الفهرس 
التعريف بالدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 228 |  |  |
| | | from | 228 | | |
المستخلص
مشكلة الدراسة : لقيت بحوث المسنين اهتماما كبيراً في الفترة الأخيرة ، وخاصة في الدول المتقدمة وهناك شعور بالمسئولية من الحكومات تجاه المسنين ، وخاصة المتقاعدين منهم وذلك لما تواجهه هذه الفئة من مشكلات أو أزمات بعد التقاعد و يري أحمد عكاشة ( 1992 : 678) أن أزمة التقاعد وما يرافقها من زيادة في وقت الفراغ ، ونقص الدخل ، وشعور الفرد في أعماق نفسه بالقلق علي حاضره ، والخوف من المستقبل مما قد يؤدي به إلي العديد من الاضطرابات . والتقاعد عن العمل قد يؤدي إلي أن يفقد الفرد الطرق والأساليب التي من شأنها مساعدته علي التكيف والتواصل مع الآخرين من أفراد المجتمع . (هشام مخيمر 1996 :27). ويذكر حامد زهران ( 1978 : 513 ) أن التقدم في العمر يفقد الإنسان المسن أهميته في الحياة ويجعل الآخرين ينصرفون عنه ، وهؤلاء المسنون يشعرون بالآلام النفسية مما قد يؤدي إلي الكثير من الاضطرابات النفسية والانفعالية ، وكذلك فهم لا يتحكمون تحكما صحيحاً في انفعالاتهم المختلفة ، وعلي جانب آخر يفضل المسنون العمل بعد التقاعد ، صحيح أن المسن قد يشعر أنه بات دون مستوى الكفاءة المطلوبة ، إلا أنه مع ذلك يرغب في الاستمرار في العمل ولو في مراتب السلم الوظيفي الأدني من تلك التي كان يشغلها قبل الإحالة إلي التقاعد ، ولو كانت في مكانة أقل علي أن يتقاضي أجراً أقل ، وفي ضوء هذا التفضيل وهذه الرغبة في مزاولة نشاط ما ، يمكن الحديث عنه بما يسمي ( أزمة التقاعد ) ، فتوضع علي رأس المشكلات التي يتعين وضعها في الاعتبار ، فعندما يحل وقت التقاعد وما يصاحبه من زيادة في وقت الفراغ ، ونقص الدخل ، يشعر الفرد في أعماق نفسه بالقلق علي حاضره والخوف من مستقبله مما يؤدي إلي الانهيار وخاصة إذا فرضت عليه حياته الجديدة بعد التقاعد الإجباري أسلوبا جديداً لم يألفه من قبل ، ولا يجد في نفسه المرونة الكافية لسرعة التوافق معه ، وخاصة إذا لم يتهيأ لهذا ، أو إذا شعر أو أشعره الآخرون أنه قد أصبح لا فائدة منه ، بعد أن كان ملء السمع والبصر . ومشكلة التقاعد ليست فقط التقاعد عن العمل ، ولكنها مشكلة تقاعد جسمي نفسي ، يصاحبها التوتر ، والقلق ، والخوف ، وحتى الانهيار العصبي ، وهكذا يبدو التقاعد وكأنه ” تقاعد عن الحياة ” وبمعني آخر يبدو التقاعد إلي المعاش ” عند البعض في واقعه تقاعد ” إلي الممات ” وعلي العموم فإن التقاعد يعتبر مشكلة خلقها المسن بنفسه لنفسه (حامد زهران 1998: 472). وتشير أمال صادق وفؤاد أبو حطب (1999: 511 ) إلي أن التقاعد يمثل أشد الخبرات وأقساها لأنه بمثابة تحول من مرحلة الاستقلال إلي مرحلة الاعتماد ،وأن شعور المسن بفقدان الاستقلال يواكبه نمو اتجاهات سالبة نحو الذات والآخرين والحياة بوجه عام . وتتلخص مشكلة الدراسة الحالية في التساؤلات الآتية : 1- هل توجد فروق دالة إحصائياً بين الجنسين من المعلمين المتقاعدين العاملين وغير العاملين في متوسطات درجات الشعور بالاغتراب والتشويه المعرفي ؟ 2- هل توجد فروق دالة إحصائياً بين المعلمين المتقاعدين في الريف والمدينة في متوسطات درجات الشعور بالاغتراب والتشويه المعرفي ؟ 