Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الوزارة في مصر خلال العصرين الأيوبي والمملوكي /
المؤلف
عبد المجيد، منال محمد السيد.
الموضوع
الوزارات.
تاريخ النشر
2007.
عدد الصفحات
268 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 279

from 279

المستخلص

فقد تبين مما تم عرضه فى الفصول السابقة أن ابن وهب يتميز بميزتين:
أولهما:- أن نصه ( البرهان فى وجوه البيان ) نص غير ثرى بلاغيا ولكنه نص ثري أيديولوجيا ، محمل بجميع مفاهيم الأيديولوجيا التى تم تناولها داخل البحث ، البرىء منها وغير البرىء ، ومن الممكن أن يكون ذلك سببا لقلة الدراسات عنه لأنه لا يقدم مادة بلاغية تعطى الباحث فرصة للتعمق فى عالمة البلاغى ومحاولة قراءته بأكثر من رؤية .
ثانيهما:- اتضح أيضا مما تم تفصيله فى متن البحث ، أن ابن وهب يتفق مع أبناء ثقافته فهو مشبع بمفرداتها التى صاغت المقامية ، وصنعت صورا مكررة عن العوام والخواص ، لا تختلف كثيرا من مجال لآخر أو من مؤلف لآخر أيا كانت توجهاتهم الأيديولوجية ، ويفسر بول ريكور ذلك بـ”أن خطاب التمثيل ، إنما يتوصل إلى إقناع الممثلين بدونيتهم وإيهام الذات بفوقيتها وتفوقها عن طريق الاستعمال المستمر للوجوه البلاغية والمجازية”( ) ، ويتضح ذلك من الثنائية المعنية بالبحث وهى (العوام ، الخواص) ويتضح من العرض التالى.
أولاً:- الخواص: تم صياغتهم من ثنائيتين متلازمتين ، هما (السلطة السياسية/ السلاطين والملوك والأئمة) إلى جانب (السلطة المعرفية) التى تمتلك المعرفة اليقينية وهى تختلف من مجال لآخر.
فبدءًا بابن وهب المعنى بالبحث فهم (ذوو الأدب/العقلاء/ ذوو اللب) ، وهم (ذوو الرأى) عند ابن المقفع فيقول : ”وأفضلهما عند أهل الفضل والعقل أن يقال : لا يتفرد برأيه دون استشارة ذوى الرأى”( )، والفلاسفة عند الفارابى أصحاب الحكمة ومن أطلق عليهم (طبقة الحق) الذين يمتلكون المعرفة اليقينية، وهم المتصوفة عند الغزالى الذى أطلق عليهم الراسخون فى العلم ”أنه قصد بهذا الخطاب تفهيم من هو أهله وهم الأولياء والراسخون فى العلم وقد فهموا وليس من شرط من خاطب العقلاء بكلام أن يخاطبهم بما يفهم الصبيان والعوام”( ).
ثانيا: العوام : اشترك العلماء فى المجالات المختلفة فى إطلاق مصطلحات محددة على العوام ، وانفرد كل منهم بمصطلحات أخرى ولكنها فى النهاية تحمل نفس النظرة المتدنية للعوام كما سيتضح من العرض التالى:-
(1) عند ابن الطقطقى ” فالعوام هم :
الأنذال ، السوقة ، الجهال ، ألفاظهم ساقطة ، معانيهم مرذولة ، عباراتهم دنية.
فيقول ”ومما يكره للملك مخالطة الأنذال ، والسوقة ، والجهال ، فإن سماع ألفاظهم الساقطة ومعانيهم المرذولة وعباراتهم الدنية مما يحط الهمة ، ويضع المنزلة”( ).
وهم الأراذل فيقول : ”إذا أعرضنا عن أحد من الخواص أرذلناه حتى يصير من أراذل العوام”( ).
(2)- أما ابن المقفع : فالعوام عنده
”هم السوقة فيقول : ”والملوك أحوج إليه من السوقة لأن السوقة قد تعيش بغير مال”( ).
(3) أما الغزالى: فالعوام عنده هم :
الرعاع ، الجهال ، الحشوية ، الضلال.
فيقول: ” فقد سألتنى أرشدك الله عن الأخبار الموهمة للتشبيه عند الرعاع والجهال من الحشوية الضلال”( ).
(4) أماعند ابن وهب : فهم:
– الدهماء: فيقول: ”احتاطت العلماء على الدهماء بأن أمروهم بالصمت ومدحوه عندهم”( ).
– العامة (السوقة).
فيقول: ”لا يستعمل ألفاظ الخاصة فى مخاطبة العامة ، ولا كلام الملوك مع السوقة”( ).
– الرعية: فيقول : ”ومتى وجد الرعية على سبيل تحزب وتلفق وتجمع فرقهم وشردهم”( ).
– الطغام والحشو:
فيقول: ”وكان عمر بن عبد العزيز إذا نظر إلى الطغام والحشو من العوام قال : قبح الله ه