اختيار الموقع            تسجيل دخول
 

تسجيل دخول للنظام
  كود المستخدم
  كلمة السر
نسيت كلمة السر؟
دوريات النشر الإلكتروني



المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج :
 المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج :
  تفاصيل البحث
 
[9001026.] رقم البحث : 9001026 -
استراتيجيةمقترحة لتدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة في ضوء الخبرات الميدانية وتجارب بعض الدول /
تخصص البحث : قسم التربية
  المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج : / 42 - أكتوبر 2015م
  خديجة عبد العزيز على إبراهيم - مؤلف رئيسي
  استراتيجية مقترحة- العمل التطوعي - التعليم الجامعي - الطلاب - الخبرات الأجنبية
  إن العمل التطوعي من أنبل الأعمال في المجتمع لأنه يعمل على تعاون أبناء المجتمع وتضامنهم معا ، وهو رمز للخير والتعاون والعمل الصالح الذي يؤدي إلى شعور المتطوع بالراحة النفسية وبالقدرة علي العطاء والنفع ويدرك الفرد بممارسته أهمية دوره في المجتمع لأنه يسهم في مساعدة الأخرين وحل مشكلاتهم ويدخل السعادة عليهم بما يعود عليه بالشعور بذاته وشعوره هو أيضا بالسعادة والعمل التطوعي يعني العطاء بلا مقابل والبذل بكل أنواعه، وهو سلوك حضاري وإنساني راق يؤدي لرقي المجتمع وتطوره.
ويعد العمل التطوعي من أهم المجالات التي يقوم فيها الأفراد بالمساهمة في تنمية المجتمع وتطويره وحل مشكلاته خاصة بعد أن أصبح من الصعب على القطاع الحكومي مواجهة ذلك الكم الكبير من هذه المشكلات والتحديات التي تعوق عملية التنمية بالمجتمع وجميع دول العالم تقدر العمل التطوعي وتدعمه ففي بريطانيا بلغ عدد المتطوعين 23 مليون خلال الأعوام 1999 – 2003م نظرًا لدعم الحكومة وتشجيعها للعمل التطوعي. (Home Office 2004)
وفي الولايات المتحدة الأمريكية دعا الرئيس المواطنين ليهبوا عامين على الأقل من حياتهم للعمل التطوعي في خدمة المجتمع المحلي أو المجتمع الأمريكي بصفة عامة أو على مستوي العالم وأدى ذلك إلى زيادة عدد المتطوعين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 12% من المواطنين في الفترة من عام 2002- 2005م ووصل عددهم 65 مليون أمريكي (Preston,2006).
وذلك يعني اهتمام الدول المختلفة بالعمل التطوعي بشكل كبير إيمانًا منها بدوره الكبير في خدمة المجتمع وما يمكن أن يقدمه من أعمال وخدمات تسهم في تنمية وتقدم المجتمع وخاصة بعد أن أصبح يوم الخامس من ديسمبر من كل عام هو اليوم العالمي للتطوع، وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2001م عامًا للتطوع لمعالجة القضايا العالمية والأهداف الأربع لذلك العام كانت متمثلة في تعزيز العمل التطوعي بكل أشكاله والترويج له، والعمل على تيسيره وبناء شبكاته بغية زيادة الوعي بإنجازات العمل التطوعي، وتشجيع مزيد من الناس في المجتمع على التطوع وتوجيه الموارد لزيادة فعالية المشاركة من كل فئات المجتمع، وعين برنامج متطوعي الأمم المتحدة كمركز تنسيق للتحضير للسنة الدولية للتطوع وتنفيذها ومتابعتها (الجمعية العامة للأمم المتحدة ، 2005، 4).
ولقد أوضحت الدراسات أن العمل التطوعي يستطيع أن يسهم وبشكل كبير في تنمية المجتمع ومواجهة مشكلاته وبشكل كبير، ومن هذه الدراسات التي ركزت على دور العمل التطوعي في مواجهة بعض مشكلات المجتمع دراسة آمال إبراهيم (2008م) وتناولت هذه الدراسة معالجة الإسلام لمشكلة الفقر ومحاربة البطالة ودور العمل الخيري في ذلك ، و دراسة معتز محمد (2008م) وقامت بدراسة إسهامات العمل التطوعي في مساعدة تلاميذ المدارس على حل مشكلاتهم في مصر وذلك في دراسة ميدانية بمحافظة سوهاج، ودراسة عاطف درويش (2012م) وقد أوضحت هذه الدراسة مدى إسهامات العمل التطوعي في مواجهة ظاهرة عمالة الاطفال في محافظة سوهاج ، وكذلك دراسة لعوبي يونس وبوتيقار سارة (2013م) وأوضحت هذه الدراسة دور الجمعيات ومؤسسات العمل التطوعي في محو الأمية في دراسة ميدانية على عينة من جمعيات ولاية جيجل بالجزائر، وكذلك دراسة عمر حوتيه (2013م) ، وقامت هذه الدراسة بوضع تصور مقترح لتفعيل دور مؤسسات العمل التطوعي في التنمية الاجتماعية بصفة عامة بالجزائر .
