Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج تأهيلي لتحسين قدرة المستقبلات الحسية علي ثبات مفصل الكاحل بعد الاصابات الرياضية/
المؤلف
السيد، محمد نور الدين عبد الرحمن.
هيئة الاعداد
باحث / محمد نور الدين عبد الرحمن السيد
مشرف / محمد جودة مننتصر
مناقش / هشام جمعة الكرساوي
مناقش / محمود السيد إبراهيم
الموضوع
التربية الرياضية. الصحة الرياضية .
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
126ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 161

from 161

المستخلص

تسعى الفرق الرياضية والمنتخبات القومية إلى الارتقاء بمستوى لاعبيها ، والوصول بهم إلى أعلى المستويات ، وتقف الإصابات الرياضية كأحد ابرز المعوقات التى تحول دون الارتقاء بالمستوى الرياضى ، إضافة إلى ظاهرتى التعب وسوء تقنين حمل التدريب . (52: 1)

وأشار ” محمد حسن علاوى ” (2000م) نقلا عن ” بارجمان – Bargeman ”(1993م) إلى وجود بعض الإحصاءات الرياضية التى أشارت إلى أن هناك سبعة من بين كل عشرة رياضيين يعانون من الإصابة البدنية المختلفة طوال فترة حياتهم ، وبذلك ينقطعون عن التدريب والاشتراك فى المنافسات الرياضية لفترات تتراوح ما بين ثلاثة أسابيع وثلاثة أشهر .
(43: 2)
ويرى كل من ” قدري بكرى وسهام الغمرى ” (2005م) إن الإصابات الرياضية تمثل العائق الأساسى أمام تطور المستوى الرياضى البطولى حيث ترتبك عملية التطور المرحلى للتدرب الرياضى وبالتالى يستحيل تحقيق الأهداف الرياضية المستهدف تحقيقها وبرغم أن الإصابات تعتبر يسيرة بالمقارنة بإصابات الطرق والحوادث والكوارث والزلازل والحروب إلا أنها متعددة وبعضها قد يؤدى إلى العجز المؤقت أو التام وأحيانا إلى الوفاة مما يستوجب العناية بدراستها خاصة لارتباط ذلك بحياتنا الوظيفية والرياضية. (53: 12- 13)
وبالرغم من هذا التقدم الهائل فى مجال الطب الرياضى وبالتحديد فى مجال الإصابات الرياضية واتخاذ جميع إجراءات عوامل الأمن والسلامة بقدر ما هو متاح فى محاولة للحد من الإصابات إلا أننا نلاحظ ارتفاع نسبة حدوثها وبشكل مستمر وربما يرجع ذلك للحماس الزائد من قبل اللاعبين أو لشدة المنافسة ومحاولة الفوز بالمراكز المتقدمة فى المستويات الرياضية المختلفة مما يجعل اللاعبين أكثر عرضه للإصابة . (27: 1)
ويؤكد ” أسامة رياض ” (2002م) أن الإصابة تختلف باختلاف طبيعة الأداء للعبة فمثلا وجد أن إصابات الأطراف السفلى فى كرة القدم حوالى (69%) من مجمل إصابات كرة القدم وذلك نظرا للاستخدام المستمر للأطراف السفلى فى كرة القدم. (9: 24)
وفى دراسة اجرتها ” اللجنة الأولمبية الدولية ” ، كشفت أن نسبة (9.6 %) من إجمالى الرياضين المشاركين فى منافسات دورة الألعاب الأولمبية ” بكين 2008 ” قد تعرضوا لإصابات مختلفة ، وذكرت الدراسة أن نسبة (55%) من الإصابات طالت الطرف السفلى من الجسم ،و مقابل (20%) للطرف العلوى و (15%) فى منطقة الجذع، و(10%) فى الرأس ، وأضافت الدراسة أن إصابات الكاحل والإصابات الناجمة عن الحمل العضلي الزائد كانت الأكثر شيوعا بين الرياضيين ، معتبره رياضات كرة القدم ، التايكوندو ، الهوكي ، كرة اليد ، الملاكمة ورفع الأثقال ، كأكثر المنافسات خطورة على سلامة الرياضيين (7), حيث تشكل الممارسة الرياضية ضغطا على المفاصل والأربطة والمحافظ مزمنة. (32: 1)
