Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ديناميات الإكتئاب لدى أمهات الأطفال ذوى الإعاقة الفكرية بإستخدام إختبار تفهم الموضوع /
المؤلف
أمـين، سكينه معـوض أحمـد.
هيئة الاعداد
باحث / سكينه معـوض أحمـد أمـين
.
مشرف / رشاد على عبد العزيز موسى
.
مشرف / محمد محمد السيد عبد الرحيم
.
مناقش / صمويل تامر بشري
.
مناقش / محمد مصطفى طه
الموضوع
الأطفال بطيئو التعلم.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
287 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
27/7/2020
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحه النفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 284

from 284

المستخلص

إن للأم دورها الأساسي والمحوري في حياة طفلها المعاق فكرياً، فهى تأخذ دور الحماية والوصية على حياة طفلها المعاق فكرياً، فهى التي تعاصره في كافة مراحل حياته مروراً بمراحل نموه وتطوره، ويتطلب ذلك من البداية تقديم الرعاية المتكاملة للأم كي تستطع التعامل مع طفلها المعاق فكرياً.
ومما لاشك فيه أن إكتشاف الإعاقة الفكرية عند الطفل في الأسرة يعتبر حدث كارثي خاصة عند الأم التي لم تتهيأ له،ويثير هذا الخبر ألما يصعب وصفه لدى الأمهات كماهو الحال بالنسبة لمصدومي الحرب أو الناجين من الكوارث الطبيعية. فالإعاقة بمثابة صدمة تتجاوز قدرات الآنا ولا تسمح باستيعاب الحدث الجديد، والمفاجئ والمؤلم في آن واحد. وهذه الصدمة قد تُظهر عند الأمهات سلوكيات غير عادية.
وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الأطفال المصابون بالإعاقة يشكلون ضغطاً وقلقاً مرتفعاً لدى أمهاتهم، وأن هؤلاء الأمهات أكثر عرضة للاكتئاب ولديهن مشاكل انفعالية ويعانين من درجة عالية من الضغوط النفسية،وأن إعاقة الطفل يكون لها نتائج عكسية على الأمهات نظراً لمطالب الإعاقة المستمرة والقلق بشأن مستقبل الأبناء.كما أن السلوك الذي يمارسة الطفل المعاق يشكل ضغطاً كبيرا على أمه.
إن أمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية بحسب رأي الباحثين وملاحظتهم يعانون من إصابة ابنهم بالإعاقة الفكرية, ويقعون تحت تأثير الضغوط النفسية والجسدية والتي تستمرمعهم كلما تقدم طفلهم في المراحل العمرية وما ينتج عن ذلك من صعوبة السيطرة على سلوكياته والخوف على مستقبله. فالأم هى الأكثر تأثيراً بإعاقة الطفل والأكثر تعرضاً للاكتئاب وللضغوط النفسية الناتجة عن تعاملها معه، لأن الأم غالبا ما تكون مهيأة نفسيا لتربية الطفل العادي وليس الطفل المعاق فكرياً.فبعدما كان هذا الطفل حلم باكتشاف الإعاقة يتحول هذا الحلم إلى كابوس.
ويعد الاكتئاب حالة انفعالية عابرة أو دائمة تتصف بمشاعر الانقباض والحزن والضيق، وتشيع فيها مشاعر كالهم والغم والشؤم والقنوط والجزع واليأس والعجز.وتتوافق هذه الحالة مع أعراض تمس الجوانب الانفعالية والمعرفية والسلوكية والجسمية تتمثل في نقص الدافعية وعدم القدرة على الاستمتاع وفقدان الوزن وضعف التركيز ونقص الكفاءة والأفكار الانتحارية.ويعد الاكتئاب من المشكلات النّفسية التي يواجهها الأفراد بـشكل كبيـر فـي البيئـات المختلفة.
