اختيار الموقع            تسجيل دخول
 

تسجيل دخول للنظام
  كود المستخدم
  كلمة السر
نسيت كلمة السر؟
دوريات النشر الإلكتروني



المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج :
 المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج :
  تفاصيل البحث
 
[9001038.] رقم البحث : 9001038 -
أثر اختلاف أدوات الإبحار فى المواقع التعليمية على التحصيل وتفضيلات الإستخدام لدى الطلاب منخفضى ومرتفعى السرعة الإدراكية /
تخصص البحث : قسم المناهج
  المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج : / 43 - يناير 2016م
  نجلاء محمد فارس - مؤلف رئيسي
  أدوات الإبحار - المواقع التعليمية - التحصيل -الطلاب منخفضى - الطلاب مرتفعى السرعة الإدراكية
  تؤكد الدراسة على أن زمن استجابة الموقع، وإمكانية وسرعة الوصول يتوقف على جودة الابحار، حيث تعد أدوات الابحار جزءًا من واجهة المستخدم التى يتفاعل معها المتعلم ويتجول من خلالها، واذا كان يتفاعل مع هذه الأدوات أنماط مختلفة من المتعلمين من حيث خلفياتهم المعرفية، وقدراتهم العقلية فإن ذلك يوجب على مصممى المواقع التعليمية مراعاة الخصائص المعرفية للمتعلمين عند التصميم.
وتعد السرعة الادراكية من الخصائص المعرفية والادراكية للمتعلم، والتى تتضح عند تعامله مع الموقف التعليمى، وينظر إلى الإدراك على أنه الطريقة التى يستقبل ويفسر بها المتعلم المثيرات التي تحيط به، بينما تشير السرعة الإدراكية إلى سرعة إيجاد الأشكال والتحديد السريع للنمط البصرى من بين عدة أنماط بصرية واداء الاعمال البسيطة التى تتضمن عملية الادراك البصرى، وكذلك تأثيرها على اداء بعض العمليات المعرفية كالتفكير، والتذكر، والانتباه (جمال على ومختار الكيال ،2001،62).
وتعبر سرعة الإدراك الحسي عن سرعة الاستجابة، وتختلف سرعة الإدراك باختلاف نوع المهمة، والمثيرات المتاحة فى البيئة المدركة، وهى تنطوى على عمليات المسح البصرى، والمقارنة، والبحث.(السيد على، فائقة بدر، 2001).
وينظر إلى عامل السرعة الإدراكية على أنه من أهم العوامل المكونة لنموذج تجهيز ومعالجة المعلومات Information Processingفي المخ، وهو عامل يرتبط بالقدرات العقلية (عادل العدل، 1995)
ويؤكد محمد الجمل(2004) على أنه يجب أن يراعى المعلم عند تصميمه للموقف التعليمى قوانين التنظيم الإدراكي مثل ( التقارب ، والتشابه ، والاستمرارية و... ) حيث يساعد ذلك وبشكل واضح على سرعة إدراك المتعلم للموقف.
فاذا كانت السرعة الإدراكية أحد عوامل معالجة المعلومات التى تتم عند استقبال العقل البشرى للمثيرات المتاحة فى الموقف التعليمى، فذلك يدل على أهمية دراسة هذا العامل ومدى تأثير اختلاف مستويات المتعلمين فيه عند تصميم المواقع التعليمية، وتقصى علاقته ببعض عناصر واجهة المستخدم كأدوات الإبحار.
فإذا كانت السرعة الإدراكية جزء من الخصائص المعرفية للمتعلم التى يجب أن تراعى عند تمصيم المواقع التعليمة فهناك خصائص شخصية كتفضيلات المتعلم الشخصية لبعض بيئات وتقنيات التعلم التى يجب الاهتمام بها حيث أكدت دراسة شى ووانج (Shee, Wang,2008) على أن فهم أفضل تفضيلات المتعلمين يسهم فى تحديد مستوى التحسينات الضرورية للبيئات التعليمية مما يحقق بدوره مستوى أعلى من الثقة لدى المتعلم، وبالتالى ارتفاع مستوى قبول النظام واستمرار عملية الاستخدام .
