Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جدل العلاقات بين الذات والآخر في الدراما المصرية الحديثة في النصف الثاني من القرن العشرين /
المؤلف
حسين، هبة جمال محروس.
هيئة الاعداد
باحث / هبة جمال محروس حسين
مشرف / محمد عبد الله حسين
الموضوع
الأدب العربي - تاريخ ونقد. الأدب العربي.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
238 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
26/3/2024
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الدراسات الأدبيـة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 238

from 238

المستخلص

تجلت أهمية المسرح العربي عامة والمصري خاصة، عندما ظهرت ملامح تأثيره في الذوات الإنسانية، والتعبير عن معاناة الإنسان وقضاياه الثقافية والاجتماعية والسياسية والفكرية..، فهو دائمًا يسعى إلى الارتقاء بالفرد والمجتمع، من خلال رصد سلبياته، والنظر إليها، ومعالجتها معالجة فنية تتناسب مع متطلبات العصر.
ولا يخفى على المتلقي أن الواقع الإنساني تضمَّن كثيرًا من الثنائيات التي تختلف فكريًّا وثقافيًّا فيما بينها؛ ومن هنا جاء دور المسرح في عرض هذه الثنائيات، والكشف عنها، ومناقشتها في الأعمال المسرحية؛ لذا استحوذت فكرة (الثنائيات في المسرح) على حيزٍ كبيرٍ عند كتَّاب المسرح.
ومن بين هذه الثنائيات، ثنائية (الذات والآخر) التي تعدُّ من أهم الثنائيات التي يعول عليها الأدب على وجه العموم، وفن المسرح على وجه الخصوص؛ لأن البحث في هذه الثنائية وخاصة عند الوقوف على جدليتها داخل النص المسرحي أمر مهم وضروري؛ لأنها قضية وجودية تمثّل شقين مهمين في الثقافة العربية والإبداع الأدبي؛ كما أنها نالت قسطًا وفيرًا من تعدد الرؤى والأفكار حول ماهية العلاقة بين الذات المتناقضة والآخر المختلف، وكيفية الوصول إلى علاقة متصالحة بينهما؛ لذلك احتلت القضية مكانة مرموقة في أصلها الفلسفي، وكذلك في الأدب بأشكاله كافة.
ولما كانت ثنائية (الذات والآخر) علامة فارقة في التعرف على الذوات الإنسانية، أردت أن أقدم أطروحتي بعنوان (جدل العلاقات بين الذات والآخر في الدراما المصرية الحديثة في النصف الثاني من القرن العشرين).
وهذه الفترة الزمنية المختارة تضمنت كثيرًا من الأعمال المسرحية؛ لكن الباحثة ارتأت أن تقف على مجموعة من المسرحيات بعينها؛ لتكون محل الدراسة؛ نظرًا لمضمونها المسرحي الذي ظهرت فيه الثنائية بصورة واضحة أمام المتلقي، وقد تعدت هذه المسرحيات ثلاثين مسرحية داخل الدراسة؛ لتكون نماذج عينية لها.
أسباب اختيار هذه الدراسة والفترة الزمنية المحددة:
أولاً/ إظهار العلاقة الجدلية بين الذات والآخر، وهي علاقة لا يمكن إلغاؤها أو تجاهلها؛ إذ إن طبيعة الحياة الإنسانية تدفع إلى نشوء مثل هذه الثنائيات، وتجعل كلَّ طرفٍ منها شرطًا لوجود الآخر وفهمه ووعيه والاعتراف به، فهما طرفان منفصلان متصلان في آن واحد، مقترنان ومتحدان في الوقت نفسه.
ثانيًا/ الوقوف على بنية المجتمع المصري، وما تنطوي عليه من صراعات وأحداث مهمة في الفترة الزمنية عينة الدراسة، من خلال الربط بين ما هو درامي وما هو واقعي.
ثالثًا/ إبراز أثر البنية الدرامية وقدرتها في الكشف عن ثنائية الذات والآخر والعلاقة الجدلية بينهما.
رابعًا وأخيرًا/ الوقوف على الفترة الزمنية عينة الدراسة، إذ إنها تعد فترة زمنية ثرية؛ حيث تضمنت إبداعًا دراميًا خصبًا بسبب تعدد الأحداث السياسية والاجتماعية والفكرية التي طرأت على بنية المجتمع المصري، والتي حتمت على كتَّاب الدراما أن يكتبوا عنها في أعمالهم الدرامية.
تأتي أهمية البحث وأهدافه في نقاط عدة أُجملها فيما يلي:
