Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير منظومة التعليم الثانوي الفني الصناعي بمصر في ضوء اليقظة الإستراتيجية /
المؤلف
عبد الرحمن، فاطمة عمر عبد التواب
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة عمر عبد التواب عبد الرحمن
مشرف / أحمد محمدغانم
مشرف / منار محمد جابر
مشرف / أسامة محمود قرني
مشرف / هناء أحمد محمود
الموضوع
التعليم الثانوي الفني. مصر
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
213 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
الناشر
تاريخ الإجازة
22/11/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الإدارة التعليمية والتربية المقارنة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 229

from 229

المستخلص

شهدت المنظمات العديد من التغيرات التي مست كافة المستويات، حيث أبرزت واقعًا جديداً وأدخلت مفاهيم وتقنيات حديثة تتسم بملامح ورؤى تتوافق مع طبيعة العالم المعاصر القائم على الحركة والتغير إلى جانب التطورات السريعة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.ومن بين أهم تأثيرات هذه التغيرات، أن المعلومة أصبحت بمثابة مورد أساسي للمنظمة ومصدر غنى و تميز و تفوق بالنسبة لها، ومن هنا بدأت تظهر الحاجة إلى ضرورة معرفة المؤسسة لما يدور في محيطها وما يجد فيها من أحداث. والتعليم الفني مصدر رائد لإمداد سوق العمل بالعمالة الفنية المدربة حرفيا، والتي تلعب دورًا مهمًا في تنمية البلاد، وتهتم الدول المتقدمة كثير بهذا النوع من التعليم ؛ الذي يلبي احتياجات المجتمع من القوى العاملة المؤهلة للتعامل مع التقنيات الحديثة، القادرة على مواجهة التغيرات المتسارعة وانعكاساتها على طبيعة احتياجات سوق العمل من المهن والمها رات المتغيرة ، مما دعا العديد من الدول المتقدمة إلى السعي لتطوير هذا القطاع من التعليم والاستثمار فيه من خلال تكامل برامج التعليم الفني واتاحة فرص التعليم العالي لطلابها، وربطها باحتياجات سوق العمل.
وتُعد اليقظة الاستراتيجية مدخلا إداريا حديثا، في مجال إدارة الأعمال حيث لاقت اهتمامًا كبيرًا في الآونة الأخيرةومن ثم فهي تعد بمثابة نظام مراقبة للمؤسسة يساعدها على ملاحظة محيطها الداخلي والخارجي وملاحظته، مما يساعدها على فهم الأحداث بشكل استباقي والتنبؤ بها والاستعداد لها، بما يؤدي إلى الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة، وتجنب المخاطر المحتملة، ومن ثم الوصول إلى أمان بقاء المؤسسة واستمرارها، وتعزيز موقعها التنافسي بين غيرها من المؤسسات، مما جعل اعتماد المؤسسات التربوية بشكل عام ومدارس التعليم الفني بشكل خاص على نظام اليقظةالاستراتيجية أمرا هاما للغاية حيث تسمح باستغلال الفرص وتجنب التهديدات، وكذا مواكبة متطلبات التطورات التكنولوجية والمعلوماتية، فالمدرسة الحكيمة تستغل ما يوفره نظام اليقظة من معلومات من أجل تحسين جودة خريجيها وتقديم خدمات جليلة للمجتمع، والعمل على وضع سبل تسهم في فهم أفضل
مشكلــة الدراســــــــــة
هنــاك حاجة إلى مدخل إداري يساعد مدارس التعلـيم الفنـي فـي مصر علـى تحقيـق ذلـك ، وذلـك وفـق مـا أشارت إليه – بعض الوثائق والدراسات والتقارير– التي أكدت على تدنى أداء منظومة مـدارس التعلـيم الفنى، ووجود الكثير من جوانب القصور التى تعوق تطوير المنظومة لمـدارس التعلـيم الفنـى منها المشــكلات والسـلبيات وجوانــب القصــور التــى تعــوق تطــوير أداءالمنظمة لمـدارس التعلـيم الفنـى فـى مصـر، فهـى كغيرهـا مـن المؤسسـات العربيـة الاخـرى تعـانى مـن تـدنى مســتوى الاداء فمعظــم المنظمــات والمؤسســات فــى الــدول العربيــة تعــانى مــن الجمــود الإداري، وكذا اقتصـار دور وحـدة التـدريب والتقـويم فقـط علـى التنفيـذ الشـكلى والتقـويم الصـورى لبـرامج التـدريب التـى تعــد وتنفــذ فــى الوحــدة، واهمال تقــويم الاداء المدرســى مــن كافــة جوانبــه، فضلا عن التحـديات والمشـكلات التـى أدت إلـى تـدنى مسـتوى الاداء وضـعف قـدرتها المؤسسـية.