الإحساس بالمشكلة.
أولاً.من خلال الإحساس الشخصى للباحثة.
جاء الإحساس الشخصى للباحثة نتيجة ما لاحظته من انتشار التعلم القائم على الويب أوالمواقع التعليمية على نطاق واسع في الأوساط التعليمية، حيث يحظى بشعبية كبيرة بسبب مرونته ذلك من جهه، ومن جهة أخرى فأن استخدام الباحثة لعدد من الموقع التعليمية والمقررات الإلكترونية كمنصات تفاعل مع الطلاب، وكبيئات لتسليم المحتوى اشعرها بأن أدوات الإبحار من عناصر واجهة المستخدم التى تؤثر على طريقة التصفح، وزمنه، وسرعة الوصول للهدف، وقد اتاحت التصميمات الحديثة للمواقع أشكال وأنماط مختلفة من أدوات الإبحار مما يستدعى تحرى الملائم منها من وجهة نظر المتعلمين مع الأخذ فى الاعتبار اختلافهم فى الخصائص المعرفية، والإدراكية، والتفضيلات الشخصية، وقد دعم إحساس الباحثة ما جاءت به توصيات المؤتمرات والبحوث التالى عرضها.
ثانيًا.من خلال توصيات المؤتمرات والبحوث والدراسات السابقة.
أكد المؤتمر الدولى التاسع لجودة المعلومات(2008) بأوربا على أهمية واجهة التصميم بالنسبة للمستخدم، وضرورة أن تتسم بالسهولة، وإلا ستكون سبب فى تشويش المستخدم، وهى أحد مشاكل نظم المعلومات الإلكترونية، فالمستخدم يحرص على معرفة موضعة داخل الموقع، وآلية وصوله للمعلومات، فإذا تعثر فى الوصول للمعلومات ذات الصلة شعر بالارتباك، لذا أوصى المؤتمر بضرورة مراعاة عناصر الجودة فى التصميم وخاصة فيما يتعلق بأدوات الابحار.
أما المؤتمر الاوربى التاسع للتعليم الإلكترونى(2010) فيشير إلى أن التقارير الواردة من المؤسسات التعليمية حول تقييم المواقع الإلكترونية تعتمد وفى المقام الأول على مدى توفر هياكل ملاحية مرنة وودية للمتعلم داخل هذه المواقع.
بينما أوصت دراسة ميلر Miller, 2005)) بأهمية دراسة سلوك المتلعم أثناء استخدام أدوات الابحار داخل صفحات الويب التعليمية، وأن يخضع سلوكه الملاحى للدراسة والتقييم،
وكذلك ما أكدته دراسة حسن عبد العزيز (2005) على أهمية تحديد أدوات الإبحار داخل المواقع التعليمية المقدمه عبر الإنترنت حيث تعد من أهم ركائز التصميم، التى لها تأثير كبيرعلى المتعلمين من حيث قدرتهم على التفاعل مع الموقع ، وتحديد مسار سير المتعلم داخلها، كذلك أكدت دراسة يويان وجيمز(Yuyan and James, 2006) على أهمية تصميم أدوات الإبحار بشكل يشعر المتعلم بالثقة والألفة أثناء استخدام الموقع.
أما دراسة حسن فاروق وحمادة محمد (2007) فقد أوصت بأهمية فحص أنماط مختلفة للإبحار عبر مواقع الويب، ودراسة علاقتها بالأساليب المعرفية للمتعلم وأسلوب التحكم. إضافة إلى ما أشارت إليه دراسة بيرندت وسبيلوبولو (Berendt, Spiliopoulou, 2007) على أن جودة الموقع التعليمى تتوقف على عدة عناصر من أهمها جودة الإبحار، وسهولة الاستخدام. لأنها عناصر تؤثر على سرعة الوصول إلى المعلومات داخل الموقع.