ومن خلال إطلاع الباحثة على الدراسات السابقة لاحظت أن الاكتئاب يحظى بأهمية كبيرة سواء في تشخيصه أومنع الإصابة به، أو معالجته، أوبناء الأدوات والمقاييس الفاعلة التي تكشف عنه، ولكن لا توجد الصيغة الدينامية الكلية التي تطلعنا على طبيعة الصراع بين الداخل والخارج، بين الذات والآخر، في إطار الوحدة الكلية. ولم يكن هناك طريق يسلكه أصحاب هذه النظريات سوى الإسلوب الوصفي التصنيفي وجاءت مقاييسهم التشخيصية عبارات يجيب عليها الفرد بنعم أو لا ويقومون بإلصاق بطاقة الاكتئاب بصاحب الدرجة العالية.
وتعد الإختبارات الإسقاطية وسيلة غير مباشرة للكشف عن شخصية الفرد، ولها من الخصائص المتميزة ما يجعلها مناسبة لأن يسقط عليها الفرد حاجاته ودوافعه وتفسيراته الخاصة دون أن يفطن لما يقوم به من تفريغ وجداني. فهى محاولة لفهم شخصية الفرد فهما شاملاً، وفهم مواقفه ومجمل نشاطاته(النفسية، الاجتماعية، الفكرية، الثقافية، العقلية) المتفاعلة فيما بينها، قصد التوصل لاكتشاف الدوافع العميقة لسلوكه وتصرفاته.
ويعد اختبار تفهم الموضوع أحد الاختبارات الاسقاطية. والفكرة التي يقوم عليها الاختبار هى أن القصص التي يحكيها المفحوص استجابه لصور الاختبار تكشف عن مكونات مهمة في شخصيته على أساس افتراضيين: أولهما نزعة الناس إلى تفسير المواقف الإنسانية الغامضة بما يتفق وخبراتهم الماضية ورغباتهم الحاضرة وآمالهم المستقبلية. ثانيهما نزعة كثير من المفحوصين في كتابة قصصهم إلى خبراتهم الشخصية ويعبرون عما يدور في أنفسهم من مشاعر ورغبات. فهو أداة جيدة للفحص النفسي، فهو يعتمد على مثير غامض لتفسير اضطرابات الشخصية، وبالتالي معرفة الدفاعات النفسية التي استعملها المفحوص لمواجهة المواقف الحياتية.
وانطلاقاً مما سبق تحاول الدراسة الحالية الكشف عن ديناميات الاكتئاب المميزة لأمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية.ويأتي تركيزنا في هذة الدراسة على الأمهات تحديداً باعتبارهن الأكثر احتكاكا بالطفل، ولقلة الدراسات التي تناولت أمهات الأطفال المعاقين فكرياً في بلادنا في حدود علم الباحثة.كما تكمن أهمية هذه الدراسة والتي تهدف إلى التعرف على معاناة الأمهات وذلك من خلال الوقوف على التأثيرات والاضطرابات النفسية التي يسببها إكتشاف الاعاقة الفكرية عند الطفل لديهن .
مشكلة الدراسة
وبناء على ماسبق جاءت فكرة الدراسة الحالية في محاولة الكشف عن بعض الديناميات النفسية لإكتئاب أمهات الأطفال ذوى الإعاقة الفكرية باستخدام أحد الاختبارات الإسقاطيه وهو(اختبار تفهم الموضوع للكبار). ويمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية على الشكل الآتي:
1- ما الديناميات النفسية لدى أمهات الأطفال ذوى الإعاقه الفكرية باستخدام اختبار تفهم الموضوع؟
2- هل يوجد تشابه في ديناميات الاكتئاب لدى أمهات أطفال ذوي الإعاقة الفكرية بإستخدام اختبار تفهم الموضوع T.A.T؟
هدف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن الديناميات المميزة لأمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية البسيطة الذين يعانون من الاكتئاب.
أهمية الدراسة
اولاً: الجانب النظرى
 التعرف على معاناة أمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية البسيطة، وذلك من خلال الوقوف التأثيرات والاضطرابات النفسية التي يسببها إكتشاف الإعاقة الفكرية عند الطفل لديهن.
 قلة الدراسات الإكلينيكية في حدود إطلاع الباحثة التى حاولت الكشف عن البنية النفسية والديناميات المميزه لأمهات أطفال المعاقين فكرياً اللاتي يعانين من الاكتئاب سواء على مستوى البحوث الأجنبية أو العربية.
