Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الخطاب النسوي في روايات سحر الموجي /
المؤلف
متولي، دعاء عبدالمنعم غريب .
هيئة الاعداد
باحث / دعاء عبدالمنعم غريب متولي
مشرف / محمود إبراهيم الضبع
مشرف / جمال عبدالحميد زاهر
مشرف / محمد صلاح الدين عيد
الموضوع
الرواية.
تاريخ النشر
2023ز
عدد الصفحات
241ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
3/1/2023
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 250

from 250

المستخلص

عاش القرن التاسع عشر تحولات كثيرة في الأدب، وشهد ظهور حركات جديدة لم تكن مسبوقة، ومنها حركة الأدب النسوي التي ظهرت في العالم استجابة لمناقشة أوضاع المرأة وقضاياها، والمطالبة بحقوقها.
وقد مرت الحركة النسوية بعدة مراحل قبل أن تصل إلى أدبنا العربي، وقبل أن يتبناها العديد من الكتاب والكاتبات، ويستعرضوا من خلالها أوضاع المرأة العربية وقضاياها وصراعها من أجل انتزاع الاعتراف بحقوقها سواء من الرجل أو من المجتمعات التي كانت ترفض مساواتها به، أو من الحقوق السياسية التي لم يكن لها حق المشاركة فيها.
وقد برزت في ذلك كاتبات عديدة بعضهن كان ينتمي إلى الحقوق الاجتماعية والسياسية وبخاصة مع ازدهار حركة الجمعيات الأهلية والمنظمات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني، أو الكاتبات اللائي كن ينتمين إلى مجال الإبداع الأدبي وهن كثيرات بدءا من زينب فواز التي يمكن إدخالها في هذا الموضوع، ومرورا بالكثيرات من بعدها.
ومن هؤلاء الكاتبات البارزات ”سحر الموجي” موضوع رسالة الماجستير، والتي أخلصت في كتاباتها الروائية والقصصية لمعالجة قضايا النسوية، خصوصا أنها تعمل بتدريس الأدب الإنجليزي في جامعة القاهر، وهو ما يتيح لها الاطلاع على الكتب والمؤلفات الغربية في مجال قضايا المرأة وقضايا النسوية بشكل عام.
وتعد الكاتبة سحر الموجي من أبرز كاتبات جيل التسعينيات الأدبي في مصر برعت في كتابة القصة القصيرة والرواية وأدب الأطفال .. ومن هنا فإنها تشكِّل بأعمالها منظومة سردية متفردة لعدة أسباب :
أنها تمثِّل نهايات القرن المنصرم رؤيةً وتشكيلاً وتأملاً فنياً على مستوى أعمالها السردية وعلى مستوى الواقع الذي عايشته بكل تفاصيله .
أنها شاركت مع أدباء جيلها في استشفاف رؤى جديدة لواقعٍ متغيِّر كشفت عنه أحداث القرن المنصرم الأخيرة من حيث تغير الواقع العربي تمهيدًا لفترة الربيع العربي التى نعيشها الآن .
أنَّ معظم أعمالها تعكس واقع المرأة الأسري والمجتمعي والثقافي والعربي.
أنها تمثل نموذجاً للخطاب الأدبي الذى يعبر عن المرأة في فترة عربية حرجة تسهم فيها المرأة برؤاها للتعبير عن الواقع العربي في لحظة محنته .
فعلى البعد الإنساني والعربي تمثل سحر الموجي ظاهرة متعددة الأبعاد في فكرها وموضوعها، وعلى مستوى التشكيل تمثل أعمالها تنوعًا سرديًا على مستويات القصة القصيرة والرواية مما يجعلها تمثل ظاهرة سردية كفيلة بالبحث والتأمل لاكتناه عوالمها المختلفة
مشكلة البحث :
يدور البحث حول عدة تساؤلات أساسية وهي:
-كيف استطاعت سحر الموجي معالجة قضايا النسوية في أعمالها الروائية؟، وقد تفرع عن هذا السؤال تساؤلات فرعية، مثل:
- ما المنجز الأدبي السردي الذى قدمته سحر الموجي ؟، وما الخطاب المضمَّن في رؤيتها وبم يتميز؟
- ما ملامح التجريب في عناصر البناء السردي عند سحر الموجي ؟ وهل أضافت شيئًا جديدًا للساحة الأدبية الآنية ؟
- ما الملامح المميزة لأعمالها على مستوى الشكل وعلى مستوى البناء الفني ؟
- كيف استطاعت أعمال الكاتبة أن تخلق لنفسها جماليات خاصة بها ؟
- كيف استطاعت الكاتبة عبور حدود الأنواع الأدبية المتعارف والمزج بينها ؟
أهمية البحث :
