Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادي معرفي قائم على الحاسب الآلي لتحسين استراتيجيات تقديم الذات للحد من التنمر الإلكتروني
لدى طلبة كلية التربية النوعية/
المؤلف
أحمد، أمل محمد حسن.
هيئة الاعداد
مشرف / هيام جابر فتوح محمود
مشرف / غادة عبد العاطي علي
مشرف / غادة عبد العاطي علي
مشرف / غادة عبد العاطي علي
الموضوع
الحاسبات الالكترونية استخدام تعليمي
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
237ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - العلوم التربوية والنفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

برنامج إرشادي معرفي قائم على الحاسب الآلي لتحسين استراتيجيات تقديم الذات للحد من التَّنمر الإلكتروني لدى طلبة كلية التربية النوعيَّة
مقدمة:
استراتيجيات تقديم الذات هي إحدى المهارات الاجتماعيَّة المهمة التي تمكن الأفراد من الشعور بقيمة الذات واحترامها، وتشبع دوافع الفرد في القبول الاجتماعي، كما أنها تحسن المزاج، فحين ينظر الأفراد إلى أنفسهم بشكل إيجابي فيكون بمثابة تحصين للذات من أحداث الحياة السلبيَّة، وتقديم الذات ليس فقط في التفاعل الاجتماعي وجهًا لوجه، لكنه يتضمن تقديم الذات على الإنترنت والذي يُعد أكثر مرونة، وتحت سيطرة الفرد بشكل أكبر فلديه الوقت الكافي في التفكير في نوع المعلومات التي يفصح عنها أو المعلومات التي يخفيها، ويعتقد أن تقديم الذات هو استراتيجيَّة للتكيف والحماية، والحقيقة التي لا مفرَّ منها في الوقت الحاضر هي الحاجة إلى تنمية مهارات إدارة الانطباعات الجيدة لدى الآخرين عن طريق تقديم الذات بصورة إيجابية، وبرغم أن تقديم الذات هو نشاط إيجابي ومفيد وله مكاسب نفسية كبيرة إلا أنه قد يتعارض مع الصور المرغوبة الذي يتمنى الفرد نقلها عن ذاته للآخرين، وتقديم الذات يساعد الشباب في اكتساب الصفات الشخصيَّة المطلوبة في النجاح المهني في المستقبل، كما أنه يصقل مهاراتهم، وبرغم أن التكنولوجيا قد عالجت مشكلات التواصل؛ حيث إنها تغلبت على قيود الزمان والمكان ومكَّنت الأفراد من التواصل في أي وقت وبأي مكان، إلا أن المخاوف الاجتماعيَّة قد تزايدت بسبب التأثير المدمر للبيئة التكنولوجية وذلك بزيادة خطر التَّنمر الإلكتروني والإساءة للآخرين واستهدافهم؛ من هنا جاءت أهمية تنمية مهارات تقديم الذات الفعَّالة لدى الشباب للحد من السلوكيات السلبيَّة في التواصل الاجتماعي والتي على رأسها التَّنمر الإلكتروني، وذلك من خلال الإرشاد المعرفي القائم على الحاسب والمتمثل في برنامج الـZoom، والذي يتمّ تقديمه وجهًا لوجه عن طريق الفيديو، وقد أظهر الإرشاد الإلكتروني القائم على الحاسب الآلي نجاحًا ملحوظًا من حيث المرونة، كما أنه قلل الحواجز التي كانت تحول دون الوصول للأشخاص والتي كانت تتعلق بالوقت.
مشكلة الدراسة:
إنَّ التكنولوجيا سلاح ذو حدين بين مخاطر إساءة الاستخدام وبين الفرص المتاحة عليها، وفي عصر التكنولوجيا تظهر بوضوح مشكلة التَّنمر الإلكتروني، والتي أصبحت مؤخرًا مركزًا للاهتمام، ومشكلة شديدة الانتشار؛ ولأن الشباب هم ميراث المجتمعات، وقادة الغد، فلا بدَّ من تطوير هؤلاء الشباب، وتنمية مهاراتهم في التواصل الفعَّال الذي هو أُولى الخطوات نحو تحقيق النجاح؛ من خلال تنمية مهارات تقديم الذات تلك المهارة التي تدير الانطباع عن الذات ومن خلالها يقرر الأفراد الاستمرار أو إنهاء العلاقات ومن خلالها يحدث القبول أو النفور الاجتماعي.
