Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلم المعرفى عند فودور /
المؤلف
معيزة، سماح طه نعمان.
هيئة الاعداد
باحث / سماح طه نعمان معيزة
مشرف / عادل عبدالسميع أحمد عوض
مشرف / سامى عبدالوهاب عبدالمجيد عطية
مناقش / عبدالعال عبدالرحمن عبدالعال
مناقش / أنجى حمدى عبدالحافظ
الموضوع
الفلسفة. العلم المعرفى. العلوم - فلسفة.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر إلكترونى (172 صفحة) ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 172

from 172

المستخلص

إن من نتائج النظرية الوظيفية أننا إذا قمنا بترتيب جملاً من علب البيرة لكي يقبل مدخلات وينتج مخرجات بالصورة الصحيحة فعندئذ بناء على مؤيد المذهب الوظيفي يمكن أن يملك الجمل عقلا، ويري سيرل أن هذا سخف ولكن ليس هذا أكثر من حجة، لأن مؤيد النظرية الوظيفية يتساءل لماذا يرفض سيرل مبدأ علب البيرة المفكرة، ألا يمكن أن توجد أنظمة صناعية مفكرة كما طرح في مبدأ علب البيرة، ولكن سيرل يعترض على المبدأ الوظيفي معللا ذلك بمثال، أن الفرق بين سيمانطيقا الكلمات والجمل من جهة وقواعد ترتيب الجمل في السنتاطيقا من جهة أخري. والحاسوب نظام بحت لتركيب الجمل إنه يتبع قواعد لكن هذا كل ما يفعله. يري سيرل أنه يستحيل على نظام ترکيبي بحت أن يحوي علم المعاني أي أن يعطي المعني. النظرية السلوكية تبدو أحيانا كمن يتحدث عن الحالات العقلية كأنها غير موجودة. فالحديث عن الألم من دون الحديث عن الإحساس الذي يشعر به المرء هو إهمال لنقطة مهمة، لكن السلوكيين لا ينكرون كلهم أننا نملك إحساسات كهذه، فهؤلاء السلوكيون الضعفاء، أما السلوكيون الأقوياء يدعون عدم وجود أشياء من قبيل الإحساسات والوعي، وهذا يتطلب منا التظاهر بعد الشعور. يوجد أشكال وصور متعددة من السلوكية، وصاحب النظرية السلوكية في العقل ينكر أن يكون العقل نوع من الموضوع، أو مجموعة من الموضوعات، ويري أنه لكي تملك عقلا يكون ببساطة أن تسلك بطريقة مادية أي تتصرف بطريقة مادية، أو تميل إلي أن تسلك وتتصرف بطريقة مادية، وترجع النظرية السلوكية في نشأتها إلي عالم النفس ””واطسون””، وفي العصر الحديث علي يد سكنر، أما أصحاب النظرية السلوكية في العقل من الفلاسفة فنذكر علي سبيل المثال ””جلبرت رايل”” في كتابة ””مفهوم العقل”” ، أيضا فتجنشتاين في كتابة ””مباحث فلسفية””. المذهب الوظيفى، مثل كل المذاهب فى الفلسفة، ليس وجهة نظر فردية احادية. الوظيفيون يبدأون بمجموعات من اللمحات المتشاركة والاتهامات، تم تمديدها بطرق مختلفة. إن المذهب الوظيفى ازدهر مع تطور الآلات الحاسبة. نحن نميز البرامج والعمليات الحسابية عن المعدات التى يقال أنها تدركها. ويمكننا تطبيق نفس التمييز فى تفسير العقل. فلننظر إلى العقول على أنها معدات تعمل بها برامج على قطع من الأجهزة، فى حالة الإنسان، المخ البشرى. كما أن العمليات الحسابية يتم إدراكها بواسطة عمليات فى معدات الآلة الحاسبة بدون أن تتطابق مع