الفهرس 
الفصل التمهيدييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
”تعد قضية المساعدات الإنسانية فى وقت النزاعات المسلحة، والكوارث الطبيعية من أهم القضايا المعاصرة التى تشغل أذهان العلماء والمفكرين، لما تعانية البشرية من كثرة الاعتداءات والظلم، وخاصة فى وقتنا المعاصر نظرا لقلة المساعدات المقدمة من المنظمات المهتمة بهذا المجال، بل وصل الأمر إلي قطع المساعدات فى ظل الأزمات الإنسانية التى يمر بها العالم، سواء كانت اقتصادية، أو صحية، أو عسكرية، أو سياسة أو اجتماعية. وهو الوقت الحقيقى الذى يظهر فيه التعاون الفعال بين الدول فى هذا المجال، ويظهر نوايا تلك الدول عما إذا كانت تتعامل بمبدأ الإنسانية، والنزاهة، والحياد أم تعمل على استخدام تلك المساعدات لأغراض سياسة، أو لمصالحها الخاصة ، والحروب أكثر الظواهر البشرية تأثيرا على القيم الإنسانية، لما يجرى فيها من إهدار وامتهان لأدني حقوق الأفراد والمجتمعات، ويصبح الإنسان هذا الكائن البشرى الكريم لا قيمة له ، كل هذا يلح للسعى الحثيث لمواجهة هذه الظاهرة، وضبط أحكامها بصورة تراعى القيم الإنسانية الخالدة. لقد شهد المجتمع الدولي تقلبات على جميع الأصعدة السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، وما تشهدة بعض الدول من اضطرابات، ونزاعات مسلحة، وحروب دولية وأهلية ، مما أدى إلي عدم استقرار لبعض الدول، الذي أدى بدوره إلي تحرك المجتمع الدولي فى الدفع بالمساعدات الإنسانية عن طريق المنظمات الدولية الحكومية، والغير حكومية، والتى تنظمها قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقرارات الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بينما تقديم المساعدات الإنسانية يهدف بصفة أساسية إلي الحفاظ على حقوق الإنسان كالحق فى الحياه، والحق فى الغذاء، والسكن والحق الصحة والمأوى. ومن المعلوم أن تقديم المساعدة إلى الناس، وتفريج كروبهم، وحمايتهم من المهالك من أجل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلي الله سبحانه وتعالي الذي افترض علينا إعانة المضطرين، وإغاثة كل من يقع في هلكة، أو قلة طعام، أو شراب، سواء عدو كافر، أو مسلم متعدي ظالم، وعدنا بالثواب من الخير، والذكر الحسن، والمعافاة في البدن، والصحة، والبشرى بتفريج الكربات، وشف الغمة فى قاد الأيام، ولن يخلف الله وعده. ”