Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دلالات رسام المخ الكهربائي وعلاقتها بالقرارات الإدارية واستراتيجيات مواجهه الضغوط لدى القيادات الإدارية بمديريات الشباب والرياضة /
المؤلف
رمضان، محمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد السيد رمضان
مناقش / كريم محمد محمود حكيم
مشرف / محمد سعد إسماعيل
مناقش / محمد مصطفى العدوى
مناقش / محمد عبد الكريم نبهان
الموضوع
الشباب نوادى.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
128 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
12/8/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم العلوم النفسية والتربوية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 128

from 128

المستخلص

/1 المقدمة ومشكلة البحث:يعتبر فن اتخاذ القرارات قديما قدم البشرية نفسها، فمنذ أن وجد الإنسان واكتسب الوعي بذاته وبيئته، نشأت حاجته إلى اتخاذ القرارات إزاء المواقف المتعددة والقضايا المختلفة التي كانت تعترضه في حياته اليومية، الشخصية والاجتماعية، فكل مفردات حياتنا اليومية تبدأ بقرار وتنتهي بقرار، حيث يلعب القرار دورا مهماً جدا في نشاطاتنا وأعمالنا، فقراراتنا تشكل حياتنا سواء كانت هذه القرارات مدروسة أم غير مدروسة، بإيجابية نتائجها أو سلبيتها، فالقرارات هي الأداة الأساسية التي نستخدمها في مواجهة الفرص والتحديات.ويشير عاطف فالح (2008) أن الحياة سلسلة من القرارات التي يتخذها الفرد من أجل أن يتكيف مع البيئة والمواقف التي يمر بها، ولهذا فإن شخصية الفرد والمواقف التي يمر بها تلعب دور كبير في عملية اتخاذ القرار. فاتخاذ القرارات وظيفة معرفية معنية بعملية التفكير في العواقب المترتبة على اختيار محدد. (41: 38)ويري نواف كنعان (2007) أن أهمية موضوع اتخاذ القرار تأتي من كونه يمثل حصيلِة تنشئة الفرد وثقافتِه وخبراته الحياتية وقدراته وإمكانياته الذاتية والمعرفية فضلاً عن كونه يعكس قدرة الفرد أو الجماعة على تحقيق أو فرض إرادته في التأثير في مجالات الحياة المختلفة. ولذلك فان تقدم المجتمع مرتبط بفاعلية القرارات التي يتخذها أفراده في البنىالاجتماعية المختلفة. (64 :11)ويرى حسن حسان، عبد العاطي الصياد (1986) أن كثيراً من علماء الإدارة يذهبون إلى القول بأن القيادة هي جوهر العملية الإدارية وقلبها النابض، وأن أهمية مكانتها ودورها نابع من كونها تقوم بدور أساسي يؤثر في كل جوانب العملية الإدارية، فتجعل الإدارة أكثر ديناميكية وفعالية، وتعمل كأداة محركة لتحقيق أهدافها، والتغلب على المشكلات التي تواجهها. (18 :286)تعتبر مديريات الشباب والرياضة مؤسسات تربوية وثقافية واجتماعية هامة، فهي تشكل نظاماً متكاملاً يضم مجموعة من الأعضاء تربطهم علاقات جيدة، بحيث يؤثر كل منهم في الآخر ويتأثر بهم.ويعتبر مدير المديرية من عناصر الإدارة الفاعلة، فهو الذي يقود الأفراد الذين يقومون بتنفيذ الخطة حسب الأهداف المنشودة، وفي ضوء المراحل المحددة لها. كما أن عليه أن يرشدهم ويوجههم، وهذا يتطلب أن يكون قائداً تربويًّا) 2:8) .ويري الباحث أن تعرض أي فرد في مديرية الشباب والرياضة لظروف غير مناسبة، أو لأي اضطراب سوف يمثل مصدر ضغط لبقية أفراد المديرية سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. فالضغط النفسي أمراً لا بد منه في الحياة، فهو يسهم في نمو الإنسان من خلال تهيئته لظروف صعبة وغير مألوفة، غير أن الضغط النفسي المفرط أو عدم القدرة على مواجهته، يؤثر في الصحة بشكل مباشر أو غير مباشر.