Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصوير العبيد في الفن اليوناني :
المؤلف
ناصر، خلود محمد فخري.
هيئة الاعداد
باحث / خلود محمد فخري ناصر
مشرف / فـؤاد شرقاوي علـي
مشرف / سمــاح الصــاوي
مناقش / منال ابو القاسم
الموضوع
الفن اليوناني. تصوير العبيد.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
145 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
5/3/2018
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الآثار - الآثار والدراسات اليونانية والرومانية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 146

from 146

المستخلص

طبقة الإسبرطيين Spartiates وطبقة البريؤكى Perioeci وطبقة الهيلوتس .Helots فالطبقة الأولى هم الغزاة الدوريين وكانوا عبارة عن مجموعة من العائلات لها كافة الحقوق والسلطات وتحكم الطبقتين الأخريتين، وإن كانت الطبقة الثانية قد احتفظت بحريتها وبنظمها الاجتماعية مقابل خضوعها لطبقة الأرستقراطيين ، وبالتالي كانت أفضل حالا من الطبقة الثالثة، أما الطبقة الثالثة أي طبقة الهيلوتس Helots فكانوا بمثابة العبيد وكانوا خاضعين تماما للإسبرطيين وكانوا يعملون فى مزارعهم ولم يكن لديهم أية حقوق .
وقد اختلفت أثينا كثيرا عن اسبرطة فقد كان المجتمع الأثينى يتكون من ثلاث طبقات وهم المواطنين الأحرار والأجانب المقيمين والعبيد ، وقد كان الأحرار أنفسهم ينقسمون الى طبقات تبعا للإنتاجية الاقتصادية للأراضي الزراعية التي يمتلكونها فانقسموا الى طبقة الفرسان ، وطبقة أصحاب الثيران ،وطبقة العمال المأجورين .
أولا المجتمع فى إسبرطة
لا تعد إسبرطة من دويلات المدن المكتظة بالسكان لأن أكبر عدد معروف للإسبرطيين الذين اشتركوا فى المعارك التى نعرفها لم يتعد الخمسة آلاف جندى فى معركة بلاتايا عام 479 ، ولم يكن هذا الإقليم يضم سكانا من الأحرار بل أناسا مستعبدين ينقسمون إلى قسمين ، أولهما ”الهيلوتس” ، الذين كانت عبوديتهم كاملة ويشكلون الأيدى العاملة المسخرة فى العمل الزراعي في أراضى الإسبارطيين . وبينما لايمكننا تقدير أعداد هؤلاء الهيلوتس ، فإنه من المؤكد أن أعدادهم كانت أضعاف الاسبارطيين . أما المجموعة الأخرى فتشتمل على البريؤكي الذين احتفظوا بحريتهم وبنظمهم الاجتماعية مقابل الخضوع لإسبرطة.
ويمكن القول أن المجتمع الإسبرطى كان مجتمعا عسكريا فى المقام الأول ، بحيث يشكل الإسبرطيون جيشاً قائماً مستعدا للقتال فى أي لحظة مستعدا لقمع أى تمرد يقوم به السكان المحيطون او العبيد ، وبمقتضى هذا النظام فإن الأطفال الذين يولدون فى عائلات إسبرطية سواء كانوا ذكور أو إناث تضع الدولة الأصحاء منهم في رعاية أمهاتهم أو مربيات أما الضعفاء والمشوهون فكانت الدولة تأمر بتركهم فى العراء حتى يموتوا أو يلتقطهم أحد العبيد.
ولقد كانت حياة المواطن الإسبرطي تختلف عن أى مواطن أخر فى أى دويلة من دويلات المدن اليونانية ، فقد كانت حياته متمحورة حول التدريبات العسكرية . فقد كان المواطنون الاسبارطيون يمارسون الحياة العسكرية منذ سن السابعة حتى سن الثلاثين ، وبعد سن الثلاثين وحتى الستين فكانوا ينتمون إلى قوة الاحتياط دائمة التأهب للنداء العسكري كما كان يحذر عليهم السعي للكسب المادي وألا يقتنوا معادن ثمينة ، وعدم التعامل فى التجارة والصناعة ، إذ تركت جميع التعاملات التجارية بالكامل فى يد طبقة البريؤكى حتى السيدات كن يمارسن التدريبات البدنية من أجل إنجاب أطفال أصحاء .
وكان الدستور الإسبرطى يفرض على الرجال من سن الثلاثين الى سن الستين المشاركة فى وجبة الطعام الجماعية مع الجماعات العسكرية التي ينتمون اليها ، وكان يشترط ان يتحمل بعض منهم نفقات الطعام ولا تتحمل الدولة شيئا من هذه التكاليف الا للملكين ، وكانت الأراضي الزراعية توزع بالتساوي على المواطنين الاسبرطيين وكان العبيد helots يقومون بزراعتها لهم مقابل جزء من الإنتاج لا يزيد عن سدس المحصول.