Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لإدارة الصراع بالمدارس الابتدائية بمصر
في ضوء مدخل الذكاء التنظيمي
/
المؤلف
عبد الجواد، سامية جودة أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / سامية جودة أحمد عبد الجواد
مشرف / مريم محمد الشرقاوي
مشرف / منار محمد جابر
مناقش / محمد أحمد حسين ناصف
مناقش / عزام عبد النبي أحمد
الموضوع
الادارة امدرسية. مصر. المدارس الابتدائية. الصراع. الذكاء التنظيمي.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
271 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
6/6/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الاداره التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 289

from 289

المستخلص

يعد الصراع داخل المدرسة الابتدائية من المظاهر الأساسية طالما أنها تتعامل مع البشر فمن البديهي أن يتكون الصراع، وبما أن البشر يختلفون في أفكارهم وأهدافهم لذلك يوجد التعارض فيما بينهم الذي بدوره يتطور إلى حدوث الاختلاف والصراع التنظيمي لتحقيق هذه الأهداف المتعارضة، وتواجه الإدارة المدرسية عامة وإدارة المدارس الابتدائية بصفة خاصة العديد من المعوقات والمشكلات والمدرسة بوصفها تنظيماً يقوم على العلاقات الاجتماعية والتفاعل الإنساني، فمن الطبيعي أن يكون هناك تباين في وجهات النظر بين أفرادها، نتيجة لتباين أنماطهم الشخصية، ومصالحهم ورغباتهم وهذا بدوره يؤدي إلى وجود الاختلاف وهو أمر حتمي لا يمكن تجنبه.
ويعتبر مدير المدرسة ركيزة النظام التعليمي والعنصر الأساسي في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة، ونظرا لذلك فلابد من توافر عدة صفات ومؤهلات تجعل منه شخصا مؤهلا معرفياً، وسلوكياً، وقيادياً، وانسانياً، لإشغال هذا الدور وأداء المهام الموكلة إليه علي اكمل وجه، فالمدير التربوي الناجح هو الذي تجمع فيه المؤهلات العلمية والعملية والسمات الشخصية التي تمكنه من القيام بمهماته بنجاح لتحقيق الأهداف المرسومة كما ان للمدير التربوي تأثير علي كافة العاملين في المدرسة من خلال خبرته الداعمة وسلوكه الجيد والتواصل المباشر معهم، ورفع الروح المعنوية لديهم وتعزيز شعورهم بأهمية دورهم في تحقيق الأهداف التربوية للمدرسة، وزرع حب المشاركة الفاعلة، ودعم العمل الجماعي، ويعزز قيمه الانتماء للمدرسة، ويبني روابط قوية بعملهم من الصعب تفكيكها.
وتمثل استراتيجيات إدارة الصراع التنظيمي أحد اهم القضايا الجوهرية المهمة في دراسة الصراع التنظيمي، التي تشير إلى السلوك الذي يستخدمه المشاركون حينما يكونون في حالة صراع، والمهم في تلك الحالة هو إدارة ذلك الصراع، وليس منعه أو حله، والتي تعني تصميم استراتيجيات فعالة لتقليل الصراع والخلل الوظيفي إلى ادني حد ممكن، وتعزيز الوظائف البنائية للصراع، من أجل تدعيم التعلم، وتحقيق فعالية المؤسسة.
وللذكاء التنظيمي أهمية بالغه تتمثل في زيادة سرعة الاستجابة للفرد وفهم البيئة والتأثير فيها ومساعدته على إيجاد حلول مثالية وابداعية لحل المشكلات التي يتعرض لها، كما يعمل الذكاء التنظيمي على توفير أنظمة ذكية للفرد يستخدمها في حياته اليومية مما يساعد في تنمية القدرات ورفع جودة الحياة وتفعيل روح التعاون بين الافراد، ويتضمن الذكاء التنظيمي سبعة أبعاد وهي (الرؤية الاستراتيجية، المصير المشترك، الرغبة في التغيير، المواءمة والتغيير، القلب، نشر المعرفة ضغوط الأداء). وانطلاقا من أهمية الذكاء التنظيمي للمؤسسات الذكية فأنها تسعي جاهدتاً لأن يكون موظفوها يمتلكون موهبة وذكاء أعمال تأهلهم لتحسين الواقع لإدارة الصراع التنظيمي بالمدارس الابتدائية، ولذلك فإن الموظفون الأذكياء ينسجمون مع منظماتهم الذكية مما يحقق لإدارة المدارس الابتدائية الفوائد التنظيمية.