وتتبلـــــور مشكــــــلة الدراســـــة في التساؤل الرئيس التالى:
كيف يمكن تطوير منظومة التعليم الثانوي الفني الصناعي بمصر فى ضوء مدخل اليقظة الاستراتيجية؟
ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية:
1) ما الإطار النظري لليقظة الاستراتيجية وتطبيقاتها في المؤسسات التعليمية ؟
2) ما التحليل الوثائقي لمنظومة التعليـــــــــم الثانــــــــوي الفنــــــــي الصنـــــاعى بمصـــــــــــر ؟
3) ما واقع ممارسات اليقظة الاستراتيجية بالتعليم الثانوي الفني الصناعي بمصر؟
4) ما التصور المقترح لتطوير منظومة التعليم الثانوي الفني الصناعي بمصر في ضوء مدخل اليقظة الإستراتيجية؟
أهــــداف الدراســــــــة
تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية:
1- عرض الإطار النظري لليقظة الاستراتيجية وتطبيقاتها في المؤسسات التعليمية.
2- تحليل وثائقي لمنظومة التعليم الثانوى الفني الصناعي بمصر.
3- رصد واقع ممارسات اليقظة الاستراتيجية بالتعليم الثانوي الفني الصناعي بمصر من وجهة نظر أفراد العينة.
4- تقديم تصور مقترح لتطوير منظومة التعليم الثانوي الفني الصناعي بمصر في ضوء مدخل اليقظة الإستراتيجية.
أهميـــة الدراســــــــة
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في التعرف على دور اليقظة الإستراتيجية فى رصد منظومة التعليم الثانوى الفنى الصناعى بمصر من خلال جمع المعلومات والمستجدات الخاصة بالبيئة المحيطة بها بالشكل الصحيح, والدور الذى يؤدى إلى توافر المعلومات المتعلقة بتطوير منظومة التعليم الثانوى الفنى الصناعى بمصر, كما تبرز هذه الدراسة مفهوم اليقظة الإستراتيجية من المفاهيم الحديثة والتى اهتمت بها الأبحاث العلمية ،كما تأتى أهمية الدراسة استجابة لمتطلبات تحقيق أهداف رؤية مصر الجديدة 2030 ومنها هدف تطوير عناصر التعليم الفنى ، وتقديم المعرفة والابتكار والبحث العلمي ونشر ثقافة الابداع والريادة للطلاب لتحقيق التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى أنها تفيد الدراسة واضعي السياسات التعليمية في تطوير منظومة التعليم الثانوي الفني الصناعي بمصر, وحتي تتمكن مصر من تحقيق التنمية الاقتصادية والتكنولوجية المستدامة، والانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة ، وتسهم الدراسة فى التعرف علي أهمية الدور الذى تقدمه اليقظة الإستراتيجية فى مواكبة متطلبات التطورات التكنولوجية والمعلوماتية ، مع إبراز أهمية التعليم الثانوي الفني والذي يقع على عاتقة مسؤلية توفير العمالة الفنية المدربة على أسس تكنولوجيه علمية وعملية.
