Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تربية حركية تكنولوجي باستخدام مسرح العرائس وأثره في تنمية بعض المهارات الحركية الأساسية والحياتية لأطفال اضطراب طيف التوحد /
المؤلف
مصطفــى، أسمـاء عيسـى محمــد رشـدي.
هيئة الاعداد
باحث / أسمـاء عيسـى محمــد رشـدي مصطفــى
مشرف / مدحت على أبو سريع
مشرف / الشيـماء سعـد زغلـول
مشرف / أحمد عبد العزيز معارك
مشرف / رانيا محمد حسن الهوارى
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
369 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
مناهج وطرق تدريس
الناشر
تاريخ الإجازة
7/3/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية الرياضية - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

جعل الله من مراحل الحياه التي يمر بها الإنسان عبارة عن وحدة متكاملة تؤثر كل مرحلة بالمرحلة التي تليها ، وان مرحلة الطفولة من حياه الإنسان تعد هي الأساس في بناء كيانه الإنساني والنفسي والاجتماعي والمعرفي ، وفى هذه المرحلة تبرز لنا فئة من الأطفال ممن يحتاج إلى رعاية خاصة نتيجة إصابتهم بإعاقة ما وهو ما يطلق عليه اصطلاحيا ” ذوى الاحتياجات الخاصة” ، والتي تفرض واجبا ومسؤولية على مؤسسات الدولة والمجتمع أن تولى اهتماما ورعاية مناسبة لهذه الفئة بما يمكنها من مواصلة حياتها والتخفيف من معاناتهم ومساهمتهم في بناء أوطانهم .
ويعتبر اضطراب التوحد من الإعاقات النمائية التي تؤثر على مظاهر النمو المتعددة للطفل وتؤدى إلى انسحابه وانغلاقه على نفسه ، كما يعتبر اضطراب التوحد من اعقد واصعب الاضطرابات النمائية وأكثرها صعوبة بالنسبة للطفل ، ومن الاضطرابات التي تصيب الأطفال في مرحلة مبكرة من العمر ، حيث يتصفون بعدم القدرة على إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين ، وصعوبة في التواصل اللفظي وغير اللفظي ويظهرون العديد من المشكلات السلوكية والتي تلعب دورا أساسيا في عدم القدرة على التكيف والظهور بصورة مقبولة اجتماعيا ، مما يؤدى إلى سوء تكيف وعدم قدرة على تحقيق المتطلبات النمائية والاجتماعية من الطفل في مراحل العمر المختلفة .
لذلك نجد أن تطويع التقنيات التعليمية من المداخل ذات الأهمية في التعليم وخاصة لتلك الفئة من الأطفال التوحديين حيث تساعد التقنيات التعليمية هؤلاء الأطفال في مجالان هما تطوير وتصميم مصادر للتعلم والتي تعزز الطرق التدريسية المتنوعة كالتعلم الفردي أو الجماعي وتلبية احتياجاتهم وحل المشاكل لهم ، كما أن لها دور إيجابي عن طريق دمجهم في تفاعلات اجتماعية عن طريق التقنية لتعويض النقص الفكري لديهم في التقبل ، فهي تنقلهم إلى تعلم يراعى خصائصهم ويكون ذو كفاءة وفاعلية ، كما أنها تقدم وسيلة للاتصال والمحاكاة لتكون معززة وبديلة ولدعم التدريس وتنمية التواصل الاجتماعي للأطفال لذوى اضطراب طيف التوحد .
كما أوجد التطور التكنولوجي العديد من التقنيات الحديثة التي تساهم في تطوير التعليم ، ومن هذه التقنيات التصوير التجسيمى ( الهولوجرام Hologram) حيث تعد تكنولوجيا التصوير التجسيمى ( الهولوجرام Hologram) واحدة من اكثر التقنيات إبداعا والتي من الممكن توظيفها داخل المؤسسات التعليمية فهي تسجيل ثلاثي الأبعاد لتدخلات بين موجات ضوء الليزر ، كما أنها تصوير مجسم ثلاثي الأبعاد بدرجة عالية جدا ، فهي حزمة من الموجات الضوئية التي تصطدم بالجسم المراد تصويره وتقوم بتخطيطه ثم تقوم الموجات الضوئية بنقل بيانات الجسم التي قامت الأداة بتخطيطه عن التخطيط ثلاثي الأبعاد ، حيث هذه التكنولوجيا تعتمد على تسجيل موجه الجسم وعلى جهاز اسمه (الهولوجرام) .
