Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فـاعلية برنـامج قـائم على الألعاب الإدراكية الحركية في تنميـة بعض مهارات التفكيـر الإبداعي لدي طفـل الروضة الموهوب/
المؤلف
محمد، إيمان حسين إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان حسين إبراهيم محمد
مشرف / هالة يحي حجازي
مشرف / زينب يونس عبد الحليم
مشرف / فاطمة صبحي عفيفي
مناقش / هند إسماعيل إمبابي
الموضوع
التفكير الإبداعي. طفل الروضة. مهارات التفكير.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
176 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/4/2024
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - رياض الاطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 206

from 206

المستخلص

تعد مرحلة الطفولة من المراحل المهمة في حياة الفرد، ففيها توضع اللبنات الأولي، وترسي القواعد الأساسية التي تبني عليها المراحل التالية لذلك توليها عناية فائقة، فقوة الأمم لم تعد تقاس بما لديها من إمكانيات مادية فقط، بل أيضا بقدر ما تنفقه علي إعداد أفرادها الإعداد الجيد مما يحقق لها التقدم والرقي، ففي مرحلة الطفولة تنمو القدرات، وتتفتح المواهب، وتتحدد الإتجاهات، والقابلية للتعلم، والميل نحو إكتساب المعارف، ويتميز الطفل في هذه المرحلة بخياله الواسع الذي يساعده علي تفجير القدرات الإبداعية والتي تحقق تطويرها عن طريق الألعاب والأنشطة الحركية الهادفة
وتركز أهداف رياض الأطفال علي إحترام ذاتية الأطفال وفرديتهم وإستثارة تفكيرهم الإبداعي المستقل، وتشجيعهم علي التعبير دون خوف، ورعاية الأطفال بدنياً، وتساعد علي تنشيط وتربية التفكير لديهم، لذلك لابد أن تكون روضة الأطفال روضة اللعب التي تقدم برامج تنمي المهارات المعرفية، فاللعب مهنة الطفل وهو أحد الأساليب التي يعبر بها الطفل عن نفسه، ويفهم العالم من حوله، وهو وسيلة لتعلم المهارات وتنمية المواهب العقلية والإبداعية .
ويعد التفكير الإبداعي هو أحد أنواع التفكير المهم ، حيث يمنح الطفل أقصي حد ممكن في تنمية قدراته، وإثبات قدرته علي التفكير والتواصل، وتنمية مهارات متعددة، ويكشف العلاقة التي تربط بين الأشياء والمعلومات المختلفة ، ويستخدم المعرفة بطريقة جديدة ويتفاعل مع المتغيرات السريعة ويستطيع الإستفادة من الأفكار والأدوات المختلفة .
وللألعاب الإدراكية أهمية في مرحلة الطفولة المبكرة إذ تتطلب إستخدام العمليات العقلية المختلفة عند الطفل، لذلك يكون لها تأثيراً إيجابياً علي تنمية مهارات التفكير الإبداعي لديه، فضلاً عن تطوير الجانب الجسمي، واللعب الإدراكي يُمكن الأطفال من إختراع الأفكار، ومن إستخدام خيالهم في بيئة خالية من المخاطر، فحينما يستخدم الأطفال خيالهم في اللعب يصبحون أكثر إبداعية .
ونمو القدرات الإدراكية الحركية للأطفال يتأسس إلي حد كبير علي خبرات النشاط الحركي التي تتضمن أنشطة التوازن والرشاقة والحركات الإنتقالية والإدراك، فمن خلال أنشطة اللعب الحركي يمكن تنمية عضلات الطفل بإستمرار، كما إن الألعاب الحركية تساعد علي تعزيز وزيادة قيمة المهارات الجسمية والحركية لدي الطفل، وتساعد علي إكتشاف قدرات جسمه
علي الأداء الحركي وكيفية تحكمه فيها وفقا للمكان والزمان .
فالإهتمام بالجانب الإدراكي الحركي للطفل له أثر بالغ في تحقيق مختلف جوانب النمو، فالأنشطة الإدراكية الحركية هي أفضل وسيلة لإكساب الأطفال الموهوبين المفاهيم والخبرات المنتظمة، فمن خلال الحركة المنتظمة تزيد معرفة الطفل، وتزداد حصيلته، ويكتسب مهارات ومفاهيم جديدة .