وبناءً على ذلك جاءت مشكلة الدراسة الحالية في محاولة لتسليط الضوء على أهمية تنمية استراتيجيات تقديم الذات؛ لما لها من دور حيوي في تنمية الشباب وإصْقِال مهاراتهم الحياتية والوظيفية المطلوبة؛ ومن ثمَّ الحد من التَّنمر الإلكتروني الذي يُعد سلوكًا ناتجًا عن ضعف المهارات، مثل: تنظيم المشاعر، والاندفاع، ومشاكل المزاج، والتعاطف.
ومن خلال ما تمَّ استعراضه يمكن بلورة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسِ التالي:
ما مدى فاعلية برنامج قائم على الحاسب الآلي في تنمية استراتيجيات تقديم الذات في الحد من التَّنمر الإلكتروني لدى طلبة كلية التربية النوعيَّة؟
وينبثق من السؤال الرئيسِ مجموعة من الأسئلة الفرعية التالية:
1- هل تُوجد فروقٌ بين درجات طلاب المجموعتين التجريبيَّة والضَّابطة على مقياس استراتيجيات تقديم الذات بعد تطبيق برنامج إرشادي معرفي لتقديم الذات باستخدام الحاسب؟
2- هل تُوجد فروقٌ بين درجات طلاب المجموعتين التجريبيَّة والضَّابطة على مقياس التنمر الإلكتروني بعد تطبيق برنامج إرشادي معرفي لتقديم الذات باستخدام الحاسب؟
3- هل تُوجد فروقٌ بين درجات طلاب المجموعة التجريبيَّة في كلٍّ من القياس القبلي والبعدي لمقياس استراتيجيات تقديم الذات؟
4- هل تُوجد فروقٌ بين درجات طلاب المجموعة التجريبيَّة في كلٍّ من القياس القبلي والبعدي لمقياس التَّنمر الإلكتروني؟
5- هل تُوجد فروقٌ بين درجات طلاب المجموعة التجريبيَّة على مقياس استراتيجيات تقديم الذات بين القياسين البعدي والتتبعي؟
6- هل تُوجد فروقٌ بين درجات طلاب المجموعة التجريبيَّة على مقياس التَّنمر الإلكتروني بين القياسين البعدي والتتبعي؟
أهمية الدراسة:
1. انتماء البحث لفئة البحوث التدخلية التي تعني بالمزج بين توفير المعرفة والتجربة العملية والتي تهدف تجاوز المشكلات في المؤسسات التعليميَّة؛ وذلك للحد من التَّنمر الإلكتروني.
2. ارتباطه بمجال علم النفس السيبرانيCyber Psychology وهو يركز على توعية ووقاية الأفراد من مخاطر البيئة الإلكترونيَّة.
3. اعتماد الدراسة على مجال المعرفة والتوعية الذاتية والتي تعتمد على الفرد نفسه في انتهاج سلوكيات سوية للحد من التَّنمر الإلكتروني.
4. المرحلة العمرية التي يستهدفها البحث والتي تبدأ فيها شخصية الفرد بالتبلور والتشكل من خلال ما يكتسبه من مهارات معارف.
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية تنمية استراتيجيات تقديم الذات للحد من التَّنمر الإلكتروني لدى طلبة كلية التربية النوعيَّة عن طريق الإرشاد المعرفي القائم على الحاسب الآلي من خلال تصميم برنامج قائم على الحاسب الآلي لتنمية استراتيجيات تقديم الذات للحد من التَّنمر الإلكتروني لدى طلبة كلية التربية النوعيَّة، والكشف عن استمرارية فاعلية البرنامج القائم على الحاسب الآلي في تنمية استراتيجيات تقديم الذات في الحد من التَّنمر الإلكتروني لدى طلبة كلية التربية النوعيَّة.

