الفهرس 
التلوث الكهرومغناطيسي وصحة الانسانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 522 |  |  |
| | | from | 522 | | |
المستخلص
تتناول الرسالة مشكلة التعرض المستمر للتلوث الكهرومغناطيسى داخل المبانى، مما يعرض الأفراد لمخاطر صحية جسيمة قد تنهى بحياتهم، فخطوط الضغط العالي تُقدَّر أطوالها بملايين الكيلومترات، والهوائيات التي تبُث ذبذبات راديوية تُقدَّر بالملايين، إضافةً إلى مليارات الهواتف المحمولة وإلى عدد لا يحصى من الأدوات والأجهزة الكهربائية في المنازل والمصانع والشركات....إلخ، والتي تُكوِّن عند تشغيلها حقولاً كهربائية ومغناطيسية، كل هذا بات يُشكِّل مصدراً خطيراً ودائماً للتلوث الكهرومغناطيسي الذي يملأ معظم المبانى، ومن هنا جاءت فكرة البحث في ضرورة البحث عن حل لهذه المشكلة من خلال معايير تصميمية جديدة تخص شكل ونسب أبعاد الفراغات المعمارية الداخلية وعناصر التصميم الداخلى لها، بحيث تُجنِّب مستخدم الفراغ أضرار التعرض المستمر للموجات الكهرومغناطيسية المحيطة به. ولكى يتم وضع هذه المعايير بشكل دقيق تم عمل دراسة تحليلية للهندسة المقدسة في الكون والطبيعة وفى مبانى الحضارات التاريخية المختلفة مثل الحضارة المصرية القديمة والحضارة الإسلامية والحضارة القبطية، ... وغيرهم، وذلك لأن الأعمال الفنية والمعمارية لتلك الحضارات تم تطبيق الهندسة المُقدَّسة عليها، ولذلك إتسمت بالإبداعية على مر العصور، وهو ما أكسب هذه الأعمال صفة الأصالة والجمال إلى الآن، نظراً لأنها قامت على الأسس الهندسية والرياضية التى نظمت الكون فمنحتها جمالاً ظاهراً من خلال الراحة البصرية، وآخر باطنى من خلال إرتباطها هندسياً بهندسة الكون المُقدَّسة، مما جعلها على إتصال متناغم مع الكون من حولها، والهدف من ذلك هو الوصول إلى أشكال هندسية للفراغات المعمارية وعناصر التصميم الداخلى ذات نسب وأبعاد محددة يتم تطبيقها في التصميمات بحيث تحقق الأمان للمستخدم ضد الموجات الكهرومغناطيسية، وتوصل البحث بالفعل إلى إثبات أن قيمة المجالات الكهرومغناطيسية داخل الفراغات تتغير شدتها بتغير نسبة الفراغ، وأن النسب والأشكال المُقدسة أفضل في تحقيق هذا الخفض للمجالات الكهرومغناطيسية عن النسب غير المُقدسة، وتم التوصل إلى ترتيب للأشكال والنسب المُقدسة من حيث قدرتهم على خفض المجالات الكهرومغناطيسية داخلهم، كما تم التوصل إلى أنه يمكن التحكم في التأثير الحيوى للفراغ من خلال التصميم القائم على قواعد وأسس الهندسة المُقدسة، وأيضا تم التوصل إلى إستراتيجية جديدة يمكن إضافتها إلى إستراتيجيات الحماية من الإشعاع الكهرومغناطيسى وهى إستراتيجية التناغم، حيث يمُكن إكساب الموجات الكهرومغناطيسية داخل الفراغ خصائص جديدة غير ضارة بالإنسان تستمدها من الخصائص الحيوية للفراغ المعمارى.