منهـــــج الدراســــــــة :
وقد استخدمت هذه الدراســــــــة المنهج الوصفي ،الذي يعتمد على إستخدام إسلوب الدراسات المسحية والتحليلية، ويعتمد على مجموعة من الإجراءات التي تتكامل لوصف الظاهرة أو الموضوع اعتمادا على جمع البيانات والحقائق وتحليلها ومعالجتها للوصول إلى نتائج ، وتم إستخدامه للتعرف على ما تتضمنه الأدبيات والبحث التربوى بمجال اليقظة الإستراتيجية، ووصف وتفسير وتحليل البيانات التي سوف يتم الحصول عليها من الخبرات التي تعرضت لها الدراسة، إضافة إلى رصد واقع ممارسات اليقظة الاستراتيجية بالتعليم الثانوي الفني الصناعي من وجهة نظر أفراد العينة، مع وضع تصور مقترح لتطوير منظومة التعليم الثانوي الفني الصناعي بمصر في ضوء اليقظة الإستراتيجية.
حـــدود الدراســــــــة
تمثلت حدودالدراسة في :
1. حدود زمنية : طبقت الدراسة بالفصل الدراسي الثانى للعام الدراسي 2022/2023.
2. حدود مكانية: وهي مدارس التعليم الثانوي الفني الصناعي بمحافظة بني سويف.
3. حدود بشرية: وهي المديرون والوكلاء والمدرسون الأوائل بمدارس التعليم الثانوى الفنى الصناعى بمحافظة بنى سويف.
4. حدود موضوعية:هي التعليم الثانوى الفني الصناعى بمصر نظام السنوات الثلاث؛ لما له من أهمية في إعداد فئة المدرب حيث تعتمد الدراسة على دراسة اليقظة الاستراتيجية, وأنواعها, وأهميتها, ومراحل تطبيقها فى تطوير منظومة التعليم لثانوي الفني الصناعى بمصر نظام السنوات الثلاث.
أدوات الدراســــــــة
استخدمت الدراسة استبانة وكذلك مقابلات لاستطلاع رأى أعضاء الإدارة المدرسية والمعلمين بمختلف فئاتهم والهيئات المعاونة وأولياء الأمور من أجل التوصل إلى آليات تفعيل دور اليقظة الاستراتيجية في دعم منظومة التعليم الثانوي الفني الصناعي في مصر.
عينـــة الدراســــــــة
طُبقت الإستبانة على عينة عشوائية من المعلمين والمعلمين الأوائل والوكلاء والمديرين بمدارس التعليم الثانوي الفني الصناعي بمحافظة بني سويف، حيث بلغ عددها (230) فرداً، وذلك فى الفصل الدراسي الثانى للعام الدراسي 2022/2023.
نتائـــــج الدراســــــة
توصلت الدراسة إلى تصور مقترح لتطوير منظومة التعليم الثانوي الفني الصناعي في ضوء اليقظة الاستراتيجية ، من خلال وضع مجموعة من التوصيات الإجرائية في أبعاد اليقظة الاستراتيجية (التكنولوجية – التنافسية – التسويقية – البيئية - الاجتماعية) بالإضافة إلى بعض المتطلبات الأخرى في مكونات منظومة التعليم الصناعي (أهداف التعليم الصناعي، المعلم، الإدارة التعليمية، المقررات الدراسية، طرق التدريس والتقويم), وتوضيح متطلبات ذلك, وما قد يواجهه من معوقات.
يهدف التصور المقترح إلي تطوير التعليم الفني الصناعي عن طريق مجموعة من الآليات التي ينبغي تنفيذها بمدارس التعليم الفني الصناعي، في مجال اليقظة التكنولوجية من خلال الاعتماد على التقنيات والبرمجيات الحديثة في الإدارة الإلكترونية للمدرسة، تحديث البنية التحتية والمعدات بالمدرسة وتدريب الطلاب عليها، وعمل موقع إلكتروني للمدرسة وتفعيله باستمرار، مع التركيز على أمن المعلومات بالمدرسة ، وفي مجال اليقظة التنافسية من خلال قياس درجة التهديد التي تفرضها المنافسة في سوق العمل وتطوير أداء الطلاب في ضوئها ، وكذارصد إمكانات المدارس المنافسة وقدراتها المختلفة وتطوير المدرسة في ضوء ذلك، مع تحليل الخطط الإستراتيجية للمدارس المتنافسـة والمتميزة الاستفادة منها في تطوير خطط المدرسة ، وإنشاء علاقات طيبة مع كافة أصحاب المصالح بالمجتمع.
