Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أسلوب الشرط في شعر جبران خليل جبران:
المؤلف
إبراهيم، منى محمد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / منى محمد أحمد إبراهيم
مشرف / محمد خليفة محمود
الموضوع
الأدب العربي- تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
214 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
19/5/2024
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - النحو والصرف والعروض
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 230

from 230

المستخلص

يتناول هذا البحث أسلوب الشرط في شعر جبران خليل جبران - دراسة نحوية دلالية؛ بينت فيه الباحثة أن الأسلوب الشرطي من الأساليب الدقيقة الفصيحة التي تحتوى على توضيح متكامل للمراد من نص معين قصد به عقد السببية بالمسببية، وقد احتوت مصادر اللغة العربية المختلفة على العديد من نماذج هذا الأسلوب مما دعا إلى الاهتمام به، ودراسته عن كثب ومحاولة توضيح ما خفى منه دون قصد من النحاة.
وتأتي أهمية هذا البحث في كونه يلقي الضوء على قضية بالغة الأهمية ألا وهي: الأسلوب الشرطي في النحو العربي عامة وفي الشعر خاصة، وما يتفرغ عنه من أنماط وصور وأغراض، والعودة بأسلوب الشرط إلى مصادر اللغة العربية ونحوها وآدابها لدراسة أسلوب الشرط وأدواته ومكوناته، ولمناقشة آراء العلماء حول قضاياه ومسائله، وكذلك تعلُّق هذا الموضوع بشاعر من الشعراء الكبار الذين كان لهم الأثر الكبير في إحياء الشعر العربي وتطويره.
وتكمن أسباب اختيار هذا البحث فيما يلي:
1. بیان عناصر الجملة الشرطیة وشرط كل عنصر فیها من خلال شعر جبران خليل جبران كمجال تطبیق للبحث.
2. كثرة الآراء النحوية وتعدد اتجاهاتها في تحديد مفهوم الشرط.
3. كثرة الأدوات الشرطية وتعدد معانيها واختلاف تطبيقاتها ودلالاتها.
4. شيوع هذا الأسلوب واطراده في شعر جبران خليل جبران .
5. بیان خصائص الجملة الشرطیة في شعر جبران خليل جبران .
أما أهداف البحـث فتتمثل فيما يلي:
1- خدمة اللغة العربية التي أنزل الله بها أقدس الكتب، وأرسل بها أفضل الرسل محمد .
2- التعرف على أسلوب الشرط في اللغة والاصطلاح.
3- تتبع أسلوب الشرط وأدواته الجازمة وغير الجازمة في ديوان جبران خليل جبران
4- التعرف على دلالات أسلوب الشرط المختلفة في شعر جبران خليل جبران
5- الإسهام بجهد متواضع ينضم إلى الجهود التي تهتم بدراسة اللغة العربية.
وبعد البحث والدراسة، توصل البحث إلى جملة من النتائج من أهمها:
1. إن ثمة اتفاق بين المعنى اللغوي والمعني الاصطلاحي للشرط؛ حيث يتفقان في أن الشرط علاقة إلزام والتزام.
2. إن أسلوب الشرط يمثل علاقة تلازمية وإلزامية بين فعل الشرط، وفعل جواب الشرط، بحيث يمثل فعل الشرط سببًا، ويمثل جواب الشرط ناتجًا عن هذا السبب.
3. تباين استخدام النحاة للشرط، فسماه بعضهم الشرط، والبعض الآخر الجملة الشرطية، آخرين أطلقوا عليه باب الجزاء أو المجازاة.
4. لأسلوب الشرط أركان أساسية يتكون منها تتمثل في أداة الشرط، وفعل الشرط، وجواب الشرط.
5. تمثل الأداة الألة أو الوسيلة التي تربط بين ركني جملة الشرط من فعل الشرط وجوابه، ووظيفتها غالبًا ربط وتعليق فعل الشرط بجوابه.
6. اختلف العلماء في تصنيف أدوات الشرط وتقسيمها بناء على منطلقات واعتبارات مختلفة، فقسمها بعضهم من حيث (الاسمية، والظرفية، والحرفية)، وبعضهم قسمها من حيث عملها الجزم من عدمه.
