Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مقارنة لتنوع جين ACTN3 كوسيلة لإنتقاء لاعبى السباحة و المصارعة و كرة القدم/
المؤلف
عبد الظاهر، محمد حسين فهمي
هيئة الاعداد
باحث / محمد حسين فهمي عبد الظاهر
مشرف / حسين أحمد حشمت
مشرف / حمدى عبده عاصم
مشرف / أحمد عبد الحميد عمارة
الموضوع
الالعاب الرياضيه الطبيه . الالعاب الرياضيه الفرديه.
تاريخ النشر
2019
عدد الصفحات
144ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
8/4/2019
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - المكتبة المركزية بالسادات - علوم الصحه الرياضيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 146

from 146

المستخلص

يعد مشروع الجينوم البشري Human Genome Project ” والخريطة الجينية البشرية ” Human Gene MAP من أكبر مشروعات العصر والذي وافق عليه الكونجرس الأمريكي لتقوم به المعاهد القومية الصحية NIH بالولايات المتحدة وهو مشروع بحثي بدأ عام (1990) بهدف وضع خريطة جينية تفصيلية للجينوم البشري Genomeوهو نتاج للتغيير الحادث في مجال الهندسة الوراثية، ومعرفة الوسائل التي يمكن من خلالها تحليل الجينات ونسخها، ليتمكن العلماء من التعرف علي المحتوي الجيني لجسم الإنسان ، ولتعيين الترتيب والتتابع الكامل لنيوكليتيدات Nitrogenous Basis Nucleotides القواعد النتروجينية للحامض النووي البشري .
ويشير يانج واخرون Yang et al (2003م ) أنه في السنوات الأخيرة أظهرت اللجنة الأوليمبية الدولية ومنظمات رياضية أخرى قلقاً عميقاً إزاء احتمالات إساءة استخدام تكنولوجيا تحويل الجينات. لكن عالم الرياضة يبدو عازماً على المضي قدماً في استغلال هذه التكنولوجيا سعياً إلى الحصول على الميداليات الذهبية والبطولات ، ومن ثم فمن المنتظر أن تكون الاختبارات الجينية موجة المستقبل .
وأشارت الدرسات الحديثة إلى أن الجينات مسؤلة عن (50 %) من الإختلافات بين الرياضيين في الأداء الرياضي ، بالإضافة إلى إحتمالية أن يوجد للجينات دور في تفسير الفروق الفردية في الأداء بين الرياضيين ، وكذلك في إنتقاء المواهب الرياضية ، كما أن نسبة مساهمة الجين تختلف تبعا لوظيفته وتأثره بالعوامل البيئية ، وهذه النسب تتغير من رياضي إلى آخر .
كما يشير كلا من على البيك وأبو العلا عبد الفتاح ولطفي القلينى (2002م) على أنه وبالرغم من أن التدريب والإعداد يؤديان إلى الارتقاء بمستوى مواصفات وقدرات الرياضيين
إلا أن الوراثة تلعب الدور الأكبر في تحقيق الرياضيين للمستويات العالمية ، حيث أتضح أن العديد من القدرات من التحمل العام والتي كان يعتقد في الماضي أن التدريب هو الأساس في تطويرها فقد ثبت أنه لا يمكن الارتقاء إلا بنسبة لا تتجاوز 25% من المستوى الموجود عند الرياضي من الوراثة ، كما أن هناك مواصفات أخرى (مورفولوجية) لا تتغير كثيراً تحت تأثير العملية التدريبية .
ويذكر أبو العلا عبد الفتاح وأحمد عمر الروبي (1986م) أن الأفراد الموهوبين في أي مجال من مجالات النشاط الإنساني ثروة بشرية يجب اكتشافها وتنميتها ورعايتها والحفاظ عليها وقد ظلت عملية اكتشاف المبتدئين تخضع للأساليب غير العلمية عبر مراحل طويلة من التطور الحضاري للإنسان حيث اعتمدت على الصدفة والملاحظة العابرة والخبرة الشخصية وغيرها من الأساليب غير المقننة أو المضبوطة علميا .
ويؤكد كلاً من حسين احمد حشمت ونادر شلبي (2003م) على أن الجينات تلعب دوراً هاماً في مجال التربية البدنية والرياضية حيث تعتبر هي المسئولة عن نصف المتغيرات في الأداء البدني .
