Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إقتصاديات إستخدام الطاقة الشمسية لإستخراج المياه الجوفية لمشروع المليون ونصف المليون فدان :
المؤلف
كامل، أحمد محمد جميل محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمد جميل محمد كامل
مشرف / أحمد مندور
مشرف / كريم مصطفى
الموضوع
الطاقة الشمسية- اقتصاديات.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
264 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الاقتصاد والاقتصاد القياسي
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - الاقتصاد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 264

from 264

المستخلص

تمثل الطاقة عصب الحياة البشرية المعاصرة ، إذ أن توافرها يعد شرطاً أساسياً من شروط تحقيق الأهداف والتطلعات التنموية لأي مجتمع، وتلعب مصادر الطاقة، ومتطلبات توزيعها واستخدامها دوراً جوهرياً على كافة الأبعاد الاقتصادية والبيئية والاجتماعيـة في اتجاه أي تنمية محققة، فضلاً عن حجم ومعدل وفرة الطاقة بالكم والكيف والذي يعتبر من أهم العوامل القياسية التي تؤثر في كافة التنمية، فكلما توفرت الطاقة بطرق نظيفة وبكمية تغطي الاحتياجات المتنامية منها، كلما انعكس ذلك ايجاباً على توفر فرص العمل وزيادة الإنتاجية وكذا الفرص الاقتصادية المتاحة تصبح أكثر تعدداً وتنوعاً، والعكس صحيح في حالة شح الطاقة ورداءة مصدرها أو ارتفاع تكاليف انتاجها، فضلاً عن تقييم آثارها البيئية، ولهذا أصبحت الطاقة البديلة أو الطاقة المتجددة اليوم خياراً استراتيجياً للتنمية المستدامة في كثير من الدول المتقدمة والنامية .
تأتي أهمية مصادر الطاقة البديلة في النسق العالمي الذي بدأ يشهد تناقصاً كبيراً في مصادر الطاقة التقليدية (النفط والغاز)، فضلاً عما تسبب به الاعتماد المفرط على هذه المصادر، وما يعاني منه العالم اليوم وتعبر عنه مفاهيم مختلفه مثل: التغير المناخي المطر الحمضي وتسرب النفط والمخاطر النووية وخطر انحسار طبقة الأوزون وارتفاع معدلات الحرارة، حيث أصبح التحدي الذي يواجه العالم كيفية إيجاد بدائل للطاقة تكون صديقة للبيئة وبأسعار وتكاليف مقبولة.
وفي هذا السياق، برزت على الساحة العالمية اتجاهات استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة عموماً والطاقة الشمسية على وجه الخصوص، باعتبارها احدى الخيارات الاستراتيجية لتلبية الاحتياجات المستقبلية، المحلية والعالمية من الطاقة، ولعله من الثابت وجود ارتباط شديد الصلة بين نجاح التنمية وما يتم توفيره من طاقة باعتبارها المحرك الرئيسي لها . وفي ظل سيادة مفاهيم وآليات واتجاهات التنمية المستدامة المعاصرة، فإن اقتصاديات استخدام الطاقة المتجددة تنطوي على تداخل شديد بين الأبعاد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، يعزز ويدعم الاتجاه السائد اليوم نحو الاعتماد أكثر على مصادر الطاقة الشمسية، لاسيما في تنمية القطاع الزراعي وتوسيع نطاقاته التشغيلية ومستوياته ومجالاته الانتاجية، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة، حيث تتضمن القضايا الاجتماعية المرتبطة باستخدام الطاقة، التخفيف من وطأة الفقر، وإتاحة الفرص أمام المرأة، والتحول الديمغرافي والحضري. كما يؤدي الوصول المحدود لخدمات الطاقة إلى تهميش الفئات الفقيرة وإلى تقليل قدرتها بشكل حاد على تحسين ظروفها المعيشية؛ فحوالي ثلث سكان العالم لا تصل إليهم الكهرباء، بينما تصل إلى الثلث الآخر بصورة ضعيفة .
هدف البحث: إبراز الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لاستخدامات الطاقة الشمسية، والتعرف على واقع واتجاهات المشروع القومي لاستصلاح مليون ونصف مليون فدان في مصر وحجم احتياجاته السنوية من الطاقة والتحديات المتعلقة بمصادر الطاقة والتي تواجه هذا المشروع.
