Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الوحي الإلهي والعقل الإنساني في الرسالات السماوية :
المؤلف
علــى، يــاسر هــلال البــــاز.
هيئة الاعداد
باحث / يــاسر هــلال البــــاز علــى
مشرف / أحمد إبراهيم عطية دهشان
مشرف / أحمد إبراهيم عطية دهشان
مشرف / أحمد إبراهيم عطية دهشان
الموضوع
الوحدانية. الإسلام - المذهب العقلي. وحدة الأديان.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
244 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم مقارنة الأديان
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 271

from 271

المستخلص

لقد أنعم الله على الإنسان بنعمة العقل والفكر، وبهما كرم الله سبحانه وتعالى بني آدم على كثير من الكائنات، قال تعالى:{ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا} [سورة الإسراء: الآية رقم :(70)].ومن أعظم معالم هذا التكريم والتفضيل، ما اختص الله به البشر من عقول هي مركز التوجيه، ومحور التفكير، ومناط التكليف، وبها يتميز الإنسان عن الحيوان. والإسلام والعقل وجهان لعملة واحدة، صنعتها يد القدرة، وكلاهما يهدفان لغاية واحدة: هي البحث عن الحقيقة والوصول إليها، ومن أجل هذه الحقائق وأعظمها على الإطلاق: الإيمان بالله - سبحانه وتعالى- والتصديق بوجوده ووحدانيته، تصديقًا يقوم على الحجة الواضحة، والبرهان الساطع، والدليل القاطع، والسبيل إلى هذا هو الدليل النقلي من الكتاب والسنة، والدليل العقلي لأصحاب الفكر المستقيم والفطرة النقية، وهذا بخلاف ما عليه أصحاب المذاهب الضالة في العقل، فمنهم من اعتمد العقل طريقاً إلى الحق واليقين، مع إعراضه عن الوحي بالكلية كما هو حال الفلاسفة، أو إسقاط حكم الوحي عند التعارض -المفترَى - كما هو حال المتكلمين، ومنهم من جعل الحق والصواب فيما تشرق به نفسه، و تفيض به روحه، وإن خالف هذا النتاج أحكام العقل الصريحة، أو نصوص الوحي الصحيحة، كما هو حال غلاة الصوفية.‏ وترجع أهمية بحث وحل إشكالية تعارض العقل والنقل لكون كل واحد منهما طريقا من طرق المعرفة في الفكر الإسلامي، ما أثار أسئلة كثيرة ـ قديما وحديثا ـ حول تحديد مجال ونطاق عملهما، وطبيعة العلاقة الجدلية بينهما، وطرق وآليات رفع التعارض بين ما تقتضيه دلائلهما.وترجع إشكالية التعارض بين العقل والنقل بعد انفتاح المسلمين على الثقافات الأخرى، وترجمة كتب المنطق والفلسفة اليونانية، وتأثر بعض مفكري المسلمين وعلمائهم بتلك الفلسفة بتعظيمها للعقل وجعله معيار قبول الأشياء وردها، فما عارضه من الشريعة يجب تأويله بما يتوافق مع دلائل العقل طبقا للمقرر في تلك الفلسفة.وكان الجدل حول هذه القضية أشد ما كان في مباحث العقيدة الإسلامية، خاصة ما يتعلق منها بالصفات الإلهية، بين اتجاه يقرر وجوب تقديم الدلائل العقلية القطعية على ظواهر النصوص المثبتة للصفات على حقيقتها، فما كان من تلك النصوص صحيحا ثابتا يجب تأويله أو تفويض علمه إلى الله، واتجاه آخر يرى أن ما ورد في نصوص النقل يجب إثباته لله على ما يليق به من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل. وبمطالعة كتب العقائد لمختلف