الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نستطيع القول بأن جماعة الاخوان المسلمين قد لعبت دورا هاما فى الحياة الفكرية والسياسية فى مصر فى الفترة موضوع الدراسة. فقد نجحت فى أن تستغل الفراغ الذى نتج عن الضعف الذى ألم بالأحزاب السياسية وكذا تعثر النظام الديمقراطى . كما نجحت أيضا فى سد الفراغ الذى خلقه ضعف التيار الاسلامى ممثلا فى مؤسساته وجماعاته التقليدية. ويرجع ذلك النجاح الى التزام الجماعة بمبدأ الشمول فى الفكر الاسلامى والذى استطاعت من خلاله أن تقدم نظريات راعت فيها ظروف العصر فنالت بذلك تأييد قطاع كبير من الرأى العام المصرى. بل انها استطاعت من خلال التزامها بذلك المبدأ وما طرحته من أفكار ونظريات أن تتولى الدور القيادى للتيار الاسلامى طوال هذه الفترة . فقد سار بها مرشدها فى طريق الاعتدال الذى لم يرفض السلبية التى اريد للأزهر أن يصبح عليها والتى كانت عليها الطرق الصوفية، ولم يصل الى حد التطرف أو التزمت الذى سلكته جماعة شباب محمد، فكان قيامها تعبيرا عن الثورة على السلبية كما أن عدم مسايرتها للآراء المتطرفة التى تمثلت فى جماعة شباب محمد ـ المنشقة عنها ـ دليلا على عدم رغبتها فى نهج ذلك السبيل. |