وفي مجال اليقظة التسويقية من خلال دراسة سوق العمل وتحليله بطرق علمية سليمة ، و تصمم البرامج بالشكل الذي يعمل على تعزيز ثقة المستفيدين الداخليين والخارجيين وكافة العاملين بالمدرسة ، وكذا تحسين العلاقة مع أولياء أمور الطلاب والتواصل معهم باستمرار، مع نشر المعرفة التسويقية المتميزة لدعم العمل المدرسي ورفع كفاءة العاملين بالمدرسة للحد من شكاوى أولياء الأمور من خلال التدريبات والندوات المستمرة ، وفي مجال اليقظة البيئية من خلال استغلال الفرص المتاحة في البيئة الخارجية ومحاولة التغلب على التهديدات ، واستقطاب الكفاءات من أصحاب المهن في البيئة الخارجية لعرض خبراتهم والاستفادة من تجاربهم، مع تنظيم ندوات لأصحاب المصلحة تناقش القضايا المجتمعية المختلفة بالمدرسة و تشجيع المعلمين وكافة العاملين على حضور الدورات والندوات العامة التي تناقش القضايا المجتمعية المختلفة ، مع استثمار موارد البيئة بأقل التكاليف ، وفي مجال اليقظة الاجتماعية من خلال تحليل متطلبات القطاعات التنموية بالمجتمع ، وتوفير وسائل تواصل متعددة بين الافراد أنفسهم ومع المجتمع الخارجي ، مع متابعة القرارات الحكومية التي تؤثر على النظام الداخلي والخارجي للمدرسة ، وكذاالتواصل مع مختلف المؤسسات والهيئات المجتمعية لتبادل الآراء والخبرات التعليمية والادارية ، و مراعاة إدارة المدرسة للتغيرات الحادثة في ثقافة المجتمع ، وأخيرا الحرص على تكوين علاقات إستراتيجية مع القطاعات التنموية بالمجتمع.
وتضمنت أسس التصور المقترح مجموعة من العناصرمنها اعتبار التعليم الصناعي وسيلة هامة لمواجهة متغيرات العصر وتحدياته ، وتدعيم اليقظة الاستراتيجية بالتعليم الصناعي سيساهم في تطويره وربطه بسوق العمل ، والاهتمام بالتعليم الصناعي يسهم في نمو الاقتصاد الوطني وحل مشكلاته ، مع التدشين للتدريب والتعليم الصناعي الجيد كأداة لرفع مستوي إنتاجية الخريج والمجتمع ككل ، وكذا المشاركة في التنمية الاقتصادية باعتبارها واجبا وطنيا لابد أن يساهم فيه كل فرد والتعليم الصناعي أهم هذه الوسائل.
وجاءت متطلبات تنفيذ التصور المقترح بشرية حيث إن عملية تطوير التعليم الفني الصناعي في حاجة إلي كوادر بشرية قادرة علي التدريس والتدريب، إضافة إلي كوادر إدارية مرنة وعلي درجة عالية من الكفاءة, فضلا عن الحاجة إلي رجال أعمال لتبني وتدعيم الصناعات الصغيرة للشباب ،ومادية من خلال تجهيز المنشات وإمدادها بمتطلبات الأنشطة اللازمة، وعمل المراكز والكتب والمطبوعات اللازمة. وتشريعية من خلال تعديل بعض اللوائح والقوانين التي تعوق الصناعات الصغيرة بالمدرسة والشراكة بين المدرسة والمؤسسات الأخرى، وتعوق إنشاء المراكز الخاصة بالمدرسة وتنفيذ بعض الأنشطة.