و يأتي دور الهولوجرام في عروض المسرح ، وهو دور حيوي وفعال يمازج الفنانون من خلاله أدائهم بالتشكيلات الضوئية والموسيقى الإلكترونية ، وهى من احدث ما وصل إليه العرض المسرحي ، والذى بدوره كسر العديد من القواعد المألوفة ليخرج عروضا أشبه بالأحلام وما تحدثه هذه التقنية من تجسيمات ضوئية متفاوتة في الحجم مذهله للعين المجردة ، فهي تقنية أشبه بالمستحيلة ، في بدايات فن المسرح التي تعود عليها الجمهور برؤية مبتكره ومبهرة غير تقليدية .
ويعتبر مسرح العرائس من اهم الوسائل التربوية الراقية والمؤثرة ، اذ يفوق كافة الوسائط التربوية الأخرى بما له من خاصية مباشرة وسهولة مخاطبة المتلقي (الطفل) ، كما انه قادر على إعطاء المثل والنموذج والقدوة بطريقة اكثر تجسيدا مع الاحتفاظ بالعمق ، فالمسرح بحكم انه رد فعل أو نمو متصاعد الصراع بين طرفين فانه يؤثر على الطفل كما وكيفا ، فمن ناحية الكيف تجده يصل لأعماق ذات الطفل بل انه يربط بين الطفل وذوات الآخرين من خلال عملية التوحيد والحدث الدرامي ، أما من ناحية الكم فيفوق تأثيره تأثير الوسائط التربوية الأخرى ، فالمسرح يحرك مشاعر الأطفال وينقل اليهم بلغة محببة الأفكار والمفاهيم والقيم الجديدة.
وتأسيسا على ما تقدم ترى الباحثة أن مسرح العرائس اذا احسن استخدامه بما يحمله من معانى وما يتضمنه من كلمات النص المسرحي الخاص بالأنشطة المقدمة بالبرنامج والذى يتم عرضه عن طريق تقنية الهولوجرام ، فانه بلا شك سيكون له دورا كبيرا في إكساب الطفل التوحدي المهارات الحركية والحياتية قيد البحث ، وسوف يساعد بشكل كبير في توصيل ونقل الفكرة إلى أذهان الأطفال وتثبيتها في ذاكراتهم ، وذلك لما يحتويه البرنامج من نصوص وأشكال مختلفة للعرائس المناسبة مع الطفل التوحدي والتي تم تصميها خصيصا لهم وفق خصائصهم وسماتهم ، كل ذلك سيساعد على إبقاء اثر التعلم وتنمية المهارات الحركية والحياتية (قيد البحث) ، حيث أن المسرح من اهم وسائط آداب الطفل الذى يحقق كثيرا من أهداف العملية التعليمية ، وذلك لما يتحه من حرية ، ونشاط ، وفاعلية ، وتقليد ، ومحاكاه ، وكلها أشياء يحبها الطفل ، فاستخدام العرائس في مسرحيات هادفة يوفر للأطفال خبرات تعليمية ممتازة حيث أنها شكل من أشكال التسلية والترويح للأطفال ، كما أنها طريقة مؤثرة في التعبير عن فكرة أو موضوع معين , لذا يسعى البحث الحالي إلى استخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام لملائمته في تنمية بعض من المهارات الحركية والحياتية للطفل التوحدي (قيد البحث) .
ويعتبر العلاج بالحركة واللعب هو وسيلة لإقامة التواصل والحوار مع الطفل كما أن الأنشطة والتمرينات الحركية تعطى مجالا يسمح بالملاحظة وهو مصدر للمعلومات ، كما انه يعتبر مجالا سيكولوجيا خصبا لدراسة السلوك الإنساني وخصوصا مع الأطفال التوحديين ، كما أن للتمرينات الحركية تأثير إيجابي في تخفيف تكرار بعض السلوكيات الأكثر شيوعا لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد بالإضافة إلى أن الأنشطة الحركية الجماعية لها تأثير إيجابي في خلق جو اجتماعي من شانه تقليل السلوكيات الحركية العشوائية .
