Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاخلاق في الفكر المصري القديم .
الناشر
جامعة عين شمس . كلية البنات . قسم الدراســات الفلسفيـة
المؤلف
زهران،شاهيناز ابراهيم السيد
هيئة الاعداد
باحث / شاهيناز ابراهيم السيد زهران
مشرف / سهير فضل الله ابو وافية
مشرف / فاطمة اسماعيل محمد
مناقش / كوكب محمد احمد
تاريخ النشر
2004
عدد الصفحات
102 ص
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2003
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الدراسات الفلسفية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 295

from 295

المستخلص

لأخلاق ضرورة إنسانية فردية واجتماعية ، فالإنسان ذلك المخلوق الذى كرمه الله ، وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا ، ومنَّ عليه بنعمة العقل والإدراك ، تنازعه الشهوات ، وتستميله الطموحات ، ويمكن للأولى أن تهبط به ، ويمكن للثانية أن تصل به إلى أعلى درجات السمو والارتقاء النفسى والعقلى ، فلابد – إذن - من قواعد للتمييز بين الحق والباطل ، الخير والشر ، الصواب والخطأ ، بل لابد من تربية خلقية سديدة تمكن الإنسان من التغلب على دواعى الهبوط والانحلال التى تفتك به ، ولأجل تقوية نوازع الخير فيه .
هذا ما أدركه المصريون القدماء ، وأكد عليه ”توملين” حينما قال : ”إن ما يهمنا فى المصريين كونهم أول أناس ، بل أول شعب يناقش تلك المسائل الأخلاقية ، مشاكل الخير والشر مطبقة على الحياة ذاتها ، ومشاكل الصواب والخطأ مطبقة على السلوك البشرى ، تلك المشاكل التى هى بعينها مثار اهتمامنا اليوم” ( ) .
ورغم ذلك انصرف كثير من الباحثين إلى دراسة قضايا الأخلاق ، وقد اعتادوا فى أغلب الأحيان أن يتناولوها عند فلاسفة اليونان أو فلاسفة المسلمين متجاوزين أسلافهم من حكماء الشرق ، مدعين أن التأريخ للفكر الأخلاقى يجب أن يكون بعيدًا عن إلهام العقائد الأرضية ، لذا كان من أهداف الباحثة منذ إعدادها لأطروحة الماجستير إلقاء الضوء على جانب الأخلاق فى الفكر الشرقى القديم ، فكان ”الفكر الأخلاقى عند ”زرادشت” موضوعًا لرسالة الماجستير ، ثم تتابع اهتمامنا بدراسة الأخلاق ، فكانت دراسة الأخلاق فى الفكر المصرى القديم مثار بحثنا فى هذه الأطروحة .
وتأتى أهمية هذه الدراسة للدواعى التالية :
1- فى حدود علم الباحثة ليس هناك دراسة فلسفية وقفت موضوعها لدراسة الأخلاقى فى الفكر المصرى القديم .
2- يشكل الشرق القديم المرحلة الأولى من مراحل التفكير الإنسانى والمعرفة الإنسانية التى ينبغى دراستها ، لمعرفة مدى التطور الذى بلغه العقل الإنسانى .
3- تحاول هذه الدراسة الجمع بين ما تمثله الحضارة المصرية القديمة من تعاليم أخلاقية فى مجال الأخلاق وبين الرؤية النظرية الفلسفية لتلك التعاليم ، للكشف عن المفاهيم الأخلاقية ومحاولة تحديدها تحديدًا نظريًا ، ومقارنة ذلك بالفكر الزرادشتى والكونفوشيوسى واليونانى والأخلاق المسيحية والإسلامية، لزيادة فهم الفكر المصرى القديم وبيان آصالته، وهذا كلما كانت المقارنة مناسبة فى مكانها .
4- يمثل الشرق القديم أحد روافد الفكر اليونانى .
5- إن دراسة الفكر الفلسفى فى بلدان الشرق القديم من خلال الأدوار التاريخية والمراحل المختلفة التى مر بها ، تساهم إلى حد كبير فى فهم جوهر الصراع بين الشرق والغرب خصوصًا فى تلك المرحلة المهمة التى يمكن أن نطلق عليها اسم مرحلة التغيير فى ميزان القوى والهيمنة التاريخية التى تحاول أن تطمس معالم وتراث الحضارات القديمة (*).
6- وتأتى أهمية هذه الدراسة أيضًا فى الرد على من يرى « الأخلاق فى الفكر المصرى القديم » إن هى إلا تعبير عن حكم ونصائح ومجرد نظرات متفرقة مختلطة بالعقائد الدينية والأغراض الحياتية العملية ، وليس تعبيرًا عن موقف فلسفى خاص.