ويعتبر القدم قاعدة اتزان الجسم وحدوث أى إصابات فيها تضعف من توازن الفرد حيث أن النهايات العصبية الحساسة والاوتار الموجودة فى نهايات العضلات هي التي تغذى الجهاز العصبي بالمعلومات اللازمة لحفظ التوازن . (46: 433)
ومفصل الكاحل شكل من أشكال المفاصل وحيدة المحور بين السطح المفصلي للعظمة القنزعة العلوى والسطح المفصلى المتكون من عظمتى القصبة والشظية ” الطرف السفلى للعظمتين والمكون للنتوء الداخلى والخارجى للقدم ” وتتصل عظمتا القصبة والشظية فى الطرف السفلى بأربطة تكون مفصلا ثابتا. (74: 182)
وتتغير الحركة الميكانيكية للمفصل تبعا لوضع الجسم سواء فى الاتزان الثابت أو المتحرك ومفصل الكاحل مفصل زلالى قوى تحفظه أربطة ليفية قوية وأوتار تحيط به من كل جانب لتثبيته وحفظه. (51: 139)
ويحيط مفصل الكاحل رباطان قويان أحدهما أنسى والآخر وحشى ، الرباط الأنسى الدالي هو رباط قوى عريض مثلث تتصل رأسه بالنتوء الداخلى للكاحل وتتصل قاعدته بعد تفرعها إلى خمسة أجزاء بعظام أسفل الكاحل الداخلية ، والرباط الوحشى يتكون من ثلاثة أجزاء منفصلة ” الرباط القنزعى الشظى الأمامى – الرباط العقبى الشظى – الرباط القنزعى الشظى الخلفى ”.
(52 : 139)
فتصميم مفصل الكاحل جعله من أكثر المفاصل استقرار بالإضافة إلى قدرته الحركية.
(70: 385)
وتتعدد الإصابات التى قد تصيب مفصل الكاحل ، وهذه الإصابات تنتشر بصفة خاصة بين الرياضيين وتحدث أيضا فى غير الرياضيين ، وهى من الإصابات الأكثر شيوعا فى مختلف أنواع الأنشطة الرياضية. (57: 310)
مشكلة البحث و أهميته :
عند حدوث إصابة فى أحد أربطة مفصل الكاحل ينتج عنه ألم وتورم وقصور فى المدى الحركى العام للمفصل وكذلك خلل فى اتزان مفصل الكاحل والاتزان العام للجسم وتزداد هذه الأغراض بزيادة درجة الإصابة ، وكثير من المصابين يعانون بعد هذه الإصابة من خلل فى اتزان الجسم على المفصل المصاب مما يؤدى إلى تكرار الإصابة. (80: 394)
وقد يحدث نتيجة لهذه الإصابة إصابة التكوين العضلى والعصبى المكون للكاحل والتى أوضحت الدراسات أنه لو لم يتم التعامل معها فإنه سوف تؤدى إلى قصور قد ينتج عنه عدم الاستقرار نسبى ومزمن والذى قد يؤثر على الأداء الرياضى ويضع الرياضى فى عرضه أكثر لتكرار الإصابة. (32: 478)
وقد أشارت نتائج دراسة ” هرتل – Hertal ” (2000م) بأن عندما تحدث الإصابة يحدث تمزق تكوينى ليس فقط للأربطة قد تحدث ارتخاء حول المفصل ، أما إصابة الأربطة ولكن أيضا للأعصاب والعضلات والأوتار حول المفصل ، إلا أن إصابة الأعصاب والعضلات فتؤدى إلى نقصان الاتزان ونقصان الاحساس بوضع الانتصاب للجسم ، ورد فعل العضلات للحركات المفاجئة ، ونقصان سرعة نقل الإشارة العصبية ، ونقص فى الاحساس السطحى ، ونقصان المدى الحركى ، وزيادة الضعف العضلى . (81: 71)
