الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهدت مجتمعات العالم الثالث بظروفها التاريخية وتكويناتها الاجتماعية تحولات اجتماعية واقتصادية ملموسة ولقد غدت مسألة التحولات سمه ملازمة ومتكررة في هذه المجتمعات ومن هنا تركت آثارها وانعكاساتها علي البناء الاسري ولقد تعرضت الاسرة الريفية خلال الحقبة الاخيرة لمجموعة من التغيرات كان ابرزها التحول في شكل الاسرة من ممتدة الي نووية ومن منتجة الي مستهلكة وبناء علي ذلك تعرضت الدراسة للقرية المصرية بوصفها مجتمعا ضمن مجتمع قوميا له ظروفه التاريخية والاجتماعية التي تتأثر سلبا وإيجابا بالنظام الرأسمالي العالمي وبموقعه المحيطي كما سعت الدراسة الي رصد التغيرات الاجتماعية التي تعرضت لها القرية المصرية في الحقب الاخيرة في إطار تغلغل الرأسمالية وسيطرتها كما تهدف الدراسة الي تقديم إطار نظري يتناول بالدراسة الاسرة في المجتمعات النامية ويستفيد من المداخل النظرية التي تعرضت لها وتناولت الدراسة ايضا نظريات التغير الاجتماعي في علم الاجتماع مع عرض للاتجاهات التقليدية والرديكالية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في مصر في السبعينيات واثرها علي الاسرة القروية المصرية وقد ركزت الدراسة علي فترة السبعينيات وحرصت الباحثة علي اختيار عينة عشوائية ممثلة للاسر في مجتمع البحث لرصد الحادث في قرية الدراسة وانعكاساته علي الاسرة القروية وتم اختيار عدد 31 رب أسرة كما تم إجراء الدراسة الميدانية في قرية ”بتيس” التي تقع ضمن النطاق الاداري لمحافظة المنوفية وتشير نتائج الدراسة الي ان الازدواجية والتمفصل هما سمه النمط السائد في قرية الدراسة وعلي صعيد النشاط البشري وفيما يتعلق بطبيعة الانشطة الانتاجية بقرية الدراسة كما تؤكد الدراسة علي ان المحور الاقتصادي بعناصره الانتاجية والاستهلاكية كان أهم المحاور التي تعكس طبيعة علاقات الانتاج السائد في المجتمع والتي أثرت علي أعضاء الاسر الصغيرة وأعضاء النسق القرابي. |