الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان للتقدم العلمى و التقنى اثره فى تطور الالة بمختلف اشكالها ووظائفها و ماتبع ذلك من ظهور كم هائل من المنتجات التى وان ساهمت فى تيسير حياة الانسان بما وفرته له من اسباب الرفاهية ، الا ان استخدام تقنيات متطورة فى انتاجها جعلها تتسم بالتعقيد الفنى ومن ثم صار استهلاكا محاطا بمخاطر جمة تتهدد مستهليكيها بالحاق اضرار بالغة بأرواحهم و اموالهم. وبناء على هذا الواقع ، برز المركز القانونى لاثنين من اهم الاشخاص الفاعلين فى الحياة الاقتصادية هما : المهنى و المستهلك. وبدا اختلال واقعى فى العلاقات العقدية التى تربط بين هذين الطرفين: فبالنسبة للمهنى (المنتج او البائع) و هو الطرف الاكثر تميزا و تفوقا من الناحيتين الاقتصادية و المعرفية يعزى تفوقه الاقتصادى الى وضعه المهيمن على السوق بما يمارسه من احتكار لسلعة او خدمة معينة على نحو يجعل منافسة فى انتاجها و تداولها محدودة النطاق، لاسيما وان الامر لايقف عند مهنى فى صورته الفردية وانما اصبح يتخذ شكل مشروعات ضخمة غالبا يتجاوز نشاطها حدود القطر الواحد. وهذا التفوق الاقتصادى للمهنى يؤازره تفوق فنى و معرفى فيما يتعلق بظروف التعاقد ومحله ؛ فالمهنى يحوز - بما له من صفة تخصصية - المعلومات المتعلقة بأساليب انتاج و تداول السلعة التى ينتجها او يبيعها او الخدمة التى قدمها كما يحيط باستعمالها و المخاطر التى قد تكمن فيها. |