1- كونها قراءة مغايرة للأعمال الدرامية في الفترة الزمنية عينة الدراسة من خلال الارتكاز على جدلية العلاقة بين الذات والآخر في الدراما المصرية الحديثة.
2- تأثير العلاقة الجدلية في البناء الفني للنصوص محل الدراسة.
3- التعرُّف على كيفية تشكيل كتَّاب الدراما لهذه الثنائية داخل نصوصهم الدرامية ومعرفة خصوصيتها وما تمتاز به.
4- التطرق إلى التجارب المسرحية وأهمية القضايا المطروحة من خلال الموضوعات التي عالجوها-كتَّاب الدراما- بدقة في نصوصهم الدرامية من خلال الوقوف على جدلية العلاقة بين الذات والآخر داخل النص الدرامي.
5- الكشف عن أهمّ الدِلالات والرموز المستعارة في الأعمال الدرامية لكتَّاب الدراما عينة الدراسة.
6- معرفة الأدوات الفنية التي ساعدت على ظهور العلاقة الجدلية بين الذات والآخر داخل النص الدرامي.
المنهج المتبع:
فقد فرضت طبيعة الدراسة الاستعانة بآليات المنهج الفني؛ لرصد جدلية العلاقة بين الذات والآخر في الدراما المصرية الحديثة من خلال الأدوات الفنية التي ارتكز الكتَّاب عليها في أعمالهم الدرامية.
الدراسات السابقة:
ندرة الدراسات التي تناولت هذه الثنائية (جدل العلاقات بين الذات والآخر) في المسرح –على حد علمي- وخاصة في الفترة الزمنية عينة الدراسة، وهذا لا يمنع من وجود بعض الدراسات التي تناولت هذه الثنائية عند بعض كتَّاب الدراما ومنها: جدل الآنا والآخر في مسرح أبو العلا السلاموني أ.د/ محمد عبدالله حسين بحث مقدم في المجلس الأعلى للثقافة وأيضًا نُشر في مؤتمر كلية دار العلوم جامعة المنيا، تناول مسرح أبو العلا السلاموني وتطرق إلى (مسرحية زوبة المصرية- والمصري وأميرة الفرنجة).
محتوى الدراسة:
جاء تصور الباحثة لدراستها في مقدمة، وتمهيد، وبابين، تتبعها خاتمة، ثم ثبت المصادر والمراجع، وملخص عربي وأجنبي للدراسة.
مقدمة تضم موضوع الدراسة، وأسباب اختيارها، وأهميتها وأهدافها، ومنهجها والدراسات السابقة، والخطة المتبعة.
ويضم التمهيد نظرة في المفاهيم والمصطلحات (الجدلية- الذات-الآخر) مع إلقاء الضوء على تطور العلاقة بين الذات والآخر في تاريخ الدراما المصرية.
الباب الأول: (الرؤية):
وفي هذا الباب ستقوم الباحثة برصد الرؤى الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية المنبثقة من جدل العلاقات بين الذات والآخر، لذا جاء في فصلين، وهما كالآتي:
الفصل الأول: الذات والآخر في المسرح المصري
وقد وقف هذا الفصل على مجموعة من المسرحيات التي ترتبط بالفترة الزمنية عينة الدراسة، وستقوم الباحثة برصد ثنائية (الذات والآخر) داخل بنية النص المسرحي، فنجد الذات القابلة والرافضة والمنفتحة والمنغلقة على نفسها..، وفي المقابل نجد الآخر الداخلي المتسلط بفعل التفاوت الطبقي، والآخر الخارجي المستعمر والمهيمن والمنصاع لثقافة الذات.
الفصل الثاني: جدلية العلاقة بين الذات والآخر عند كتَّاب الدراما المصرية
وفي هذا الفصل ستقف الباحثة على صورة العلاقة بين الذات والآخر داخل بنية النص المسرحي، وهي صورة جدلية تؤكد استحالة الوئام بينهما، فقد توجد الذات على حساب الآخر، أو يتم إلغاء الآخر لصالح الذات، أو يحدث تحولًا للذات فتنفصل عن نفسها بفعل تحولات نفسية أو طبقية، فهي إذن علاقة جدلية تأخذ وتعطي وتتقابل وتتنافر حسب السياق الثقافي لكل مجتمع من المجتمعات.
الباب الثاني: (الأدوات):
يرتكز هذا الفصل على مجموعة من العناصر الدرامية المُشكِّلة للنص المسرحي، والتي تسهم بشكل فعال في إبراز تشكلات الذات والآخر من خلال بزوغ الجدل بدوائره المختلفة، لذا جاء هذا الباب متضمنًا الفصول الآتية:
الفصل الأول: الجدل والصراع الدرامي.
الفصل الثاني: الجدل والشخصية.
الفصل الثالث: الجدل والحوار الدرامي.
الفصل الرابع: الجدل والفضاءات الدرامية.