الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 165 |  |  |
| | | from | 165 | | |
المستخلص
مشكلة البحث:افتقار التلاميذ ذوى الهمم المدمجين إلى الأنشطة الرياضية المقدمة لهم في المدارس وتعتبر المدارس العادية هي البيئة الطبيعية التي يمكن للأطفال المعوقين وغير المعوقين أن ينمو فيها معاً على حد سواء وعليه فإن القيام بإجراء بعض التعديلات في بيئة طبيعية لتفي بالاحتياجات الخاصة بالتلاميذ المعوقين أسهل وأجدى من القيام بتعديل بيئة اصطناعية لتفي باحتياجاتهم الأساسية.ويشكل الدمج وسيلة تعليمية مرنة يمكن من خلالها زيادة وتطوير وتنويع الأنشطة الرياضية والمقدمة للطلاب المدمجين. إن من شأن الدمج احتكاك التلاميذ المعوقين بأقرانهم غير المعوقين في سن مبكرة أن يسهم في تحسين اتجاهات التلاميذ غير المعوقين نحو أقرانهم المعوقين. ويمكن للدمج التربوي أن يظهر للمتخصصين في النشاط الرياضي وغير المتخصصين على حد سواء أن أوجه التشابه بين التلاميذ المعوقين وغير المعوقين أكبر من أوجه الخلاف.وبناءاً على ذلك فإن هذا البحث سوف يكشف أهم الأنشطة المقدمة للطلاب ذوي الإعاقة المدمجين بالمرحلة الابتدائية بمحافظة الجيزة من 2009م إلى 2019م وقد لاحظت الباحثة من خلال عملها بأحدي المدارس التي بها نظام الدمج بين الأسوياء وبعض فئات الإعاقات (ذهنية) حيث لاحظت أن برامج التربية البدنية المقدمة لطلاب هذه المدرسة لا تراعي الفروق الفردية بين التلاميذ الأسوياء والتلاميذ المدمجين، مما حذا بالباحثة لأجراء هذه الدراسة وذلك حتى يمكننا وضع ضوابط فنية معدلة تخدم خصيصاً هذه الفئة المدمجة.وقد لاحظت الباحثة أيضا خلال عملها بالمدرسة أنه لم يتم تبليغ هيئة التدريس بالمدرسة بأنه يوجد طلاب مدمجين ومعظمهم كان لا يظهر أنهم من فئة المعاقين (اعاقات ذهنية - توحد - داون - قصور ذهني) حيث يمكننا مراعاة هذا في تخطيط وحدة الدرس بالمدرسة.أهمية البحث:تكمن الأهمية النظرية في أن هذه الدراسة هي إحدى الدراسات التي تهتم بذوي الإعاقات المدمجين بالمدارس المصرية وتعد كنواة للأبحاث العلمية القادمة للأستعانة بها كإطار نظري للباحثين المهتمين بدراسة الفئات المدمجة. وتكمن الأهمية التطبيقية في التقدم من خلال نتائج هذا البحث في تقديم التوصيات والمقترحات إلى جميع القائمين برعاية التلاميذ المدمجين في المرحلة الابتدائية بمحافظة الجيزة وتقديم أهم الأنشطة الرياضية لزيادة المهارات الحركية لدى التلاميذ.أهدف البحث:تهدف هذه الدراسة التعرف على إلى:1- مدى الاهتمام بالأنشطة الرياضية بمدارس الدمج.2- مدى مناسبة برامج الأنشطة الرياضية لعملية الدمج.3- مشكلات تنفيذ الأنشطة الرياضية بمدارس الدمج.4- الامكانات البشرية والمادية المتاحة بمدارس الدمج.تساؤلات البحث:1- ما مدى الاهتمام بالأنشطة الرياضية بمدارس الدمج؟2- ما مدى مناسبة برامج الأنشطة الرياضية لعملية الدمج؟3- ما مشكلات تنفيذ الأنشطة الرياضية بمدارس الدمج؟4- ما الامكانات البشرية والمادية المتاحة بمدارس الدمج؟إجـــــــــــــراءات البحــــــــثمنهج البحث:منهج البحث:استخدمت الباحثة المنهج الوصفى بالأسلوب المسحى لملائمتة لهدف وطبيعة البحث.مجتمع البحث:تمثل المجتمع الإصلي للبحث فى موجهى التربية الرياضية للمرحلة الابتدائية، ومديرى المدارس المطبق بها نظام الدمج بمحافظة الجيزة.