Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المنهج النبوي في إدارة الأزمات وكيفية استفادة ممارسي العلاقات العامة منه /
المؤلف
فهمي، ماهر جمال.
هيئة الاعداد
باحث / ماهر جمال فهمي
مشرف / مرزوق عبدالحكم العادلي
مشرف / خالد فؤاد محمد
مناقش / عماد علي عبد السميع
مناقش / صفاء عبد الرحيم البرعي
الموضوع
النظام الإسلامي . المنهج النبوي.
تاريخ النشر
2024 م.
عدد الصفحات
300 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/9/2024
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الدراسات الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 317

from 317

المستخلص

إشكالية البحث :
تعترض حياة الإنسان من الأزل وحتى عصرنا الحالي ، وكذلك المنظمات الإدارية والدول ألوان من المشاكل وأشكال من الأزمات ، إلا أن المنهجية العلمية التي تدار بها الأزمات مع كونها تكون ناجحة في بعض الأحيان إلا أنها تكون في كثير من الأحايين قاصرة في تحقيق الأهداف المرجوة , بل ان كل مجتمع ودولة تديرها وفق هواها وثقافتها المحلية .
وهناك عدم إدراك مرده أثر الابتعاد عن منهج الله والدخول في العديد من الازمات ، وتتنوع أسباب الأزمات وتختلف في شدتها وخطرها فمنها ما يكون عقوبة من الله ومنها ما يكون ابتلاء وتمحيصاً ومنها ما يكون سوء إدارة واختيار وتخطيط ، وتتطلب المعالجة رؤية كلية للحياة ومعرفة للإنسان وحقيقته واستيعاب كل ذلك في معالجة الأزمات وكيفية إدارتها.
وتمثلت الأزمات بمختلف أنواعها وأشكالها مجموعة العوائق التي تعمل على وقف النمو والتطور في مجالات الحياة المختلفة إلا أنها في الوقت ذاته تمثل مجموعة من الفرص التي يمكن من خلالها الانطلاق في جوانب الحياة المختلفة لتحقيق الإنجازات واكتشاف القدرات والمواهب والقيادات ويأتي هذا البحث محاولة علمية في طريق معرفة المناهج والطرق السليمة والصحيحة في التعامل مع الأزمات المختلفة وذلك من خلال التعرف على منهج النبي الأعظم محمد في تعامله مع مختلف الأزمات التي مرت بها الدولة الإسلامية في مرحلتها النبوية لتمثل معرفة هذا المنهج نبراسا ودليلا لنا نحن المسلمين لمعرفة كيفية التعامل مع الأزمات التي تتوالى علينا تترة فمن أزمات سياسية إلى أزمات اقتصادية إلى أزمات عسكرية واجتماعية تعددت أشكالها وأنواعها وأبعاد تأثيرها فينا شعوبًا ودولًا وأفرادًا.
يمكن صياغة مشكلة هذا البحث في السؤال الرئيس التالي : ما هو منهج النبي في إدارة الأزمات المختلفة التي واجهته أثناء دعوته بأنواعها المختلفة السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية وكيف تعامل معها وأدارها وماهي الدلالات الدعوية الناتجة عنها ، وتوضيح علاقة الأزمات بالسيرة النبوية، وتوضيح المنهج النبوي في التعامل مع الأفراد وقت الأزمات، وكيفية استفادة ممارسي العلاقات العامة منه.
أسباب اختيار الموضوع :
يرجع ذلك إلى قلة في المكتبات من مراجع إدارة الأزمات ومعالجتها من منظور إسلامي، ولتأصيل الجوانب المختلفة للدولة الإسلامية التي ننشدها مستفيدين من تجارب الدولة الإسلامية الأولى، وللمساعدة في الوصول لنظرية إسلامية أو رؤية شرعية لكيفية إدارة الأزمات، ولفتح المجال واسعاً للبحث والتنقيب والوصول إلى نظريات في هذا الجانب، واستفادة ممارسي العلاقات العامة من المنهج النبوي في إدارة الأزمات .
أهمية اختيار الموضوع :
تأتي أهمية البحث من أنه :
1) يربط بين أثر الابتعاد عن منهج الله والوقوع في الأزمات .
2) كيف للدولة أو المؤسسة في الإسلام إذا ما وقعت في أزمة أن تخرج منها بمقتضى منهج القرآن الكريم والسنة المطهرة .