فتنمية المهارات الحركية تساعد الأطفال ذوى اضطراب التوحد على التعامل بكفاءة مع الأفراد والأشياء المحيطة بهم , وعموما فالمهارات الحركية وتطورها يرتبط ارتباطا وثيقا بكل من التطور المعرفي والوجداني والاجتماعي لدى الأطفال ، فالأطفال يستخدمون المهارات الحركية لاستكشاف البيئة والتفاعل مع الأخريين والمشاركة في الأنشطة وتطوير المهارات المختلفة , هذا ويعانى بعض الأطفال التوحديين من تدنى واضح في المهارات الحركية لديهم ، بالإضافة إلى مشكلات وصعوبات جمة في مهاراتهم المتعلقة بأنشطة الحياة اليومية وكذلك المرتبطة بالتواصل الاجتماعي أو أي مهارة ذات وظيفة بالنسبة لهم , فضعف مستوى المهارات الوظيفية المتمثل بوجه عام في المشكلات الاجتماعية وضعف مستوى المهارات الحركية والقصور الحسى الحركي كلها دلائل للإصابة بالتوحد .
كما أن تدريب الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد على المهارات الحياتية يساعدهم على ان يكونوا قادرين على المشاركة في النشاطات ، مما يزيد من استقلاليتهم , ويساعدهم ليستخدموا إمكاناتهم وقدراتهم استخداما سليما لتحقيق التوافق مع المجتمع ، فإعداد برامج المهارات الحياتية تساعد الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد على اكتساب العديد من المهارات الشخصية والاجتماعية والثقة بالنفس التي تعلب دورا كبيرا في حياتهم وفى توافقهم النفسي والاجتماعي واندماجهم في المجتمع معتمدين على ذاتهم ، وما لديهم من قدرات ، وان القصور في تدريبهم على هذه المهارات يترتب عليه العديد من المشاكل السلوكية السلبية ، كالعدوانية والانطواء بالإضافة إلى السلوكيات المضادة للمجتمع وهو ما يحول بينهم وبين توافقهم مع العاديين .
ومن هنا تكمن مشكلة البحث الحالي من خلال معايشة الباحثة لاحدي حالات التوحد وملاحظة المعاناة التي يعانيها الطفل وكذلك جميع المحيطين به ، الأمر الذى دفع الباحثة إلى التردد على عدد من المراكز والجمعيات التي تهتم بتشخيص وعلاج حالات التوحد مثل (مركز إنسان ومركز كيان بحي شلبي بمدينة المنيا – ومستشفى المنيا الجامعي - وجمعية شباب التحدي والجزويت والمركز المصري لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بالمنيا- ومدرسة رجاك للغات بالمنيا الجديدة – ومركز قدرات بمركز سمالوط التابع لمدينة المنيا) , بحثا عن الحلول للمشكلات التي يعانى منها الأطفال التوحديين أو التخفيف من المعاناة التي يعانيها الطفل والأسرة على حد سواء ، حيث يعانى الأطفال التوحديين من العديد من المشكلات والصعوبات سواء كانت سلوكية أو تواصلية أو انفعالية أو اجتماعية أو حركية ، ومن خلال ملاحظة الباحثة للعديد من حالات التوحد بعد ترددها على المراكز الخاصة بهذه الفئة والسابق ذكرها ، وجدت أن هناك مشكلة لدى الأطفال التوحديين تتمثل في أن هؤلاء الأطفال لديهم صعوبات في المهارات الحركية كما انهم يفتقدون اكتساب تلك المهارات ، حيث يتسمون بظهور بعض من الحركات النمطية الروتينية التي تميزهم عن غيرهم من الأسوياء كالدوران حول نفسه والرفرفة بالذراعين ، والتكرار في الحركات ، والاهتمام بنوع معين من الأشياء ، والسير على اطراف الأصابع وغيرها من السلوكيات مجتمعة أو منفردة ، فهذه السلوكيات شاذة وتتطور بتقدم العمر .
كما لاحظت الباحثة أيضا أن هناك مشكلة لدى الأطفال التوحدين تتمثل في نقص وضعف المهارات الحياتية المهمة في حياتهم ، وفى بعض الحالات يكون هؤلاء الأطفال غير قادرين تماما على استكمال أي نشاط حياتي يومي من دون مساعدة الآخرين من حولهم ، ويترتب على ذلك معاناتهم المستديمة من السلوك الانسحابى والقلق على الذات وعدم الرغبة في إقامة علاقات وصداقات تؤهل للاندماج مع الآخرين ، ونتيجة لذلك يبقى هؤلاء الأطفال طيلة حياتهم مع بلوغهم مراحل عمرية متقدمة في حاجة ماسة للدعم والمساعدة في كافة المهارات الحياتية المختلفة الأمر الذى يعد مصدر إزعاج وتوتر لهم ولأولياء أمورهم وللقائمين عليهم مما يخلق المزيد من الأعباء الملقاة على كاهل اسر الأفراد ذوى اضطراب التوحد .
