الفهرس 
: الاطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 219 |  |  |
| | | from | 219 | | |
المستخلص
هدفت الدراسة توصيف الإطار الفكري والفلسفي للتحول الرقمي في التعليم في ضوء السياق الحضاري العالمي والعربي المعاصر ، وتوصيف الإطار الفلسفي لمنظومة رياض الأطفال بدولة الكويت ، وتعرف واقع عملية التحول الرقمي في نظام تعليم مرحلة رياض الأطفال بالكويت ، وتعرف متطلبات التحول الرقمي للتعليم في مرحلة رياض الأطفال في دولة الكويت ، والكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسط استجابات عينة الدراسة في تحديد واقع ومتطلبات عملية التحول الرقمي في التعليم بمرحلة رياض الأطفال بدولة الكويت قد تعزى إلى متغيرات المسمى الوظيفي (معلمة – مديرة مساعدة – مديرة ) ، سنوات الخبرة ، المنطقة التعليمية ، وتقديم تصور مقترح لتحقيق متطلبات التحول الرقمي في نظام التعليم بمرحلة رياض الأطفال في دولة الكويت.
ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي ومنهج تحليل النظم والمنهج الاستشرافي لبناء رؤية استشرافية للتحول الرقمي للتعليم مرحلة رياض الأطفال بدولة الكويت، وكانت أداة الدراسة استبانة تم التحقق من صدقها والتأكد من ثباتها، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المديرات والمديرات المساعدات والمعلمات في مؤسسات رياض الأطفال بدولة الكويت، وتم اختيار عينة عشوائية ممثلة لمجتمع الدراسة قوامها (524) مفردة بواقع (372) معلمة و(93) مديرة روضة مساعدة و(59) مديرة.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها : أن التحول الرقمي يعني الانتقال من نظام تقليدي إلى نظام رقمي قائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع مجالات العمل، في ضوء مجموعة من المتطلبات المتمثلة في وضع إستراتيجية للتحول الرقمي، ونشر ثقافة التحول الرقمي، وتصميم البرامج التعليمية الرقمية، وإدارة وتمويل التحول الرقمي، وأن فلسفة رياض الأطفال بدولة الكويت تتبلور حول فكرة أنها ليست امتداد لحياة الطفل في المنزل فحسب؛ بل هي أيضا تحسين لها وإضافة عليها فهي الإطار المرجعي الذي يساهم في الوصول إلى المبادئ والأسس المتكاملة لتنظيم وتنسيق وتوجيه تربية طفل هذه المرحلة بمختلف أهدافها التربوية وسياستها المرسومة ومؤسساتها وبرامجها ومشروعاتها ومقوماتها المختلفة .
وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها : نشر ثقافة التحول الرقمي بمرحلة رياض الأطفال بدولة الكويت من خلال عقد ورش العمل والندوات والمؤتمرات العلمية والأكاديمية التي تساهم في بناء الوعي لدى مجتمع الروضة (مديرة – معلمة – طفل – ولي أمر ) حول أهمية الانتقال إلى استخدام الأساليب الرقمية بدلًا من التقليدية في تعليم الأطفال بمرحلة الروضة ؛ والشروع في صياغة ميثاق أخلاقي للتربية الرقمية في التعليم عامة وفي مؤسسات رياض الأطفال على وجه الخصوص على أن يتضمن هذا الميثاق القيم الأخلاقية اللازمة ومدونة السلوكيات المقبولة والعقوبات الرادعة لكل من يعبث بهذا الاستخدام الرقمي وبما يضمن التعايش الآمن والسليم مع معطيات العصر الرقمي ومستحدثاته.