الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نشدت هذه الدراسة إيضاح حالة السودان ومكانته السياسية والاقتصادية بالنسبة لبريطانيا ذلك بوادى النيل كله خلال الفترة من1924ـ1936. ولقد اتضح من خلال البحث أن انجلترا قد بدأ اهتمامها بالسودان منذ وقت مبكر يرجع الى سنى الفتح المصرى للسودان ، وتطورت السياسة البريطانية ونمت بمرور الوقت حتى أصبحت ملموسة وواضحة فى عهد الخديوى اسماعيل ، حيث جلبت سياسة اسماعيل فى الاستعانه بالأجانب ليس فقط أزمة مالية لمصر بل وأدت الى وقوع وادى النيل كله بشكل عملى فى مجال التخطيط الاستعمارى،وكانت عملية سحب القوات المصرية من السودان تحت اشراف غوردون بايماز من بريطانيا على أثر نجاح الثورة المهدية مقصودا به اثبات فشل سياسة مصر فى السودان ليخلو الجو لمخططات بريطانيا فى المستقبل وخلال فترة الحكم المهدى التزمت بريطانيا بسياسة سلبية تجاه السودان، ولكن لما ظهر خطر المخططات الاستعمارية من الدول الأوربية الأخرى وخاصة فرنسا فى جنوب السودان انتهجت بريطانيا بريطانيا على الفور سياسة ايجابية وتدخلت فعليا فى السودان بالاشتراك مع مصر ، فقد تمت استعادة السودان بجيوش وأموال أغلبها مصرى أقلها انجليزى، ولم تبغ بريطانيا أن تستعيد السودان بمفردها حتى لاتثير عليها احتجاج تركيا والدول الأوربية وخاصة فرنسا. |