الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 181 |  |  |
| | | from | 181 | | |
المستخلص
انطلق هذا البحث من فرضية تقوم على كشف أوجه الإتفاق والإختلاف بين إخراج العرض الموسيقي مسرحياً وإخراجه تليفزيونياً على اعتبار أن الإخراج المسرحي فن قائم بذاته وله أصوله وأساليبه وتقنياته القائمة أساساً على حالة الحضور الفاعل على المستويات الوجدانية والإدراكية المتبادلة بين العرض ومستويات تلقيه , وأن الإخراج التليفزيوني للعرض المسرحي نفسه فن له مقوماته وتقنياته المغايرة لتقنيات إخراج العرض المسرحي , تبعاً لوجود (الكاميرا والمونتاج) وسائط اتصالية غير مباشرة مع جمهور تلقى العرض المسرحي نفسه على شاشة التليفزيون .
ولأن للعروض الدرامية الموسيقية خصوصيتها في الإرسال وفي التلقي , من حيث الإقبال الجماهيري على تلقيها بما يخلق إشكالية أمام البحث الذي يتعرض لمثل تلك العروض , اعتمد هذا البحث على خبرة الباحث حيث يعمل مخرجا بالقناة الخامسة مما مكنه ذلك من إجراء تجارب تطبيقية على عديد من العروض المسرحية الغنائية وعديد من الصور الغنائية والموسيقية التليفزيونية , ولم يقف عند تجربته وحدها بالطبع ولكنه اعتمد على تحليل عروض مسرحية موسيقية منها عرض (سيدتي الجميلة) للفنانين المتحدين (بهجت قمر , سمير خفاجي) وعرض (سوق الحلاوة) لفرقة النهار المسرحية (محمد نوح) وعلى قيامه بدراسة نقدية مقارنة بين إخراج تلك العروض مسرحياً وإعادة إنتاجها بإخراج تليفزيوني (ترجمة أو تفسير) إبداعياً. ولكي تتحقق له مصداقية التحليل والمقارنة بدأ بحثه بفصلين عن فن المسرح وعن فن التليفزيون وعن العروض الموسيقية للكشف عن أوجه الاختلاف بين المجالين الاتصالين على مستوى المعرفة النظرية وعلى مستوى التطبيق العملي مزوداً بالشواهد واستخلص للنتائج.