كما تعزى الباحثة هذا التدني الواضح في المهارات الحياتية لدى الأطفال التوحديين إلى تدنى مستوى المهارات الحركية الأساسية لديهم ، وذلك يؤكد على أن الأطفال التوحديين يعانون من مشكلات حقيقية واضحة في مهاراتهم الحركية ، الأمر الذى يعيق أدائهم الوظيفي بوجه عام فيترتب عليه قصور في مختلف المهارات الحياتية اللازمة لتأدية مختلف أنشطة الحياة اليومية ، وذلك لان الأطفال عموما يستخدمون مهاراتهم الحركية المختلفة في استكشاف البيئة المحيطة والتفاعل مع الآخرين وفى تطوير مهاراتهم وفى المشاركة في كافة الأنشطة التي تعزز اكتساب العديد من المهارات المختلفة ، وبالتالي فالقصور في المهارات الحركية يترتب عليه قصور واضح في كافة المهارات الحياتية الأخرى .
وبالنظر للاعتبارات السابقة وعلى حد علم الباحثة من خلال القراءات النظرية قد لاحظت ندرة الأبحاث التي تناولت وجمعت بين المهارات الحركية الأساسية والحياتية باستخدام مسرح العرائس, بالإضافة انه لم يتم تناول مسرح العرائس بشكل تكنولوجي مطور على الرغم من تطور برمجيات الحاسب الآلي وتوظيفها في التعليم سواء من خلال برمجيات الوسائط المتعددة أو الوسائط الفائقة والمحاكاة والواقع الافتراضي وأفلام الرسوم المتحركة ، وذلك دعا الباحثة إلى عمل دراسة استكشافية على كيفية استخدام مسرح العرائس في المدارس وروضات الأطفال والمراكز الخاصة بالتوحد ومدى الاستفادة منه من الناحية التربوية ، وأشارت نتائج الدراسة الاستكشافية إلى عدم وجود مهارة لعمل مسرح عرائسي تعليمي لدى المعلمين .
وهذا ما دفع الباحثة بناءا على ما سبق انه يمكن تصميم مسرح عرائس بشكل مطور يتماشى مع التكنولوجيا الحديثة التي وصلنا إليها في العصر الحالي ، ويعتمد في فلسفة عرضه على العرائس ذات الحجم الكبير (الدمى الكبيرة) والتي تم تصميمها خصيصا مع ما يتناسب مع خصائص وسمات الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد (عينة البحث) ، وتعرض بتصميم يتناسب مع الفئة المقدمة لها من خلال جهاز العرض الثلاثي الأبعاد ( الهولوجرام) وعلى حد علم الباحثة تعتبر هذه الدراسة من أولى الدراسات التي تناولت استخدام هذه (العرائس ذات الحجم الكبير) وعرضها من خلال تقنية الهولوجرام ، حيث يمكن الاستفادة منها وتوظيفه لتنمية بعض من المهارات الحركية الأساسية والحياتية لأطفال اضطراب طيف التوحد (عينة البحث) ، وتحديد فاعلية العرائس المستخدمة في تحقيق الأهداف المحددة ، فاستخدام المسرح بطريقة سليمة يمكن أن يصبح جزءا مهما في نظام العلاج النفسي والصحي والحركي.
كذلك لاحظت الباحثة أن البرامج والأنشطة الحركية عامة داخل المراكز الخاصة بالتوحد ، لا تأخذ الاهتمام الكافي لتعليم المهارات الحركية الأساسية والحياتية ، ولذلك من الضروري استثمار النشاط الحركي للأطفال التوحدين في هذه المرحلة العمرية ، وتزداد أهمية البحث والحاجة إليه فيما تأمل الباحثة أن تتوصل إليه من نتائج لعلها تصبح مرشد عملي لمعلمي ومعلمات التربية الخاصة ، ولمقدمي الرعاية بمراكز التوحد بصفة خاصة ، وللمهتمين بوضع البرامج المتعلقة بالطفل التوحدي عامة ، وهذا ما دفع الباحثة إلى إجراء مثل هذا البحث وان تتقدم ببرنامج تربية حركية تكنولوجي مقترح باستخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام لأطفال اضطراب طيف التوحد في هذه المرحلة السنية (قيد البحث) لعله يكون بمثابة إضافة جديدة إلى مجال العمل مع الأطفال التوحديين .
