Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لاستدامة الميزة التنافسية بمدارس التعليم الثانوي العام في ضوء رأس المال المهنـي /
المؤلف
مرسي، محمد علي ماهر
هيئة الاعداد
باحث / محمد علي ماهر مرسي
moaly184@yahoo.com
مشرف / سلوى حلمى على يوسف
مشرف / سمر عبد الله عبد اللطيف
الموضوع
التعليم الثانوي راس المال المهني
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
173 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
8/6/2024
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 190

from 190

المستخلص

كما يواجه التعليم الثانوي العام تحدياً دائماً يتمثل بالتغيير المستمر كالذي يواجه المجتمع، ويرجع هذا إلي التطورات المتسارعة والمتلاحقة في شتي مجالات العلوم, ونكنولوجيا الاتصالات, والنمو في عدد الطلبة, وزيادة تنوعهم, والتحرك نحو المجتمع المعرفي، ويعتبر التميز في التعليم والتعلم من المفاهيم الجدلية, فهناك حاجة لنقاشها، ووضع الأطر لها، لأن هذا سيساعد في تشجيع التميز في التعليم الثانوي العام، وفي التطوير في نظم المكافآت للتميز وتحديد انعكاسات تلك المبادرات علي النظام التعليمي، واليوم الدراسي, واستراتيجيات التعلم والتعليم, ويحتاج هذا الابداع إلي أن يتكافأ بشكل مناسب، وأن يدرك ضمن مقاييس التميز في التعليم والتعلم.
وهنا يبرز دور المدرسة في عملية تنمية وتطوير القوي البشرية التى ستساعدها على تحقيق التميز والتنافس، من خلال تنمية وعيها بالمستجدات والمفاهيم التربوية الحديثة، لا سيما رأس المال المهني، ويتكون رأس المال المهني من ثلاثة أنواع من رأس المال هي: ”رأس المال البشري ، ورأس المال الإجتماعي، ورأس المال القائم علي القرارات”، ويشمل رأس المال البشري للمعلمين خبرتهم الفردية ومهاراتهم في التعامل مع الطلاب، ويأتي رأس المال الإجتماعي لمساعدة المعلمين علي استثمار رأس المال البشري من خلال توفير الثقة والتعاون والتواصل اللازم للعمل الجماعي ، ثم يأتي رأس المال القائم علي القرارات لتطوير قدرة المعلمين علي الاستقلال المهني
ويشهد العالم في الوقت الحالي اهتماماٌ بالغاً بالتنافسية, فهي الدافع الذي يضبط خطوات الكثيرين ويحفزهم للعمل، ولمزيد من العطاء والإبداع والتميز على أقرانهم ومنافسيهم، وصولاً إلى تحقيق أعلى المستويات من العائد والربحية، ومن ثم أصبحت التنافسية ذات واقع متزايد الأهمية، وأصبح للتنافسية مجالس وهيئات وإدارات ولها استراتيجيات ومؤشرات، ومن ثم أصبح مصطلح الميزة التنافسية يشكل حلقة أساسية لدي المفكرين الاقتصاديين، والمختصين في إدارة الأعمال، والمؤسسات، سواء كانت مؤسسات عالمية أو محلية صغيره أو متوسطة، ويرتكز تحقيق استدامة الميزة التنافسية والوصول اليها علي اربعة ابعاد اساسية وهي ” الكفاءة – التجديد – الجودة – الاستجابة الي احتياجات العميل ”,وقد بدأ يظهر هذا المصطلح أولا في مجالات الأعمال والتجارة والمال والاقتصاد ثم انتقل إلى مجالات أخرى منها مجال التعليم.
مشكلة الدراسة
يمثل التعليم الثانوي العام في مصر مرحلة تعليمية في غاية الاهمية، فهي تعد حلقة وصل بين مرحلة التعليم الاساسي، والتعليم الجامعي، وتخضع للعديد من عمليات التطوير التربوي المستمرة بخلاف المراحل التعليمية الاخري.