واكتشف العلماء ان جين ACTN3 سوف يؤدى إلى التاثير على المستوى الرياضى فى مختلف الانشطة مثلا الركض ورفع الاثقال والرياضات التى تتطلب انفجارات سريعة من القوة ونظرا لتاثيره الكبير، اطلق عليه العلماء جين السرعة.
ويتفق صديق طولان ( 1980م ) على أهمية القوة المميزة بالسرعة لمعظم الأنشطة الرياضية لما لها من دور بارز في في تحقيق نتائج طيبة عند ممارسة الألعاب وخصوصا عندما يتطلب الموقف إنتاج القوة في اللحظة وبالسرعة المناسبة كالتصويب الركل للكرة أو التمهيد حيث يتم إخراج حمل في أقصى سرعة نتيجة التوافق بين الأفعال المنعكسة ومطاطية ومكونات الإنقباض للعضلات .
ويذكر فرج عبدالرازق ( 1993م ) نقلا عن السعيد ندا و الكيلانى أن نادرا ما تكون القوة البطيئة ذات أهمية للمصارع فالقوة ذات السرعة المتفجرة لها أهمية كبيرة في تشتيت إنتباه المنافس ، فالمصارع الجيد هو الذي يغير قوته عند مسكه المنافس في اللحظة المناسبة
والمصارع الذي يتقن مسكاته وحركاته ومناوراته بهذه الكيفية يمتلك ميزة جيدة فهو يمتلك القدرة على الدفلع و الهجوم الذين لايتطلبان الإنتظار أو التروى برهة واحدة .
ويعرف أبو العلا عبد الفتاح (1994م) القوة المميزة بالسرعة بالنسبة للسباحة بأنها قدرة العضلة على مواجهة أقصى مقاومة مع تميز الأداء بالسرعة مع القوة في نفس الوقت ،
و يظهر ذلك بشكل واضح عند أداء غطسة البدء في السباقات و كذلك عند تنفيذ حركة الدفع في الدورانات ، كما يكون لها تأثير واضح على سرعة أداء المسافات القصيرة 50 – 100
– 200متر ، و يقل تأثيرها كلما طالت مسافة السباق .
مشكلة البحث و أهميته:
يرى الباحث أن هناك ظاهرة تحدث في الدول النامية والعالم العربي وهي فشل أغلب الرياضيين من الوصول إلى المستوى العالمى على الرغم من التدريب المنتظم والمقنن بشكل علمى والتغذية السليمة والإعداد النفسى الجيد ، ويرجع الخبراء هذه الفشل إلى عدة أسباب هى الإختلاف في البناء الجسماني والوظيفي والتى تعزي إلى التباين في الجينات ، بالإضافة إلى إستخدام أسايب غير صحيحة في توجيه اللاعبين مما يؤدي إلى عدم الدقة في توجيه لاعبى السباحة لممارسة أي من سباحة المسافات القصيرة أو سباحة المسافات الطويلة ، وكذلك عدم الدقة في توظيف لاعبى كرة القدم في أماكنهم في الملعب ( خط الهجوم – خط الوسط – خط الدفاع ) .
وقد أشار فالك و آخرون (2004م) أن الإختبارات الجينية هي الحل الأمثل للبلدان ذات القاعدة الرياضية الضعيفة للكشف عن المواهب الرياضية خصوصا في مجال الألعاب الفردية ذات المواصفات الفسيولوجية والأنثروبومترية المميزة والتى يكون سن الوصول للبطولة مبكرا .
ومن خلال إطلاع الباحث على أحدث الأبحاث التى أجريت في مجال الجينوم البشري
والرياضة وجد أن جين (ACTN3) يمثل أهمية كبيرة حيث تم إثبات إرتباطه المباشر بإنتاج بروتينات تتحكم في وظيفة العضلات الهيكيلة مما له أثر كبير في الرياضات التى تتطلب القوة المميزة بالسرعة كمكون رئيسي من العناصر البدنية الخاصة بها .
لذا فقد رئ الباحث إجراء دراسة بعنوان ” دراسة مقارنة لتنوع جين ACTN3 لدى لاعبي السباحة و المصارعة و كرة القدم في إتجاه أنظمة إنتاج الطاقة ” طامحا في وضع خريطة جينية Gene Mapping لأنشطة السباحة و المصارعة و كرة القدم لما لها من دور مؤثر في توفير الوقت والجهد و المال والوصول بالأبطال الرياضيين إلى المستويات الرياضية العالمية .