3- هل توجد فروق دالة إحصائياً بين المعلمين المتقاعدين في متوسطات درجات الشعور بالاغتراب والتشويه المعرفي باختلاف مدة التقاعد ؟ 4- ما الحاجات الإرشادية التي يحتاج إليها المعلمين المتقاعدين . أهداف الدراسة : تهدف الدراسة الحالية إلي :- 1- تحديد الفروق في متوسطات درجات الشعور الاغتراب، والتشويه المعرفي لدي المسنين والمسنات من المعلمين . 2- تحديد الفروق في متوسطات درجات الشعور بالاغتراب ، والتشوية المعرفي لدي المعلمين المسنين العاملين ، وغير العاملين . 3- الكشف عن الحاجات الإرشادية للمعلمين المسنين في ضوء إستبيان الحاجات الإرشادية المستخدم في الدراسة . 4- الاستفادة من نتائج الدراسة في تقديم بعض التوصيات للتخفيف من وطأة الشعور بالاغتراب والتشوية المعرفي لدي المعلمين المسنين . أهمية الدراسة : تأتي أهمية الدراسة مما يأتي : 1- تتناول الدراسة لفئة المسنين وهذه الفئة لم تنل القدر الكافى من الاهتمام من الدراسات السابقة بالرغم من الاهتمام العالمي في الوقت الحاضر بهذه الفئة وقد قدمت هذه الفئة الكثير من الجهد في تنشئة العديد من الأجيال ، والاهتمام بهم ويعد نوعاً من رد الجميل . 2- زيادة أعداد المسنين في الوقت الحاضر ، وتوقع استمرار هذه الزيادة حيث تؤكد الدراسات أنه ( سوف تتزايد أعداد المسنين من إجمالي السكان من ( 5.5% عام 1965 ) إلي ( 10% عام 2025) . 3- تناول الدراسة لفئة المعلمين المسنين العاملين وغير العاملين وقد يؤثر العاملون منهم بالتدريس علي الطلاب بالإيجاب أو السلب . فروض الدراسة : من العرض السابق للدراسات التي تناولت متغيرات الدراسة الحالية نستنتج أن هذه الدراسات لم تتفق فيما بينها علي أن الاغتراب ضرورة حتمية للتقدم في السن ، وكذلك التشويه المعرفي ولقد بدت الدراسات متناقضة في هذا الشأن لذلك يصوغ الباحث فروض دراسته كما يلي :- الفروض : 1- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين الجنسين من المعلمين المتقاعدين العاملين وغير العاملين في متوسطات درجات الشعور بالاغتراب . 2- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين الجنسين من المعلمين المتقاعدين العاملين وغير العاملين في متوسطات درجات التشويه المعرفي . 3- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين المعلمين المتقاعدين في الريف والمدينة في متوسطات درجات الشعور بالاغتراب . 4- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين المعلمين المتقاعدين في الريف والمدينة في متوسطات درجات التشويه المعرفي . 5- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين المعلمين المتقاعدين في متوسطات درجات الشعور بالاغتراب باختلاف مدة التقاعد . 6- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين المعلمين المتقاعدين في متوسطات درجات التشويه المعرفي باختلاف مدة التقاعد . 