Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
واقع أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية فى ضوء مدخل إدارة التميز /
المؤلف
عطية، علياء سامى مبروك.
هيئة الاعداد
باحث / علياء سامى مبروك عطية
مشرف / محمود فوزى أحمد بدوى
مناقش / هناء محمد جلال الدين
مناقش / هنداوى محمد حافظ رضوان
الموضوع
الجامعات والكليات - تنظيم وادارة. الادارة التعليمية. هيئات التدريس.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
278 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
18/3/2024
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

يشهد العالم في الآونة الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بمسيرة العمل داخل مؤسسات التعليم العالي، والجامعات بوجه خاص تلك التي تسعى إلى مواجهة التحديات المتزايدة التي تدعو إلى العمل المستمر من أجل التطوير والارتقاء بالمستوى الإدراي والأكاديمي العام للمؤسسة الجامعية وصولًا إلى مستوى أعلى من الكفاءة الإنتاجية والارتقاء بمستوى الأداء العام داخل هذه المؤسسة التعليمية.
ومن ثم أصبح التوجه نحو التحول الرقمي سمة أساسية من سمات التعامل داخل كافة مؤسسات الدولة، وبالأخص داخل مؤسسات التعليم العالي لمواجهة المخاطر والتحديات التي أصبحت تعوق مسيرة العمل الإدراي داخل هذه المؤسسات، نتيجة انتشار ما يسمى بجائحة كورونا والتي فرضت على تلك المؤسسات أن تؤدي أدوارها بالاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة من أجل الوصول إلى مستوى متميز إداريًا وأكاديميًا.
لقد ظهرت كثير من المداخل والاتجاهات الحديثة في الإدارة، وتم تطبيق كثير منها في المصانع والشركات من سنوات طويلة، ولكنه لم يتم الحديث عنها أو تطبيقها في إدارة المؤسسات التعليمية إلا في السنوات القليلة الماضية.
وانطلاقًا من الواقع الحالي الذي يشير إلى أنه قد بات لزامًا على كل المنظمات أن تسعى إلى امتلاك نظام إدارة قوي وفعال يساعدها على البقاء والاستمرار وهذا ما أكدت عليه دراسة (البرازي،2015: 496) ودراسة الكعكي (2018 :331) ودراسة الحربي (2021) ودراسة (البربري،2021) و( الجبيلان، 2021) على أن أكثر الأساليب التدريبية الشائعة في تدريب القيادات لا يحقق أهداف البرامج التدريبية الموجهة لهم.
كما أشارت دراسة الكعكي (2018 :331) أن واقع أداء القيادة الجامعية بمؤسسات التعليم العالي تعاني من أوجه قصور يمكن تلخيصها فيما يلي: المركزية في اتخاذ القرارات، ضعف المشاركة وشكلية تفعيل التقنيات، وقصور في الرؤية والاستراتيجية، وتدخل المحسوبيات وتغلب النمط السلطوي في الممارسات، وغياب المرونة، واتسام العلاقات بالهرمية البيروقراطية، وتغيب المساءلة والمحاسبة وجمود الهياكل التنظيمية وغياب التفاعل بين المستويات الإدراية المختلفة، وضعف آليات اختيار القيادة الجامعية، وقصور استراتيجيات العمل، وغياب الإعداد المهني في مهارات القيادة لمن يتولى المنصب وتعدد الجهات الرقابية والصراع على المناصب الإدراية.
هذا وقد أشارت دراسة البلوي (2019: 5) إلى أن رفع كفاءة القيادات الإدراية بالجامعات صار ضرورة عصرية، وحتمية تعليمية، وفريضة مستقبلية، بقصد تحقيق التنمية الاقتصادية ومضاعفة الدخل القومي، ثم تنطلق بعد ذلك الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والبيئية للتنمية.
