”(2) وفى هذا الإطار تم إنشاء الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد فى التعليم بإصدار القرار 82 لسنة 2006 .( 3 )
ولما كان المعلم الحلقة الأقوى في عملية التربية والتعليم ، وهو المحرك أو المتوج لأية جهود تصب في إصلاح أو تطوير التعليم . فقد بدأت الأصوات تتعالى لإعادة النظر في مؤسسات إعداد المعلمين ومحاولة إصلاحها، والرقي بمناهجها ، وتقوية آليات التدريس والتدريب فيها لتحقق أهدافها في إعداد المعلمين الأكفاء القادرين على مواجهة التغيرات السريعة والمتلاحقة في ميدان التربية والتعليم.
فتعميق المهنة وتطويرها في العمل التعليمي تستدعي الحوار العلمي الجاد حول تكوين المعلم وإعداده إعدادا جيدا من النواحي الأكاديمية والمهنية والثقافية داخل مؤسسات الإعداد قبل الخدمة ، وتدريبه وتنميته مهنيا أثناء الخدمة بحيث تعكس برامج الإعداد قبل الخدمة وأثناءها خبرات تربوية تضمن مستوى رفيع الأداء ، ومن هنا تأتي أهمية الاتجاهات المعاصرة فى الالتزام بمعايير الجـودة المتعارف عليها عالمياً والمتمثلة في ما يسمى ” بمعايير برامج الاعتماد الأكاديمي”. (4)
حيث أصبح لزامًا على كليات التربية فى مصر أن تقوم بعملية تطوير مستمر لبرامجها المختلفة لتتلاءم واحتياجات الطلاب والمجتمع ، و أن تعمل على ضمان الجودة بها . وهو ما يتحقق من خلال الاعتماد الأكاديمى لبرامجها . الذى يسهم فى تحقيق ما يلى : (5 )
- وضوح البرامج الأكاديمية ومحتوياتها .
- توفير معلومات واضحة ودقيقة للطلبة ، وأرباب العمل، وغيرهم من المعنيين حول أهداف البرامج الدراسية التي تقدمها كليات التربية ، وبأنها توفر الشروط اللازمة لتحقيق هذه الأهداف بفاعلية، وأنها ستستمر في المحافظة على هذا المستوى .
- التأكد من أن الأنشطة التربوية للبرامج المعتمدة تتفق مع المعايير العالمية ومتطلبات المهنة وكذلك حاجات والطلبة والدولة والمجتمع .
- تعزيز سمعة البرامج لدى المجتمع الذي يثق بعمليتي التقويم الداخلي والخارجي .
- توفير آلية لمساءلة جميع المعنيين بالإعداد والتنفيذ والإشراف على البرامج الأكاديمية .
- تعزيز ودعم ثقة الدولة والمجتمع بالبرامج الأكاديمية التي تقدمها المؤسسة .
- الارتقاء بنوعية الخدمات المهنية التي تقدمها كليات التربية للمجتمع، حيث يتطلب التقويم الخارجي تعديل الممارسات بما يلبي حاجة ومتطلبات المهنة .
ومن هنا تظهر الحاجة إلى تلبية متطلبات الجودة ، لتمكين الخريجين من المنافسة في سوق العمل، وخصوصا مع تنامي القطاع التربوي الخاص ، ولمواجهة التغيرات السياسية والاقتصادية والعلمية المعاصرة ، وللاستفادة من ممكنات ثورتي المعلومات والاتصالات في التعليم والتعلم. مما يستدعي من القائمين على إدارة مؤسسات إعداد المعلم أن تتبنى منهجا شموليا لإصلاح تلك المؤسسات وتطوير برامجها وان يكون هذا المنهج مبنيا على معايير محددة وواضحة |
| |
 Download Paper |
تسجيل دخول 