7- توجد مجموعة من الحاجات الإرشادية للمعلمين المتقاعدين يمكن تتحدد في ضوء إستبيان الحاجات الإرشادية المستخدم . عينة الدراسة : تم اختيار عينة الدراسة الحالية من المعلمين المتقاعدين من الجنسين العاملين وغير العاملين وتنوعت العينة بين الريف والمدينة ويوضح الجدول الآتي توزيع عينة الدراسة حسب الجنس ، والعمل ، ومدة التقاعد ، والإقامة . توزيع عينة الدراسة حسب الجنس ، والعمل ، ومدة التقاعد ، والإقامة الجنس العمل مدة التقاعد الإقامة ذكور إناث يعمل لا يعمل أقل من(65) أكبر من (65) ريف مدينة 118 60 72 106 122 56 69 109 الأدوات والمقاييس المستخدمة في الدراسة : 1- مقياس الشعور بالاغتراب لدي المسنين ( إعداد الباحث ) 2- مقياس التشويه المعرفي لدي المسنين ( إعداد الباحث ) 3- مقياس الحاجات الإرشادية للمسنين ( إعداد الباحث ) الأساليب الإحصائية التالية : - المتوسطات الحسابية . - الانحرافات المعيارية . - تحليل التباين ثنائي الاتجاه . - الجداول التكرارية . - اختبار (ت) . نتائج الدراسة : 1- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين الجنسين في متوسطات درجات بعد العزلة الاجتماعية ، واللامعيارية ، والتشاؤم . 2- توجد فروق دالة إحصائيا بين المعلمين المتقاعدين العاملين و غير العاملين في متوسطات درجات بعد العزلة الاجتماعية، واللامعيارية لصالح غير العاملين . 3- لا يوجد تأثير دال إحصائيا للتفاعل ( الجنس × العمل ) في تباين درجات المعلمين المتقاعدين في بعد العزلة الاجتماعية ، والعجز واللامعيارية . 4- توجد فروق دالة إحصائيا بين الجنسين في متوسطات درجات بعد العجز لصالح الذكور . 5- توجد فروق داله إحصائيا بين المعلمين المتقاعدين العاملين وغير العاملين فى متوسطات درجات بعد العجز لصالح غير العاملين . 6- توجد فروق دالة إحصائيا بين الجنسين في متوسطات درجات بعد تعميم الفشل لصالح الذكور . 7- توجد فروق دالة إحصائيا بين المعلمين المتقاعدين العاملين وغير العاملين في متوسطات درجات بعد تعميم الفشل ، ولوم الذات لصالح غير العاملين . 8-يوجد تأثير دال إحصائيا للتفاعل ( الجنس × العمل ) على تباين متوسطات درجات مستوي التشويه المعرفي ( الدرجة الكلية ) . 9-لا توجد فروق دالة إحصائيا بين المعلمين المتقاعدين ( في الريف والمدينة ) في متوسطات درجات بعد العجز . 10-لا يوجد تأثير دال إحصائيا للتفاعل ( الجنس × الإقامة ) على متوسطات ودرجات بعد العجز ، واللامعيارية . 11-توجد فروق دالة إحصائياً بين المعلمين المتقاعدين في الريف والمدينة في متوسطات درجات بعد العزلة الاجتماعية لصالح المدينة . 12-توجد فروق دالة إحصائيا بين المعلمين المتقاعدين في الريف والدينة فى متوسطات درجات بعد تعميم الفشل لصالح الذكور 13-لا توجد فروق دالة إحصائياً بين المعلمين المتقاعدين في الريف والمدينة في متوسطات درجات بعد لوم الذات ، والمبالغة في المستويات ومعايير الأداء . 14- يوجد تأثير دال إحصائيا للتفاعل ( الجنس × مدة التقاعد ) على متوسطات درجات بعد العجز . 15- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين المعلمين المتقاعدين في متوسطات درجات بعد العزلة الاجتماعية ، واللامعيارية ، والتشاؤم باختلاف مدة التقاعد . 16- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين المعلمين المتقاعدين في متوسطات درجات بعدى : لوم الذات ، والمبالغة في المستويات ومعايير الأداء ، والدرجة الكلية للمقياس باختلاف مدة التقاعد . 17- توجد مجموعه من الحاجات الإرشادية للمعلمين المتقاعدين تتحدد في ضوء استبيان الحاجات الإرشادية المستخدم وهي الحاجة إلي التقدير ، والحاجة إلي الأمن ، والحاجة إلي العدم ومساعدة الأسرة.