وبالنظر إلى الدور الحيوي الذي تمثله القيادة الأكاديمية والإدراية في مدى المساهمة الإيجابية في تطبيق كافة الوسائل التي تدفع بالمؤسسة إلى سبيل التقدم والتميز في مجال العمل الإدراي والأكاديمي وبالأخص الدور الذي يقوم به عميد الكلية، فإننا نلحظ وجود اهتمام متمايز لتطوير أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية، إذ أن الواقع يشير لوجود بعض القصور المتعلق بهذا الأداء في ضوء مدخل إدارة التميز.
مشكلة الدراسة وأسئلتها
وتحددت مشكلة الدراسة في محاولتها الإجابة على السؤال الرئيس التالي:
كيف يمكن تطوير أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة التميز؟
ويتفرع عن هذا السؤال الأسئلة التالية:
- ما الأسس النظرية والفكرية لمدخل إدارة التميز بالجامعات؟
- ما واقع أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة التميز؟
- ما معوقات أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة التميز؟
- ما المقترحات التي يمكن أن تسهم في تطوير أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة التميز؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة التميز من خلال:
- التعرف على إدارة التميز كأحد المداخل الإدراية الحديثة في تطوير أداء القيادات الأكاديمية بالجامعات.
- التعرف على أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية ومعوقات تطوير هذا الأداء في ضوء مدخل إدارة التميز.
- التعرف على بعض المعوقات في أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة التميز.
- تحديد أهم آليات تطوير أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة التمييز.
أهمية الدراسة:
تمثلت أهمية هذه الدراسة فيما يلي:
- أهمية مدخل إدارة التميز بالجامعات، باعتباره أحد المداخل الإدراية الحديثة.
- أهمية عمداء الكليات باعتبارهم من القيادات الأكاديمية التي تسهم في إنجاح العمل المنظمي وتحقيق أهدافه في الجامعات.
- محاولتها تقديم تصور مقترح لتطوير أداء العمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة التميز.
- لم تجد الباحثة إلى حد علمها دراسات تناولت تطوير أداء العمداء ببعض كليات الجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة التميز
منهج الدراسة وأداتها:
استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي بإجراءاته المحددة، نظرا لمناسبته لطبيعة الدراسة الحالية، معتمدا على الاستبانة كأداة للتعرف على واقع أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة التميز.
مجتمع الدراسة والعينة:
تمثل المجتمع من جميع أعضاء هيئة التدريس ببعض الجامعات المصرية وفقًا لآخر إحصاء، وتم أخذ عينة عشوائية منتظمة ممثلة لهذا المجتمع للتطبيق الميداني، حيث طبقت الاستبانة على عدد (654) عضو هيئة تدريس كعينة عشوائية تم اختيارها من عدد ستة كليات عملية ونظرية (التربية- الآداب- التجارة– الزراعة- العلوم- الطب البشري) من أصل (6340) عضو هيئة تدريس من ثلاث جامعات (بنها- طنطا- المنوفية) بنسبة (10.11%) من المجتمع الأصلي.
حدود الدراسة:
تمثلت حدود الدراسة فيما يلي:
• الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على التعرف على واقع أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة التميز.
• الحدود البشرية: تم تطبيق الدراسة الميدانية على عينة من أعضاء هيئة التدريس بعدد من الكليات النظرية والعملية ببعض الجامعات المصرية.
• الحدود المكانية: تم تطبيق الدراسة الميدانية في كلية (الطب البشري، العلوم، الزراعة) كمجتمع ممثل للكليات العملية بكل جامعة من الجامعات الثلاث (بنها وطنطا والمنوفية)، كما تم تطبيقها في كلية (الآداب، التربية، التجارة) كمجتمع ممثل للكليات النظرية بكل جامعة من الجامعات الثلاث سابقة الذكر.
• الحدود الزمانية: تم تطبيق أداة الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2022م/ 2023م.