بينما أوصت دراسة أميرة المعتصم(2010) بضرورة إجراء العديد من البحوث حول المتغيرات التى تتعلق بالمتعلم أو مهام التعلم عند تصميم أدوات الإبحار فى برامج التعلم الإلكترونى عبر الويب، فى حين أوصت دراسة شريف شعبان(2010) بأهمية تدريب القائمين على إعداد المواقع التعليمية على التوظيف الأمثل لأنماط الإبحار داخل المواقع لأن ذلك يزيد من كفاءتها.
أما دراسة ميير وهيلدبراندت (Meyer and Hildebrandt, 2014) والتى درست العلاقة بين زمن استجابة النظام بمجرد الضغط على أداة الإبحار ووصول المستخدم للمعلومات المرجوة فقد أوصت بأن يكون زمن الاستجابة قليل، وإلا فإن ذلك سيؤثر على درجة تفاعل المستخدم مع صفحات الويب، وأكدت على ضرورة تطوير أدوات التفاعل والإبحار داخل المواقع التعليمية.
بينما أوصت دراسة مينيتو وشين وليو(Minetou, Chen and Liu, 2006) بأهمية تفهم آلية استخدام أدوات الإبحار بواسطة المتعلمين من ذوى الخلفيات المعرفية والمهارية المختلفة، وأوصت الدراسة بضرورة تحليل السلوك الملاحى للمتعلمين، حيث أن الاستخدام الغير مناسب لأدوات الإبحار قد يؤثر سلبًا على أداء المتعلم، وإنه من الضرورى دراسة احتياجات المتعلم، وتفضيلاته عند تطوير واجهة التصميم فى التعلم القائم على الويب.
أيدت ذلك أيضا دراسة بوسبيا وآخرون (Bousbia, 2009) التى أشارت إلى أن دراسة الخصائص الشخصية، واستراتيجيات إدارة وتنظيم المعلومات، وتفضيلات الاستخدام يؤثر على اختيار المتعلم للأساليب الملاحية فى المواقع التعليمية.
أما دراسة جاو وساتو ورايو واسانو(Gao, Sato, Rau, and Asano, 2007) فقد أكدت على ضرورة البحث فى أفضل أنماط للإبحار التى يفضلها المستخدمين خاصة كبار السن حتى لا تصيبهم الأدوات المتاحة بالارتباك.
بينما أكدت دراسة سايدا ويانج (Saeeda and Yang, 2008) من خلال المؤتمر الدولى الثامن لتكنولوجيا التعليم المتقدمة التى تعقدها جمعية مهندسو الكهرباء والإلكترونيات على أهمية إدراك تفضيلات التعلم لدى الطلاب من حيث اختيار الأدوات التعليمية الفعالة والأنشطة المناسبة. حيث يختلف الطلاب فى أسلوب الإدراك، ومعدل فهم المعلومات فى البيئات الإلكترونية، وتؤكد الدراسة على ضرورة الاهتمام بأبعاد الشخصية، وطريقة معالجة المعلومات، ونمط التفاعلات الإجتماعية، ونماذج التفضيلات عند تصميم بيئات التعلم.
أما دراسة نيثيا وديورجا وبريتى وسارانيا (Nithya, Durga, Preeti and Saranya, 2014) فقد أوصت بضرورة تنظيم المواقع التعليمية بناءًا على تفضيلات المتعلم من حيث نمط عرض المحتوى، وطريقة الإبحار داخل المواقع بما يحقق هدف المتعلم فى الوصول للمعلومات بأسرع طريقه ممكنه.
توصيات البحوث والدراسات السابقة الخاصة بالسرعة الإدراكية.