وتعتبر فئة الأطفال الموهوبين من أكثر فئات المجتمع حاجة إلي رعاية ومتابعة مستمرة من قبل المختصين، وقد تعددت البرامج الموجهة للأطفال الموهوبين حيث لها آثار إيجابية في الكشف عن الموهوبين ورعايتهم، وإتاحة كافة الإمكانيات المختلفة لهم، حتي تتلائم مع إحتياجات الأطفال الموهوبين في المجالات المعرفية والإنفعالية والإبداعية والحس حركية .
ولذلك تري الباحثة إنه يمكن تنمية بعض مهارات التفكير الإبداعي لدي طفل الروضة الموهوب من خلال برنامج إدراكي حركي والتحقق من مدي تأثيره علي هؤلاء الأطفال .
ثانـيـــــــاً: مشكلــة الدراســة :
يتطور الإبداع بإغناء البيئة وتنظيم عمليات التفاعل بين المتعلم وبيئته، ووجود الخبرات الجديدة التي تساهم في إظهار المواهب عند الأطفال، ولتنمية التفكير الإبداعي لدي طفل الروضة الموهوب لابد من الإهتمام بالقدرات الإدراكية والحركية، ويعد أساسه وضرورة تنميته من الضرورات الملحة التي تقع علي عاتق المؤسسات التربوية بكل مكوناتها، والإنتقال من الهدف القديم في التركيز علي المعلومات إلي إعداد الطفل للحياة بما يعنيه علي مواجهة متطلبات الحياة.
وقد لاحظت الباحثة كمعلمة رياض الأطفال من خلال الوضع الحالي في مرحلة رياض الأطفال إلي قصور في تنمية التفكير الإبداعي الذي يعد إحدي الأنواع الأساسية من أنواع التفكير، إلا إننا نلمس بوضوح أن مناهج التربية الرياضية المتبعة في المدارس تعمل علي تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية وتطوير بعض الصفات البدنية دون أن تولي نصيباً كافياً لتنمية التفكير الإبداعي لدي أطفال الروضة من الناحية الجسمية، والإدراك الحسي الحركي، وذلك بالعمل علي تنميته وتطويره لما له دور هام في تنمية تفكير الطفل الموهوب، وإكتشاف ذاته، وتنمية مواهبه، وقدراته في تطبيق الإبداع الحركي .
الأمر الذي دعا إلي دراسة هذا الجانب المهم والعمل علي تحسينه وتطويره عن طريق برامج التربية الحركية وهذا ما أكد عليه القرار الوزاري رقم(342) بتاريخ 8/9/2018 بشأن المقررات بمرحلة رياض الأطفال بمستوييها (الأول، والثاني) وتنص المادة الثانية علي أن تشمل مناهج رياض الأطفال المقرر تطبيقها علي منهج متعدد التخصصات، ومنهج اللغة العربية، ومنهج اللغة الإنجليزية، وأخيراً منهج التربية الرياضية والصحية مما يدعم موضوع البحث .
وهذا ما أكدت علية العديد من الدراسات مثل دراسة أحمد الأحمري (2016)، ودراسة
نعمة محمود (2018)، ودراسة أماني أحمد (2019)، ودراسة Taliha Keles (2022)، حيث
أكدت جميعها علي ضرورة تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدي طفل الروضة الموهوب .
ومن خلال ذلك تري الباحثة أفضل الطرق في تنميتها يكون من خلال ألعاب محببة للأطفال الموهوبين، وتملأ نفوسهم بالبهجة ويقبلون الأطفال عليها وهي الألعاب الإدراكية الحركية اللذان يعدان من أفضل الأنشطة التي تهدف إلي تلقين الأطفال المفاهيم والمهارات والمعارف المختلفة، وهذا ما أكدت عليه دراسة إيمان النحاس (2016)، ودراسة ملوك كمال (2018)، ودراسة Eva Julianti (2018)، حيث أشاروا لبرنامج الألعاب الحركية في تنمية المهارات الحس حركية لدي طفل الروضة، ودراسات إستهدفت فاعلية إستخدام الألعاب الإدراكية مثل دراسة صباح حسين وآخرون (2018) .
ومن خلال ذلك تحاول الدراسة الإجابة علي التساؤل الرئيسي التالي :
ما فاعلية برنامج الألعاب الإدراكية الحركية في تنمية بعض مهارات التفكير الإبداعي لدي طفل الروضة الموهوب ؟
ويتفرع منه التساؤلات الفرعية الآتية :
1- ما أهم الألعاب الإدراكية الحركية لدي طفل الروضة الموهوب ؟
2- ما أهم المهارات الإبداعية التي يمكن تنميتها لدي طفل الروضة الموهوب ؟
3- ما مدي فاعلية البرنامج المقترح والقائم علي الألعاب الإدراكية الحركية في تحسين مستوي أداء بعض مهارات التفكير الإبداعي لدي طفل الروضة الموهوب ؟
ثالثـــــاً: هدف الدراسة :
تهدف الدراسة إلي :
1) الكشف عن أثر برنامج الألعاب الإدراكية الحركية في تنمية بعض مهارات التفكير الإبداعي لدي طفل الروضة الموهوب .
