الفهرس 
فھرس الموضوعاتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 413 |  |  |
| | | from | 413 | | |
المستخلص
مشكلة الدراسة : لقد أضحت هذه التطورات والتحولات محل جدل واسع بين أبناء الشعب المصري، بحيث أصبح المتلقي المصري عُرْضَةً للكثير من عمليات التأثير والإقناع بوجهات نظر مختلفة، وقد لعب الإعلام أدوارًا بارزة في هذا الإطار ولاسيما الفضائيات المصرية الحكومية والخاصة؛ لأنها تمثل مصدرًا رئيسًا للمعلومات ذات العلاقة بالقضايا الرئيسية التي تستحوذ على اهتمامات الرأي العام، وبخاصة الأحداث الكبرى ذات العلاقة بالحياة العامة في المجتمع، وذلك من خلال المضامين البرامجية التي تقدمها الفضائيات المصرية التي أَثَّرت بشكل كبير في تشكيل المشهد المصري، وما عرفه من أحداث لاحقة لمواجهة القنوات المعادية. ومن هنا تكمن مشكلة الدراسة في رصد ومعرفة وتفسير وتحليل دور الفضائيات المصرية الحكومية والخاصة في مواجهة القنوات التليفزيونية المعادية وتصحيح المعلومات المغلوطة لدى الجمهور. أهمية الدراسة : - تأتي أهمية هذه الدراسة تمشيًا مع حاجة المجتمع المصري لمثل هذه النوعية من الدراسات والكشف عن الدور الذي تلعبه هذه الفضائيات المصرية في تصحيح المعلومات المغلوطة. - يمكن أن تؤدي نتائج هذه الدراسة إلى مساعدة متخذي القرار في تطوير الفضائيات المصرية لمواجهة القنوات المعادية. - استطلاع آراء القائم بالاتصال بالفضائيات المصرية في كيفية مواجهة القنوات المعادية وتصحيح المعلومات المغلوطة لدى الجمهور. أهداف الدراسة: 1- التعريف بالقنوات الفضائية المصرية نشأتها وتطورها، ودورها في تبصير الشعوب المصرية والعربية بقضايا منطقتهم وتصحيح المعلومات المغلوطة لديهم. 2- دراسة سياسة وأهداف الفضائيات عينة الدراسة، مع تحليل لبعض المضامين البرامجية التي تقدمها تلك القنوات، وقوفًا على ما تقدمه من رسائل تليفزيونية، مع إبراز بعض الفروق بينهما. 3- التعرف على المعالجة الإعلامية للقضايا المصرية في الفضائيات عينة الدراسة واتجاهاتها وأهدافها ومصادر معلوماتهما. 4- تحديد وتحليل أطر الأحداث المصرية التي تتناولها المضامين البرامجية في القنوات عينة الدراسة. 5- التعرف على السياسات التحريرية للقنوات عينة الدراسة بصفة عامة، وفيما يتعلق بمعالجة الأحداث المصرية بصفة خاصة لمواجهة القنوات المعادية. 6- رصد أساليب محاولة بعض القنوات الفضائية العربية المعادية والموجهة في مجال الأخبار غالبا الحصول على ثقة المشاهد المصري، من حيث اكتساب المصداقية لما تقدمه من أخبار ومواقف وآراء تخص الشأن المصري. 7- التعرف على مدى تأثير ملكية القنوات عينة الدراسة على عامل المصداقية في تقديمها للمعلومات. عينة الدراسة: 1- عينة الدراسة التحليلية: وتتمثل عينة الدراسة التحليلية التي تم اختيارها في أربع قنوات تليفزيونية كالآتي: - قناة النيل للأخبار (مصرية حكومية) - قناة النهار (مصرية خاصة) - قناة الشرق (معادية) - قناة مكملين (معادية) وسيتم التحليل في الفترة من 1/4/2020 حتى 30/6/2020، وتم حصر البرامج ذات الصلة بالقضايا الداخلية المصرية، والتي تبث عبر القنوات محل الدراسة. 