أهمية البحث :
من خلال مشكلة البحث تتضح أهمية البحث في النقاط الآتية :
8- تكمن أهمية هذا البحث في تناوله لفئة أطفال اضطراب طيف التوحد ، والتي تعتبر من اكثر الفئات التي تحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة والاهتمام .
9- يوجه هذا البحث نظر المهتمين والباحثين إلى أهمية استخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام على تفعيل وتوظيف دوره في تنمية المهارات الحركية الأساسية والحياتية للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد ، وتفعيل دوره في توصيل المعلومات التي يراد ان يتعلمها الطفل في هذه المرحلة .
10- جذب انتباه القائمين على تصميم مناهج وبرامج وطرق التدريس لأطفال التوحد لإكسابهم المهارات الحركية الأساسية والحياتية ، كما يعتبر مرجعا ودليلا للمختصين في تعاملهم مع هؤلاء الأطفال .
11- يساهم هذا البحث في إثراء البحث العلمي الخاص بمجالات تعديل السلوك وإكساب المهارات لذوى الاحتياجات الخاصة بشكل عام ، وأطفال التوحد بشكل خاص .
12- يعتبر البحث الحالي محاولة للتخفيف من بعض الأعراض المرتبطة باضطراب طيف التوحد والتي تتمثل في ضعف المهارات الحركية الأساسية والحياتية من خلال تطبيق برنامج التربية الحركية التكنولوجي باستخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام.
13- يعمل هذا البحث على مساعدة المعلمين والمعلمات والمرشدين والعاملين بمجال التربية الخاصة ومقدمي الرعاية بمراكز التوحد لإثراء خبراتهم بأساليب غير تقليدية لتنمية المهارات الحركية والحياتية للطفل التوحدي مثل (مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام) ، مما يجعل سبل الحياة لهؤلاء الأطفال افضل من الاعتماد على الآخرين وتحقيق الجانب التعليمي والترفيهي معا .
14- يقدم البحث الحالي شرحا عن مكامن القصور التي تظهر في جوانب نمائية هامة لدى أطفال التوحد مما يفيد مراكز تأهيل الاحتياجات الخاصة ، والجهات المعنية بهذه الفئة بتطوير خطط منظمة تتناول هذه الجوانب وتعمل على تطويرها ، وإدراج برامج تربوية تعليمية تركز على معالجة مظاهر القصور لدى أطفال التوحد ، وتهدف إلى التخفيف من أعراض هذه الاضطرابات والوصول بالأطفال المصابين به لمستوى نمائي يؤهلهم للاندماج مع أقرانهم في المجتمع .
15- قد يكون هذا البحث قاعدة بيانات تنمى ثقافة التعامل مع أطفال التوحد ويفيد اسر الأطفال التوحديين في مساعدتهم على كيفية التعامل مع الأطفال التوحديين وكيفية تنمية المهارات الحركية الأساسية والحياتية لديهم .
16- يسهم هذا البحث فيما تأمل الباحثة أن تتوصل إليه من نتائج ومعلومات لعلها تصبح مرشد عملي لمعلمي ومعلمات التربية الخاصة والأخصائيين بصفة خاصة وللمهتمين بوضع برامج لهؤلاء الأطفال بصفة عامة في المؤسسات المختلفة وذلك لمواجهة المشكلات المختلفة لهم .
هدف البحث :
يهدف هذا البحث إلى تصميم برنامج تربية حركية تكنولوجي باستخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام ومعرفة تأثيره على :
3- بعض من المهارات الحركية(المشي باتزان – الجري – الوثب – الرمي – اللقف – الركل) للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد من (6-8) سنوات .
4- وبعض من المهارات الحياتية (المهارات الاستقلالية الذاتية – المهارات الاجتماعية – المهارات المعرفية) للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد من (6-8) سنوات .
فروض البحث :
تحقيقا لهدف البحث تضع الباحثة الفروض التالية :
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي ونسبة التغير المئوية للمجموعة التجريبية في اختبارات المهارات الحركية الأساسية (قيد البحث) لصالح القياس البعدي .
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي ونسبة التغير المئوية للمجموعة التجريبية في مقياس بعض المهارات الحياتية (قيد البحث) لصالح القياس البعدي.
6- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي ونسبة التغير المئوية للمجموعة التجريبية في اختبار التحصيل المعرفي (قيد البحث) لصالح القياس البعدي .
منهج البحث :
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي وذلك باستخدام التصميم التجريبي لمجموعة واحدة بإجراء القياسات القبلية والبعدية لها وذلك لمناسبته لطبيعة هذا البحث .
مجتمع وعينة البحث :
أشتمل مجتمع البحث على الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد للمرحلة السنية من (6-8) سنوات ، بمدرسة رجاك الخاصة للغات ومركز إنسان بمحافظة المنيا- ومركز قدرات التابع لمركز سمالوط للعام الدراسي 2021/2022م ، حيث تم اختيار جميع الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد الذين تنطبق عليهم شروط اختيار العينة والبالغ عددهم (22) طفل وطفلة ، وقد تم تشخيصهم طبقا لمحكات الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية (DSM5) ، ومقياس جيليام (الإصدار الثاني) وهذه المقاييس تعتبر مقاييس تشخيص لاضطراب طيف التوحد ، وللتأكد من درجة التوحدية لديهم قامت الباحثة بمساعده الأخصائي النفسي وأخصائي التوحد بتطبيق مقياس كارز (CARS 2) حيث تم اختيار جميع الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد الذين تنطبق عليهم شروط اختيار العينة ، وقد قامت الباحثة باختيار عينة البحث الأساسية بالطريقة العمدية والبالغ عددها (6) أطفال، والمصنفين تحت التوحد (البسيط إلى المتوسط)، واستخدمت معهم الباحثة برنامج التربية الحركية التكنولوجي باستخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام ، أما عينة البحث الاستطلاعية فتم اختيارهم بالطريقة العمدية أيضا وبلغ عددها(16) طفلا من مجتمع البحث ومن خارج العينة الأساسية للبحث من الأطفال الذين يترددون على مركزي (قدرات بمركز سمالوط – وإنسان بمحافظة المنيا) .
ثالثا : وسائل وأدوات جمع البيانات :
استعانت الباحثة لجمع البيانات بالوسائل التالية :
أولا : الأجهزة والأدواتت المستخدمة في البحث .
1- الأدوات (الاستمارات المستخدمة في البحث) :
1- استمارات جمع البيانات:
ت‌- استمارة تسجيل البيانات الشخصية واشتملت على (الاسم – الطول – الوزن- السن- درجة التوحدية - الاختبار المعرفي – مقياس المهارات الحياتية)
ث‌- استمارة تسجيل نتائج القياسات الخاصة باختبارات المهارات الحركية الأساسية .
2- استمارات استطلاع رأى الخبراء :
ت‌- استمارة دراسة حالة وجمع بيانات ومعلومات عن الطفل التوحدي (عينة البحث) .
ث‌- استمارة للتعرف على أنواع المعززات المحببة لدى أطفال العينة .
ح‌- استمارة استطلاع رأى الخبراء لتحديد أهم المهارات الحركية الأساسية المرتبطة بأطفال اضطراب طيف التوحد .
ذ‌- استمارة اختيار اهم المهارات الحياتية المناسبة للطفل ذوى اضطراب طيف التوحد
ي‌- استمارة الأهمية النسبية الخاصة بالمهارات الحركية الأساسية والحياتية المستخدمة في البرنامج المقترح .
أ‌أ‌- استمارة استطلاع رأى الخبراء لتحديد مدى مناسبة أسئلة اختبار التحصيل المعرفي المصور لأطفال اضطراب طيف التوحد (عينة البحث) .
ثانيا : الاختبارات والمقاييس وتشمل :
1- اختبار الذكاء (ستانفورد – بينيه) (الصورة الخامسة) (تعريب وتقنين لويس كامل مليكة) لتقييم الذكاء والقدرات المعرفية .
2- مقياس تشخيص الطفل التوحدي (CARS 2- ST) الإصدار الثاني .
3-مقياس المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة (إعداد عبدالعزيز السيد الشخص-2013م) .
4- اختبارات المهارات الحركية الأساسية المناسبة للطفل ذوى اضطراب طيف التوحد .
5- اختبار التحصيل المعرفي المصور للمهارات الحركية الأساسية والحياتية (إعداد الباحثة)
6- مقياس المهارات الحياتية للطفل التوحدي من (6-8) سنوات . (من إعداد الباحثة)
ثالثا : برنامج التربية الحركية التكنولوجي المقترح باستخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام في صورته المبدئية .
