Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الزوجية :
المؤلف
سليمان، سامية محمد عبد الغني.
هيئة الاعداد
باحث / سامية محمد عبد الغني سليمان
مشرف / سهير عادل العطار
مشرف / رشاد أحمد عبد اللطيف
مناقش / مصطفى إبراهيم عوض
مناقش / منى محمد كمال الدين مدحت
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
232ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - قسم العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

الملخص
تُعد العلاقة الزوجية من أفضل وأسمى العلاقات الإنسانية والاجتماعية في حياة البشر، كونها تجعل هناك رباط شرعي تربط بين الرجل والمرأة، وتؤدى إلى بناء الأُسْرة ، ومن ثم بناء المجتمع واستمرار الحياة بشكل طبيعي كما نظمه ( المولى عز وجل) ، لأن الأُسْرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع فالزواج سنة مؤكدة ودرءً للمعاصي والفواحش، وحماية للنفس وعفتها.
أما العلاقة الزوجية بين الزوجين فهي علاقة تقوم على الحب والتسامح والتراحم بين الرجل والمرأة فيما بينهما بقصد تكوين أسرة تسودها المحبة والسعادة والاحترام أكثر من قيامها على الحقوق والواجبات، ولها مقاصد وأهداف عاطفية ونفسية أهم بكثير من العلاقة الجنسية القائمة على الغريزة والشهوة، فالعلاقات الزوجية، فهي علاقة بناء تدوم مدى الحياة إذا ما تمت وفق التراحم والمحبة والود، وقد امتد تأثير هذه التقنية الحديثة من وسائل التواصل الاجتماعي ليشمل جميع جوانب الحياة التي تعيشها الأُسْرة ، أي أنه يمكن القول أن ظهور الانترنت وانتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسر أثر على طبيعة العلاقات الأُسْرية والتي تعتبر الوحدة الأساسية في بناء المجتمع.
ومن الآثار الإيجابية لمواقع التواصل الاجتماعي على أفراد الأُسْرة أهمها تسهيل عملية التواصل لأن التواصل عبر تلك المواقع غير مقيد بوقت أو مكان، وتُعتبر انتقال ونشر المعلومات دون عوائق أو قيود من أساسيات تشكيل المجتمع المعلوماتي، فشبكات التواصل الاجتماعي تنقل المعلومات وتُوصلها للأفراد الآخرين المتواجدين في الطرف الآخر من الشبكة بسرعة شديدة.
وعلى النقيض نجد أن هناك آثاراً سلبيةً لمواقع التواصل الاجتماعي على الأُسْرة ؛ حيث أكدت العديد من الدراسات أن لها تأثير سلبي على العلاقات الاجتماعية الأُسْرية ، ومنها أن كثير من الأفراد أصيبوا بأمراض الإدمان على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها هدر الوقت وإهمال الواجبات الأُسْرية الضرورية، وثانياً انتشار ظاهرة الكذب بين أفراد المجتمع وذلك بسبب شيوع الأخبار الكاذبة والمفبركة، وأيضاً أضعفت مواقع التواصل الاجتماعي التحكم الذكوري على الأنثوي وجعل الأمر يبدوا يزداد صعوبة في الرقابة على أفراد الأُسْرة .
وتتمثل مشكلة الدراسة في مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى أداة تهدد المنظومة الأُسْرية، وتُغير من شكل خريطة العلاقات الإنسانية خاصةً الزوجية، فالفتور في العلاقة الزوجية له العديد من الأسباب، والتي يُعد الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أحد أهم تلك الأسباب، التي أدت إلى ذلك، وبدت تهدد الحياة الزوجية بشكل كبير، فالزوج والزوجة لا يمكنهما ممارسة الحياة بشكل طبيعي بدون الهاتف الذكي الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتهما اليومية ولا يمكن الاستغناء عنه؛ حيث كشفت العديد من الدراسات الاجتماعية على مستوى العالم، أن سوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وإدمان التكنولوجيا، من شأنهما أن يزيدا نسبة الخلافات الزوجية، وإنهاء العلاقات الزوجية متفوقةً على ما كان سائدًا في الماضي؛ حيث كانت الخيانة هي السبب الرئيسي في انفصال الأزواج، أو لعب القمار، أو شُرب الخمر، مشيرة إلى أن الشخص عندما يرى الطرف الآخر يتصفح باستمرار شبكات التواصل تبدأ تتكاثر عنده الشكوك لمعرفة سبب الاهتمام الزائد بهذه المواقع، مؤكدة على إمكانية تطور تلك الخلافات لتصل إلى حد انفصال الزوجين وطلب الزوجة الطلاق.
كما تبين أن أكثر الأسباب والمشكلات التي تؤثر على العلاقات الزوجية بين الزوج والزوجة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي هي: الخيانة الزوجية الالكترونية، و الجفاء العاطفي، والانفصال العاطفي النفسي، والعلاقة بالآخرين، والتفكك الأُسْرى.
وتأسيسا على ما سبق يمكن التعبير عن مشكلة الدراسة من خلال التساؤل الرئيس الذي طرحته ”الباحثة” ألا وهو ” ما مدى تأثير استخدام وسائل التوصل الاجتماعي علي العلاقات الزوجية ”.
وعليه تم طرح التساؤلات الفرعية التالية التي يمكن أن تسهم في توضيح مشكلة الدراسة:
1- هل هناك تأثيرات ايجابية ناتجة عن استخدام وسائل التوصل الاجتماعي علي العلاقات الزوجية؟
2- ما التأثيرات السلبية الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الزوجية ؟
3- ما أكثر البيئات تأثرا بالخلافات الزوجية نتيجة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟
4- ما أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على النساء داخل البيئة الحضرية والصحراوية؟
5- ما هي نسب الخلافات الزوجية الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي داخل البيئتين الحضرية والصحراوية؟
6- ما أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقة الأُسْرية بين الزوجة والزوج من ناحية والأبناء من ناحية أخرى ؟
وتتمثل أهمية الدراسة في:
- الأهمية النظرية: حيث تتعرض الدراسة لمشكلة من أهم المشكلات الاجتماعية والأُسْرية التي تواجه المجتمع المصري في ظل التطور الرهيب في التقنيات التكنولوجية ومواقع التواصل الاجتماعي، ألا وهي التأثير الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية والأُسْرية ، وخاصة العلاقة بين الزوج والزوجة .
- الأهمية التطبيقية: توضيح مدى حاجه المراكز البحثية لنتائج هذه الدراسة والمهتمة بتقييم تأثير مواقع التواصل على المجتمع والزوج والزوجة، وكيفية مواجهة تأثيرها الاجتماعي، والبيئي، والثقافي، والنفسي، على مستخدميها والمجتمع وعينة الدراسة التي تكونت منها أبعاد الدراسة
كما هدفت الدراسة إلى:
- التعرف على التأثيرات الإيجابية الناتجة عن استخدام وسائل التوصل الاجتماعي علي العلاقات الزوجية.
- التعرف التأثيرات السلبية الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الزوجية .
- دراسة أوجه المقارنة بين البيئة الحضرية والصحراوية وأكثرها تأثرا بالخلافات الزوجية نتيجة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
- معرفة آثار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على النساء داخل البيئة الحضرية والصحراوية؟
وقد قامت ”الباحثة” بالحصول على البيانات اللازمة لإجراء التحليل الإحصائي من خلال الاعتماد على المقابلات الشخصية واستمارة الاستبيان المعدة لذلك،وتم تحليل بيانات الدراسة ومعالجتها إحصائياً من خلال برنامج (SSPS)، ومعامل الارتباط والنسب المئوية.