أهمية هذا البحث: تكمن أهمية البحث في أن المشروع القومي لاستصلاح مليون ونصف فدان، بالاعتماد على المياه الجوفية، يعتبر واحداً من المشروعات التنموية الاستراتيجية العملاقة. وأن قطاع الزراعة يعد من أهم القطاعات الاقتصادية في مصر، التي يمكن أن تسهم في احداث وتحقيق تنمية مستدامة تنعكس آثارها ايجابياً على كافة جوانب حياة المواطن المصري. وتنامي الاهتمام العالمي بالطاقة المتجددة عموماً والطاقة الشمسية على وجه الخصوص، والتركيز على أهمية ربطها بكافة جوانب الجدوى الاقتصادية والاجتماعية، وقضايا البيئة والصحة العامة
اعتمد البحث على عدة فرضيات، هى: أن خصائص ومميزات الطاقة الشمسية تفتح آفاقاً واسعة لاستخدامها في المشروعات القومية وتبني مشروعات مستقلة لتلبية احتياجاتها المتنامية من الطاقة. وأن استخدام الطاقة الشمسية في استخراج المياه الجوفية لمشروع المليون ونصف مليون فدان يؤثر بشكل ايجابي كبير في نجاح المشروع وتحقيق أهدافه التنموية. يمكن أن تستفيد مصر بشكل ايجابي من تجربة دولة الامارات العربية المتحدة في مجال استخدام الطاقة الشمسية في استخراج المياه الجوفية لمشروع المليون ونصف مليون فدان. وقد قام الباحث باستخدام المنهج الاستقرائي و التحليلي ، المنهج المقارن: فى جمع البيانات و تحليلها و استنباط النتائج منها.
وتشتمل الدراسة على اربعة فصول ومحتوياتها كلتالى الفصل الاول بعنوان الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية ويشتمل على مبحثين المبحث الاول بعنوان التعرف بمصادر الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية . والمبحث الثانى بعنوان إقتصاديات الطاقة الشمسية على المستوى العالمى والاقليمى . والفصل الثانى بعنوان المشروع القومى لاستصلاح مليون ونصف فدان ويشتمل على ثلاثة مباحث ، المبحث الاول بعنوان مكونات واهداف المشروع القومى لاستصلاح مليون ونصف فدان ، والمبحث الثانى بعنوان دور المياه الجوفية في توفير احتياجات المشروع ، والمبحث الثالث بعنوان دور الطاقة الشمسية فى استخراج المياه الجوفية اللازمة للمشروع . والفصل الثالث بعنوان تجربة استخراج المياه الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية في دولة الامارات العربية المتحدة ، ويشتمل علي مبحثين ، المبحث الاول بعنوان واقع الطاقة الشمسية في الامارات ، والمبحث الثانى بعنوان إقتصاديات إستخراج المياه الجوفية ياستخدام الطاقة الشمسية في الامارات . والفصل الرابع بعنوان اقتصاديات استخراج المياه الجوفية لمشروع المليون ونصف فدان في مصر باستخدام الطاقة الشمسية وينقسم الى ثلاثة مباحث ، المبحث الاول بعنوان اقتصاديات استخدام الطاقة الشمسية فى استخراج المياه الجوفية لمشروع المليون ونصف فدان ، ويتناول المبحث الثاني اوجه التشابه والاختلاف بين تجربتى الامارات ومصر فى استخراج المياه الجوفية بالطاقة الشمسية ، ويتناول المبحث الثالث مجالات الاستفادة من التجربة الاماراتية .
وقد أظهرت نتائج البحث ما يلي: أن خصائص ومميزات الطاقة الشمسية سوف تفتح آفاقاً واسعة لاستخدامها في المشروعات القومية وتبني مشروعات مستقلة لتلبية احتياجاتها المتنامية من الطاقة. يؤثر استخدام الطاقة الشمسية في استخراج المياه الجوفية لمشروع 1.5 مليون فدان بشكل ايجابي كبير في نجاح المشروع وتحقيق أهدافه التنموية. يمكن أن تستفيد مصر بشكل ايجابي من تجربة دولة الامارات العربية المتحدة في مجال استخدام الطاقة الشمسية في استخراج المياه الجوفية لمشروع المليون ونصف مليون فدان. كما اظهرت النتائج جدوى استخدام تقنيات الرى المستخدمة فى المشروع، وأساليب استخراج المياه الجوفية فى ضوء المحاصيل المقترحة. وتبين أن التقنيات الحديثة قادرة على تلبية الطلب على المياه، وأن الموارد المتاحة من المياه الجوفية كافية على المدى الطويل، وأن هناك جدوى من استخدام الطاقة المتجددة لاستخراج المياه الجوفية واستخدامها فى أغراض الرى فى المشروع.