Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقييم عناصر التصميم الداخلى فى دور الإيواء وعلاقته بالتوافق النفسى والاجتماعى للأطفال
المؤلف
النجار، سلمى محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سلمى محمد محمد النجار
مشرف / نعمة مصطفى رقبان
مناقش / نعمة مصطفى رقبان
مناقش / منى مصطفى الزاكى
الموضوع
التكيف النفسي. التوازن الاجتماعي. التوافق الاجتماعي.
تاريخ النشر
2011.
عدد الصفحات
1 قرص كمبيوتر ضوئي :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم المواد
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الإقتصاد المنزلى - إدارة منزل ومؤسسات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 329

from 329

المستخلص

تعتبر دراسة الطفولة والاهتمام بها من أهم المعايير التي يقاس بها تقدم المجتمع وتطوره إذ أن الاهتمام بالطفولة في واقع الأمر اهتمام بمستقبل الأمة كلها كما أن إعداد الأطفال وتربيتهم هو إعداد لمواجهة التحديات التي تفرضها حتمية التطور لأن مرحلة الطف ولة من أهم المراحل في حياة الكائن البشري إذ تتشكل خلالها شخصيته بأبعادها المختلفة (نعيمة الطايفة ، ١٩٩٢ )، وقد ظهر الاهتمام العالمي بالطفل من خلال اهتمام الأمم المتحدة بحقوق الطفل والتي جاء أفضل تعبير عنها في إعلان حقوق الطفل مميزا عن الإعلان العالمي لحقوق ا لإنسان والذي وهو الاسم (UNICEF صدر عام ( ١٩٤٨ ) وقد سبق ذلك تأسيس (اليونيسيف المختصر لصندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة والذي أنشئ في (ديسمبر -١٩٤٦ ) وقد تأكد هذا الاهتمام عندما أعلنت الأمم المتحدة عام ( ١٩٧٩ ) هو عاما دوليا للطفل وذلك بقصد تحسين ظروف ال حياة لأطفال العالم (حامد زهران،١٩٩٥ )و.ق د بدأ الاهتمام برعاية الأيتام في مصر بصورة جدية من الثلاثينات حيث أنشئت مؤسسات إيوائية وقد كانت هذه المؤسسات الإيوائية في صورة الملاجئ عبارة عن مؤسسات ضخمة ذات العنابر الواسعة التي تضم فئات عديدة من المتشردين واللقط اء وغيرهم وقد كان المشرف على ذلك وزارة الشئون الاجتماعية عام ١٩٣٩، وفى عام ١٩٥٤ صدر قرار آخر من مجلس الوزراء يضم جميع مؤسسات الإيواء كجزء من خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية، كما صدر قانون رقم ٣٢ لسنة ١٩٦٤ وبه نصوص خاصة بمؤسسات الإيواء وضرورة الحصول على ترخيص بإنشائها لتقوم المؤسسة طبقا للقواعد والأنظمة والمواصفات الصحية والاجتماعية للعمل في مؤسسات الإيواء، وفى عام ١٩٧٧ تم إدخال نوع جديد من الرعاية الخاصة بالطفولة وهى قرى الأطفال التي تنتشر الآن جنبا إلى جنب مع ( مؤسسات الإيواء (إلهام حلمي، ١٩٩٠ ) نقلا عن (رانيا البيباني، ٢٠٠١وقد بلغ عدد الحضانات الإيوائية في جمهورية مصر العربية ستة وأربعين حضانة لاستقبال الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية حتى سن ( ٦) سنوات، أما ٢١٥١٨ ) سنه فيودعون بالمؤسسات الإيوائية ويبلغ عددها - بالنسبة للأطفال من سن ( 1976 ) مؤسسة تضم حوالي ( ٨٨٢٤ ) طفلا غالبيتهم من الأيتام.(المركز القومي )( للتعبئة والإحصاء، ٢٠٠٠ ) نقلا عن (نعمة رقبان، ٢٠٠٤فإذا نظرنا لأطفال المؤسسات الإيوائية لوجدنا أن نصيبهم من مزايا النمو والتطور يختلف عن غيرهم من الأطفال الذين يعيشون في كنف آبائهم علي الرغم من إنهم متساوين في قيمتهم كأفراد لهم من الحقوق كغيرهم من الأطفال العاديين.