الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تدخل الدراسة التى نحن بصددها فى حيز علم اجتماع الادب كلية وعلم الاجتماع الرواية خصوصا على الرغم من فهو يلتقى مع الادب واهتماماته ولعل هذا ما جعل بين الادب وعلم الاجتماع وشائج قوية الى حد تخصيص فرع من فروع علم الاجتماع لدراسة ظاهرة الادبية تسمى علم اجتماع الادب وعم الاجتماع الادبى او فوسيولوجيا الادب كما يحلو للبعض ان يسمسه يهتم بالادب كظاهرة اجتماعية مثلها مثل كثير من الظواهر الاجتماعية الاخرى فهو يدرس اركان الادب الثلاثة : الاديب ،الاثر الادبى ، القارئ من الرواية الاجتماعية اى ان علم الاجتماع الادب يحاول ان يظهر العلاقة بين الادب والظروف الاجتماعية المحيطة به ومثل هذا العمل يفيد فى القاء اضواء متعددة على الظاهرة الادبية كما يفيد فى فهم المجتمع وبعبارة اخرى فان دراسة الظاهرة الادبية كظاهرة اجتماعية يفيد دارسى الادب ونقاده كما يفيد علماء الاجتماع انفسهم . ويميل علماء الاجتماع غالبا لتفضيل الادب الروائى وذلك لما يتميز به من مساحات مرجعية وتوثيقية لانه من الامكان قراءة العمل الادبى على انه عدسة تصور مجتمعا ما او تحاول فهم هذا المجتمع فهما مثاليا .مهمة الرواية نقد المجتمع لتصوير اهله فى اخلاقهم وطباعهم وقيمهم وهى تؤكد على ان محورها هو الانسان ايا كان وضعه الطبقى او الشريحة الاجتماعية التى ينتمى اليها فهى تصور الانسان وتتغلغل فى طبقات المجتمع لتصل الى الاصلاح الاجتماعى . ويتلقى الاديب مادته الروائية من الوسط الذى يعيش فيه وصلب شخصياته المحورية فى العمل الروائى ان يفسح عن افكاره وان يعبر عن قضايا مجتمعه من خلال استدعاء تلك الشخصيات من الواقع والاشخاص فى دراسة مدار المعانى ومحور الافكار والاراء العامة وليس ادل على اهمية الشخصية فى العمل الروائى من ان العديد من الاعمال الروائية لم تلق القبول والذيوع الا من خلال انتشار شخصياتها ومثال ذلك : • شخصية زينب فى رواية زينب للاستاذ محمد حسين هيكل . • شخصية احمد عبد الجواد فى ثلاثية الكاتب الكبير نجيب محفوظ . • شخصية شهرزاد فى اسطورة الف ليلة وليلة . |