Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المتغيرات البيئية والاجتماعية المرتبطة بتمكين الشباب
في مشروعات التنمية
(دراسة ميدانية على جمعيات تنمية المجتمع المحلي في بيئات متباينة)
المؤلف
إدريس,أسماء وحيد محمد .
هيئة الاعداد
باحث / أسماء وحيد محمد إدريس
مشرف / أمل عبد الفتاح عطوه شمس
مشرف / شادية ربيع زكي
مناقش / محمود عبد الحميد حسين
مناقش / أحمد محمد يوسف عليق
الموضوع
تمكين الشباب <br>في مشروعات التنمية
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
241ص
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم البيئة
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 241

from 241

المستخلص

يعتبر الشباب هم الثروة الحقيقية لأي مجتمع ومصدر هام من مصادر التغيير والتحديث حيث بلغت نسبة الشباب في الفئة العمرية (15 – 29 سنة) 26.8% من تعداد جمهورية مصر العربية، وبالنظر إلى المجتمع العربي نجد أن الشباب العربي يبلغ عددهم نحو 300 مليون شاب (تعداد مصر 2017)، وبالتالي تشكل فئة الشباب الأكبر عدداً في المجتمعات العربية عامة والمجتمع العربي خاصة.
حيث شهد العالم في السنوات القليلة الماضية عدداً من التغيرات التي طالت مختلف جوانب الحياة المعاصرة، ومَسَّتْ المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كافة في مختلف دول العالم، على اختلاف درجات النمو والتقدم فيها. وتستلزم الحياة الاجتماعية المنظمة وجود صورة كاملة ودقيقة عن أجزاء المجتمع ككل بمتغيراته البيئية والاجتماعية، ويمثل البحث في تمكين الشباب أهمية كبيرة، انطلاقاً من الموقع الذي تشغله هذه الفئة في بنية المجتمع والتنظيم الاجتماعي بصورة عامة، فهي تشكل الأساس الذي يبنى عليه مستقبل الأمة وقوتها.
من هنا جاء الاهتمام بتمكين الشباب في مشروعات التنمية أهمية خاصة حيث أن مشروعات التنمية تزيد من جودة حياة الشباب وبالتالي المجتمع المحلي المحيط بهم، وتوجيه الشباب من خلال مشروعات التنمية التوجيه الفعال الذي ينتج عنه تمكين الشباب، فتؤيد مشروعات التنمية نمو الشباب وبالتالي الوصول إلى تمكينهم، وفعالية مشروع تمكين الشباب في مشروعات التنمية تؤدي إلى تحسين توزيع الخدمات في المجتمع المحيط بهم، كما يمكن تحديد أهمية تمكين الشباب في مشروعات التنمية من خلال مساعدة الشباب لكي يستعيدوا قدراتهم على التفاعل مع البيئة، وتوفير الموارد اللازمة للشباب لإشباع احتياجاتهم وتساهم في تحسين معيشتهم وإمكانياتهم، واكساب الشباب الرضا عن حياتهم من خلال مشروعات التنمية.
إشكالية البحث:
بالنظر الى مجتمعنا المصري بالتحديد نجد ان هناك انخفاض في المستوى الاقتصادي والذي أدى الى ظهور الكثير من الشباب الغير قادرين على العمل، فنجد الكثير من الشباب قد تخطوا سن العشرين وربما الثلاثين ومازالوا يعيشون عالة على اسرهم سواء في اتخاذ القرار أو في الحصول على المال، ولن يتم حل هذه المشكلة إلا من خلال العمل على تمكينهم في عدة مشروعات تنموية تساعدهم على تلبية حاجاتهم الأساسية، كفرص العمل والمسكن الملائم وحل بعض من مشكلاتهم في ظل المتغيرات الاجتماعية والبيئية، فتمكين الشباب في المجتمع هو وسيلة للتخلص من المشكلات والتحديات المختلفة التي تواجه الشباب.