الدراسة الاستطلاعية :
قامت الباحثة بإجراء الدراسة الاستطلاعية قبل تطبيق البحث في الفترة من يوم الأحد الموافق 21 / 11 / 2021 م إلى يوم الخميس الموافق 16 / 12 / 2021 م ، وذلك على عينة قوامها (16) طفلا وطفلة يعانون من التوحد من داخل مجتمع البحث ومن خارج عينة البحث الأساسية وتتوافر فيهم شروط اختيار العينة الأساسية ممن يترددون على مركزي (قدرات بمدينة سمالوط - وإنسان بمحافظة المنيا) وذلك بغرض حساب المعاملات العلمية للاختبارات المستخدمة (قيد البحث) ، حيث قامت الباحثة بتطبيق أدوات البحث ، كما تم تطبيق عدد من وحدات البرنامج المقترح على سبيل التجريب وكان هدفها :
13- التأكد من صلاحية الأدوات والأجهزة المستخدمة في إجراء البحث والمكان المستخدم لتنفيذ البرمجية .
14- تجربة أدوات جمع البيانات لمعرفة مدى تفهم الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد (عينة البحث) لهذه الأدوات .
15- معرفة الطرق الصحيحة لإجراء القياسات عمليا .
16- التعرف على الطريقة المناسبة مع الطفل ذوى اضطراب طيف التوحد اثناء تنفيذ البرنامج.
17- اكتشاف نواحي القصور والضعف في الأجهزة والأدوات ومحاولة تلافيها .
18- حساب الصدق والثبات للاختبارات والمقاييس المستخدمة في البحث
19- التأكد من مدى مناسب الأنشطة الحركية التي يتضمنها البرنامج المقترح للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد (عينة البحث) ، ومدى مناسبة البرمجية لقدراتهم ومدى فهمهم واستيعابهم له .
القياس القبلي :
اجرى القياس القبلي في متغيرات البحث (معدلات النمو – الذكاء ، والمستوى الاقتصادي والاجتماعي- اختبارات المهارات الحركية الأساسية - ومقياس المهارات الحياتية – اختبار التحصيل المعرفي) لعينة البحث الأساسية خلال الفترة من يوم الأحد الموافق 19/12/ 2021م إلى يوم الخميس الموافق 30 /12/ 2021 م .
تطبيق البرنامج (التجربة الأساسية) :
قامت الباحثة عقب الانتهاء من القياس القبلي بتطبيق برنامج التربية الحركية التكنولوجي باستخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام لتنمية بعض من المهارات الحركية الأساسية والحياتية(قيد البحث) لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد عينة البحث الأساسية في الفترة من يوم الأحد الموافق 2/ 1 /2022م إلى يوم الاربعاء الموافق 29 /6/ 2022 م ، واستغرق التنفيذ (6)ستة اشهر بما يعادل (24) أسبوع ، بواقع (خمس دروس ) في الأسبوع نفذت أيام (من الأحد إلى الخميس ) وزمن الحصة (45) خمس وأربعون دقيقة .
القياس البعدي :
قامت الباحثة بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج على الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد (عينة البحث) بإعادة تطبيق أدوات جمع البيانات والمتمثلة في اختبارات المهارات الحركية الأساسية (قيد البحث) واختبار التحصيل المعرفي ، ومقياس المهارات الحياتية (قيد البحث) على عينة البحث الأساسية وذلك للتعرف على مستوى أداء المهارات الحركية الأساسية والحياتية لديهم وذلك في الفترة من يوم الاحد الموافق 3/ 7 / 2022م وحتى يوم الخميس الموافق 7/ 7 / 2022م ، وبنفس الشروط التي اتبعت في القياس القبلي .
الأسلوب الإحصائي المستخدم :
في ضوء أهداف وفروض البحث استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية :
- المتوسط الحسابي ـ - الوسيط ـ
- الانحراف المعياري ـ - معامل الالتواء ـ
- معامل الارتباط ـ - النسبة المئوية ـ
- اختبار مان ويتنى اللابارومترى ـ - نسبة التغير المئوية ”
وقد ارتضت الباحثة مستوى دلالة عند مستوى (0.05) كما استخدمت برنامج Spss لحساب بعض المعاملات الإحصائية .
