الفهرس 
الإطار المنهجي والمعرفي للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 243 |  |  |
| | | from | 243 | | |
المستخلص
لقد كانت الصورة إحدى أهم أساليب التعبير، التي لجأ إليها الإنسان في الحضارات القديمة، منذ أن كانت الحروف الهجائية في العديد من اللغات الأولى، عبارة عن صور للطيور والحيوانات والأشياء، وازدادت أهميتها مع التقدم التكنولوجي، الذي شهدته البشرية، حتى أصبحت لغة عالمية، يتداولها الجميع بكل يسر وسهولة، ودون أية صعوبة في الفهم والتحليل، الأمر الذي يعني أننا أصبحنا نعيش اليوم عصر الصورة أو العصر المرئي.
وللصورة الصحفية كثير من الوظائف التي تؤديها في إطار العمل الصحفي على أساس أنها عنصر طبيعي، فهي من خلال ما تتضمنه من مادة صحفية فتحقق الصورة واقع المادة التحريرية التي تنشر في المناسبات القومية والاحتفالات الشعبية، ويجذب نشر الصور القراء إلى مطالعة الموضوع، وتجعل الموضوع المصور أكثر حيوية ووقعًا من الخبر والمقال الخالي من الصور ويستطيع القراء عن طريق الصور إدراك معلومات كثيرة تثري الموضوع المنشور، وقد يكتفي بعض القراء بالنظر إلى الصور لإدراك أبعاده فالصورة الصحفية تغني عن ألف كلمة لإمكانية الصورة في إضافة كثير من المعاني المقدمة مما يكسبها مصداقية أكبر من خلال قدرتها على التفاعل مع الكلمات لإيجاد جو واقعي يقترب من الواقع المنقول، بما يدعم تفهم القاريء للواقع المنقول واستيعابه لمعانيه.
يعتبر التعليم عملية مستمرة لتطوير المعرفة والمهارات، وهو أهم وسيلة لتطوير الشعوب ومواجهة متغيرات وتحديات المستقبل، وتبرز أهميته في كونه الطريق الوحيد لنشرالمعرفة فلا تكون حكرًا على فرد دون غيره، أو مجموعة دون الأخرى، فهو يقدم لنا الأسس اللازمة لحل المشكلات التي نواجهها إذ يعطينا معينًا من المعرفة وجملة من الخبرات التي من خلالها تتحرك عجلات التنمية.
لقد ساعد التطور المتسارع في تكنولوجيا الإعلام والاتصال على رواج استخداماتها داخل العملية التعليمية مما أدى إلى زيادة كفاءة العملية التعليمية، فمع التقدم السريع في تقنية الاتصالات على المستوى العالمي تواكبت المؤسسات التعليمية مع هذا التطور التكنولوجي وساهمت في إحداث ثورة في مجال المعلومات لم يعرفها العالم من قبل، وسعت إلى تطوير وتكثيف استفادتها من التقدم التقني الذي طرأ على الوسائل التعليمية الحديثة باستخدام شبكات الاتصال وتوظيفها في مجال التعليم.
ويعد الفيديو التفاعلي أحد المستحدثات في عالمنا المعاصر، ووظيفته تقديم المعلومات السمعية البصرية وفقًا لاستجابات الطالب، ويجري عرض الصوت والصورة من خلال شاشة عرض تمثل جزءًا من وحدة متكاملة تتكون من جهاز كمبيوتر ووسيلة لإدخال المعلومات ورسوم تخزين، ويستطيع الفيديو التفاعلي تقديم المعلومات باستخدام لقطات الفيديو والإطارات الثابتة مع نصوص ورسوم وأصوات، ويعرض الفيديو التفاعلي لقطات الفيديو مجزأة كل منها على شاشة مستقلة.
وترجع الأهمية التربوية لأسلوب الفيديو التفاعلي في تنمية مهارات تصميم الصورة الصحفية أنه يتيح للطالب الوقت الكافي لاستيعاب مراحل أداء المهارة المتتابعة من خلال الرؤية الواضحة أثناء العرض لكل جزء من اجزائه، كما يزود المتعلم بالتغذية الراجعة الفورية التي تدعم استجابته الصحيحة.
مشكلة الدراسة:
تمثل خطوة تحديد المشكلة من أهم خطوات البحث العلمي، فضلًا عن تأثيرها البالغ في جميع خطوات البحث العلمي، لذا يجب التوصل إلى حلول للمشكلة، ولذلك لابد أن يتبلور في ذهن الباحث مشكلة محددة يتم بحثها بطريقة علمية.
فمن خلال الدراسة الاستطلاعية التي قامت بها الباحثة على عينة عشوائية من طلاب الثالثة من شعبة الصحافة بقسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية والبالغ عددهم (20( طالب وطالبة لاختبار مدى توافر المعلومات المعرفية والمهارية المتعلقة بتصميم الصورة الصحفية لديهم لاحظت الباحثة مدى التدني الواضح في مستوى الأداء المعرفي والمهاري لدى الطلاب.
وبناءً على نتائج وتوصيات بعض الدراسات والبحوث السابقة والمؤتمرات والتي أكدت جميعها على أهمية استخدام المقررات الإلكترونية بوجه عام والفيديوالتفاعلي بشكل خاص في تنمية المهارات، كذلك مع أهمية إعادة النظر في إنتاج وتصميم المناهج التعليمية الجامعية لتواكب التطور التكنولوجي المتسارع، وقد جاءت هذه الدراسة استجابة لتلك التوصيات.
ويعد الفيديو التفاعلي من أهم الوسائل التي من شأنها أن تمكننا من النفاذ إلى المعلومات التعليمية وذلك يعود إلى الدور الذي تلعبه هذه الوسيلة التكنولوجية سواء على مستوى أعضاء هيئة التدريس، أو المتعلم وعلى مستوى الجامعة، حيث يكمن دور تكنولوجيا الفيديو التفاعلي في تحديث أساليب عرض المعلومات من خلال: عرض المعلومات التعليمية بأشكال متعددة، لتساعد على فهم المعلومات التي كان من الصعب فهمها داخل القاعات الدراسية وذلك باستخدام عناصر معلومات بالاعتماد على الاتصال المباشر بين مختلف عناصر العملية التعليمية.
ويقدم موضوع الصورة الصحفية على رأس الموضوعات التي لم تحظ بعناية كافية من قبل الباحثين في مصر، على الرغم مما يمثله هذا العنصر التيبوغرافي من أهمية بالغة في عملية إخراج الصحف والمجلات، فالفن الصحفي الحديث أصبح فنًا بصريًا يعتمد على الصور والرسوم، وأصبحت الصورة الصحفية مادة أساسية من مواد المجلات والتي تؤدي دورًا مهمًا في تحقيق أهداف الصحافة في عصر تسوده لغة بصرية جديدة نشأت نتيجة التقدم التكنولوجي في وسائل الاتصال. وتعد الصحف والمجلات المصورة مصدرًا مهمًا لا يمكن تجاوزه في أي مادة: وذلك يعزو إلى أن الصورة بما تملكه من مزايا متعددة يجعل منها محور الاهتمام في ظل عصر الصحافة المصورة، كما نجد أن المجلات تعد مجالاً لاستخدام الصورة بما يعكس أهميتها.
ومن هنا تتحدد مشكلة الدراسة في افتقاد المؤسسات الجامعية لنظم تعليمية تعتمد على تقنيات التعليم الإلكتروني لتنمية مهارات تصميم الصورة الصحفية لدى طلاب الإعلام بكليات التربية النوعية.