مصطلحات الدراسة:
من أهم المصطلحات المستخدمة في هذه الدراسة ما يأتي:
1- إدارة التميز ( Excellence Management):
تعرف إدارة التميز في الدراسة الحالية على أنها ”قدرة الإدارة العليا داخل الكلية والمتمثلة في عميد الكلية على توظيف وتنسيق الإمكانات المتاحة للارتقاء بمستوى أداء المؤسسة إداريًا وأكاديميًا بما يحقق لها مكانة متميزة بين الكليات المناظرة”.
2- عمداء الكليات ((the Deans of Faculties:
كما تعرف الدراسة الحالية عميد الكلية على أنه ”القيادة العليا التي تدير أمور الكلية وتساهم في حل مشكلاتها وتمثلها أمام الجامعة”.
3- واقع أداء عمداء الكليات(The Reality of the Deans of Faculties` performance):
وتعرف الدراسة الحالية واقع أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة التميز إجرائيًا بأنه ”التعرف على مدى قيام عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية بمهامهم المتوقعة منهم في ضوء مدخل إدارة التميز”.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- أن درجة أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية جاء بدرجة (كبيرة إلى حد ما) حيث بلغ المتوسط المرجح (3.51).
2- جاء في المرتبة الأولى البعد الثاني (القيادة) بمتوسط حسابي (3.68) وانحراف معياري (0.97) وبدرجة أداء (كبيرة إلى حد ما)، جاء في المرتبة الأخيرة البعد السابع (التوظيف التكنولوجي) بمتوسط حسابي (3.37) وانحراف معياري (0.96) وبدرجة أداء (متوسطة).
3- وجود فروق بين متوسطات درجات عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس؛ تعزى إلى متغير سنوات الخبرة (من 1- 5 سنوات/ من 6- 10 سنوات/ أكثر من 10 سنوات)
4- وجود تأثير لمتغير سنوات الخبرة (من 1- 5 سنوات/ من 6- 10 سنوات/ أكثر من 10 سنوات) على استجابات عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس حول مستوى أداء عمداء الكليات لأبعاد الاستبانة، حيث تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات عينة الدراسة؛ وذلك في كل بعد من أبعاد الاستبانة، وكذلك (الاستبانة ككل) حيث جاءت جميع قيم F دالة إحصائيا عند مستوى (0.05).
5- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس، تعزى لمتغير الدرجة الأكاديمية (مدرس/ أستاذ مساعد/ أستاذ)، وذلك في جميع أبعاد الاستبانة، وكذلك الاستبانة ككل، حيث جاءت جميع قيم F غير دالة إحصائيا عند مستوى (0.05)،
6- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس، تعزى لمتغير نوع الكلية (كليات عملية/ كليات نظرية) لصالح أعضاء هيئة التدريس (بالكليات العملية)، وذلك في كل بعد من أبعاد الاستبانة، والاستبانة ككل، حيث جاءت جميع قيم (ت) دالة إحصائيا عند مستوى (0.01).
7- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس، تعزى لمتغير سنوات الخبرة (من 1- 5 سنوات/ من 6- 10 سنوات/ أكثر من 10 سنوات)، ما بين سنوات الخبرة القصيرة والمتوسطة (من 1-5 سنوات، ومن 6-10 سنوات)، وسنوات الخبرة الطويلة (أكثر من 10 سنوات) لصالح سنوات الخبرة (من 1- 5 سنوات، ومن 6-10 سنوات) وذلك في كل بعد من أبعاد الاستبانة، وكذلك الاستبانة ككل، حيث جاءت جميع قيم (فرق المتوسط) دالة إحصائيا عند مستوى (0.01).
8- وجود معوقات لأداء عمداء الكليات فى ضوء مدخل إدارة التميز، تمثلت فى (معوقات تشريعية- معوقات إدارية- معوقات تنظيمية- معوقات بشرية- معوقات مادية- معوقات مالية- معوقات مجتمعية) حيث بلغت نسبة اتفاق العينة حول هذه المعوقات (98%).
9- وقدمت الدراسة تصورًا مقترحًا لتطوير أداء عمداء الكليات ببعض الجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة التميز.