أهداف البحث
1- التعرف على الإختلاف في مكونات الجسم لدى لاعبى رياضات السباحة والمصارعة وكرة القدم .
2- التعرف على الإختلاف في معدل نبض الراحة ومكونات الدم و تركيز اللاكتات أثناء الراحة لدى لاعبى رياضات السباحة و المصارعة و كرة القدم.
3- التعرف على الإختلاف في الوظائف التنفسية لدى لاعبى رياضات السباحة و المصارعة وكرة القدم .
4- التعرف على العلاقة بين التنوع الجيني لجين ACTN3 مع مكونات الجسم ومكونات الدم
والوظائف التنفسية لدى لاعبى السباحة و المصارعة و كرة القدم .
تساؤلات البحث :
1- ما هو الإختلاف في مكونات الجسم لدى لاعبى رياضات السباحة والمصارعة وكرة القدم ؟
2- ما هو الإختلاف في معدل نبض الراحة ومكونات الدم وتركيز اللاكتات أثناء الراحة لدى لاعبى رياضات السباحة و المصارعة و كرة القدم ؟
3- ما هو الإختلاف في الوظائف التنفسية لدى لاعبى رياضات السباحة و المصارعة وكرة القدم ؟
4- ماهى علاقة التنوع الجيني لجين ACTN3 مع مكونات الجسم و مكونات الدم والوظائف التنفسية لدى لاعبى السباحة و المصارعة و كرة القدم ؟
منهج البحث:
إستخدم الباحث المنهج (الوصفي) بخطواتة وإجراءاته وذلك لملائمته لطبيعة هذا البحث وتحقيق أهدافه .
عينة البحث:
- لاعبي منتخب مصر للمصارعة و عددهم ( 15 )
- لاعبي منتخب مصر للسباحة و عددهم ( 12 )
- لاعبي كرة القدم بنادي الهرم وعددهم ( 11 )
وسائل جمع البيانات
- المقابلات الشخصية .
- المسح المرجعى .
- الدراسات الإستطلاعية .
- شبكة المعلومات الدولية .
- التحليل الجيني (إختبار تفاعل سلسلة البلمرة PCR)
أسلوب التحليل الأحصائي المستخدم
بعد جمع البيانات وتسجيلها اختيرت المعالجات الإحصائية المناسبة لتحقيق الأهداف والتأكد من صحة الفروض ، باستخدام البرنامج الإحصائي (spss) بواسطة الحاسب الألي وكانت المعالجات كالتالي :
- المتوسطات الحاسبية Arithmetic Mean.
- الأنحرافات المعيارية .Standard Deviation
- الوسيط .Mean
- معامل الإلتواء Skewness.
الإستنتاجـات:
في حدود هذه الدراسة واسترشاداً بأهدافها والخطوات المتبعة في تطبيقها للتحقق من صحة التساؤلات وفي ضوء القياسات المستخدمة وفي حدود عينة البحث والأسلوب الأحصائي المستخدم أمكن للباحث استنتاج النقاط التالية:-
1- ثبت أن 12 لاعب سباحة و 15 لاعب مصارعة و 11 لاعب كرة قدم كان التنوع الجينى لجين ACTIN3 لديهم هو (RX) بينما لم يظهر التنوع الجينى(RR) و (XX) لدى أفراد عينة البحث .
2- يوجد بروتين الاكتينين 3ACTN3) ) حصريا داخل الألياف العضليةالبيضاء (السريعة) ويرتبط بمدي سرعه وقوة الإنقباضات العضلية المتكررة ، ويوجد لدي الأنسان صورتين من جين ( ACTN3) الاولي هي (R577R) وهي الصورة الاصلية ، والثانية هي الصورة غير الآصلية (R577X) وتعمل الصورة غير الأصلية علي إيقاف قدرة خلايا العضلات بالجسم علي قراءة كامل الشفرة الجينية لجين (ACTN3) ، واذا كان لدي الإنسان كلا الصورتين غير أصليتين ( (XXفإنه ينجم عن ذلك عدم وجود هذا البروتين بالألياف العضلية السريعة وحينها يستخدم الإنسان جين أخر هو (ACTN2) ليتم تعويض نقص بروتينات الأكتينين .