ورغم الجهود والمحاولات العديدة لتطوير التعليم الثانوي في مصر إلا إنه لا يزال يعاني من بعض جوانب الضعف والقصور، والتي تأخذ اشكالاً عديدة ، فالتعليم الثانوي العام منظومة متكاملة, بها الكثير من العناصر والمشكلات التي يمكن استحداث قيمة مضافة لها, لعل من بينها إدارة المدرسة, والمعلمون, والإداريون, وما يتبعهم من آليات وأساليب عمل تؤثر في سائر مكونات التعليم الثانوي العام، ولكن الناظر إلى واقع التعليم الثانوي العام الحالي، يجد العديد من الإشكاليات والتحديات التي تجعل التعليم الثانوي العام بعيد كل البعد عن القدرة على التنافس، ومن ثم القدرة على التمييز فعلى مستوى البيئة الداخلية للتعليم وبنيته التحتية ومناهج التعليم السائد ونمط العلاقات السائدة بين أطراف العملية التعليمية وعلى مستوى علاقاتها بالمجتمع الخارجي وعلاقة التعليم الثانوي العام بالتعليم الجامعي، ومدى مواكبته لمتطلباته، ومن ناحية أخرى علاقة التعليم الجامعي بسوق العمل، وما يتطلبه من مهارات التوظيف الآتية والمستقبلية، كل هذه المؤثرات وغيرها توضح حجم المشكلات والتحديات التي تؤثر وبقوة في انخفاض مستوى كفاءة مخرجات هذا التعليم، مما يزيد الفجوة بينه وبين القدرة على المنافسة، ولكي ينهض التعليم الثانوي العام ويواجه تحدياته، ويحقق مكانة تنافسية متميزة، على إدارته أن تتبني قيم الإبداع والابتكار والبحث والتطوير وغيرها من القيم، التي تدعم قدرة التعليم الثانوي العام على التمييز والتنافسية الآن ومستقبلاً, علما بأن التعليم الثانوي العام في حاجة إلى هذه النهضة، وإكساب الناشئة قدرا مشتركا من الثقافة القومية وتزويدهم بمقدار من المعلومات والمفاهيم والقيم التي تمكنهم من التعاون في تحقيق حياة منظمة في تعاملهم الشخصي والاجتماعي ويعتبر أهم أهداف التربية والتعليم، فضلا عن أهم نتائج التعليم في المجال الاجتماعي، هو تمكين الأفراد من القدرة علي التفكير الخلاق والمبدع في كل مجالات الحياة الاجتماعية ونظمها وقيمها، ويتأكد ذلك بالرجوع الي تقرير التنافسية في افريقيا الصادر عن المنتدي الاقتصادي العالمي، حيث يشير دليل التنافسية العالمي إلي تأخر مصر في التصنيف العالمي بشكل عام عن 135 دولة وفق تقرير التنافسية العالمي 2016 / 2017 م ،وفي ضوء الاهتمام المتزايد بالتنافسية علي المستوي العالمي، وخاصة في التعليم الثانوي العام يتم التوجه إلي البحث عن كيفية تحقيق متطلبات الميزة التنافسية المستدامة في ضوء ما فرضته المتغيرات العالمية والمحلية علي التعليم الثانوي العام.
اسئلة الدراسة
كيف يمكن استدامة الميزة التنافسية بمدارس التعليم الثانوي العام في ضوء رأس المال المهني؟
ويتفرع منه التساؤلات الاتية:
1- ما الأسس النظرية للميزة التنافسية المستدامة في التعليم الثانوي العام ؟
2- ما ماهية رأس المال المهني (المفهوم- المكونات )؟
3- ما واقع دور رأس المال المهنى فى استدامة الميزة التنافسية بالتعليم الثانوي العام في محافظة المنيا ؟
4- ما التصور المقترح لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة بمدارس التعليم الثانوي العام في ضوء رأس المال المهني؟
أهداف الدراسة :-
تسعى الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف تتمثل فيما يلي:
1- تحديد ماهية الميزة التنافسية المستدامة وواقعها وأهدافها وأسبابها وأساليبها .
2- التعرف رأس المال المهنى للمعلمين.
3- تحديد علاقة التعليم الثانوي العام بالميزة التنافسية المستدامة في الأدبيات التربوية المعاصرة.
4- الوقوف على واقع الميزة التنافسية المستدامة في التعليم الثانوي العام في مصر.
5- معرفة المعوقات التي تحول دون تحقيق الميزة التنافسية في التعليم الثانوي العام.
6- وضع تصور مقترح لتحقيق الميزة التنافسية بمدارس التعليم الثانوي العام في ضوء رأس المال المهني.