مشكلة الدراسة وأسئلتها: -
تواجه الإدارة في كافة المؤسسات الحكومية، مشكلات أساسية في التعامل مع القوة العاملة، ومنها النزاعات والصراعات السلبية بين أعضاء المؤسسة، وبعضهم البعض، ووجود قصور في المواظبة على مواعيد العمل، وانخفاض الرغبة في العمل الجماعي وضعف القدرة على تكوين فرق عمل فعال والقصور في إنجاز العمل بالقدر المناسب، والميل إلى المخالفة والمعارضة لتعليمات الإدارة، وانخفاض الاستجابة لتغيير والتجديد في العمل، كما أن المؤسسات التعليمية لا تخلو من وجود الصراع بها، حيث إن سوء التفاهم، والصدمات الشخصية، واختلاف الأهداف وتفاوت مستويات الأداء، واختلاف وجهات النظر حول أساليب العمل، ومشاكل حدود المسؤولية، وضعف التعاون، ومشاكل حدود الصلاحيات والإحباط، والنزاع على الإمكانيات المحدودة، كلها تؤدي إلى حدوث الصراع التنظيمي.
ويشير الواقع إلى قلة محاولة المديرين إدارة الصراع التنظيمي الذي يحدث بين المعلمين أو العاملين في المدارس، واللجوء إلى أسلوب تجنب الصراعات دون العمل علي حلها، أو توجيهها إلى ما يحقق التعاون والتنافس الشريف، وتنمية روح الإبداع والابتكار بين المعلمين وبين المديرين وبين الطلاب بعضهم البعض، والعاملين، فضلاً عن غياب النظرة المعاصرة للصراع التنظيمي عند بعض المديرين، وضعف قدرة بعض مديرين المدارس علي توظيف الصراع بما يخدم تحقيق أهداف الإدارة التعليمية لأنهم يفتقدون إلى مهارات التحفيز علي الصراع التنظيمي بشكل موجه، وقلة اهتمام بعض المديرين المدارس الابتدائية بتحسين ظروف العمل داخل المدرسة، وندرة تفويض الاختصاصات والصلاحيات للمسئولين عن الوظائف الإدارية وحل المشكلات.
ورغم الجهود المبذولة في سبيل إدارة الصراع التنظيمي في المدارس الابتدائية بمصر ودعم اللامركزية والحوار والمشاركة باعتبارهم عناصر الإدارة الجيدة للصراع التنظيمي أكدت دراسة (شربن نايل 2004) علي وجود ضعف في قدرة مديري المدرسة على إدارة الصراع التنظيمي داخل المدرسة نتيجة لإقفال البرامج التدريبية التأهيلية والتوجيهية لاكتساب المدير المهارات اللازمة لإدارة الصراع التنظيمي بالمدرسة ، وأكدت دراسة (علاء شحاتة 2014) على استخدام قادة المدارس أساليب تقليدية لإدارة الصراع التنظيمي بين أعضاء المدرسة بغض النظر عن المنطقة الجغرافية التي تتمنى إليها المدرسة (ريف/ حضر) نتيجة سيادة المركزية في النظام التعليمي بمصر ونتيجة التمسك باللوائح والقوانين لإدارة الصراع التنظيمي، وجود قصور لدي قيادة المدرسة، في بعض الأحيان، لإدارة الصراع التنظيمي وتوجيهه نحو تحقيق نتائج إيجابية، وتنوع المعوقات الإدارية والتنظيمية التي تحد من دور القائد في إدارة الصراع التنظيمي، وأكدت دراسة محمد حسن العشري (2020) على وجود علاقة ارتباط معنوية وموجبة بين أبعاد استراتيجيات إدارة الصراع التنظيمي وابعاد الارتباط بالعمل وحيث يوجد تأثير معنوي لاستراتيجيات إدارة الصراع التنظيمي على (حيوية العاملين، تفاني العاملين، انهماك العاملين). وتوصلت دراسة اَية الله عبد الحميد (2021) إلى وجود علاقة ارتباط عكسية ذات دلالة معنوية بين الصراع التنظيمي والارتباط بالعمل فضلاً عن وجود تأثير معنوي للصراع التنظيمي على كل بعد من أبعاد الارتباط بالعمل، حيث إن المشكلات وجوانب القصور التي تعاني منها إدارة الصراع التنظيمي بالمدرسة الابتدائية تعوق قدرتها على تحقيق أهدافها ووظائفها المنشودة وتؤثر على فاعليتها، وتكمن المشكلة في انخفاض مهارة إدارة الصراع التنظيمي.
ومن جانب أخر أكدت الدراسات السابقة على الدور الفعال لمدخل الذكاء التنظيمي في تطوير وتحسين وحدات العمل داخل المؤسسة التعليمية، من خلال الوقوف على أهم العقبات التي يمكن تواجهها والسعي نحو اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها والتصدي لها، وقد يلعب الذكاء التنظيمي دوراً مهماً في إدارة الصراع التنظيمي وتعزيز قدرة المؤسسة على التعامل مع التعقيد الناتج عن صياغة العلاقات داخل المدرسة وخارجها وقدرتها على التكييف مع متغيرات البيئة المحيطة ومتطلبات المجتمع. حيث أكدت دراسة العبادي (2013) أن المؤسسات التي ترغب بأن تكون ذكية عليها أن تترك الأساليب التقليدية في إنجاز مهامها وتحقيق أهدافها، مما يؤكد على ضرورة استخدام مدخل الذكاء التنظيمي في تحقيق إدارة متميزة لإدارة الصراع التنظيمي بالمدارس الابتدائية بمصر. تتمثل مشكلة الدراسة الحالية للتعرف على واقع استخدام مديرين المدارس الابتدائية بمصر لاستراتيجيات إدارة الصراع التنظيمي.