2) تحديد بعض مهارات التفكير الإبداعي المرغوب تنميتها لدي طفل الروضة الموهوب .
3) تصميم أنشطة ألعاب إدراكية حركية لقياس بعض مهارات التفكير الإبداعي لدي طفل الروضة الموهوب .
رابعـــــــــــاً: أهمية الدراسة :
تبدو أهمية الدراسة الحالية في :
أولاً : الأهمية النظرية :
1- إثراء المكتبة بدراسة جديدة تدمج بين الألعاب الحركية والألعاب الإدراكية وتوظيفهم في تنمية بعض مهارات التفكير الإبداعي لدي طفل الروضة الموهوب .
2- تقديم محتوي نظري يحدد بعض مهارات التفكير الإبداعي لدي طفل الروضة الموهوب .
ثانياً : الأهمية التطبيقية :
أ- تزويد معلمات رياض الأطفال بمجموعة من الألعاب الإدراكية الحركية لتنمية بعض مهارات التفكير الإبداعي لدي طفل الروضة الموهوب .
ب- قد تساهم ممارسة الأنشطة الخاصة بالألعاب الإدراكية الحركية واضعي المناهج ومخططيه لإثراء المناهج وتعزيزها بأنشطة تعزز إستخدام الألعاب الإدراكية الحركية لدي طفل الروضة بصفة عامة .
خامســـــــــاً: حدود الدراسة:
1- الحدود البشرية: أجريت الدراسة الحالية علي عينة من أطفال روضة الشهيد محمد مرسي، وتراوحت أعمارهم الزمنية من (5-6) سنوات .
2- الحدود المكانية: تم تطبيق الدراسة الحالية على عينة من الأطفال الموهوبين في روضة الشهيد محمد مرسي بكفر عطاالله مركز بنها بمحافظة القليوبية .
3- الحدود الزمنية: تم تطبيق إجراءات الدراسة الحالية (الجانب العملى) خلال الفترة من شهر أكتوبر(2022) إلي شهر يناير(2023) في الفصل الدراسي الأول، من خلال عدة أنشطة مدتها (3 شهور وأسبوع) بواقع ثلاثة أنشطة أسبوعياً ثم قامت الباحثة بمتابعة عينة الدراسة بإجراء القياس التتبعى لمتغيرات الدراسة بعد مرور فترة المتابعة من إنتهاء البرنامج .
4- الحدود الموضوعية: تنمية مهارات التفكير الإبداعي ( الطلاقة الحركية، المرونة الحركية، الأصالة الحركية ) .
سادســـــــــاً: عينة الدراسة:
تتكون عينة الدراسة من (30) طفلاً وطفلة من الأطفال الموهوبين بروضة الشهيد محمد مرسي في المرحلة العمرية من (5-6) سنوات وتم إختيار العينة بالطريقة العمدية إلي (15) طفلاً بنين وبنات عينة إستطلاعية و(15) طفلاً بنين وبنات عينة أساسية .
سابعـــــــــاً: إجراءات الدراسة:
أ- المنهج: قامت الباحثة بتطبيق هذه الدراسة على عينة من الأطفال الموهوبين في المرحلة
العمرية من (5-6) سنوات، وتم إستخدام المنهج التجريبى ذو تصميم المجموعة الواحدة
بإستخدام القياس (القبلي – البُعدى) .
ب- أدوات ومواد الدراسة:
وتم إستخدام مجموعة من الأدوات لتحقيق أهداف الدراسة وهى:
1- مقياس برايد للكشف عن الموهوبين بمرحلة رياض الأطفال (إعداد سلفيا ريم 1983)، (تعريب الروسان وآخرين 1990) .
2- إختبار رسم الرجل لطفل الروضة الموهوب (إعداد فلورانس جودانف 1926)، (تقنين جودانف هاريس 1963) .
3- مقياس التفكير الإبداعي الحركي (إعداد تورانس 1977)، (تقنين محمد ثابت 1982) .
4- البرنامج القائم علي الألعاب الإدراكية الحركية (إعداد الباحثة) .