 تأخذ هذه الدراسة قيمتها من أهمية الموضوع الذى تتناولة، إذ تتناول الكشف عن الأسباب الدينامية والصراعات والإحباطات والكبوت التى تعانى منها الأم وكذلك الحيل الدفاعية التى تستخدمها الأم .
 إلقاء الضوء على بعض المتغيرات التى تسهم بتشكيل المعرفة العلمية الصحيحة عن الإعاقة العقلية والمعلومات الخطأ عنها، مما يساعدعلى تعديل وتشكيل وبناء معرفة ومفاهيم لأسرة الطفل المعاق بشكل عام وللأم بشكل خاص لانها القائمة برعايه ابنها .
 تأمل الباحثة أن تكون هذه الدراسة بمثابة إضافة الي المكتبة النفسية يستفيد منها الباحثون فى المجال النفسى والتربوى .
ثانياً : الجانب التطبيقى
 التعرف على ديناميات الإكتئاب قد يساعد فى بناء وتطبيق برامج ارشادية لأمهات الأطفال لمساعدتهن على الحفاظ على مستوى من التوافق النفسى والتغلب على الكرب النفسي التي تعانى منها تلك الأمهات، لضمان تعاملهن بصورة صحيحة مع أطفالهن.
 تنير الطريق أمام المهنيين كالطبيب والأخصائى النفسى والإجتماعى عن طريق تسليط الضوء على الإثار النفسية والإجتماعية الناتجه عن وجود معاق بالأسره حتى يمكن التقليل
منها أوعلاجها .
 يمكن أن تفتح باباً لدراسات أخرى تسير في نفس المنحى، أوتسعى للتكفل وإيجاد حلول كوضع استراتيجيات تكفل نفسي بهذه الأمهات، ما يسمح بالتخفيف عن العبء الثقيل الذي تعاني منه هذه الأمهات .
منهج الدراسة
استخدمت الباحثة المنهج الإكلينكى لمناسبتة، حيث أنه من أنسب المناهج لتحقيق أهداف الدراسه.
عينة الدراسة
قامت الدراسه الحالية على عينة قوامها(5) من الأمهات القائمات على رعاية أطفالهن من ذوى الإعاقة الفكرية البسيطة الذين تتراوح نسبة ذكائهم ما بين (70- 55)، واللاتى لديهن طفل واحد معاق فكرياً.
أدوات الدراسة
(1) أدوات الدراسة السيكومترية :
- مقياس بيك للاكتئاب :(Beck Depression Inventory (BDI (تعريب:رشاد موسى).
(2) أدوات الدراسة الإكلينيكية :
أ‌- المقابلة الاكلينيكية . ( إعداد الباحثة )
ب‌- اختبار ساكس لتكملة الجمل. (تعريب:أحمد عبد العزيز سلامه)
ت‌- اختبار تفهم الموضوع (TAT) . (إعداد هنري أ. موراي)
نتائج الدراسة
انتهت نتائج الدراسة إلى وجود تشابه في ديناميات الاكتئاب لدى أمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية بإستخدام اختبار تفهم الموضوع. فقد أجمعت الأمهات على نظرتهن إلى العالم الخارجي بطريقة ذاتية وشخصية بعيدة عن الواقع، والذي يتسم من وجهة نظرهن بكونه واقع محبط وغير مشجع لا يساعد على تحقيق الذات،وهذا يعزو إلى التخييلات والميكانيزمات كالإسقاط والنكوص والتبرير والتكوين العكسي التي لجأت إليها أمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية.بالإضافة إلى الحاجة للأمان والحاجة للتقبل، واستشعارهن بالانهجار، والاحساس بالدونية، والحاجة للدعم النفسي من المحيطين.والاحساس بالوحدة والعزلة والعجز مع فقدان الأمن والاستقرار، سيطرة النظرة التشاؤمية للمستقبل. قد تم تفسير النتائج في ضوء ما انتهت إليه نتائج الدراسات السابقة،
والانتهاء ببعض التوصيات والبحوث المقترحة.