أهمية الدراسة :
تبرز أهمية البحث الحالي في:-
1. التركيز علي ضرورة غرس وتنمية توجهات جديدة للشباب لأهمية الميزة التنافسية المستدامة في التعليم الثانوي العام الذي يحقق لهم الاستقلالية مما ينعكس على تحقيق المزيد من الدافعية للعمل والإنتاج.
2. تناول موضوع جدير بالدراسة وهو يمثل أحد جوانب التنمية البشرية، وهو تحقيق الميزة التنافسية المستدامة في التعليم الثانوي العام, والذي يعد مدخلاً مهمًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأداة فعالة لرفع مستوى معيشة المجتمع بصفة عامة والفرد بصفة خاصة.
3. الاستفادة من نتائج البحث في التوصية لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة في التعليم الثانوي العام، وبذلك يمكن وضع تلك التوصيات في بؤرة اهتمام برامج أجهزة الإعلام المختلفة للنهوض بمستوى التعليم الثانوي في المجتمع المصري.
* منهج الدراسة :-
سوف يعتمد البحث الحالي في تطبيق أهدافه على المنهج الوصفي؛ نظراً لملائمته لطبيعة البحث حيث يسعى إلى تحديد الوضع الحالي للميزة التنافسية المستدامة للتعليم الثانوي العام والكشف عن المعوقات التي تواجه الميزة التنافسية المستدامة، وبالتالي فإنه يعتمد على دراسة الواقع ويهتم بوصفه وصفا دقيقا.
أدوات الدراسة :-
سوف يستخدم البحث الحالي استبانة تهدف للتعرف على وسائل تحقيق الميزة التنافسية في التعليم الثانوي العام والمعوقات التي تحول دون قيام التعليم الثانوي العام بهذا الدور.
نتائج الدراسة
توصلت الدراسة إلى: ان بعد التمايز لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة في التعليم الثانوي العام جاء في المرتبة الأولي بدرجة تحقق ( 2.24) وهي درجة متوسطة، ثم جاء بعد التجديد والابداع لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة في التعليم الثانوي العام جاء في المرتبة الأولي مكرر بدرجة تحقق ( 2.24) تحقق وهي درجة متوسطة، وجاء بعده في المرتبة الثالثة بعد الكفاءة لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة في التعليم الثانوي العام جاء في المرتبة الثانية بدرجة تحقق ( 2.23) وهي درجة متوسطة، وجاء في المرتبة الثانية مكرر أيضًا بعد الجودة لتحقيق الميزة التنافسية الميزة التنافسية المستدامة في التعليم الثانوي العام بدرجة تحقق ( 2.23) وهي درجة متوسطة، ثم جاء بعد الريادة التكنولوجية لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة في التعليم الثانوي العام في المرتبة الثالثة بدرجة تحقق (2.22) وهي درجة متوسطة، واخيراً جاء بعد المرونة لتحقيق الميزة التنافسية الميزة التنافسية المستدامة في التعليم الثانوي العام في المرتبة الثالثة بدرجة تحقق (2.21) وهي درجة متوسطة.
كما توصلت الدراسة ايضًا ألي أن بعد رأس المال البشري لتحقق رأس المال المهني للتعليم الثانوي العام في المرتبة الأولي بدرجة تحقق (2.23) وهي درجة متوسطة، ثم جاء بعد رأس المال القائم علي القرارات لتحقق رأس المال المهني للتعليم الثانوي العام في المرتبة الثانية بدرجة تحقق (2.22) وهي درجة متوسطة، يليه بعد رأس المال الاجتماعي لتحقق رأس المال المهني للتعليم الثانوي العام في المرتبة الثالثة بدرجة تحقق (2.21) وهي درجة متوسطة،
وانطلاقًا من المحورين استدامة الميزة التنافسية المستدامة في التعليم الثانوي العام، رأس المال المهني، توصلت الدراسة إلي صياغة تصور مقترح تمثل أهدافه في تطوير مناهج التعليم الثانوي العام بما يواكب متطلبات القرن الحادي والعشرون، وتطوير البنية التحتية لمدارس التعليم الثانوي العام، والاهتمام بتخريج طلاب قادرين علي الابتكار، ورفع الوعي المجتمعي بإصلاح التعليم الثانوي العام.