ثامنــــــــــــاً: مصطلحات الدراسة:
أ- الألعاب الإدراكية الحركية:
الإدراك الحركي:
- إدارة المعلومات التي تأتي للفرد من خلال الحواس وعملية المعلومات ورد الفعل في ضوء السلوك الحركي الظاهر ( أمين الخولي، 2007 : 135 )
- إستجابة شخص ما لإحساس حركات العضلات بناءً علي الأجزاء الحسية .
- القدرة علي الإحساس بموضع الجسم وأجزائه داخل الفضاء (Y Hendrayana, 2017: 40)
وتعرف الباحثة إجرائياً الإدراك الحركي:
- قدرة الفرد علي الوعي بجسمه وأجزائه في الفراغ بحيث يمكنه أداء الحركة المطلوبة بدون الإعتماد التام علي الحواس .
وتعرف الباحثة إجرائياً الألعاب الإدراكية الحركية:
- الألعاب التي تعتمد بشكل أساسي علي الحركة ، وتتضمن عمليات معرفية، وعمليات إدراكية، وعمليات وجدانية، وتوظيف هذه العمليات من خلال حواسه، وتوجيه الطفل للعمل عليها في حدود قدراته، وينتج عنها ردود أفعال تظهر من خلال السلوك الحركي الظاهر للطفل، وقد تستخدم أدوات أو أجهزة أو بدن، لإدخال السرور علي الطفل، ومساعدته علي تنمية العضلات
الكبيرة والصغيرة لديه في ضوء مواهبه وقدراته الحركية والعقلية .
ب- التفكير الإبداعي:
- الإستعداد أو القدرة علي إنتاج شيء جديد، أو إنه عملية يتحقق النتاج من خلالها، أو أنه حل جديد لمشكلة ما، أو أنه تحقيق إنتاج جديد وذي قيمة من أجل المجتمع ( نهي عبد الكريم، 2015 : 45) .
مهارات التفكير الإبداعي:
- عملية ذهنية يتفاعل فيها المتعلم مع الخبرات العديدة التي يواجهها، بهدف إستيعاب عناصر
الموقف من أجل الوصول إلي فهم جديد، أو إنتاج جديد، يحقق حلاً أصيلاً لمشكلته، أو إكتشاف شيء جديد ذي قيمة بالنسبة له أو للمجتمع الذي يعيش فيه ( هناء رجب، 2014 : 64 ) .
وتعرف الباحثة إجرائياً مهارات التفكير الإبداعي:
- أنشطة عقلية ومعرفية يمارسها الطفل من أجل تنمية الناحية الجسمية والحركية والعقلية والإنفعالية وكذلك الاجتماعية عند الطفل، والتعبير بشكل واضح عن الأفكار الشائعة، وتوظيف المعارف عند الحاجة إليها في النشاط الحركي للطفل الموهوب، وتقديم إستجابات جديدة تمتاز بالطلاقة والأصالة والمرونة التي يحصل عليها الطفل في أدائه علي أنشطة اللعب .
جـ- الطفل الموهوب:
الموهبة:
- مفهوم ببيولوجي يعنى مستوي مرتفعاً من الذكاء، يشير إلى نمو متسارع لوظائف المخ وأنشطته ويشمل الإحساس البدنى والعاطفي والمعرفي والحدسي, ويمكن أن يكون التعبير عن هذا النشاط فى صورة مقدرات مرتفعة فى المجالات العقلية المعرفية, والإبداعية, والإستعداد الأكاديمي, والقيادة، والفنون المرئية والأدائية ( عبد المطلب القريطي، 2013 : 65،64 ) .
الطفل الموهوب :
- قدرته عالية علي أداء أعمال فنية أو أدبية أو رياضية أو غيرها ذات تميز واضح وتتباين من فرد إلي آخر حسب درجة ونوع الموهبة لإختلاف الطبيعة الإنسانية، ويمكن تنمية هذة القدرة بالرعاية السليمة ( طلعت أبو عوف ، 2008 : 33 ) .
وتعرف الباحثة إجرائياً الطفل الموهوب:
- أفراد يمتلكون قدرات خاصة يتميزون بها عن أقرانهم في أدائهم ويصلون إلي مستوي نبوغ مستمر في جانب من النشاط الإنساني الذي تقدره الجماعة في مجال أكاديمي مثل الرياضيات أو العلوم أو اللغات أو في مجال أخر غير أكاديمي مثل الفنون والألعاب الرياضية حيث يتميز الموهوبين بالتفوق العقلي والتحصيل الدراسي .