مصطلحات الدراسة الإجرائية:
1. التَّنمر الإلكتروني:Cyber bullying
نوع من العدوان التكنولوجي المتعمد، والمتكرر باستخدام التقنيات الحديثة، وما يجعله شديد التأثير كونه عملًا يطمس الحدود الزمانية والمكانية فهو يحدث في أي وقت وبأي مكان باستخدام جهاز إلكتروني ونيّة مقصودة للإيذاء.
2. استراتيجيات تقديم الذات Self- presentation strategies:
جميع الأنشطة التي يمارسها الفرد في التفاعلات الاجتماعيَّة سواء وجهًا لوجه أو من خلال التفاعل الإلكتروني لإيصال صورة مرغوبة لذاته لدى الآخرين، أو قد تتعارض مع صورة الذات المرغوبة، وهو نشاط مقصود يهدف إنشاء هوية أو الحفاظ على هوية، وهو سلوك يمكن اكتسابه وممارسته.
3. الإرشاد المعرفي Cognitive Counseling:
مجموعة الأنشطة، والفنيات التي تتبع نهجًا علميًّا محددًا ينبع من التوجيهات الإرشاديَّة المعرفيَّة لتعديل البنية المعرفيَّة، ومراقبة الذات، وإيقاف الأفكار، والتشوهات المؤدية للتَّنمر الإلكتروني، ويتمثل في أهداف مرتبة مدعومة بإجراءات تنظيمية، تهدف تنظيم أفكار الأفراد، وإكسابهم مهارات تساعدهم على التواصل الجيد مع الآخرين.
4. الإرشاد القائم على الحاسب الآلي:Computer based Counseling
هو نهج من التدخلات العلاجية المنظمة والمقدمة بواسطة الأجهزة الإلكترونيَّة الحديثة، وباستخدام الإنترنت يقوم فيه المرشد بدور التشجيع، والدعم، واستخدام مجموعة من الأنشطة الهادفة والقائمة على استراتيجيات إرشادية محددة، وهو إرشاد محصن ضد صعوبات الوقت، والوصول للأفراد، ويُعد أكثر مرونة من الإرشاد وجهًا لوجه.

فروض الدراسة:
افترضت الباحثة الفروض التالية:
1. تُوجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبيَّة والضَّابطة في القياس البعدي على مقياس استراتيجيات تقديم الذات، لصالح متوسطات رتب درجات مقياس استراتيجيات تقديم الذات.
2. تُوجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبيَّة والضَّابطة في القياس البعدي على مقياس التَّنمر الإلكتروني، لصالح متوسطات رتب درجات مقياس التَّنمر الإلكتروني.
3. تُوجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبيَّة في القياسين القبلي والبعدي على مقياس استراتيجيات تقديم الذات لصالح متوسطات رتب درجات مقياس استراتيجيات تقديم الذات.
4. تُوجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبيَّة في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التَّنمر الإلكتروني لصالح متوسطات رتب درجات مقياس التَّنمر الإلكتروني، والذي يرجع لاستخدام البرنامج الإرشادي المعرفي القائم على الحاسب.
5. لا تُوجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبيَّة على مقياس استراتيجيات تقديم الذات.
6. لا تُوجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبيَّة على مقياس التَّنمر الإلكتروني.
منهج الدراسة:
اعتمدت الباحثة في الدراسة الحالية على المنهج التجريبيExperimental method ذي التصميم التجريبي القائم على استخدام مجموعتين (تجريبية وضابطة)، مع القياسات المتعددة.

عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (24) طالبًا وطالبة من كلية التربية النوعيَّة - جامعة الزقازيق من ذوي الدرجات المرتفعة على مقياس التَّنمر الإلكتروني، ودرجات منخفضة على مقياس استراتيجيات تقديم الذات، وتمَّ تقسيم العينة إلى مجموعتين: إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة كل منها مكون من (12) طالبًا وطالبة، وتمَّ إجراء التجانس بينهما في مقياس تقديم الذات والقياس القبلي للتَّنمر الإلكتروني.