ويرى علي عسكر (2003) أن زيادة الضغوط وعدم القدرة على مواجهتها يصل بالفرد إلى حالة من الاحتراق النفسي Burn out الذي يؤدي إلى مستويات مرتفعة من اللامبالاة. وقلة الدافعية، وفقدان القدرة على الابتكار، والتصرف على نحو آلي مفتقر للاندماج الذاتي في العمل. ) 49 :47)ويشير عبد الحفيظ زتشي، محمد أمين حجاج (2014) أن مناهج وأساليب البحث في العلوم النفسية والإدارية تحتاج باستمرار إلى الكشف والتشخيص والتحليل والمعالجة، لكن الأهم من ذلك هو مدى التطوير والتحديث الذي يجب أن تحظى به هذه الأساليب حتى تساير العلوم الطبية التي تعتبر شريكا مهما كونها تدرس العنصر البشري ( 43 )وكنتيجة لزيادة الإصابات المخية في الحرب العالمية الثانية، ظهر علم النفس العصبي كضرورة لتقييم الآثار السلوكية الناتجة عن هذه الإصابات. ويشير السيد أبو شعيشع (1998) أن علم النفس العصبي يعتبر من العلوم الحديثة التي حددتها مؤخراً الجمعية الأمريكية لعلم النفس American psychology association. كأحد العلوم النفسية التي تهتم بدراسة العلاقة بين وظائف المخ والسلوك ويستمد هذا العلم معلوماته من أكثر من علم كعلم التشريح، وعلم البيولوجي، وعلم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية وعلم النفس ولهذا فهو يعتبر مجالا تطبيقيا يتم فيه الاستعانة بالمعارف والنظريات والمبادئ المرتبطة بهذه العلوم في التفسير الموضوعي للتغيرات السلوكية (السوية والمرضية) في ضوء الوظائف العامة والتخصصية لمناطق وفصوص المخ. ( 122:10 )وتوضح ألفت حسين كحلة (2012) أن علم النفس العصبي هو في الأساس دراسة العلاقة بين الجهاز العصبي والسلوك، وهو بشكل عام يقوم بدراسة العلاقة بين السلوك المتكامل الكلى وبين الوظائف البدنية المتنوعة. (7: 26) وتشير عائشة مكتوت (2022) أن لكل منطقة مخية وظيفة معينة، بحيث تعتبر هذه الوظائف النوعية هي أساس دراسة علم النفس العصبي، ويعني هذا أن تحديد التغيرات السلوكية يتطلب تحديد موضع الإصابة المخية العضوية، كما أنه يتطلب تحديد مساحة هذه الإصابة، فالدماغ البشري هو أعقد عضو في الكون المحسوس، فخلايا الدماغ التي تكاد تبلغ مئة مليار خلية متصلة فيما بينها بــتريليونات الوصلات العصبية بشكل يعتبر في غاية التنظيم والتعقيد ، وأن السنوات الأخيرة شهدت تطورات سريعة في مجال علوم الأعصاب (Neurosciences)، حيث أنجزت الكثير من الأبحاث والدراسات التي شملت تفسير البنية العصبية للدماغ، كما أصبح بالإمكان، فهم السلوك والانفعال والأنشطة المعرفية والاضطرابات الذهنية، من خلال العودة إلى نشاط الخلايا العصبية للدماغ، وما يقوم به من اقترانات وعلاقات نورولوجية بين مساراته وفصوصه. فعن طريق التقنيتان الرئيسيتان وهما التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي fMRI أو EEG، استطاع العلماء التعرف على بنيات الدماغ وأجزائه وتفسير مختلف وظائفه وعناصره الأساسية، غير أن التفسير لم يتوقف عند حدود العمليات المعرفية، بل شمل مختلف العمليات الانفعالية والسلوكية. (42 :7)ويذكر السيد أبو شعيشع (1998) أن النشاط العقلي يمكن الاستدلال علية بطرق عدة منها طريقة قياس النشاط الكهربائي للمخ والذي يعتبر أحد الدلالات التي توضح حالة الفرد وذلك عن طريق تسجيل الموجات الكهربية للمخ بواسطة جهاز (ElectroEncephaloGraph -EEG) والتي تنتج دون توقف من الخلايا العصبية في صورة إيقاعية تختلف باختلاف حالة الفرد وتوجد أربعة أنواع رئيسية من الموجات الكهربية للمخ وهي ألفاALPHA، وبيتا BETA، وثيتا THETA، ودلتاDEILTA. (10: 11 ،12 ويشير أبو العلا عبد الفتاح وصبحي حسانين (1997) إلى أن طريقة رسم