الاستخلاصات :
في ضوء نتائج البحث توصلت الباحثة إلى الاستخلاصات التالية :
3- برنامج التربية الحركية التكنولوجي المقترح باستخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام ساهم بطريقة إيجابية في تحسن مستوى تعلم المهارات الحركية الأساسية والحياتية (قيد البحث) لأطفال اضطراب طيف التوحد (عينة البحث)
4- برنامج التربية الحركية التكنولوجي المقترح باستخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام ساهم بطريقة إيجابية في زيادة التحصيل المعرفي لبعض المهارات الحركية الأساسية والحياتية (قيد البحث) لأطفال اضطراب طيف التوحد (عينة البحث) .
ثانيا : التوصيات :
مما سبق وفى ضوء ما توصلت إليه الباحثة توصى بما يلى :
18- أن يتم استخدام برنامج التربية الحركية التكنولوجي قيد الدراسة والقائم على استخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام فى مراكز التربية الخاصة ومدارس الدمج التي تعنى بالأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد لما له من دور كبير في تنمية وتطوير المهارات الحركية الأساسية والحياتية لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد .
19- الحرص على استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب العلمية الحديثة في تقديم اهم برامج التربية الحركية التفاعلية للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد من اجل إكسابهم العديد من المهارات وبما يتناسب مع قدراتهم واستعداداتهم وتأهيلهم بان يعيشوا حياه طبيعية .
20- ضرورة توفير جميع الإمكانات اللازمة من أجهزة وأدوات لتنفيذ برامج التربية الحركية بالمؤسسات والجمعيات والمراكز القائمة على رعاية الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد
21- توعية الأسر التي لديها طفل توحدي بأهمية التربية الحركية واثرها الإيجابي على أطفالهم حتى يمكنهم تشجيع أبنائهم على ممارستها عن طريق عقد ندوات ودورات لأولياء الأمور بهدف تثقيفهم وتزويدهم بالاتجاهات الإيجابية في تنشئة ورعاية أبنائهم عن طريق محاضرات مع المتخصصين .
مستخلص البحث باللغة العربية
هدف البحث الحالي إلى تصميم برنامج تربية حركية تكنولوجي باستخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام ومعرفة تأثيره على بعض من المهارات الحركية الأساسية (المشي باتزان – الجري – الوثب – الرمي – اللقف – الركل) ، وبعض من المهارات الحياتية (المهارات الاستقلالية الذاتية – المهارات الاجتماعية – المهارات المعرفية) للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد من (6-8) سنوات .
وجاء تقرير البحث في خمس فصول كما يلى :
الفصل الأول : يتناول مقدمة ومشكلة البحث ، أهمية البحث ، هدف البحث ، فروض البحث ، مصطلحات البحث .
الفصل الثاني : يتناول الاطار النظري والدراسات السابقة ما بين عربية وأجنبية .
الفصل الثالث : يتناول إجراءات البحث من حيث منهج البحث ومجتمع وعينة البحث ووسائل وأدوات جمع البيانات وإجراءات تنفيذ البحث والأسلوب الإحصائي المستخدم .
الفصل الرابع : يتناول عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها .
الفصل الخامس : يتناول الإستخلاصات والتوصيات .
ومن اهم النتائج التي توصل إليها البحث :
1- برنامج التربية الحركية التكنولوجي المقترح باستخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام ساهم بطريقة إيجابية في تحسن مستوى تعلم المهارات الحركية الأساسية والحياتية (قيد البحث) لأطفال اضطراب طيف التوحد (عينة البحث)
2- برنامج التربية الحركية التكنولوجي المقترح باستخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام ساهم بطريقة إيجابية في زيادة مستوى التحصيل المعرفي لبعض المهارات الحركية الأساسية والحياتية (قيد البحث) لأطفال اضطراب طيف التوحد (عينة البحث) .
ومن أهم توصيات البحث :
1- أن يتم استخدام برنامج التربية الحركية التكنولوجي قيد الدراسة والقائم على استخدام مسرح العرائس المدعم بتقنية الهولوجرام في مراكز التربية الخاصة ومدارس الدمج التي تعنى بالأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد لما له من دور كبير في تنمية وتطوير المهارات الحركية الأساسية والحياتية لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد .
2- الحرص على استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب العلمية الحديثة في تقديم اهم برامج التربية الحركية التفاعلية للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد من اجل إكسابهم العديد من المهارات وبما يتناسب مع قدراتهم واستعداداتهم وتأهيلهم بان يعيشوا حياه طبيعية.