الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تحتل مسألة التفكير في العلوم التربوية وفي علوم أخرى وفي الحياة بوجه عام مكانة رئيسة لأن مهمة التفكير تكمن في إيجاد حلول مناسبة للمشكلات النظرية والعملية الملحة التي يواجهها الإنسان في الطبيعة والمجتمع وتتجدد باستمرار، مما يدفعه للبحث دوماً عن طرائق وأساليب جديدة تمكنه من تجاوز الصعوبات والعقبات، ولذا كان من الضرورى تنمية مهارات التفكير التاريخي والتدريب عليها لمساعدة الطلاب تكوين الاتجاهات السليمة ،والإتجاهات تتأثر بشكل كبير بأسلوب التفكير، وإنه في حال لم يتدرب الطلبة على أساليب التفكير تكون النتيجة الحجر على عقولهم وامكاناتهم وتكوين اتجاهات غير سليمة مثل تصديق بكل مقروء ومسموع وضعف استعمالهم للنقد والتحليل والاستنتاج فيما يعرض عليهم . وبالتالي أصبح من الضروري استخدام الاستراتيجيات التعليمية المناسبة في تدريس المناهج المختلفة ومنها مناهج التاريخ ، والتي تستهدف تعلم الطالب كيف يتعلم ، وكيف يفكر، وكيف يشارك بفاعلية ، والتي تجعل الطلاب أكثر فاعلية ، وتنمي لديهم المهارات الجديدة التي تساعدهم على التكيف مع المستجدات والمستحدثات ، واكتساب الخبرات التعليمية بطريقة فعالة، وتنمية مهارات التفكير التاريخي لديهم. تعد مناهج التاريخ من المناهج التي تحتاج في تدريسها إلى استخدام ضفيرة من عمليات التفكير؛ كونها ذات بنية تتضمن حقائق ومفاهيم وتعميمات ذات طبيعة مجردة، تحتاج إلى إدراك العلاقات بينها بأساليب واستراتيجيات تدريس تناسب البنية المعرفية المتمايزة لدى الطالب من ناحية، وتحقيق وصول مستقر للتعلم من ناحية أخرى . وهذا ما سعى إليه البحث الحالي في محاولته الكشف عن فاعلية استراتيجية مقترحة قائمة على نظرية زيجلر في الأمواج المتداخلة لتنمية مهارات التفكير التاريخي والوعي السياحي لدى طلاب المرحلة الثانوية. مشكلة البحث: Research Problems تمثلت مشكلة البحث الحالي في ضعف مهارات التفكير التاريخي و الوعي السياحي لدى طلاب الصف الأول الثانوى ،الأمر الذي تطلب استخدام استراتيجية قائمة علي نظرية الأمواج المتداخلة لتنمية مهارات التفكير التاريخي والوعي السياحي لديهم. |