وفى دراسة لفرى مان وآخرون اعتمدوا مسمى عدم الاتزان النسبي الوظيفى لوصف القصور الذى يجعل المصابين يشعروا بعدم الاستقرار الوظيفى ” قدمه تخونه ” فى أحيان كثيرة مع الوقوف أو المشى. (78 : 669)
وقد لا تعود الأربطة إلى نفس قوتها الطبيعية مما يؤثر سلبيا على استقرار مفصل القدم وسهولة الالتواء المتكرر مع تكرار الآلام والتورم عند نفس المفصل. (84: 459)
وبعد تأهيل الإصابات الرياضية أحد فروع الطب الرياضى الذى لم يكن مألوفا فى مجال التربية الرياضية قديما ونحن نرى أهمية الطب الرياضى لدى العاملين بالحقل الرياضى حيث تطور الحركة الرياضية ومحاولة الوصول بالرياضى إلى المستويات الرياضية الدولية ، ولقد تطور علم الإصابات الرياضية وأصبح من العلوم الأساسية المواكبة للحركة الرياضية وأساسا لتطوير قابلية اللاعب متبعا الأساليب العلمية التى تضمن له الشفاء التام وعودته لساحة المنافسة بكامل لياقته البدنية التى كان عليها قبل حدوث الإصابة . (32: 5)
وكرست أبحاث الطب الرياضى الجهد الكثير من أجل إيجاد طرق فعالة لعلاج مثل هذه الإصابات واستخدام أحسن الوسائل لعلاج وتأهيل هؤلاء اللاعبين ، لهذا فإن الهدف من التأهيل الرياضى هو العمل على تقليل الأعراض الجانبية التى تصاحب الإصابة وكذلك تحفيز التئام الأنسجة المصابة وتنمية وتقوية الإحساس الحركى فى مفصل الكاحل وذلك من أجل منع حدوث إصابة أخرى. (103: 10)
وإصابة المفصل يمكن أن تؤدى إلى تغيرات مباشرة وغير مباشرة فى المعلومات العصبية الصادرة من المستقبلات الحركية فالإصابة المباشرة للمفصل قد تؤدى إلى حدوث تمزق فى الأربطة أو الحافظة الخاصة بالمفصل مما يسبب قطع للألياف العصبية حيث أنها تقاوم قوة الشد بدرجة أقل من ألياف البروتين الكولاجينى المصنع منه الأربطة أو الحافظة ويترتب على ذلك انحسار الإشارات الصادرة والواردة لمستقبلات المفصل مما يسبب فقد الإحساس الوضعى للمفصل وكذلك إعاقة الإشارات العصبية الواردة أما الإصابة غير المباشرة والتى يمكن أن تحدث نتيجة حدوث تورم أو تجمع دموى بالمفصل فإن المستقبلات تظل سليمة ولكن تصدر معلومات و إشارات غير صحيحة بسبب التنبيه الناتج من الضغط الموجود بالمفصل نتيجة التورم.
(102: 511)
لذا فإن فهم ومعرفة تلك المستقبلات هام ولابد أن تؤخذ فى الاعتبار عند وضع أى برنامج تأهيلى خاص لأى مفصل لابد أن يحتوى على عناصر منشطة لكل أنواع المستقبلات مثل السرعة وزيادة السرعة وأقصى مدى للحركة والمدى المتوسط للحركة بالتالى لا يكون هناك إهمال لأى نوع من أنواع المستقبلات. (109: 94)
ونظر لما لاحظه الباحث من تعدد إصابات اللاعبين بمفصل الكاحل وما يصاحبها من عدم القدرة على الحركة وحفظ توازن الجسم نتيجة تمزق أحد الأربطة بمفصل الكاحل مما دفع الباحث بمحاولة تصميم برنامج تأهيلى لتحسين المستقبلات الحسية العضلية بعد حدوث إصابة تمزق أربطة مفصل الكاحل لدى لاعبى كرة القدم لعودة مفصل القدم لوظائفة الطبيعية فى أسرع وقت ممكن ، ولسرعة عودة اللاعب إلى ممارسة النشاط .