المخ الكهربي (EEG) تستخدم لتسجيل فرق الجهد الكهربائي لقشرة المخ من خلال إمكانية التعرف على ردود الأفعال للمثيرات المختلفة سواء كانت ضوئية أو صوتية على أن يكون ترددها بمعدل من (8-30) ذبذبة / ثانية. (4: 168) ويؤكد محمد العربي شمعون (1999) أن من أهم مميزات جهاز رسم المخ الكهربي (EEG) يعد منهجا فسيولوجيا لدراسة النشاط النفسي ويعتبر موحدا دوليا معللا بذلك وحدة النوع الإنساني ووحدة خريطة المراكز العصبية العليا وفقا لنظام دولي اعتمادا على معلومات موضوعية خاصة سعة الذبذبة بالميكرو فولت وتردد الذبذبة بالسيكل ، و يمكن أن يحدد اختبار مخطط كهربية الدماغ مناطق الدماغ النشطة في أي وقت. في دراسة القيادة، EEG هو الأكثر استخدامًا لأنه غير مكلف نسبيًا ومحمول وغير جراحي، ولا ينطوي استخدامه على أي مخاطر صحية. (52: 241)وتعتمد فكرة تسجيل النشاط الكهربي للمخ على إمكانية قياس درجة تغير النشاط الكهربي بعرفة فرق الجهد بين أي نقطيتين على فروة الرأس. ويقاس فرق الجهد بالميكرو فولت حسب مفتاح المعايرة على جهاز رسم المخ، ويدل فرق الجهد على مقدار سعة الموجة التي يتم الحصول عليها من النشاط التلقائي بالقشرة المخية، ولكن سعة الموجة تعبر عن كمية طاقتها وتحتاج إلى مقياس آخر يوضح الفروق في نشاط أجزاء المخ المختلفة، وهذا الدليل نجده في تردد الذبذبات التي يقوم بتسجيلها في الثانية الواحدة، وتقوم هذه الطريقة على توصيل مجموعة الأقطاب على فروة الرأس في الأماكن المختلفة على الفص الجبهي Frontal والجداري Parietal والصدغي Temporal و المؤخري Occipital وتختلف عند الأقطاب باختلاف نوع الجهاز وتوزع توزيعا هندسيا وفق نظام دولي.وبفضل زيادة تقنيات البحث، تمكن علماء الأعصاب من مراقبة أدمغة البشر الحية، واكتشاف العديد من الأفكار حول كيفية عملها في مجال الإدارة عامة والقيادة خاصة. وفى عام 2006م أطلق ديفيد روك David Rock مصطلح القيادة العصبية Neuroleadership، وقد نشأ هذا المصطلح من الحاجة إلى فهم المزيد حول كيف يمكننا أن نكون قادة أفضل ونكون أكثر فاعلية في قيادة الآخرين وأنفسنا عن طريق التعرف على إشارات ودلالات المخ.ويشير غاديري وآخرون Ghadiri, et al. (2013) أن مجال القيادة العصبية يستكشف الأساس العصبي لممارسات القيادة والإدارة، ويجمع النتائج من مجموعة من المصادر المختلفة مثل علم الأعصاب المعرفي الاجتماعي والعاطفي، وعلم الأعصاب الإدراكي، وعلم الأعصاب التكاملي، وغيرها.ويشير روك وكوكس Rock, & Cox (2012) أن القيادة العصبية تركز على الأشخاص بدلاً من الإدارة أو الوظائف القيادية، فهي تؤكد على كيفية اتصالنا ببعضنا البعض وربطنا ببعضنا البعض.ويضيفا أن القيادة العصبية ليست أسلوبًا أو طريقة إلزامية، بل هي مفهوم متطور، يصف الظروف التي يتم بموجبها دعم القيادة، بدلاً من الترويج لأسلوب أو محدد واحد لتعليمات القيادة. فالقيادة العصبية تحتضن نظريات وأساليب القيادة الحالية، وتوافق على بعضها وتتعارض مع البعض الأخر، فهي كونها كمنصة اجتماعية وبيولوجية عصبية، دليلًا ومرشدا لما يعنيه أن تكون قائدًا، ولكن ليست مصممة لأسلوب واحد يناسب الجميع.ولاحظ الباحث من خلال عمله كمدير للرياضة بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة الدقهلية، أن معايير الترقي للوظائف القيادية لا تخضع للأسس العلمية، بل تكون على أساس الأقدمية والخبرة الإدارية. ويترتب على ذلك أن تصبح صناعة القرار في المجال الرياضي عملية في غاية الصعوبة لان القرارات تتعامل مع متغيرات وقد تترتب عليها أخطار كبيرة، فهناك دائما حالة من الشك حول صحة القرار فضلا عن صعوبة المفاضلة بين خيارين أو قرارين متناقضين، بالإضافة الى أن الاتجاهات النفسية تلعب دورا هاما في صنع القرار.