أدوات الدراسة:
للتحقق من صحة فروض الدراسة استخدمت الباحثة الأدوات الآتية:
1. مقياس استراتيجيات تقديم الذات (إعداد:Lee,S,et al.,1999، وترجمة محمد السيد عبد الرحمن،2018).
2. مقياس التَّنمر الإلكتروني (إعداد: الباحثة).
3. البرنامج الإرشادي المعرفي القائم على الحاسب الآلي (إعداد الباحثة).
الأساليب الإحصائيَّة:
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائيَّة الآتية:
1. معادلة مان ويتني Mann – Whitny لمجموعتين مستقلتين من البيانات.
2. معادلة ويلكوكسون Wilcoxon لمجموعتين مرتبطتين من البيانات، ولحساب حجم ومستوى التأثير تمَّ استخدام الآتي:
3. معامل الارتباط الثنائي للرتب.
4. معامل الارتباط الثنائي لرتب الأزواج المرتبطة.

نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة الحالية على الآتي:
1- وجود فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبيَّة والضَّابطة في القياس البعدي على مقياس استراتيجيات تقديم الذات، لصالح متوسطات رتب درجات مقياس استراتيجيات تقديم الذات.
2- وجود فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبيَّة والضَّابطة في القياس البعدي على مقياس التَّنمر الإلكتروني، لصالح متوسطات رتب درجات مقياس التَّنمر الإلكتروني.
3- وجود فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبيَّة في القياسين القبلي والبعدي على مقياس استراتيجيات تقديم الذات لصالح متوسطات رتب درجات مقياس استراتيجيات تقديم الذات؛ والذي يرجع لاستخدام البرنامج الإرشادي المعرفي القائم على الحاسب.
4- وجود فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبيَّة في القياسين القبلي والبعدي على مقياس استراتيجيات تقديم الذات لصالح متوسطات رتب درجات مقياس التنمر الإلكتروني؛ والذي يرجع لاستخدام البرنامج الإرشادي المعرفي القائم على الحاسب.
5- لا تُوجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبيَّة على مقياس استراتيجيات تقديم الذات.
6- لا تُوجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبيَّة على مقياس التَّنمر الإلكتروني.
توصيات الدراسة:
في ضوء النتائج التي توصَّلت لها الدراسة الحالية توصي الباحثة بما يلي:
o التوعية بأهمية وجود برامج وقائية وعلاجية للحد من سلوك التَّنمر الإلكتروني؛ لما له من تأثير سلبي على الفرد، والمجتمع قد يصل إلى حد الانتحار.
o ضرورة تبني وزارة التربية والتعليم مشروعًا قوميًّا يستهدف رفع الوعي، والإدراك من خلال إدراج مناهج دراسية تستهدف تنمي الشخصيَّة، وتكسب الأفراد سلوكيات صحية.
o توجيه أنظار المسئولين التربويين بأهمية دور الأخصائي النفسي في المراحل الدراسية المختلفة، مع ضرورة تقديم حصة دراسية منفصلة تُساعد الطلاب على اكتشاف الأزمات والمشكلات النفسيَّة بدلًا من تفاقمها لتصل حدَّ إيذاء النفس أو الغير.
o استهداف البرامج القائمة على الفرد ذاته لحماية نفسه من خطر الوقوع في براثن التَّنمر الإلكتروني أو القيام بسلوك التَّنمر الإلكتروني، والتي تكون قائمة على سلوكيات الأمان الإلكتروني، وسياسة الخصوصية، واستخدام أساليب فعَّالة وملائمة من تقديم الذات.
o أهمية تحديث القوانين بما يتلاءم مع أصناف العدوان الحديثة والتكنولوجية والتي تستهدف أمن الأفراد، وتزلزل المجتمعات، وتزيد من نِسب التَّنمر الإلكتروني؛ حيث إنَّ الضحية ما يلبث أن يصبح متنمرًا وتستمر