Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاعتبارات الأرجونومية الملائمة لاستخدام الأجهزة المنزلية الحديثة وأثرها على الكفاءة الأدائية للمرأة :
المؤلف
مجلي، أحمد نجاح ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد نجاح ابراهيم مجلى
باحث / أحمد نجاح ابراهيم مجلى
مشرف / وفاء محمد فؤاد شلبي
مشرف / وفاء محمد فؤاد شلبي
مشرف / أحمد وحيد مصطفى
الموضوع
الاقتصاد المنزلي.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
378 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الاقتصاد المنزلي - إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 386

from 386

المستخلص

يتسم العالم المعاصر بنهضة علمية غير مسبوقة، حققت من خلالها التطورات التكنولوجية نقلة نوعية في صناعة العلوم وتطبيقاتها الواسعة، التي أتاحت للبشر آفاقا واسعة وممتدة لأثراء خبراتهم الإبداعية وتنمية مداركهم المعرفية، وقدرة أعلى من التفاعل مع المستجدات ومواكبة التطور العالمي في مجالات متعددة (محمود أحمد، 2015).
ويعد علم الأرجونوميكس Ergonomics الذى يمثل إحدى مجالات المعرفة متعددة المصادر من أهم العلوم التى تهدف إلى تحسين العلاقة المتبادلة بين الأنسان والنظم، سواء كانت هذه النظم أداة أو منتج، فالأرجونوميكس هو علم الهندسة البشرية الذي يهتم بعلاقة الأنسان أو معايشته لمستحدثات العصر من أدوات وأجهزة وأثاث وغيرها من جانب بالإضافة إلى دراسة حركة الجسم البشرى وعلاقتها بهذه الأشياء أو الأدوات (احمد وحيد، 2010).
وتتعدد جوانب واعتبارات الأرجونوميكس Ergonomics منها الدراسة العلمية للأداء البشرى والبناء الجسماني ومدى ارتباطهما بأسس واعتبارات وتقنيات الأنظمة التكنولوجية التي تستهدف الجودة والأمان في الاستخدام، لذا نجد أن تقويم البنيان الجسمي يعد من أهم جوانب واعتبارات الأرجونوميكس وذلك من خلال القياسات الأنثروبومترية (عبد الرحمن أبو زيد، 2001)، ويقصد بالقياسات الأنثروبومترية قياسات تتعامل مع الأبعاد الجسمية والهيكلية ونسب كل جزء من أجزاء الجسم البشرى، من خلال اسلوبين أساسيين لتحليل أوضاع الجسم وهما قياس الوضع الثابت Static Posture وقياس الوضع المتحرك Dynamic Posture للتعرف على مدى تحقيق التلاؤم والتوافق بين القياسات الجسمية وبين معايير ومواصفات الأداة أو الجهاز، والذى قد يصل إلى دعم الأداء ويحقق الجودة والأمان والشعور بالرضا والراحة (Sanders & Mc Cormic,1992).
كم أن هناك جانب آخر من جوانب واعتبارات الأرجونوميكس، يهتم بمعرفة التفاعلات بين الانسان وبين عناصر بيئة الأداء المحيطة به، ومدى تطبيق ذلك على تصميم الأنظمة التكنولوجية، فأي عمل يؤدى لابد وأن يحقق الهدف منه حتى يكون ناجحا، ولن يحدث ذلك دون توفير البيئة المناسبة للقائم بالعمل عن طريق إيجاد صبغة تكاملية بينه وبين المفردات التي يتعامل معها، وهذا التكامل يأتي عن طريق وجوبية شعوره بالراحة والأمان أثناء تأدية العمل (حسن عبده، 2006).
وأجريت العديد من الأبحاث لتطوير التكنولوجيا المستخدمة على الأجهزة والأدوات لخدمة الإنسان بهدف تحقيق التوافق والتلاؤم بين التكنولوجيات والتصميمات الصناعية، وبين الأداء البشرى وصولا لأعلى تفاعل بين الانسان والنظم المحيطة به، ليسفر عن إنتاجية أعلى والشعور بالرضا والأمان، حيث يقوم المختصون في هذا المجال بدراسة كل المعلومات حول جسم الإنسان وبخاصة الخصائص المورفولوجية عن طريق القياسات الانثروبومترية وكذلك من خلال تسجيل قيم الاجهادات والضغوط الواقعة على الجسم وأجزاؤه من خلال قوانين ومعادلات وتطبيقات الميكانيكا الحيوية .(نصار سيد، 2006)
وتستخدم التكنولوجيات الحديثة كأداة لتحسين القدرات، وتبسيط وتسهيل الاجراءات و كذا تطوير الاداء البشري، وانه من خلال تطوير وتحسين طريقة الاداء, واستخدام حركات الجسم واليدين الاستخدام الامثل بتطبيق اسس وقواعد تبسيط الاعمال, يمكن للفرد ان يقلل من الجهد المبذول والوقت المنصرف في اداء أي عمل، ورفع كفاءة الأداء. (سماء أحمد، 2007).
ولأن الهدف من التكنولوجيا هو توفير أنواع عديدة من الأجهزة والأدوات التي يمكن أن تزيد من قدرة الفرد على التحكم في العناصر البيئية ومعالجتها (Heartsch,et al, 1999) كما أن الاعتماد المتبادل بين هذه الأجهزة والأدوات والمستهلك لها أصبحت من أهم معالم الواقع الذي نعيشه. (أحمد وحيد، ٢٠١0).
لذلك فأن اقتناء الأجهزة المنزلية الحديثة أصبح ضرورة من الضروريات طبقا لمقتضيات معيشة الأفراد والتقدم الحضاري للمجتمع، فاستخدام هذه الأجهزة ينعكس أثره على الحياة الأسرية في توفير الوقت والجهد ورفع مستوى أداء الفرد بصفة عامة واقتصاديات الأسرة بصفة خاصة. (جيلان القبانى ووفاء شلبى، 1992)
والعمل على رفع كفاءة أداء الفرد يعد إحدى القضايا الحيوية التي تؤثر على معدلات النمو الاقتصادي في أي مجتمع، وقد تبين أنه من أهم العوامل التي تعمل على رفع مستوى كفاءة الأداء زيادة مهارة الفرد وقدراته وتوعيته بأنسب طرق العمل، وتطبيق مبادئ العلاقات الإنسانية السليمة في محيط العمل وتحسين ظروفه، والاستخدام الأمثل للأجهزة وصيانتها.(وفاء شلبي، 1988)، (عبير الدويك ومنار خضر، 2011).
وتتحدد الكفاءة الأدائية للفرد من خلال قدرة الفرد على أداء العمل، والرغبة في العمل. وجميع هذه الاعتبارات تندرج ضمن الاعتبارات السيكولوجية والتنظيمية للإرجونوميكس (على السلمى، 1995).
ولذلك يمكن القول بأنه قد أصبح ضرورياً أن توجه قطاعات البحث العلمي والتكنولوجيا طاقاتها في مواجهة المشكلات التي قد تعوق زيادة الإنتاجية والتحسين المستمر للأداء، حيث إن زيادة الإنتاجية وتحسين الأداء أصبح مطلبا حتميا في عصر الانفجار المعلوماتي