وفى هذا الصدد يشير محمود حسن عبد الله (2002) أن الكثير من الهيئات الرياضية في حاجة إلى إحداث تغيرات لتواكب ثورة الإدارة الرياضية الحادثة على مستوى العالم في القرن الحادي والعشرين ومن ثم يجب عليها أن تمضي قدما في سبيل تبنى فلسفة وتوجهات إدارية جديدة تتمشى مع متطلبات الإنتاج الرياضي في كافة مجالاتها وعلى كافة مستوياتها.وانطلاقا مما سبق تطرق الباحث لإجراء هذه الدراسة.1/2 هدف البحث:يهدف البحث الى تحديد علاقة دلالات رسام المخ الكهربائي لدى القيادات الإدارية بمديريات الشباب والرياضة بكلا من:• القرارات الإدارية • استراتيجيات مواجهه الضغوط 1/3 تساؤلات البحث:1- هل توجد علاقات ارتباطية بين موجات ألفا كدالة للنشاط الكهربائي للمخ واستراتيجيات مواجهه الضغوط لدى القيادات الإدارية بمديريات الشباب والرياضة؟2- هل توجد علاقات ارتباطية بين موجات بيتا كدالة للنشاط الكهربائي للمخ واستراتيجيات مواجهه الضغوط لدى القيادات الإدارية بمديريات الشباب والرياضة؟3- هل توجد علاقات ارتباطية بين موجات ألفا كدالة للنشاط الكهربائي للمخ والقرارات الإدارية لدى القيادات الإدارية بمديريات الشباب والرياضة.؟4- هل توجد علاقات ارتباطية بين موجات بيتا كدالة للنشاط الكهربائي للمخ والقرارات الإدارية لدى القيادات الإدارية بمديريات الشباب والرياضة؟1/4 مصطلحات البحث:النشاط الكهربائي للمخ Electrical activity of brain هو نشاط كهربي ينتج من المخ دون توقف على شكل موجات، ويبدوا هذا النشاط بخلايا الأعصاب كما يقيسه جهاز EEG (Electroencephalograph). (8: 8)موجة ألفا: Alpha waveهي موجات مرتفعة وبطيئة تلاحظ في الشخص البالغ عندما يكون في حالة استرخاء وعينية مغلقتين ولا يركز ذهنه على أي موضوع ويتراوح ترددها ما بين (8– 12) ذبذبة في الثانية ذ/ث. (8: 9)قوة الموجة: wave power هي فرق الجهد الذي يلتقطه جهاز رسم المخ من سطح لحاء المخ بين نقطتين وتقاس بوحدة قياس الميكرو فولت. (8: 9)نسبة الموجة :Wave Quotient مقدار انتشار الموجات الكهربائية بعضها البعض على سطح لحاء المخ وتقاس بجهاز رسم المخ وفق نظام معالجة البيانات Galileo system. (8: 9)المخ :Brainلجزء العلوي والأكبر من الجهاز العصبي المركزي ويقع داخل الجمجمة. (8: 8)مناطق المخ Brain zones:هي المناطق التي يتم توصيل أقطاب جهاز رسم المخ عليها وتمثل 16 نقطة بالدماغ وتوزع توزيعا هندسيا وفق نظام دولي على نصفي المخ الأيمن والأيسر وتمثل”:الفص الجبهي Frontal ويرمز له بالرمز F ويشمل المناطق من F1:F8الفص الجداري Parietal ويرمز له بالرمز p ويشمل المنطقتين P3:P4الفص المؤخري Occipital ويرمز له بالرمزO ويشمل المنطقتين O1:O2الفص الصدغي Temporal ويرمز له بالرمز T ويشمل مناطق من T3:T6(8: 8) شكل (1)يوضح مناطق المخ Brain zonesالقيادة العصبية :هي نهج لقيادة الذات والآخرين على أساس مبادئ NEURO-M وعلم النفس الاجتماعي والسلوك التنظيمي. وهو يقوم على الأصول البدائية والحمض النووي والأنثروبولوجي للقيادة كدور اجتماعي أساسي (كما هو الحال بالنسبة لأي نوع اجتماعي) ويحدد المعايير التي يتم من خلالها تحديد القادة. يصف سمات المنافسين على القيادة التي من المرجح أن يتردد صداها على المستوى العاطفي / الحدسي، مما يؤدي إلى الرفض أو الدعم عند مستوى أدنى وأقوى بكثير من العقلانية. في الواقع، يتم تصفية العقلانية وتفسيرها والاعتماد عليها بشكل انتقائي لدعم هذه القرارات الأساسية.