هذه العمليات، إذن حالات العقل يتم إدراكها عن طريق حالات المخ بدون أن تتطابق مع هذه الحالات. إن أقدم أنواع المادية التي أدت دورا مؤثرا في القرن العشرین يدعى السلوكية. وفي صيغتها الأولية تقول السلوكية أن العقل ليس سوى سلوك الجسد، ولا يوجد أي عنصر تكويني للوجود العقلي سوي الجسد. تأتي السلوكية بلونين : ””السلوكية المنهجية”” و””السلوكية المنطقية”” سوف أخذ بعين الاعتبار كلا منها على التعاقب. تم وصف المذهب الوظيفي علي أنه متوافق مع روح المذهب المادي، وجهة النظر أن كل هدف حالة، وعملية هي هدف مادي، حالة مادية أو عملية مادية، في ضوء ما سبق عن علم وجود المذهب الوظيفي، يمكننا أن نري الآن لماذا يقاوم الوظيفيون ما يعتبرونه ميل اختزالي موروث في مفاهيم الماديين الخاصة بالعقل، فلننظر مرة أخري لتناظر الآلة الحاسبة، إن العملية الحسابية يمكن إدراكها بطرق متعددة : رغم أن عملية من نوع معين في النظام المادي ربما تدرك عملية حسابية مفترضة، العمليات الحسابية لا يمكن تعريفها بعمليات مادية من هذا النوع، فلنفترض، مثلا، أن المحرك التحليلي لباباج يجمع 5.7 عن طريق صف خط من التروس النحاسية، يجب أن نعرف أساس متى يمكن أن نتخيل أن عملية الجمع هي مسألة توازي صفوف من التروس النحاسية، الآلة الحاسبة المحمولة في اليد يمكن أن تقوم بالحسابات نفسها، لكنها لا تحتوي علي أي تروس مطلقاً. يجادل أنصار المذهب الوظيفي بأن النظرية الصحيحة للعقل هي أن يكون المرء قادراً على تفسير الوظائف الفعلية المؤداة، مهما كانت المكونات المادية، فالحاسوب الذي يصل إلى حلول المشكلات تفترض مسبقا نوعا من العقلانية، يكون عقلانيا، بالرغم من أنه ينقصه البنية الرئيسية الوراثية، الأعصاب، والخلايا القشرية، الخ، فالوظيفي يقبل بأن الأداء الإنساني يكون ممكنا خلال صورة أو ترتيب بعينه من المكونات، مشكل وموجه خلال تلك البرمجيات التي تكون هي تاريخ التعلم والخبرة. الوظيفية التى تسعى إلى الامداد بوصف فلسفى لهذا المستوى من التجريد – تعترف بإمكانية أن تكون الأنظمة متنوعة كتنوع الكائنات البشرية والآلات الحاسبة والأرواح بالأجساد بإمكانهم جميعهم أن تكون لديهم حالات عقلية – ومن وجهة النظر المهنية أو الوظيفية فإن سيكولوجية نظام ما لا يعتمد على المادة المصنوع منها (الخلايا الحية أو المعادن أو الطاقة الروحية) ولكنه يعتمد على كيفية وضع هذه المادة فى الوظيفية هى فكرة صعبة وهناك إحدى الطرق لاستيعابها ألا وهى مراجعة جوانب النقص أو الخلل فى الفلسفات الازدواجية والمادية العقلية التى تهدف إلى أن تحل محلها. وتقدم نظرية الهوية ذات الحالة المحورية وصفاً مقبولاً لما تشير إليه المصطلحات العقلية فى التفسيرات السيكولوجية، ولذلك فإنها مفضلة لدى علماء النفس الذين لا يرضون بالمذهب السلوكى / أو السلوكية ويعتقد السلوكى أن المصطلحات العقلية لا تشير إلى أي شئ أو أنها تشير إلى قياسات العلاقات بين المثيرات والاستجابات وفى أي من الطريقتين