تعد السرعة الإدراكية وظيفة معرفية هامة تتطلب السرعة والدقة في الإدراك لذا أوصت دراسة محمد سراج (2013) بضرورة الاستفادة من اختبارات السرعة الإدراكية في تشخيص حالات الطلاب، ومقارنتهم ببعضهم البعض حسب المراحل التعليمية، وحسب المستويات الدراسية والتحصيلية، والاهتمام بالوسائل والأساليب التي تساعد الطلاب على الارتقاء بمستوى سرعتهم الإدراكية، واتفقت هذه النتيجة مع ما أكدته دراسة محمود اسماعيل(2006 ) التى أشارت إلى أن البيئة التعليمية بمتغيراتها تؤثر فى سرعة الإدراك، والاستجابة للمواقف، وأن الإدراك يحقق للمتعلم التكيف والتوافق مع مفردات وعناصر البيئة المدركة.
بينما أكدت دراسة بسماء أدم (2007(.على أهمية التركيز على العناصر البصرية فى البيئة التعليمية المدركة مما يزيد من سرعة إدراك واستعاب الموقف التعليمى لسهولة التعرف عليها، والاحتفاظ بها فى الذاكرة لفترة اطول.
مما سبق يتضح ما يلى
? ركزت معظم الدراسات على تقصى العلاقة بين الأساليبب المعرفية المختلفة كأحد خصائص المتعلمين، وأدوات الإبحار فى البرامج والبيئات الإلكترونية بينما يسعى البحث الحالى لدراسة العلاقة بين السرعة الإدراكية والأنماط المختلفة لأدوات الإبحار فى المواقع التعليمية، وهى تعد الدراسة الأولى على حد علم الباحثة التى تتناول متغير السرعة الإدراكية وعلاقتها بأنماط الإبحار.
? تشابه البحث الحالى مع الدراسات السابقة فى محاولة التعرف على أثر اختلاف أدوات الإبحار فى تنمية التحصيل لدى الطلاب، وعلى الجانب الآخر يوجد اختلاف بين البحث الحالى والدراسات السابقة فى المجال ويتمثل فى عدم تناول أي دراسة سابقة – على حد علم الباحثة لمتغير تفضيلات الاستخدام بالنسبة للطلاب فيما يتعلق بالأنماط المختلفة لأدوات الإبحار.
إضافة إلى ما سبق فقد طبقت الباحثة دراسة استكشافية على عينة من طلاب قسم تكنولوجيا التعليم فى العام الجامعى 2014/2015عددهم(30) طالب وطالبه ممن اتموا دراسة أحد المقررات الإلكترونية لمعرفة آرائهم حول دور أدوات الإبحار فى عملية التصفح، وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أن نسبة 90% اتفقوا على أن سرعة استجابة أدوات الإبحار تؤثر على رغبتهم فى تصفح الموقع أكثر من مرة، كما أشارت نسبة 85% أنهم فى حاجة إلى أدوات إبحار واضحة لا تفقدهم القدرة على التوجه داخل الموقع، وأشارت نسبة 100% أنه لا ينظر بعين الاعتبار رغبات، وتفضيلات الطلاب بالنسبة لعناصر واجهة المستخدم عند تصميم المقررات أو المواقع التعليمية. من خلال ما سبق تتضح ضرورة الاهتمام بتصميم أدوات الإبحار فى المواقع والبيئات التعليمية الإلكترونية وفق خصائص الطلاب المعرفية والإدراكية، وتحرى أنسب هذه الأدوات بالنسبة للطلاب، وتأثيرها على مستوى تحصيلهم مع الأخذ فى الاعتبار الاختلاف فى مستويات السرعة الإدراكية لديهم.
مشكلة البحث. تمثلت مشكلة البحث الحالى فى ”الحاجة لدراسة تأثير اختلاف أدوات الإبحار فى المواقع التعليمية على التحصيل وتفضيلات الإستخدام لدى الطلاب منخفضى ومرتفعى السرعة الإدراكية”.


 







Powered by Future Library Software.All rights reserved © CITC - Mansoura University. Sponsored by Mansoura University Privacy Policy