عينة البحث:قامت الباحثة باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية العشوائية قوامها (108) فرد من موجهى التربية الرياضية للمرحلة الابتدائية ومديرى المدارس المطبق بها نظام الدمج بمحافظة الجيزة، حيث تضمنت عينة البحث عدد (78) فرداً عينة أساسية وعدد (30) فرداً عينة استطلاعية. أدوات جمع البيانات:أعتمدت الباحثة فى الحصول على البيانات المطلوبة للبحث على الأدوات البحثية التالية:1-المقابلة الشخصية: أجرت الباحثة عدة مقابلات شخصية غير المقننة، منها تمت مع الأساتذة والأساتذة المساعدين بقسم طرق التدريس والمناهج بكليات التربية الرياضية، كما تمت عدة مقابلات مع عينة البحث.2 - استمارة الاستبيان: استمارة استبيان تحليل الأنشطة الرياضية المقدمة للتلاميذ ذوي الإعاقة المدمجين بالمرحلة الابتدائية/ تصميم الباحثة- مرفق (3).- الدراسة الاستطلاعية:قامت الباحثة بعمل الدراسة الاستطلاعية بغرض:1- التأكد من صلاحية الاستبيان .2- حساب المعاملات العلمية .في الفترة من الاحد 20/3/2022م إلى الاربعاء 23/3/2022م- تطبيق الاستبيان:• تم اختيار عينة البحث خلال شهر نوفمير 2021م.• أجرت الباحثة عدة مقابلات شخصية مع بعض موجهى ومديرى المدارس المطبق بها نظام الدمج بمحافظة الجيزة خلال شهر ديسمبر 2021م.• قامت الباحثة بتصميم استمارة استبيان قيد البحث خلال شهرى يناير وفيراير 2022م• تم تطبيق استمارة الاستبيان فى صورتها النهائية - مرفق(3) على عينة قوامها (78) فرداً من الموجهين و مديرى المدارس بمحافظة الجيزة التى يطبق بها نظام الدمج في الفترة من الاحد 24/4/2022م إلى الاربعاء 27/4/2022م.أسلوب المعالجة الإحصائية: بعد الانتهاء من إجراءات البحث، قام الباحثة إجراء المعالجة الإحصائية، حيث تم معالجة البيانات إحصائياً بواسطة أحدى البرامج الإحصائية، وهو برنامج ”SPSS –V 22”، ومن خلال هذا البرنامج تم حساب الأتي: (المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، النسبة المئوية، اختبار كا٢، معامل التوافق، معامل ارتباط بيرسون).استنتاجات البحث:-فى حدود عينة البحث وأهداف البحث ونتائجه توصلت الباحثة للاستنتاجات التالية:1- يوجد إهتمام بالأنشطة الرياضية بالمدارس الإبتدائية المطبق بها نظام الدمج ، حيث تمثل هذا الإهتمام من خلال الاتجاهات الإيجابية للمعلم نحو التلاميذ القابلين للتعلم، وتعاملة مع التلاميذ العاديين والتلاميذ القابلين للتعلم في نفس الوقت. بالإضافة إلى اهتمام أولياء أمور التلاميذ القابلين للتعلم والمدرسة بممارسة أبنائهم الأنشطة الرياضية، ومشاركتهم فى كافة الأنشطة الرياضية الداخلية والخارجية فى فترة الدراسة والاجازة الصيفية.2- تهتم المدرسة والوزارة وإدارة التوجية بمديرية التربية والتعليم بنجاح عملية الدمج فى المدارس الابتدائية بمحافظة الجيزة حيث أن برامج الأنشطة الرياضية تعين المعلم على نجاح عملية الدمج، وتوجد برامج توعية للتلاميذ العاديين لكيفية التعامل مع أقرانهم التلاميذ القابلين للتعلم، ويقدم التوجيه الدعم الفني لبرامج الأنشطة الرياضية الخاصة بالدمج، وتوفر الوزارة الدورات التدريبية للمعلمين للتعرف على برامج الدمج، كما يوجد تعاون بين مدرسي التربية الخاصة ومعلمى التربية الرياضية لتنفيذ برامج الأنشطة الرياضية.3- تتسبب عملية دمج التلاميذ العاديين والقابلين للتعلم وجود بعض المشكلات تظهر أثناء تنفيذ الأنشطة الرياضية، ومنها: تعرض بعض التلاميذ القابلين للتعلم للإساءة (كالتنمر أو السخرية) من زملائهم العاديين، وجود اتجاهات سلبية من التلاميذ العاديين نحو زملائهم القابلين للتعلم، وتقليد التلميذ العادي لبعض السلوكيات الخاطئة التي