ونظرا لأهمية العمل التطوعي في المجتمع و مواجهة مشكلاته فإن ذلك يتطلب عملية نشر الوعي بالعمل التطوعي وأهميته للمجتمع وتكاتف كل مؤسسات المجتمع التربوية من أجل هذا الهدف وتوجد بعض الدراسات التي تناولت دور بعض المؤسسات التربوية في تفعيل العمل التطوعي بالمجتمع منها:
دراسة سهي المهدي (2010م) وتناولت دور قنوات الاتصال الدينية المتخصصة في تفعيل العمل التطوعي وأنشطة التنمية البشرية في المجتمع المصري، وأوضحت قيام القنوات بدور بارز في ذلك الشأن.
ودراسة عبد الرحمن الحارثي (2010م) ، والتي قامت بوضع تصور مقترح لدور الأسرة في إكساب قيم العمل التطوعي لدى أبنائها من منظور إسلامي ، وذلك بعد تعرفها على واقع دور الأسرة في إكساب الأبناء قيم العمل التطوعي في المجتمع السعودي.
ودراسة مريم صالح ونصر الدين عثمان (2013م) ، وقامت بدراسة دور الإعلام في نشر ثقافة العمل التطوعي ودراسة تطبيقية على عينة من الإعلاميين في الفترة من مارس 2012 – مارس 2013م وأوصت بضرورة قيام الإعلام بعدة أدوار تجاه نشر ثقافة العمل التطوعي بالمجتمع الفلسطيني.
ودراسة غادة سلطان (2014م) وقد حثت هذه الدراسة على ضرورة الشراكة المجتمعية بين المنظمات الأهلية والمدارس في تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب المرحلة الثانوية وذلك بعد إجراء دراسة ميدانية على المنظمات الأهلية والطلاب والأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس الثانوية بمحافظة أسيوط.
ونظرًا لأهمية العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع وحل مشكلاته بالتالي لابد من أن تتكاتف المؤسسات التعليمية مع المؤسسات التربوية الأخرى سابقة الذكر في نشر العمل التطوعي والحث عليه داخل المؤسسات التعليمية وتوجد عدة دراسات تناولت دور المدارس الثانوية في تدعيم قيم العمل التطوعي لدى الطلاب منها دراسة أمل الجبالي (2007م) عن الدور التربوي للمدرسة الثانوية الحكومية بمدينة الرياض في تعزيز قيم العمل التطوعي لدى القيادة السعودية ، ودراسة منى جاد (2011م) عن دور الأنشطة التربوية في تنمية بعض القيم الداعمة للعمل التطوعي لدى طلاب المرحلة الثانوية ، ودراسة عبير رواس (2011م) عن مدى تواجد قيم العمل التطوعي لدى طالبات المدارس الثانوية بمكة المكرمة، و دراسة Raskoff,S. &Sundeen,R.,2012) ) وهدفت للتعرف على دور المدارس الثانوية في تعزيز خدمة المجتمع ومدى قدرتها على نشر ثقافة العمل التطوعي لخدمة المجتمع من وجهة نظر طلاب المدارس الثانوية بجنوب ولاية كاليفورنيا ، وتوصلت الدراسة لضعف دور المدارس في القيام بذلك ، ودراسة إسماعيل الأفندي (2013م) عن دور المدرسة الثانوية في فلسطين في تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمين.
يتضح مما سبق أهمية دور العمل التطوعي في المجتمع وفي تنميته في جوانبه المختلفة ودور المؤسسات التربوية والتعليمية في نشر ثقافة العمل التطوعي بالمجتمع.
  Download Paper


 







Powered by Future Library Software.All rights reserved © CITC - Mansoura University. Sponsored by Mansoura University Privacy Policy