لهذا قامت الدولة، خاصة بعد سياسات التكيف الهيكلي منذ تسعينات القرن العشرين، بإنشاء مؤسسات وكيانات لتمكين الشباب منها الصندوق الاجتماعي للتنمية، ثم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ودعم جمعيات تنمية المجتمع المحلي، وذلك مع تبني دول العالم ومنها مصر باستراتيجية 2030 كان من أهم أهدافها تمكين الشباب. وتحقيق التنمية بشكل عام، التنمية المستدامة، عالميًّا وعربيًّا ومحليًّا..
ومن هنا جاء التساؤل التالي: ما المتغيرات البيئية والاجتماعية المرتبطة بتمكين الشباب في مشروعات التنمية؟
أهمية البحث:
الأهمية الأكاديمية:
1- تنبع أهمية البحث من أهمية القضية التي يناقشها، حيث أن تمكين الشباب هي عملية يتم فيها تشجيع الشباب لأخذ زمام حياتهم، ويتم ذلك عن طريق معالجة حالتهم ومن ثم اتخاذ إجراء حيال ذلك لتحسين وصولهم إلى الموارد التي يحتاجونها وتغير إدراكهم للأمور عن طريق إيمانهم وقيمهم وتصرفاتهم.
2- محاولة لإثراء المكتبة العربية بدراسة المتغيرات البيئية والاجتماعية التي تسهم في تمكين الشباب في مشروعات التنمية، لما لها من أهمية في تنمية أوضاعهم وتنمية المجتمع المصري ككل.
الأهمية التطبيقية:
1- يعد تمكين الشباب بوابة تضمن تحقيق الإنصاف بين الأجيال والمشاركة المدنية وبناء الديمقراطية.
2- تحقيق التنمية للشباب والذي بدوره يساعد على تحقيق التنمية للمجتمع المحلي وبالتالي للدولة ككل.
• أهداف البحث:
1- تحديد العلاقة بين بعض المتغيرات البيئية المرتبطة بتمكين الشباب في مشروعات التنمية في كل من الريف والحضر.
2- تحديد العلاقة بين بعض المتغيرات الاجتماعية المرتبطة بتمكين الشباب في مشروعات التنمية في كل من الريف والحضر.
3- تحديد العلاقة بين بعض المعوقات المرتبطة بتمكين الشباب في مشروعات التنمية في كل من الريف والحضر.
تساؤلات البحث:
1- ما العلاقة بين بعض المتغيرات البيئية وتمكين الشباب من خلال مشروعات التنمية في كلٍّ من الحضر والريف .
2- ما العلاقة بين بعض المتغيرات الاجتماعية وتمكين الشباب من خلال مشروعات التنمية في كلٍّ من الحضر والريف.
3- ما العلاقة بين بعض المعوقات وتمكين الشباب في مشروعات التنمية في كلٍّ من الحضر والريف.
مصطلحات البحث:
تتحدد مصطلحات البحث الحالي في أربع مصطلحات أساسية يمكن تعريفها إجرائياً على النحو التالي:
المتغيرات البيئية: هي مجموعة العوامل التي تختص بها بيئة معينة فتؤثر في ثقافة الأفراد وفي شخصيتهم والمقصود بها في البحث الحالي حجم الأسرة، الدخل، طبيعة النشاط الذي تقدمه جمعية التنمية المحلية، قرب الجمعية من المسكن، طبيعة البيئة وتباينها.
المتغيرات الاجتماعية: هي عبارة عن مجموعة من العوامل الاجتماعية التي تؤثر على مدى تفاعل الشباب مع التحديات التي تواجههم في حياتهم العملية والاجتماعية، وتلك العوامل تتمثل في تشجيع الأهل، توافر الفرصة بالمشروع، إمكانيات الجمعية، مستوى التعليم، السن والنوع.
التمكين / تمكين الشباب: يقصد بتمكين الشباب في البحث الحالي بأنه ”إتاحة الفرصة للشباب للمساهمة والمشاركة في تحسين وضعهم الاقتصادي والاجتماعي عن طريق المشروعات التي تقدمها جمعيات تنمية المجتمع المحلي”.