تحدث من زميله القابل للتعلم، فضلاً عن اختلاف القدرات والاستعدادات بين التلاميذ العاديين والقابلين للتعلم يؤثر سلباً على سير تنفيذ الأنشطة الرياضية؛ مما يسبب شعور التلميذ القابل للتعلم باحساس النقص والاختلاف عن زملائة العاديين، وقد يرجع ذلك إلى صعوبة تقبل التلاميذ العاديين والقابلين للتعلم لبعضهم، عدم توافر لغة مشتركة بين التلاميذ العاديين والقابلين للتعلم أثناء تنفيذ الأنشطة الرياضية، فضلاً عن عدم اهتمام المدرسة بعقد اجتماعات دورية مع أولياء أمور التلاميذ القابلين للتعلم، وعدم تعاون بين أولياء أمور التلاميذ العاديين والقابلين للتعلم.4-تتناسب برامج الأنشطة الرياضية المنفذة فى مدارس المرحلة الابتدائية التى تطبق نظام الدمج، حيث أن محتوى برامج الأنشطة الرياضية ذات قيمة وأهمية تعود بالفائدة على التلاميذ القابلين للتعلم، ويتضمن البرامج أنشطة رياضية جماعية وفردية على حد سواء، ويراعى محتوى برامج الأنشطة الرياضية الفروق الفردية بين التلاميذ العاديين والقابلين للتعلم، كما تسهم هذه البرامج فى شعور التلاميذ بالسعادة، وتعديل سلوك التلاميذ القابلين للتعلم وإكسابهم اتجاهات وسلوكيات سليمة، وتسهم البرامج الرياضية فى تغيير نظرة التلميذ القابل للتعلم نحو نفسه، وتوفير فرص اكتساب المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ القابلين للتعلم. كما تسهم فى رفع المستوى المهارى والبدنى لدى التلاميذ القابلين للتعلم، واكسابهم التلاميذ القابلين للتعلم خبرات ومعارف رياضية متنوعة.5- يوجد قصور شديد فى الامكانات البشرية والمادية المتوفرة فى مدارس المرحلة الابتدائية التى تطبق نظام الدمج، وتمثل هذا القصور فى عدم تناسب عدد معلمي التربية الرياضية مع احتياجات خطة برامج الأنشطة الرياضية. وعدم تناسب الميزانية المخصصة لتنفيذ برامج الأنشطة الرياضية كافية لتنفيذ النشاط الداخلى والخارجى، فضلا عن توفير المتابعة الطبية والإسعافات الأولية السريعة عند ممارسة النشاط الرياضي، وعدم توفير الإدارة التعليمية حوافز مالية لتشجيع القائمين على تنفيذ برامج الأنشطة الرياضية، وتوفير حوافز لتشجيع التلاميذ القابلين للتعلم على المشاركة في برامج الأنشطة الرياضية، وعدم تناسب مقاييس الملاعب مع الأنشطة الرياضية، وتوفير عوامل الأمن والسلامة لتنفيذ برامج الأنشطة والإضاءة الجيدة.توصيات البحث:-1- توفیر الدعم من قبل الحكومة (الوزارة- المديريات التعليمية ، الإدارات التعليمية) لوضع میزانیة متخصصة تغطي تكالیف تنفيذ برامج الأنشطة الرياضية بالمدارس الابتدائية التى تطبق نظام الدمج.٢ -الربط بین نتائج البحث الحالى التطبیق الفعلي للدمج، بما یحقق الاستفادة من تلك النتائج في هذا المجال.3- عقد ندوات تثقيفية لأولياء أمور التلامیذ العادیین لتهیئتهم وتهيئة ابنائهم لتقبل أقرانهم من ذوى القابلين للتعلم.4 -فتح قنوات اتصال مع الجهات الرسمیة وغیر الرسمیة للاستفادة في نجاح عملیة الدمج.5- عقد دورات إرشادية وتوعوية للمعلمين نحو التصرف الملائم في حالات الانفعال المختلفة أو الظروف الطارئة من التلاميذ القابلين للتعلم.6- تشجبع المدارس على تكثيف الأنشطة الرياضية الداخلية والخارجية بين التلاميذ وتحفيز الفائزين بأكثر من شكل سواء بعمل جوائز عينية أو مادية ووضع صورهم على لوحة الشرف المدرسية وتكريمهم بالإذاعة المدرسية لما له من أثر بالغ الايجابية فى نفوس التلاميذ.7- اهتمام المدرسة بعقد اجتماعات دورية مع أولياء أمور التلاميذ القابلين للتعلم.