وعليه يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي: -
كيف يمكن إدارة الصراع بالمدارس الابتدائية بمصر في ضوء مدخل الذكاء التنظيمي؟
يتفرع من هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية وهي: -
1- ما الأسس الفكرية لإدارة الصراع التنظيمي بالمدارس الابتدائية؟
2- ما الأسس النظرية للذكاء التنظيمي في الادبيات التربوية المعاصرة؟
3- ما واقع إدارة الصراع التنظيمي بالمدارس الابتدائية بمصر في ضوء مدخل الذكاء التنظيمي؟
4- التصور المقترح لإدارة الصراع التنظيمي بالمدارس الابتدائية بمصر في ضوء مدخل الذكاء التنظيمي؟
أهداف الدراسة.
تسعي الدراسة إلى وضع تصور مقترح لإدارة الصراع بالمدارس الابتدائية بمصر في ضوء مدخل الصراع التنظيمي، وهذا الهدف يتطلب التعرف على: -
1- الصراع التنظيمي ومستوياته وأسبابه ومراحله وأنواع الصراعات التنظيمية بالمدارس.
2- الأسس النظرية للذكاء التنظيمي وأبعاده ونماذج تطبيقه ضمانات نجاحه بمدارس الابتدائية.
3- الواقع الميداني لإدارة الصراع التنظيمي بالمدارس الابتدائية بمصر.
4 -وضع تصور مقترح لإدارة الصراع التنظيمي في ضوء مدخل الذكاء التنظيمي.
أهمية الدراسة.
تكمن أهمية هذه الدراسة من خلال الاتي: -
1- يعتبر الصراع المدرسي وإدارته من الموضوعات المهمة لأي مدرسة؛ لأنه مهتم بالكيان البشري المكون الأساسي في أي مؤسسة، وتسعي جميع المؤسسات إلى الاستفادة من الكيان البشري باعتباره من أهم الموارد المتاحة، خاصة في المؤسسات التعليمية التي تعتبر بيئة خصبة للصراعات.
2- تفيد قواعد البحث قاعدة عريضة من أبناء المجتمع المصري من خلال تطبيقها علي ارض الواقع داخل المؤسسات حيث يستفيد المديرين والمعلمون من أساليب إدارة الصراعات المدرسية في تحسين الأداء التعليمي.
3- يمكن أن تسهم في التغلب على المشكلات التي تعوق إدارة المدارس الابتدائية بمصر.
4- تقدم للقائمين على الإدارة التعليمية رؤية واضحة لإدارة المدارس الابتدائية بمصر في ضوء مدخل الذكاء التنظيمي.
5- تساعد في تطوير التعليم المصري من خلال الاَليات المقترحة التي يمكن أن تسهم في إدارة المدارس الابتدائية بمصرفي ضوء مدخل الذكاء التنظيمي.
منهج الدراسة.
استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي Descriptive Method، حيث يعد من أكثر المناهج ملاءمة لدراسة المشكلات التربوية والإنسانية.
نتائج الدراسة.
توصلت الدراسة الميدانية إلى مجموعة من النتائج المهمة وفق اَراء عينة الدراسة وتتمثل هذه النتائج فيما يلي:
(أ‌) الفروق في واقع إدارة الصراع التنظيمي بالمدارس الابتدائية بمحافظة المنيا، وفق متغيرات الدراسة (الإدارة التعليمية، النوع، درجة الوظيفة).
1- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في واقع إدارة الصراع التنظيمي بالمدارس الابتدائية بمحافظة المنيا تبعاً لمتغير الإدارة التعليمية، وفق كل بعد على حده، وأيضاً على مفردات الاستبانة ككل.
2- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في واقع إدارة الصراع التنظيمي بالمدارس الابتدائية بمحافظة المنيا تبعاً لمتغير النوع (ذكر- أنثي)، وفق كل بعد على حده، وأيضاً على مفردات الاستبانة ككل.
3-عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في واقع إدارة الصراع التنظيمي بالمدارس الابتدائية بمحافظة المنيا تبعاً لمتغير درجة الوظيفة، وفق كل بعد على حده، وأيضاً على مفردات الاستبانة ككل.
(ب) النتائج الخاصة بواقع إدارة الصراع التنظيمي التي يتبعها مديري المدارس الابتدائية بمحافظة المنيا.