ومن خلال هذا البحث يتم التركيز على تحسين مستوى المستقبلات الحسية العضلية لمفصل الكاحل وذلك لأهميته فى عدم تكرار هذه الإصابة وعودة اللاعب بنفس الكفاءة الوظيفية التى كان عليها قبل حدوث الإصابة حيث أن معظم البرامج التأهيلية كانت تركز على تنمية عنصرى القوة العضلية للعضلات المحيطة بمفصل الكاحل ومرونة المفصل ” المدى الحركى ” دون التركيز على عنصر الاتزان والاحساس بالاستقرار عند مفصل الكاحل ، كما ركزت على تأهيل اصابة تمزق الكلى لأربطة الكاحل أى الإصابة من الدرجة الثالثة والتى تتطلب إجراء الجراحات ، وندر الإهتمام بتأهيل التمزق الجزئى لأربطة الكاحل ، وهى الإصابة من الدرجة الثانية .
أهداف البحث :
يهدف البحث التعرف على تأثير برنامج تأهيلي لتحسين قدرة المستبلات الحسية علي ثبات مفصل الكاحل بعد الاصابات الرياضية وذلك من خلال التعرف على :
- تأثير البرنامج المقترح على الالم .
- تأثير البرنامج المقترح على القوة العضلية لمفصل الكاحل.
- تأثير البرنامج المقترح على المدى الحركى لمفصل الكاحل (قبض- بسط)
- تأثير البرنامج المقترح على التوازن لمفصل الكاحل
فروض البحث :
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسات ( القبلية و التتبعية والبعدية ) للمجموعة التجريبية فى مقياس الالم لصالح القياسات البعدية.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسات ( القبلية و التتبعية والبعدية ) للمجموعة التجريبية فى القوة العضلية لصالح القياسات البعدية.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسات ( القبلية و التتبعية والبعدية ) للمجموعة التجريبية فى المدى الحركى لصالح القياسات البعدية.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسات ( القبلية و التتبعية والبعدية ) للمجموعة التجريبية فى التوازن لصالح القياسات البعدية.
مصطلحات البحث :
المستقبل الحسى : (*)
هو تركيب خاص يقوم بتحويل طاقة المثير الخارجى إلى طاقة خاصة على شكل إشارة عصبية لنقل المعلومات إلى المراكز العصبية ”.
الاتزان :
هو الاتزان المصاحب لثبات أو حركة الجسم ، ويعرفه جونسون ونيلسون Johnson and Neison بكونه القدرة على الاحتفاظ بالاتزان أثناء الثبات أو الحركة ”. (46: 43)
المدى الحركى :
هى اتساع حركة العظام والمفاصل ” . (40: 16)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*): تعريف إجرائي
إجراءات البحث :
منهج البحث :
إستخدم الباحث المنهج التجريبى بإستخدام التصميم التجريبى لمجموعة تجريبية واحدة بأستخدام القياس (القبلى –البينى –البعدى ) وذلك لملائمتة لطبيعة وأهداف البحث0
عينة البحث :
تم إختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من أندية (بنها الرياضى –وشبين الكوم ) لفرق الناشئين والدرجة الاولى للرياضات (كرة القدم – كرة السلة – كرة اليد ) والمصابين بتمزق الرباط الخارجى لمفصل الكاحل من الدرجة الثانية دون التدخل الجراحى بعد تشخيص الطبيب المختص وأشتملت العينة على عدد (12) لاعب تما تقسيمهم إلى مجموعة تجريبية قوامها (10) لاعبين وعدد (2)لاعبين للدراسة الاستطلاعية .
جدول (6)
توزيع عينة البحث ونسبتها للمجتمع الاصلى
عينة البحث العدد النسبة المئوية
نادى بنها الرياضى 5 41٪
شبين الكوم 5 41٪
الدراسة الاستطلاعية 2 20 ٪
المجموع 12 100٪
يوضح جدول ( 6 ) عدد أفراد الدراسة الأساسية وتوزيعها على عينة البحث ونسبتها من المجتع الكلى للبحث