الفهرس 
مقدمة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 223 |  |  |
| | | from | 223 | | |
المستخلص
ان تأثير الكلمة سواء المسموعة أو المقروءة في بناء شخصية الانسان يكن تأثير مضاعف حينما يتم إلقائها من خلال وسائل الإعلام، حيث أصبحت دول العالم في وقتنا الحاضر تعتمد على ثلاث أركان في بنائها ألا وهي (السياسة والاقتصاد والإعلام). فأصبح الإعلام من أهم أدوات تعزيز نجاح الاستراتيجيات الوطنية المختلفة وتسويقها محلياً وخارجياً، ورأس حربة الدفاع عن الوطن ومكتسباته وقوة ناعمة لا يمكن الاستغناء عنها حيث لم يعد الاعلام كما يتصوره البعض وسيلة للتسلية او الترفيه بل اصبح مفجرا للثورات وفي نفس الوقت مثبطا للهمم والعزائم ليس هذا فحسب بل اصبح دوره في حياه الشعوب على التعاون والنضال من اجل احداث تنمية حقيقية بما تملكه وسائل الاعلام من قدرة على استنهاض الطاقات وتوجيه الانتباه نحو الوسائل والاهداف التي تنشدها المجتمعات بتزويد المجتمع بأكبر قدر من المعلومات والحقائق الدقيقة لتوجيه الجمهور لخدمة الرخاء الإنساني. ومن هنا تبلورت مشكلة الدراسة في التحقق من مدى الجدية في دعم البرامج الحوارية لمسيرة التنمية المستدامة خاصة التنمية الاقتصادية والكشف عن مدى التوافق بين ما المحتوى المقدم في البرامج الحوارية في الفضائيات العربية وبين ما يحدث على ارض الواقع وما ينعكس على اتجاهات الجمهور خاصة في ظل انصرافه عن مشاهدة تلك البرامج. حيث يشير واقع الإعلام الاقتصادي في مصر والعالم العربي إلى بعض مواطن الضعف والسلبيات في ضعف الأداء وغياب التخصص. أهمية الدراسة : (أهمية علمية وأهمية مجتمعية) الأهمية العلمية للدراسة : 1-تعد هذه الدراسة امتداد لاتجاه بحثي واسع بالدراسات العربية يسعى لتسليط الضوء على دور البرامج الحوارية في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة واتجاهات الجمهور المصري نحوها لذا تستمد الدراسة أهميتها العلمية في اختبار فروض النظريات المستخدمة كنظرية الاعتماد على وسائل الإعلام، وعلاقتهم بالسياسات الإعلامية فـي المجتمـع. 2- أهمية النتائج التي توصلت لها من جمع بيانات ومعلومات دقيقة من خلال الدراسة التحليلية واجابات المبحوثين في الدراسة الميدانية يجعل الدراسة تساهم الكشف عن علاقة الإعلام بسياسات الإصلاح الاقتصادي. 3- مساهمة الدراسة بعمل مقترح يساهم بدوره في تطوير بحوث الاعلام لكى تعمل على تطوير الأداء الإعلامي. الأهمية المجتمعية للدراسة : 1-دراسة ظاهرة التنمية الاقتصادية المستدامة ومدى مساهمتها في تطوير المجتمعات ومدى مساهمة البرامج الحوارية في نشر الوعي بها. 2- ارتباط الدراسة بالواقع الحالي و بحثها في ايجاد حلولا مناسبة لمشكلات البرامج الحوارية الحالية. 2- تسهم نتائج هذه الدراسة في أهمية رجع الصدى في مجال الإعلام والمعرفة الهامة لردود الأفعال تجاه ما يقدمه للجمهور لتعديل الرسائل وجعلها تتوافق مع جمهور المتلقي 3- تساعد هذه الدراسة على زيادة درجة المعرفة لدى الجمهور بمبادرات التنمية الاقتصادية المستدامة وأهدافها وكيفية تحقيقها. عينة الدراسة التحليلية 1-برنامج سين لمقدم البرامج السعودي أحمد الشقيري المعروض على فضائية إم بي سي. 2-برنامج المبادرة المعروض على فضائية اكسترا نيوز الإخبارية المصرية. 3-برنامج كلمة أخيرة لمقدمة البرامج المصرية لميس الحديدي المعروض على الفضائية المصرية أون تي في. 4-برنامج مساء دي إم سي لمقدمة البرنامج إيمان الحصري ومقدم البرنامج رامي رضوان المعروض على فضائية دي إم سي المصرية. عينة الدراسة الميدانية تم اجراء الدراسة الميدانية بأسلوب بالعينة المتاحة من الجمهور المصري بمختلف فئاته قوامها (400) مفردة، وتم توزيع مفردات العينة بمحافظات (القاهرة، الدقهلية، الشرقية، الإسكندرية ومحافظات الوجه القبلي من بني سويف وقنا) من خلال تطبيق اليكتروني نظرا للظروف التي تمر بها مصر والعالم من جائحة كورونا وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أبرزها : 1--أظهرت النتائج ان العدالة لا تتحقق في غياب العدالة، وبالتالي لن يستطيع الاعلام المصري تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة التي تهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية بين فئات الشعب، طالما النظام الاقتصادي الحالي لا يدعم أي نظم استدامة. 2-أكدت النتائج ان التخطيط الاعلامي والتخطيط للتنمية المستدامة، يهدفان اساسا الي تطوير الشخصية الانسانية والمحور الرئيسي في التنمية هو الناس أنفسهم، وفي الوقت ذاته لم تعمل البرامج الحوارية المصرية ولا البرنامج السعودي على الرصد الحقيقي لفكرة الاستدامة الاقتصادية لدى الجمهور وهل حدث تطور في الشخصية الإنسانية لدى الجمهور أم لا، ولم يتم السماح للجمهور للمشاركة وللإدلاء برأيه بالشكل الكافي في كل البرامج الحوارية. 3-أظهرت النتائج ان إمكانية انتاج المعلومات ونشرها واستخدامها مرتبط ارتباطا وثيقا بمسيرة التنمية والتقدم الاقتصادي للدول وان حرية التعبير والتداول الحر للمعلومات والأفكار والمعلومات والانتفاع الحر والمتكافئ بها، تشكل عناصر أساسية لتمكين الناس وضمان مشاركتهم في مجتمعاتهم وذلك لم يتوافر في البرامج الحوارية محل الدراسة.