اختيار الموقع            تسجيل دخول
 

تسجيل دخول للنظام
  كود المستخدم
  كلمة السر
نسيت كلمة السر؟
دوريات النشر الإلكتروني



المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج :
 المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج :
  تفاصيل البحث
 
[9001006.] رقم البحث : 9001006 -
تصور مقترح لإعداد معلم التعليم التكنولوجي في مصر في ضوء التجربة التركية /
تخصص البحث : قسم التربية
  المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج : / 40 - أبريل 2015م
  عماد عبد اللطيف محمود - مؤلف رئيسي
  رانيا كمال أحمد محمد
  التعليم التكنولوجي - التجربة التركية - التعليم المصري -إعداد المعلم
  يتميز العصر الحالي بوجود تطورات متسارعة لا تتوقف في مجال تطوير التعليم من ناحية وفي مجال إعداد المعلم من ناحية أخرى، لاسيما في ظل الثورة التكنولوجية والمعلوماتية المتسارعة، مما يفرض على الجميع التعامل مع تلك المستجدات بأنواعها المختلفة من أجل تحقيق التقدم المنشود للعملية التعليمية.
ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تعليم متميز يتناسب مع متطلبات العصر ومستجداته، فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن بداية التقدم الحقيقية؛ بل والوحيدة هي التعليم، وأن كل الدول التي تقدمت، بما فيها النمور الآسيوية تقدمت من بوابة التعليم، بل إن الدول المتقدمة نفسها تضع التعليم في أولوية برامجها وسياستها. (إبراهيم عبد الله الهجري، د.ت: 6)
كما فرضت تلك التغيرات العالمية على مؤسسات التعليم العربية تبني رؤية تطويرية تستجيب لثورة المعلومات والاتصالات، ونواتجها المعرفية في تحقيق الجودة المطلوبة في الأداء والوصول إلى مخرجات مؤهلة وقادرة على التنافس في الأسواق العالمية أداءً وإنتاجية، حيث تسهم تكنولوجيا التعليم إلى حد كبير في إطلاق الطاقات الإبداعية الكامنة لدى الأفراد في الإنتاج المعرفي وإعادة تشكيل منظومة القيم الإنسانية بما يتوافق مع الرؤية الحديثة للتعليم. (محمد إبراهيم القداح، 2009: 2651)
وبالرغم من إيمان الدول العربية ومن بينها مصر بأهمية التعليم التكنولوجي في الوقت الحاضر، إلا أنه لم يظفر بالاهتمام المطلوب، لما يواجهه من مشكلات تعوق ازدهاره، وتفرض عليه تحديات كبيرة في ظل ثورة المعلومات والاتصالات وفي ظل الطفرة التكنولوجية المعاصرة التي تتطلب وجود معلم قادر على التعامل مع تلك المستجدات التكنولوجية وتوظيفها في العملية التعليمية في مجال اختصاصه بما يتلاءم مع المناهج الحديثة ومتطلبات الحداثة في العملية التعليمية أسوة بنظم الإعداد المتبعة في الدول المتقدمة.
ومن هنا يمكن الوقوف على مبررات الدراسة الحالية في:
- ما تُعانيه التربية العربية من تذبذب وعدم وضوح في دعائم نظم التربية العربية، فلم تعد قادرة على تكوين الإنسان الذي يقوم بمهام العمران لا في قابلياته، ولا في دوافعه، ولا في استعداداته رغم إبمانها بضرورة التطوير والمراجعة والتعديل. (كمال حبيب، 2002: 49)
- ما نعايشه في عالمنا العربي من تخبط وعشوائية في التجديد التربوي نظراً لاختلاف الرؤى والتوجهات وتباين الوسائل والطرق وتناقض المنطلقات والمرجعيات فإن محددات هذا الفكر ما تزال تقليدية في محتوياتها ومضامينها، محافظة في أسسها ومبادئها، جامدة في توجهاتها وآفاقها، ورافضة لمنطق التجديد والتحديث”. (الغالي أحرشاو، 2001: 135- 150)
- عدم قدرة النظام التعليمي الحالي على مجاراة متطلبات المستقبل وحاجات الشعوب، فقد أصبحت التقنية وتكنولوجيا المعلومات عنصراً مهماً في تقدم الأمم، وتلبية حاجات مجتمعاتها، وتحسين أوضاعها عن طريق التعليم المتميز الذي يعمل بدوره على استثمار المستقبل، واختصار الزمن لتحقيق التقدم المنشود. (عايش بن عطية عبد المعطي البشري، 1428هـ)
- كون تطوير إعداد المعلمين والارتقاء بمستواهم بما يتواكب مع الثورة العلمية والتكنولوجية من المسائل الأساسية التي تتصدى لها البحوث والدراسات التربوية في معظم أنحاء العالم، نظراً للدور الكبير الذي يلعبه المعلم في العملية التربوية، لكونه حجر الزاوية ومحور العملية وقائدها، عن طريقه تفاعله وخبراته ومعارفه ومهاراته واتجاهاته وأن نجاح أي منهج يعتمد في المقام الأول على: مدى إيمان المعلمين به، ومدى استعدادهم لتنفيذه، ومدى مشاركتهم في تخطيطه ووضع أهدافه. (رجاء مراد عبد القادر الشاوي، 2008: 251)
- الحاجة الملحة للاهتمام بتربية الأجيال تربية مستقبلية تجعلهم قادرين على تطوير قدراتهم ومهاراتهم، وإكسابهم مهارات التعلم الذاتي والمستمر، والقدرة على تلقي المعلومات ومعالجتها وتحقيق تكامل المعرفة، واستخدام العديد من مصادر التعلم وأوعية المعرفة المكتوبة والمقروءة، والمسموعة والمرئية، ونظم التعلم الإلكتروني والقدرة على استخدام التكنولوجيا من البرمجيات المختلفة وتدريب الطلاب على استخدام الانترنت في البحث والترجمة. (وليم عبيد، 1996: 5)
- ما يتطلبه الوقت الحالي من ضرورة أن يهتم النظام التربوي بتكوين مهارات الطلاب المختلفة في: التفكير والتخطيط والتكيف المعرفي والنفسي للتعامل مع تلك المتغيرات الراهنة التي تفرض ضرورة إتقان الخريجين للغة العصر وللتكنولوجيا للحصول على المعلومات ومعالجتها، وكفاءة استثمار الوقت وإدارة الإمكانات المتاحة. (243 2000, Slenning, Kah,).
- ما يؤخذ على نظام التعليم الحالي كونه لا يخدم الاحتياجات الراهنة مما يحول دون التقدم الاقتصادي والاجتماعي، فلا يزال إنتاجه موجهاً إلى حد كبير نحو اقتصاديات الماضي، وهذا يفرض حتمية إجراء إصلاح جوهري لنظام التعليم المصري ليتمشى مع الاقتصاديات الحديثة. (باربارا إيشيغر، لاو جور غنسين، 2010: 10- 11)
- كل هذه العوامل أثرت على العملية التعليمية عامة وعلى إعداد المعلم وتطويره داخل كليات التربية وبعد تخرجه من خلال التدريب المستمر له حتى يمكنه التعامل مع متطلبات العصر وتزويده بكافة الكفايات الفنية والتربوية التي يحتاجها في قيامه بمهامه داخل الصف.
نتيجة لكل ذلك كان لابد من إعادة النظر في إعداد معلم التعليم التكنولوجي في مصر في ضوء بعض التجارب الناجحة في هذا المجال.


 







Powered by Future Library Software.All rights reserved © CITC - Mansoura University. Sponsored by Mansoura University Privacy Policy