الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فالعلم شرفه عظيم، فهو أحد الطرق الموصلة للجنة فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله --: «وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيْهِ عِلْماً سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقاً إلَى الجَنَّةِ»( ) ومن أهم العلوم التي ينبغي الاعتناء بها علم الفقه، إذ به يتوصل المرء إلى معرفة الحلال والحرام والخير والشر. فقد أمر الله تعالى بالتفقة في الدين وجعله فرضا على فرق الناس قاطبة؛ ليقوم طائفة من كل فرقة به وينتصبوا في قومهم منصب الأنبياء في أممهم، منذرين ومحذرين دعاة إلى الله تعالى قائمين بدينه يحرسون سبيله، موضحين للخلق نهجه، فصار الفقهاء خلفاء الرسل إنذارا وتحذيرا، وارثى علومهم قياما به وحملًا سالكي طريقتهم بثا ونشرًا، وهذه مرتبة لا توجد لفرقة من الفرق وناهيك بها من مرتبة( ). يقول الإمام ابن هبيرة (ت: 560هـ) فإن علم الفقه هو أفضل علوم الدين، وأعلى منزلة أهل المعرفة واليقين لما جاء فيه عن سيد المرسلين: ”من يرد اللَّهِ بِهِ خيرا يفقهه فِي الدّين”( ). |