2- عينة الدراسة الميدانية: وسوف تستخدم الباحثة عينة المسح الشامل للقائمين بالاتصال وقوامها 360 مفردة مقسمة بالتساوي بين القناتين عينة الدراسة من المجموعة النوعية التي تتحكم في المضمون البرامجي الذي يتم بثه على الشاشة لمواجهة القنوات المعادية. أدوات جمع البيانات: 1- صحيفة تحليل المضمون للدراسة التحليلية. 2- استمارة الاستبيان للدراسة الميدانية. نتائج الدراسة : تعمل الفضائيات المصرية على تعميق الفهم بالقضايا المصرية المطروحة، فتعد التنويهات وسيلة إعلانية هامة فهي وسيلة إعلان فعالة بسبب انتشارها الواسع وبثها لجهات ومناطق واسعة حتى خارج الدولة وتساهم الإعلانات في دعم اقتصاديات مختلف القطاعات، كما تقدم البرامج بالفضائيات المصرية دورًا في توضيح الرؤية السياسية الرسمية وتوحيد الوجدان وتأكيد روابط الانتماء والتمازج القومي بين مكونات المجتمع وتعمل برامجها على تلاقح الثقافات وتقوية النسيج الاجتماعي عبر الفنون الشعبية والتراث. 2- توقيت بث البرامج والتنويهات التليفزيونية عينة الدراسة في الفترة المسائية، حيث تعتبر البرامج المسائية واجهة المحطات التليفزيونية، ويتطلب العمل فيها جهدًا كبيرًا ومتواصلاً، لحاجتها إلى موضوعات يومية متجددة وأفكار وفقرات متنوعة كونها تقدم وجبة غنية ودسمة، وعادة ما يسودها أجواء من التوتر بسبب الضغط اليومي، كما قد يتخللها الروتين، ولكن وتسعى المحطات التليفزيونية المصرية إلى التجديد في البرامج والتنويهات من خلال التفاعل مع كل قضية بشكل منفرد، لتعطيها حقها من الاهتمام، وتحرص على التنويع في الأسلوب لتتغلب على التكرار والروتين. 3- تمثلت رؤية القائم بالاتصال لأسباب ضرورة مواجهة تلك القنوات المعادية في لأنه لا هم لها سوى ضرب هوية الأمة والطعن في رموزها، ولأنها تعمل لضرب الهوية العربية في ثوب عربي يخدع المشاهد، ولأنها تقوم بخدمة المصالح الغربية واليهودية، ولأن بعض النظم في الدول العربية تدعم إطلاق القنوات الفضائية من تحت الطاولة بهدف تلميعها والدفاع عنها تحت ستار كونها مستقلة. 4- تمثلت رؤية القائم بالاتصال لكيفية عرض القنوات المعادية المعلومات المغلوطة للجمهور في: استخدام تعبيرات مبتذلة والهجوم على السياسات العامة، والتسرع في إطلاق الأحكام والشائعات، والمبالغة في سرد تفاصيل القضايا والمعلومات، وإذاعة أسماء المتورطين في الأحداث، وتصوير مآسي الناس الخاصة واستعطاف المشاهد، وتشويه الوطن ورموزه وقياداته، وإبراز الجرائم الأخلاقية وتعميم الفساد على المجتمع. 5- أن ما يحتاجه القائم بالاتصال ليتمكن من المواجهة الفعالة لتلك القنوات المعادية يتمثل في: توفير التقنيات الحديثة لتحليل الصوت والصورة والتأكد من مصداقيتها، والتدرب على فنون صياغة وعرض المعلومات وتحليلها، وتطبيق القيم والمصداقية والموضوعية في الرد والتفنيد، والتزام حقيقي بتفعيل أخلاقيات المهنة والثبات الانفعالي، والتعرف على المعايير الإعلامية في القنوات المعادية، وزيادة المعلومات العامة بمجريات الأحداث والقضايا، واكتساب مهارات متخصصة في العمليات النفسية الإعلامية، واكتساب مهارات في الترجمة للوصول للمعنى الحقيقي للحدث، ورفع الكفاءة العلمية والثقافية والسياسية والنفسية.