الاتجاهات الدينية الإسلامية، كالأشاعرة والمعتزلة والحنابلة، يظهر مدى حضور تلك القضية في تناول المباحث العقائدية، وقوة تأثيرها في إنتاج الآراء والأقوال، باعتبارها أصلًا كليًا يتم إعماله في عملية الفهم والاستدلال والاستنباط. وفي بحث طرق إزالة التعارض بينهما، تراوحت أقوال الاتجاهات الدينية بين من يرى تقديم النقل على العقل مطلقًا، ومن يعاكسه بتقديم العقل على النقل مطلقًا، ومن شق طريقًا بتحديد القطعي منهما وتقديمه على الآخر بصفته قطعيًا، وليس باعتبار جنسه سواء كان عقليًا أم نقليًا.فالإسلام يخاطب في الإنسان فطرته وقلبه، ويوجه عقله ولبه لما فيه صلاح حاله ومآله، وتمامه وكماله، فلم يهمل الروح لأنها مكان الإيمان، ولم يغفل العناية بالعقل؛ بل جعله للدين أصلاً، وللدنيا عماداً، فأوجب الله التكليف بكماله، وجعل الدنيا مدبّرة بأحكامه، والعاقل أقرب إلى ربه من جميع المجتهدين بغير عقل.وقد كانت الدراسة في هذا البحث تتضمن مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول، وقد اشتمل التمهيد على التعريف ببعض المصطلحات الخاصة بالدراسة.من التعريف بالوحي الإلهي والعقل الإنساني- والتعريف بالأديان السماوية (اليهودية والنصرانية والإسلام)، وكذلك التعريف بجنوب شرق آسيا. وقد قم الباحث بتقسيم هذا البحث إلى ثلاثة فصول الفصل الأول: الوحي والعقل عند اليهود والمسيحية في جنوب شرق آسيا.وتحدث الباحث فيه عن مفهوم الوحي والعقل في الفكر الديني اليهودي، ومفهوم الوحي والعقل في المسيحية، وقد اتضح من خلال الدراسة انكار اليهود في جنوب شرق آسيا وغيرها للعقل إجمالا ولأدلته تفصيلًا، نبع هذا الانكار من التناقض الحاصل في نصوص التوراة التلمود اللذان يقدسهما، وكان ذلك بسب التحريف الذي لحق اليهودية ودمرها ولم يبق منها شيء من الأصول المعتمد عليها، والتي من جملة ما ابطله اليهود دور العقل الذي كان أسآسيا من أجل أن يتمتع الحاخامات بالسلطة والحكم والتدبير في شئون الناس. كما اتضح أن حالات الوحي ووسائله في المسيحية في جنوب شرق آسيا لا يخرج عن حالات الوحي في اليهودية عموما، لكن الذي نراه يختلف أن أغلب أسفار العهد القديم قد قرر كاتبوها أنها وحي سماوي نطقت به ألسنة الأنبياء فإن الأمر يختلف تماما بالنسبة لأسفار العهد الجديد، ذلك أن الأغلبية العظمى من هذه الأسفار تقرر صراحة أو ضمنا، أنها مجهودات خاصة، وكتابات شخصية، أنشأها كاتبوها لبيان قصة المسيح، ورسالته ونشاط تلاميذه الفصل الثاني: الوحي والعقل في الإسلام في جنوب شرق آسيا.وقد تحدث الباحث فيه عن الوحي في الإسلام، وأظهرت منزلته ومكانته، وبين الباحث كيف كان الوحي في حياة رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم. كما تحدث الباحث عن العقل في الإسلام، ومكانته في القرآن الكريم، وموقف الفرق الإسلامية من العقل.الفصل الثالث: أوجه الاتفاق والاختلاف بين الوحي الإلهي والعقل الإنساني في الرسالات السماوية في جنوب شرق آسيا.وقد تحدث الباحث فيه عن أوجه الاتفاق في الوحي الإلهي والعقل الإنساني بين الرسالات السماوية، وأوجه الاختلاف بين الوحي الإلهي والعقل الإنساني في الرسالات السماوية.