( الموجودين داخل أسرهم (فاروق صادق، ١٩٨٣ ولقد حظي الطفل اليتيم والمحروم من الرعاية الأسرية بعناية خاصة في جميع الديانات السماوية وعند الفلاسفة والعلماء في جميع أنحاء العالم. فقد أقرالإسلام حقوقا لليتيم وحث بشدة علي مراعاتها وعدم التفريط فيها ومن هذه الحقوق.( رعايته وتربيته وحفظ ماله إذا كان ذا مال (رانيا البيباني، ٢٠٠١إن مشاعر الطفل نحو الكارثة التي تحل به نتيجة لفقد الوالدين تجعله يفقداستمرار استمتاعه بالحب السوي و ما قد ينجم عن ذلك من قلق وتوتر شديد يعوق نموه وتزداد قابليته لان تظهر عنده المشاكل السلوكية (جون بولبي، ١٩٨٠ ).فإذاتعرض الطفل للحرمان من الأسرة كاملة بسبب عدم الوجود المادي للأبويين أو لفشل الوالدين في تلبية وإشباع حاجاته الأساسية، يؤدي ذلك إلي استخدام أحد أساليب الرعاية البديلة سواء عن طريق الأ سرة البديلة أو المؤسسات الإيوائية كضرورة.( لرعاية الأبناء المحرومين من الرعاية الأسرية الطبيعية (سهير أحمد، ١٩٨٧فقد أشارت العديد من الدراسات إلي العلاقة بين السلوك الاجتماعي المرغوب للفرد وبين البيئة التي يعيش بها ، ففي دراسة حنان حسين (١٩٩٧) أشارت إلي أن
سبب انتشار العديد من المشكلات السلوكية غير السوية يرجع لعدم توافر الشروط الصحية والنفسية بالمساكن وهكذا نجد أن المؤسسات الإيوائية أيضا تلعب دوراأساسيا للنهوض بالمجتمع وتوفير كافة الخدمات الاجتماعية للأفراد المحرومين من الرعاية وحتي يمكن لهذه المؤسسات أن تؤدي رسالتها لابد من التركيز علي الدار ذاتها من كافة المستويات الإنشائية والتصميمية والقائمين بها المتمثلين بأفراد التنظيم٢١٦الإداري من حيث المستوي التعليمي والتدريبي لأنه كلما ارتفع مستوي المسئولين عن إدارة هذه المؤسسات كلما ارتفع مستوي تقديم الخدمات في هذه المؤسسات.(الإيوائية (أحمد الخرسيتي، ١٩٩٨كما أشارت ندي الشيخ( ٢٠٠٦ ) إلي أن الأفراد المحرومين من الرعايةالأسرية يكون لهم مستويات أقل في التطور الاجتماعي والعاطفي حيث تعتريهم بعض التفاعلات التي تؤثر علي سلوك الفرد مثل الغضب، الشعور بالذنب والوحدة والخوف و الارتباك والشعور الدائم بالحزن بالإضافة إلي معاناة الكثير منهم من سوءالتوافق الاجتماعي والنفسي إلي جانب ذلك فالحرمان من الأسرة يؤثر علي النمو والتطور العقلي والاجتماعي والانفعالي للفرد. وقد أكدت نعمة رقبان ( ٢٠٠١ ) أن الهدف الأساسي من مؤسسات الرعايةالاجتماعية هو توفير مقومات بناء الشخصية الإنسانية ومقومات الرعاية الاجتماعية والعلاج المناسب وتأهيل الأطفال للحياة الاجتماعية اللائقة في المجتمع مع الاعتماد علي الذات في كسب عيشهم وشق طريقهم في الحياة العامة وتخليصهم من الجوانب السالبة التي تعوق استخدامهم لقدراته م وإمكانياتهم وصولا إلي درجة مناسبة من التكيف النفسي والاجتماعي. وأشارت رانيا البيباني ( ٢٠٠١ ) إلي أن التصميم المعماري والداخلي لهذه المؤسسات له الأثر علي قدرات الطفل الإدراكية من جهة وعلي القدرات التي لم تزل في مرحلة التكوين ، والمقصود بالتصميم المعماري وال تصميم الداخلي هو الفكرالذي يشكل الفراغ والذي فرضته نوعية النشاط الذي سيمارس فيه علي جانب كافةالمؤثرات الخارجية وكافة التفاصيل التطبيقية لهذا الفكر داخل الفراغ مثل النسبوالمقاييس واللون والملمس. وتؤكد مها صلاح الدين(١٩٩٣) بأن مستوي الخدمات المقدمة من قبل المؤسسات الإيوائية الحالية غير كافية لوقاية نزلاء المؤسسات من المخاطر المستقبلية لذلك يجب تقويم بعض أساليب الرعاية في المؤسسات إلي جانب توافر.