يكون وجود الهويات أو الكيانات العقلية وجود وهمى فقط. وصاحب نظرية الهوية على الجانب الآخر يجادل بأن المصطلحات العقلية تشير إلى حالات عصبية فسيولوجية ولذلك فإنه بمقدوره أن يأخذ مأخذ الجد مشروع شرح سلوك ما باللجوء إلى أسبابه العقلية. المذهب الوظيفي، مثل كل المذاهب فى الفلسفة، ليس وجهة نظر فردية أحادية. الوظيفيون يبدأون بمجموعات من اللمحات المتشاركة والاتهامات، تم تمديدها بطرق مختلفة. إن المذهب الوظيفي ازدهر مع تطور الآلات الحاسبة. نحن نميز البرامج والعمليات الحسابية عن المعدات التي يقال أنها تدركها. ويمكننا تطبيق نفس التمييز فى تفسير العقل. فلننظر إلى العقول على أنها معدات تعمل بها برامج على قطع من الأجهزة، فى حالة الإنسان، المخ البشري. كما أن العمليات، إذن حالات العقل يتم إدراكها عن طريق حالات المخ بدون أن تتطابق مع هذه الحالات. وتؤكد وظيفية الآلة أن الشيء نفسه ربما يكون صحيح بالنسبة للبشر، ومع ذلك، فإن آلة ””تورينج”” يمكنها أن تمثل أي نظام لمعالجة المعلومات يمكن للبشر تصوره، فهي، مثلنا، تكون أنظمة فيزيائية محددة - بالرغم من كونها غير مقيدة - ، من هنا، فإننا إذا تصورنا أنظمة معالجة البيانات، كما يمكن أن تكون في الإدراك المعرفي، فنكون بذلك متساويين وظيفية مع آلة ””تورينج””، نظرا لأنه بالنسبة لآلة ””تورينج”” أن تكون في حالة آلية بعينها - تناظرها مع حالة سيكولوجية - هو بالنسبة لها أن تكون في حالة فيزيائية بينها تم تفسيرها وظيفية، فمن المقبول بشكل ساحق أننا نكون في حالة سيكولوجية محددة، هو أن نكون في حالة فيزيائية محددة، تم تفسيرها وظيفية بشكل مفترض حالة بيولوجية للجهاز العصبي المركزي، مع ذلك، يستمر هذا الخط من التفكير والاستنتاج، حيث يمكن إدراك آلة ””تورينج””، في أي نوع من الوسط الفيزيائی، متضمنة مادة عصبية أو معدنية، حيث إنه في حالة البشر، فإن الحالات العصبية يمكن الاعتقاد فيها في البداية بوصفها حالات آلة، ثم بعد ذلك بوصفها حالات سيكولوجية، وعلى أساس هذا الرأي، فإن مهمة الإدراك المعرفي الكشف عن جدول الآلة الذي يميز الآلات التي يستخدمها البشر. إن الحالات العقلية مع الحالات الوظيفية، أخذ نطاق علم النفس لتضمين كل المخلوقات العقلانية، بما فيها المريخيون. الاقتراح هو تعريف المذهب الوظيفي النفسي عن طريق علم النفس الكوني أو الأنظمة المتداخلة، بدلا من علم النفس البشري الذي افترضته سابقا. علم النفس الكوني، رغم ذلك، هو مبادرة مشتبه بها. لأنه كيف نحدد أي الأنظمة يجب تضمينها في نطاق علم النفس الكوني؟ أحد أساليب تقرير الأنظمة ذات العقلية، وبذلك تقع في نطاق علم النفس الكوني، سوف تستخدم بعض النظريات المطورة الأخرى للعقلانية، مثل، المذهب السلوكي أو المذهب الوظيفي. لكن مثل هذا الاجراء سيكون على الأقل غير مثبت عند استخدام النظرية الأخرى. إذا كان المذهب الوظيفي النفسي يجب أن يفترض بعض النظريات الأخرى للعقل، فربما نقبل أيضا النظريات الأخرى للعقل.