Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البعد المنطقى للكشف العلمي والتفكير الابداعي /
المؤلف
حشاد، الحسن على حسين.
هيئة الاعداد
باحث / الحسن على حسين حشاد
مشرف / عادل عبدالسميع أحمد عوض
مناقش / فضل الله محمد إسماعيل سلطح
مناقش / زكريا منشاوى حريمص الجالى
الموضوع
التفكير الإبداعي. الفلسفة.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر إلكترونى (222 صفحة) ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 222

from 222

المستخلص

الإبداع هو مصدر أساسي للمعنى في حياتنا. معظم الأشياء المثيرة للاهتمام والمهمة والإنسانية هي نتيجة للإبداع. ما يجعلنا مختلفين عن القردة - لغتنا وقيمنا وتعبيرنا الفني وفهمنا العلمي والتكنولوجيا - هو نتيجة البراعة الفردية التي تم الاعتراف بها ونقلها من خلال التعلم. لم يبدأ الانسان حياته على هذه الأرض مفكرا، بل بدأها عاملا بيديه. وكان من الطبيعي أن تصدر اعماله وتصرفاته وسائر أنشتطه من دوافعه الفطرية كالحصول على الطعام والمأوى وحماية نفسه من المخاطر التي كانت تحيط به من كل جانب. والواقع أن الانسان الذي تلح عليه غرائزه لا يستطيع أن يفكر ولا أن يحاول كشف الغطاء عن المستور من غوامض الأشياء. ولكن الانسان الذي تكفل له الطمأنينة على حاضرة ومستقبله والذي يحس بالأمن والأمان يبدأ في التفكير المستأنى المتمهل. وانك لتجد الفقراء اذا فكروا فانهم يفكرون في كيفية التخلص من الفاقة التي انحدروا اليها أو ولدوا فيها. فعامل البناء لا يستطيع أن يفكر تفكيرا علميا. ذلك أن الكائن البشرى - شأنه شأن أي كائن حى آخر - مفعم بقدر محدد من الطاقة الحيوية التي توجه في منافذ معينة. فعامل البناء الذى يحمل الأحجار والذى يبذل. الحيوية معظمها ، لا يجد لديه مخزونا من تلك الطاقة يستطيع أن يوجهه الى التفكير العلمي . بفرض أنه قد توافرت له وسائل ذلك التفكير. يرتبط الإبداع في الأفراد بخصائص شخصية مثل استقلال الحكم، وتفضيل التعقيد، والتسامح مع الغموض، وبشكل عام مع الانفتاح على التجربة. تشير هذه الخصائص إلى الانفتاح على الفرص والبدائل بدلاً من الرغبة في مطابقة وتراكب الأطر التفسيرية الحالية. تتناقض الخصائص المرتبطة بالإبداع مع تفضيل البساطة، والامتثال، إما/أو التفكير، والصلابة. الدافع الجوهري عامل رئيسي في الإبداع. يعني المعنى الجوهري «من الداخل»، ويعني الدافع الجوهري أننا ننتقل من الداخل للقيام بشيء ما. يمكن أن تشمل العوامل المحفزة جوهريًا الانبهار بالموضوع، أو الاستمتاع أثناء أداء المهمة، أو الشعور بالإنجاز. يستمتع الأشخاص ذوو الدوافع الجوهرية بما يفعلونه، ويفعلون ذلك لأنهم يجدون المهمة نفسها مجزية. الدافع الخارجي هو الدافع الذي يأتي من مصادر خارجية وليس من متعة المهمة نفسها. الحوافز المالية والموافقة الاجتماعية هي أمثلة على الدوافع الخارجية. يؤدي الأفراد ذوو الدوافع الخارجية مهمة لأن هناك مكافأة خارجية مرتبطة بها. والمهمة بحد ذاتها ليست ما يتمتعون به ؛ والمكافأة (المالية أو غيرها) هي التي توفر الاستئناف. الإبداع ظاهرة معقدة مع تغيير كبير في الخطاب والممارسات. يواجه التركيز الأولي على الأفراد البارزين بشكل استثنائي تحديًا من خلال فهم أكثر توزيعًا وتعاونًا للإبداع. في الصناعات التي يكون فيها الابتكار ضروريًا، ستكون هناك حاجة إلى منظمات أكثر تملقًا وتسلسلًا هرميًا وأكثر تكيفًا، وسيكون الإبداع موردًا رئيسيًا. إن التحول من استعارة الآلة التي لا تزال مهيمنة إلى استعارة أكثر إبداعًا سيحرك الإبداع من المحيط إلى موقع مركزي في الطريقة التي يعرّف بها الأفراد والمنظمات أنفسهم. بهذه الطريقة، مع التغيير في طريقة النظر إلى الإبداع، ستبدأ قضايا الأخلاق (لماذا وماذا نخلق) أيضًا في القيام بدور أكثر أهمية. لذلك يبدو أن الإبداع ضروري ليس فقط لفهم أساليب عمل العقل البشري في قدرته على توليد أفكار جديدة، ولكن أيضًا لفهم ثراء وتعقيد العمل الاجتماعي نفسه والتطور التاريخي للثقافة الإنسانية. من وجهة نظر فلسفية، هناك بعض الأسئلة الأخرى ذات الصلة التي يجب طرحها وهي : ما هي الآليات الدقيقة والأعمق التي تكمن وراء الإبداع غير العادي الذي تظهره بعض العقول ؟ ما نوع التفسير الذي نحتاجه بالفعل لنمذجة هذه القدرة البشرية ؟ كيف ترتبط الظروف الضرورية والكافية عندما نحاول حساب طبيعة الإبداع العقلي ؟ ما هي الأشياء والخصائص التي نحاول فهمها ؟ في انعكاس فلسفي للإبداع، ننجذب حول قطبين جدليين : تصوير أكثر صوفية وتفسير أكثر عقلانية. وفقًا للمنظور الأول، فإن الإبداع بمفهومه يتحدى أي تفسير يمكن تحديده، من خلال مبادئ وقواعد الاستدلال التي تنظم المعلومات المتاحة، النتيجة الدقيقة لعملية عقلية مصنفة على أنها «إبداعية». في النهج الثاني، بما يتجاوز التعقيدات التقنية التي تعيقنا عن شرح جميع التفاصيل الكامنة وراء ظهور أفكار مبتكرة في أذهان معينة، إن النظرة العلمية للعالم قوية بما يكفي لتقديم فهم كامل للمبادئ البيولوجية العصبية والاجتماعية الأساسية التي تنطوي عليها هذه العملية. وبالتالي، يجب أن يكون من الممكن إعادة إنتاج مسار الرحلة المفاهيمي «المجهري» الدقيق متبوعًا بعقل معين قبل الوصول إلى نتيجة قد تظهر على أنها إبداعية. سياقات البحث في منهجية العلوم تشير إلى العوامل المختلفة التي تشكل الاستقصاء العلمي. وتشمل هذه العوامل السياقات الاجتماعية والثقافية والتاريخية التي يحدث فيها البحث، بالإضافة إلى المعايير والممارسات النوعية المحددة التي توجه الاستقصاء العلمي. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الشكل الذي يتم به البحث العلمي في ثقافة واحدة مختلفًا جدًا عن الشكل الذي يتم به البحث العلمي في ثقافة أخرى، ويمكن أن يكون لذلك آثار عميقة على أنواع الأسئلة التي يتم طرحها والأساليب التي يتم استخدامها للإجابة عليها. وبالمثل، يمكن أن تشكل معايير وممارسات التخصصات العلمية المختلفة الشكل الذي يتم به البحث داخل تلك المجالات. ومن المهم فهم هذه السياقات المختلفة لتقييم صحة وموثوقية البحث العلمي، وكذلك لتطوير أساليب ونهج جديدة للاستقصاء العلمي. ومن هنا جاءت الدراسة بعنوان البعد المنطقى للكشف العلمى والتفكير الإبداعى، في هذه الدراسة لتجيب سؤال مهم، هل هناك منطق للكشف العلمى والتفكير الإبداعى، بالإضافة إلى تساؤلات فرعية نشير إليها في ثنايا البحث ونجيب عنها خلال الدراسة. وكان المنهج التحليلى النقدى المقارن مناسباً لهذه الدراسة وأحياناً المنهج التاريخى كلما دعت الحاجة. وقد جاءت الفصول على النحو الآتى :- الفصل الأول : منطق التفكير الإبداعي والنقدي. الفصل الثانى : طبيعة منطق الإبداع العلمى. الفصل الثالث : الأساس العصبى الإبداع العلمى. الفصل الرابع : المنطق في الاكتشاف العلمي. عالجت العديد من المدارس والاتجاهات الفكرية ظاهرة الإبداع بمستويات متعددة كل حسب توجهاته واهتماماته ورؤيته الفكرية التي انطلق منها، وقد طبعت هذه بصماتها التنظيرية والمنهجية على دراسات الإبداع والبحث في المفاهيم المتعلقة به. يحدث الإبداع تحت التهديد في أي وقت وأينما كان هناك ضغط على مكونات الإبداع، ويحدث في العديد من الشركات اليوم. وفقًا لأحدث إحصائيات وزارة العمل، ارتفعت الإنتاجية. لكن توسيع عدد أقل من الموظفين لتغطية المزيد من العمل في تعافينا المتعطش للوظائف ليس طريقة لإدارة المستقبل. بدون الإبداع الذي ينتج أفكارًا جديدة وقيمة، فإن الابتكار - التنفيذ الناجح للأفكار الجديدة - يذبل ويموت. يعتمد الإبداع على الأشخاص المناسبين الذين يعملون في البيئة المناسبة. في كثير من الأحيان هذه الأيام، يأتي الناس غير مجهزين، وبيئات عملهم كريهة.