يهدف هذا البحث إلى تناول عدة روايات نسوية، تتناول قضايا المرأة وحقوقها والتي تعد قضايا اجتماعية أكثر منها سياسية. لكن معظم الكيانات الحزبية اتخذت منها شعاراً لاستقطاب أكبر عدد من النساء في صفوفها، ومن ثم تمثل مرحلة جديدة من الوعي الثقافي والفكري والاجتماعي، ومن ثم تسعى هذه الدراسة إلى الاحتفاء بالمضامين الروائية دون إغفال الجماليات الفنية السردية أو المستويات اللغوية في محاولة لفهم تشكلات الذات الأنثوية وفهم تغيراتها.
منهج البحث :
لمحاولة استكشاف مكونات نصوص الأعمال القصصية ، واستكشاف كيفيات بنائها فقد اعتمدت الدراسة على منهج البنيوية التكوينية للوسيان جولدمان ، والذى يعتبر العمل الأدبى عملاً كلياً ويدرسه كبنية دالة كلية ، وهو ما استلزم تحليل النصوص للوقوف على العناصر المشكلة للبناء الروائي لديها، وكيفية معالجة قضايا النسوية في هذه الأعمال.
كما أفادت الدراسة من مقولات علم السرد الذى يعتمد على الوعى بالتقنيات القصصية، وتحليل بنية الزمان والمكان والشخصيات والأحداث، وغيرها.
أهم نتائج البحث :
وقد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج، ومنها:
أن القضايا النسوية التي عالجتها الكاتبة تنوعت بين :
قضية تحرر المرأة وتحققها في المجتمع والتعبيرعن ذاتها.
قضية القهر والتسلط الذكوري علي المرأة.
قضية تمرد الأنثى على التسلط الذكوري.
قضية الضغط الاجتماعي والوحدة التي تعاني منهما المرأة.
قضية قهر المجتمع للمرأة المطلقة.
قضية وعي المرأة بحقوقها وواجباتها.
قضية كتابة الجسد.
قضية السرد الذاتي النسوي.
أن الكاتبة قد نوعت في الأساليب والتقنيات السردية التي اعتمدت عليها في بناء رواياتها، ومنها:
الزمان
المكان
المونولوجي.
الشخصيات.
الرؤية السردية.
ابتعاد الخطاب النسوي عن السرد الخطي، بتوظيف تقنيات عديدة، مثل: تكنيك تيار الوعي، والتركيز على الزمن النفسي، وإفراد مساحة كبيرة للحوار الداخلي، الذي يعتلج بنفوس الشخصيات.
سيطرة ضمير المتكلم على المشهد السردي كله، حيث أدارت الشخصية الرئيسة دفة الحكي، وحضرت باقي الشخصيات من خلالها، مع عدم التطابق بين (الراوي- الشخصية- المؤلف) تطابقًا صريحًا، فكان الراوي (راويًا مشاركًا) يروي الأحداث الذي كان بطلها بالفعل، فكان أغلب الخطاب (خطاب روائي سير ذاتي).
برز في هذا الخطاب النسوي تعدد الرواة، وعدم احتكار السرد من قِبل سارد واحد، ليعرض كل راو الأحداث من وجهة نظره للقارئ مباشرة، كما ظهر في الروايات.
تعددت الأساليب والتقنيات التي اعتمدها الخطاب النسوي، وأبرزها تيار الوعي، في محاولة لاستبطان شعور الشخصيات، والغوص داخل أعماقها الشعورية واللاشعورية، وتحليل مشاعرها وتقلباتها وصراعاتها، بدلاً من الاكتفاء بوصفها من الخارج، كما في المونولوج الداخلي المباشر وغير المباشر، حيث وصف الراوي العليم الشخصيات، والتعليق عليها.
أن من أهم التقنيات السردية التي تشير إلي خصوصية ما في السرد النسوي في الروايات، بروز الصوت الأنثوي وشغله المساحة الأكبر من النص الروائي، عن طريق استدعاء مكثف للشخصيات النسوية التي واجهت التسلط والقهر الذكوري والتمرد عليه.
كما يتضح بروز تقنية ”الحلم” التي سعت الكاتبة من خلالها إلي تحقيق ما عجزت الشخصية عن القيام به في الواقع الأليم، من خلال تقنية الاستباق.
”كثافة الاسترجاع” في السرد النسوي عامة وفي الروايات خاصة، ودورها في بعث الماضي واستحضار أحداثه في مخيلة الشخصيات البطلات، وأثر المفارقة الزمنية التي أحدثها الاسترجاع في الأحداث والشخصيات.
10- يتضح علو صوت الخطاب النسوي مع التفنن في طريقة العرض سرديًا، حيث رسمت سحر الموجي الشخصيات النسائية في الروايات متمردات علي القهر والتسلط الذكوري والمجتمع، من خلال الطريقة الإبداعية التي رسمت بها الكاتبة شخصياتها النسوية في الرواية.
11- تتحرك الشخصيات بسهولة في الزمن فتجد في كل مكان جزءً من الروح التائهة لتقوم بصياغة خطاب نسوي مستقل.