مشروعات التنمية: هي تلك المشروعات التي تحقق رفع المستوى المعيشي للأفراد، لا يتحقق إلا من خلال تدخل ذو بعد اجتماعي بيئي لهذه المجموعات المستفيدة (الشباب) من التدخل الإنمائي للمشروعات التنموية وهو ما يعرف بالتمكين وبالأخص تمكين الشباب لزيادة قدراتهم لمواجهة مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وتدريبهم وتزويدهم بالقدرات والمهارات المطلوبة ليكونوا أفراداً إيجابيين منتجين قادرين على كسب قوت يومهم ومتكيفين ومتوافقين ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً ومشاركون في تنمية المجتمع.
الإجراءات المنهجية للبحث:
نوع البحث ومنهجه: يعتبر من البحوث الوصفية التي تقيس علاقة بين متغيرين متغير تاتع هو تمكين الشباب ومتغير مستقل هو مشروعات التنمية بجمعيات تنمية المجتمع المحلي، وهي أنسب أنواع البحوث لتحقيق أهـداف البحث الحالي. وتنتهج البحث الحالي منهـج المسـح الاجتماعي بنوعية الشامل وبالعينة ذلك أن منهج المسح الاجتماعي يهـدف إلـى الوصـول إلـى بيانـات يمكـن تصنيفهـا وتفسيرهـا وتعميمهـا وذلك للاستفـادة بها في المستقبـل وخاصة في الأغـراض العلمية.
مجالات البحث: تحددت مجالات البحث في المجال المكاني والمجال البشري والمجال الزمني وذلك على النحو التالي:
- المجال المكاني: قامت الباحثة بوضع المحافظات الحضرية في جدول والمحافظات الريفية في جدول ومن خلال اختيار العينة العشوائية البسيطة، تم اختيار محافظة القاهرة كمجال مكاني للعينة الحضرية، ومحافظ الشرقية كمجال مكاني للعينة الريفية.
- المجال البشري: حصر شامل للمسئولين بجمعيات تنمية المجتمع المحلى بمجتمع البحث، وبلغ (39) مسئولًا عن الحضر، أما بالنسبة للريف بلغ حجمهم (33) مسئولًا عن الريف. وحصر بالعينة الممثلة لمجتمع البحث من الشباب المستفيدين من خدمات جمعيات تنمية المجتمع بمجتمع البحث عن طريق القانون الأمثل لاختيار حجم العينة العشوائية بمجتمع البحث، وبلغ بمجتمعي البحث وبلغ حجم العينة الممثلة لمجتمع البحث (113) شابًا عن الحضر، أما بالنسبة للريف بلغ حجم العينة الممثلة لمجتمع البحث (154) شابًا عن الريف.
- المجال الزمني: يتمثل في فترة جمع البيانات من الميدان في الفترة من 21/3/2017 حتى 15/6/ 2019.
أدوات البحث: قامت الباحثة بتصميم استمارتي استبيان وتطبيقهما على عينة البحث، وهما:
1. استبيان على عينة من الشباب المستفيدين من مشروعات التنمية بجمعيات تنمية المجتمع المحلى.
2. استبيان على علي عينة من المسئولين بجمعيات تنمية المجتمع المحلى.
• نتائج البحث:
1- وجود علاقة طردية بين بعض المتغيرات الاجتماعية وتمكين الشباب من خلال المشروعات التنموية.
2- وجود علاقة طردية بين بعض المتغيرات البيئية وتمكين الشباب من خلال المشروعات التنموية.
• توصيات البحث:
4- تشجيع الشباب على المشاركة في مشروعات التنمية وذلك لما فيه من فائدة لتنميتهم وأيضاً لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع ككل.
5- تنمية الوعي لدى العاملين بجمعيات المجتمع المحلي لضرورة السعي للتطوير والتحسين من المشروعات التنموية المقدمة للشباب، حيث أن التطوير والتحسين المستمر من شأنه أن يحاكي التطور والنمو الذي يحدث على الدوام.
6- ضرورة أن تعمل الدولة على تقديم الدعم المادي والمعنوي لجمعيات تنمية المجتمع المحلي لتصبح أكثر فاعلية وإيجابية وتأثيراً على المجتمع بشكل عام وبالأخص على الشباب.