الفهرس 
الرمال السوداء مكوناتها واستخداماتها وأهميتها الاقتصادية والبيئية
التحليل والتقييم المالي وتحويل المشكلة البيئية إلي ثروة اقتصاديةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 178 |  |  |
| | | from | 178 | | |
المستخلص
اشتمل الفصل الأول علي :
اهمية الرمال السوداء فى طبيعتها ومكوناتها واستخداماتها وتأثير الإدارة البيئية والتنمية المستدامة فى استغلالها الاستغلال الأمثل, وذلك بالمحافظة على حق الأجيال القادمة في نصيبهم من ما يستخرج من الرمال السوداء من معادن ثقيلة غنيه ، وعن مدى أهمية العناصر الأرضية النادرة لدول العالم, يؤكد تقرير الأمم المتحدة أن روسيا ودول الاتحاد السوفييتي السابق, والولايات المتحدة تملك احتياطيات مثبتة تبلغ على التوالى 19 مليون طن, و13 مليون طن تباعا ومع ذلك فإنهما يعتمدان بنسبة 100% على استيراد هذه العناصر الأرضية النادرة من دول مثل البرازيل والهند وماليزيا وملاوي وجنوب أفريقيا ، ويصف خبراء الأمم المتحدة تلك العناصر النادرة بأنها (إكسير الصناعات الحديثة) لدخولها فى جميع التقنيات التي باتت أساسية فى الحياة البشرية بما فى ذلك التطبيقات التقنية الخاصة بالحواسيب والأجهزة والمعدات الطبية وتقنيات الاتصالات وغيرها ما يجعلها من الخامات الأولية الشديدة في الأهمية والعالية في التنافس أيضا(1).
وعن حجم الرمال السوداء ومناطق تواجدها وأهميتها للتنمية في مصر تقدر باحتياطي محتمل يبـلغ 2,10 بليون طن معادن ثقيلة بتركيز معدن يتجاوز أكثر من 4,5%، طبقاّ لتقرير مشروع تصنيع الرمال السوداء (2), ومعدن المونازيت هو إحدى معادنها والغنى بفيتامينات الصناعات الحديثة, وبفصله ومعالجته سوف ينقل مصر نقلة حضارية واقتصادية كبيرة ، وتعانى الدول النامية من النتائج السلبية للتبعية الاقتصادية للأسواق العالمية الرأسمالية من جراء اعتمادها على استيراد المنتجات الصناعية الحديثة، حيث أن الدول الصناعية تسيطر علي الأسواق العالمية ، ومن ثم لا يوجد تنافس قوي بين منتجات الدول النامية والدول المتقدمة صناعياّ، كما أن التعدين هو القاطرة الحقيقية للاقتصاد المصري، وإذا ما أحسـن استغلاله سيمد الاقتصاد بدخل يتراوح بين 80 مليار إلى 100 مليار جنيه سنوياّ، لكن للأسف لم نستفد من الثروة التعدينية كما ينبغى و مقارنة بدول العالم المختلفة، فمساهمة قطاع التعدين فــي الناتج القومي 1٪ , فى حين أن مشاركته فى اقتصاديات بعض دول العالم يصل إلي أكثر من 30٪ من الناتج القومى، فمساهمة قطاع التعدين متراجعة عند مقارنتها بدول العالم.
(1) تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية 8/4/2013 .
(2) كمال عبد الباقي ـ تقرير مشروع تصنيع الرمال السوداء ـ هيئة المواد النووية ـ القاهرة ـ مصر 2013 ص1
اشتمل الفصل الثاني على :
تقييم الوضع الاقتصادي لوحدة الفصل والمعالجة النصف صناعية المقامة في هيئة المواد النووية قد أثبتت الدراسة أن الوحدة تقوم بفصل 250 كجم في اليوم فقط، لذلك قامت الدراسة على اقتراح مضاعفة الكمية للحد من سد جزء من الفجوة العالمية والتى تم تقييمها بناءً على العرض والطلب العالمي، وبعد أن تصاعد الطلب على الفلزات الأرضية النادرة بالاقتران مع نمو الطلب على منتجات التقنية المتطورة فى التقرير الخاص بالسلع الأساسية والخامات الأولية بأن يبلغ الطلب العالمى(1) على هذه الفلزات النادرة ما بين 180 ألف طن و210 آلاف طن فى العام بحلول عام 2015، ما سيجعل العالم يعانى من عجز قدره 30 الف طن ، لذلك كان لابد من وضع خطة لزيادة الكمية المعالجة لذلك أشارت الدراسة بدراسة جدوي اقتصادية تطبيقية من خلال المؤشرات والمقاييس والمعدلات المالية التى تمكننا من قياس مدي الاستفادة القصوى معدن المونازيت .
هذه الدراسة أثبتت صحة الافتراضات بتطبيق الأساليب المحاسبية وقياس التكاليف وبيان المصروفات والمصروفات الأخرى وطرحها من الإيرادات ومعرفة حجم العائد المتوقع من خلال المؤشرات والمقاييس المحاسبية التي اثبتت ذلك الأرتفاع في الإيرادات الكبير مما يدل علي نجاح معالجة كمية أكبر فى المستقبل لما لعملية الفصل والمعالجة من المردود الاقتصادي متمثل فى ( القيمة المضافة ) والمردود البيئي متمثل فى ( تقليل التلوث البيئي أو يكاد ينعدم ) وذلك يؤدي إلى المحافظة على البيئة من مخاطر التخلص التقليدى من معدن المونازيت والتأثيرات السلبية لكل من الأبخره المتطايره عند فصل العناصر ونقلها من أماكن الفصل إلى أماكن التخزين ، لذلك كان لابد من تحويل المشكلة البيئية الى قيمة اقتصادية.