الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر تركيز المشروعات من أهم ظواهر القرن العشرين، وتعتبر مجموعات الشركات هى النتاج الطبيعى لهذا التركيز، حيث تتكون من شركة أم تساهم فى شركات أخرى وليدة، بنسبة من رأسمالها، بما يحقق لها السيطرة على هذه الشركات، ومن ثم السيطرة على مجموعة الشركات، رغم استقلال كل شركة منها قانونا عن الشركة الأم، وبمعنى آخر توجد وحدة اقتصادية للمجموعة رغم استقلال كل شركة منها قانونا، فاذا كانت الشركة الأم عضوا بمجلس ادارة الشركة الوليدة، ونتيجة سيطرتها عليهاقامت بالتعسف فى استعمال الشخصية المعنوية، وأموال الشركة الوليدة، أو كانت تصرفاتها ضد مصلحة الأخيرة كمشروع يفترض القانون أنه مستقل قانونا عن الشركة الأم، مما قد يؤدى الى اخلال الشركة الوليدة بتعاقداتها مع الغير مما يثار معه مسئولية الشركة الأم عن ديون شركتها الوليدة. شهد مطلع النصف الثانى من القرن العشرين بداية مرحلةجديدة فى تطور النظام الرأسمالى، مرحلة تتميز بما يمكن أن نسميه دولية الانتاج، اذ أصبحت العملية الانتاجية داخل المشروع الرأسمالى تتم لا على المستوى القومى، كما كان يحدث فى الماضى وانما على المستوى العالمى بحيث أصبح الاقتصاد العالمى يحل تدريجيا محل الاقتصاديات القومية المختلفة كاطار لعملية الانتاج الرأسمالية. ولقد كانت أداة هذا التحول ووسيلته الشركات المتعددة القوميات . وتنشأ مجموعة الشركات متعددة القوميات كمجموعة الشركات فى الاطار الداخلى، ولكنها تتميز عنها فى أن الشركة الأم تنشأ فى دولة والشركات الوليدة تنشأ فى دول أخرى ذات جنسيات مختلفة، وقد أثير الخلاف بشأن مصطلح هذه الشركات فاتخذت تسميات عدة منها الشركات متعددة الجنسيات، أو عابرة القومية، أو المتخطية الأوطان أو الشركات الكونية أو متعددة القوميات. |