7. تتطلب أدوات الشرط فعلين يتوقف حصول الفعل الثاني منهما على حصول الأول، ويأتي جزاءً له، إذ لا يتم معنى الجملة بالفعل الأول، بل لا بد من جواب ليتم المعنى.
8. الأصل أن تكون جملة الشرط فعلية، أما جملة جواب الشرط فالأصل كذلك أن تكون فعلية. ويصح أن تكون اسمية مقترنة ”بالفاء” الزائدة للربط، أو ”بإذا” الفجائية التي تحل محلها في بعض الحالات للربط.
9. القاسم المشترك بين هذه الأدوات أنها تفيد تعليق الجواب على الشرط في الزمان المستقبل، كما أن كل أداة منها لا تدخل على اسم؛ وإنما تحتاج إلى فعلين مضارعين، أو إلى ما يحل محلهما، أو محل أحدهما.
10. من أدوات الشرط الجازمة ما لا يجزم إلا بعد اتصالها بما الزائدة، وهو: ”حيث، وإذ”، فلا بد أن يقال فيهما عند الجزم بهما: ”حيثما”، ”إذ ما”، ومنها ما يمتنع اتصاله بها عند استخدامه أداة شرط جازمة، وهو؛ من، ما، مهما، أنى، ومنها ما يجوز فيه الأمران، وهو: إن، أي، متى، أين، ويزاد عليها، أيان، في الرأي الأصح.
11. مثل شعر جبران خليل جبران بيئة خصبة لدراسة أسلوب الشرط؛ حيث إنه استخدم أدوات الشرط بنوعيها الجازمة، وغير الجازمة، بصورة كبيرة، غير أنه استخدم الأدوات الجازمة بصورة أكبر.
12. أجمع النحاة أن (إن) هي أم أدوات الشرط، وأصل الجزاء، وبقية أدوات الشرط محمولة عليها، ولا خلاف في حرفيتها عندهم.
13. إن كانت (إن) أم أدوات الشرط وأصل الجزاء، فهي كذلك عند جبران خليل جبران، فقد استخدمها بصورة أكثر من غيرها من ادوات الشرط، كما أنه استخدمها بصور، وأنماط مختلفة.
14. لم يستخدم الشاعر حرف الشرط (إذ ما) في ديوانه مطلقًا على - حد علمي وقدر جهدي في البحث والمعاينة-.
15. تستعمل (مَنْ) في باب الجزاء؛ لأنها تدل على معنى العموم لمن يعقل، وقد وضعتها في باب أسماء الشرط التي يجازى بها، وقد استخدمها الشاعر بهذه الدلالة في مواضع عديدة من الديوان، وبصور وأنماط مختلفة، وقد مثلت ثاني الأدوات استخدامًا عند جبران خليل جبران.
16. قسم النحاة أدوات الشرط غير الجازمة إلى أقسام مختلفة، حيث قسمها بعضهم، إلى (الحرفية، الاسمية، والظرفية)، والبعض الآخر قسمها إلى (الإمكانية، وغير الإمكانية)، وقسمها آخرون إلى (الامتناعية، وغير الامتناعية)، وقد قسمتها الباحثة إلى هذا النوع الأخير من التقسيمات.
17. مثلت أدوات الشرط غير الجازمة الامتناعية (لو، لولا، ولوما)، بينما مثلت أدوات الشرط غير الجازمة غير الامتناعية (إذا، لمَّا، كلَّما، كيفما).
18. (لو) حرف شرط غير جازم، وهي للتعليق في الماضي. وهو أكثر استعمالاتها، وتقتضي لزوم امتناع شرطها لامتناع جوابها إن لم يكن له سبب غير الشرط، وقد وردت (لو) متضمنة معنى الشرط في شعر ديوان خليل جبران بصور مختلفة، في مواضع مختلفة.
19. (لولا) حرف شرط غير جازم، وهي مركبة مِنْ معنى إنْ ولَو, وتبتدأ بعدها الأسماء، وذلك أنها تمنع الثاني لوجود الأول, وقدر وردت عند الشاعر بصور مختلفة لأسلوب الشرط.
20. تأتي (لوما) على قسمين، أحدهما: أن يكون حرف امتناع لوجوب، فيختص بالأسماء، ويرتفع الاسم بعده بالابتداء، والثاني: أن يكون حرف تحضيض، فلا يليه إلا فعل، أو معمول فعل. وحكمه، في الحالين، حكم لولا”، وبمطالعة شعر ديوان جبران خليل جبران وجدت أنه لم يستخدمها متضمنة معنى الشرط في ديوانه.