3- بالنسبة لمكونات الجسم فقد تميز لاعبى المصارعة في نسبة الجسم الخالية من الدهون يليهم لاعبى السباحة ثم لاعبى كرة القدم ، في حين تميز لاعبى السباحة في مؤشر كتلة الجسم يلهم لاعبى كرة القدم ثم لاعبى المصارعة ، وقد تفوق لاعبى السباحة في معدل الإستهلاك لكل كيلوجرام يليهم لاعبى كرة القدم ثم لاعبى المصارعة .
4- تميز لاعبى السباحة في معدل نبض الراحة يليهم لاعبى المصارعة ثم لاعبى كرة القدم .
5- بالنسبة لمكونات الدم فكانت أعلى أعداد وتركيزات لهذه المكونات تخص لاعبى السباحة يليهم لاعبى المصارعة ثم لاعبى كرة القدم ، أما بالنسبة للاكتات الدم أثناء الراحة فكان أقل بالنسبة للاعبى المصارعة يليهم لاعبى السباحة ثم لاعبى كرة القدم .
6- النتائج الفسيولوجية للإختبارات التنفسية تمثل أعلى قيمة في حالات لاعبى المصارعة يليهم لاعبى السباحة وأقلهم لاعبى كرة القدم .
7- توجود علاقة بين التنوع الجيني (RX) لجين الأكتين3 (ACTN3) وكلا من مكونات الجسم ومكونات الدم والوظائف التنفسية (السعة الحيوية) .
8- لاعبى السباحة لديهم أعلى تركيز من الدنا يليهم لاعبى كرة القدم ثم لاعبى المصارعة .
9- يتبع جين ACTIN3)) فى توريثه الصفات المندلية البسيطة التى تنتقل بين الافراد بدون شذوذات .
10- يعتبر البديل (R) سائداً عن البديل (X) فى جين ACTIN3)) .
التوصيات:
من خلال ما توصلت الية الدراسة، يوصي الباحث بما يلي:
1- يمكن الإعتماد على النمط الجينى النمط الجينى (RX) فى إنتقاء لاعبى السباحة
و المصارعة و كرة القدم ، بينما لايمكن الاعتماد على النمط الجينى(XX) بسبب غياب
أو نقص بروتينات الألفا أكتين عند أصحاب هذا النمط مما يسبب انخفاض نسبة الالياف البيضاء القوية والسريعة .
2- ضرورة الإهتمام بإجراء التحاليل الجينية واستخدام التنوع الجيني لجين (ACTN3) في أنتقاء لاعبي ولاعبات السباحة و المصارعة و كرة القدم .
3- إجراء المزيد من الدراسات الجينية علي الجينات الأخري التي لها إرتباط بالأداء البدني ونوع النشاط الممارس .
4- إجراء دراسات مسحية على تنوع الانماط الجينية لجين(ACTN3) وغيره من الجينات التى لها إرتباط بالأداء البدني فى مختلف المناطق الجغرافية لتوفير قاعدة بيانات بالسمات الوراثية لكل منطقة جغرافية والتى قد تكون مؤشراً لتمركز بعض التخصصات الرياضية بها .
5- يجب ان يكون هناك نظام انتقاء للرياضيين منذ الصغر يعتمد على اجراء دراسات وراثية وجينية للأسرة حتي يمكن التنبؤ بالحدود والقدرات الوظيفية والمورفولوجية للرياضيين وتوجيههم للنشاط الرياضى المناسب .
6- يجب ان تجرى مثل هذه الابحاث على عينات أكبرحجماً وأكثر تنوعاً بتوفير دعم مادى وفنى لإجرائها توفير المعامل الخاصة بذلك أسوة بما هو متبع في الدول المتقدمة .
7- إنشاء قسم خاص فى كليات التربية الرياضية يدرس فيه مقررات خاصة بعلم البيولوجيا الجزئية والوراثة وعمل ورش عمل لطلاب القسم فى كيفية إجراء التحاليل الجينية المختلفة .
8- يتطلع الباحث إلى الإتحادات المصرى للرياضات الثلاثة (السباحة و المصارعة وكرة القدم) للأخذ بنتيجة هذا البحث وتطبيقها فى مشروع إنتقاء الناشئين وتفعيل الانتقاء الجينى فى إختيار لاعبى المنتخب القومى لترشيد الوقت والجهد والمال والحصول على النتائج المرجوة بتحقيق الانجازات الدولية .