3) إن الاشتغال بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم محبب إلي النفوس لأنها سيرة صاحب الرسالة لهو الأسوة والقدوة فتجعل الإنسان يعيش جل وقته مع رسول الله صلى الله علية وسلم يصلي ويسلم عليه ويدفعه ذلك علي الحرص والمتابعة.
4) ينبه المسلمين وطلاب العلم والمعرفة بأن في دينهم علاجاً لكل المعضلات المعاصرة مما يفتح الباب واسعاً لهم للبحث والتنقيب والاجتهاد واستنباط الوسائل والطرق للوقاية من الوقوع في الأزمات وإدارتها في حالة وقوعها .
5) القرآن والسنة فيهما إشارات لكيفية إدارة الأزمات سبقتا العلم الحديث .
6) إن الممارسة الإسلامية في عهد الرسول () والخلفاء حوت مؤشرات ناجحة لإدارة الأزمات لكونها مستقاة من روح الإسلام .
7) يعد من المواضيع المعاصرة التي يحتاجها العالم الإسلامي في هذا الزمن الذي يزخر بالأزمات السياسية والعسكرية.
8) كما تكمن أهمية هذه الدراسة في أنها ستقدم أنموذجا للتعامل مع الأزمات السياسية والعسكرية، من خلال الهدي النبوي، وجمع الأحاديـــث المتعقلة بهذا الموضوع في مكان واحد ليستفيد منه الباحثون فيما بعد.
9) الاستفادة بما قام به الحبيب المصطفى () من جهد كبير في إدارة الأزمات في الدولة الاسلامية إعلاميًا واتصاليًا.
10) يعد خطوة في طريق التأصيل للعلاقات العامة من منظور اسلامي، فالإسلام هو المصدر الحقيقي للعلاقات العامة، في إدارة الأزمات من خلال مجموعة من المبادئ والأسس الأخلاقية التي تسمو بممارسة مهنة العلاقات العامة.
منهج البحث :
المنهج الوصفي: واستخدم أسلوب الحالة الدراسية حيث هدف منهج دراسة الحالة إلى التعرف على وضعية معينة أو مؤسسة أو برنامج أو مجموعة من الناس بطريقة مفصلة وعميقة وهناك العديد من التعريفات لدراسة الحالة . فقد عرفها عبد الباسط حسن بقوله إن دراسة الحالة هي المنهج الذي يتجه إلى جمع البيانات العلمية المتعلقة بأي وحدة سواء كانت فرداً أو مؤسسة أو نظاماً اجتماعياً ، وهو يقوم على أساس التعمق في دراسة مرحلة معينة من تاريخ الوحدة أو دراسة جميع المراحل التي مرت بها ، وذلك بقصد الوصول إلى تعميمات متعلقة بالوحدة المدروسة وغيرها من الوحدات المتشابهة ، لدراسة بعض الأزمات كنماذج وطريقة إدارتها عند النبي () ليصل إلى مجموعة من المبادئ والأسس لإدارة الأزمات بغرض الاستفادة منها وتعميمها في إدارة الأزمات.
خطة البحث :
يتكون البحث من مقدمة ، وثلاث أبواب ، وخاتمة .
المقدمة وتشتمل على : أسباب اختيار الموضوع ، والدراسات السابقة ، وإشكالية البحث ، ومنهج البحث.
الباب الأول مفهوم الإدارة ونظريتها من منظور إسلامي ، ويشمل فصلين :
الفصل الأول : مفهوم ونظريات الإدارة من المنظور الاسلامي
المبحث الأول : مفهوم الإدارة في الإسلام.
المبحث الثاني : نظريات الإدارة من المنظور الاسلامي.
الفصل الثاني : إدارة الأزمات وأهميتها من منظور إسلامي
المبحث الأول : إدارة الأزمات المدلول والطبيعة .
المبحث الثاني : أهمية دراسة إدارة الأزمات من منظور إسلامي.
الباب الثاني : النظام الإسلامي وإدارة الأزمات ويشمل فصلين وتتمثل فيما يلي:
الفصل الأول : طبيعة النظام الإسلامي وخصائصه في القرآن الكريم.
المبحث الأول: طبيعة النظام الإسلامي وخصائصه.
المبحث الثاني: إدارة الأزمات في القرآن الكريم.
الفصل الثاني : نماذج تطبيقية لإدارة الأزمات عند النبي ()
المبحث الأول : غزوة الخندق
المبحث الثاني : غزوة تبوك.
الباب الثالث : العلاقات العامة وإدارة الأزمات ويشمل فصلين وتتمثل فيما يلي :
الفصل الأول : ماهية العلاقات العامة ومهاراتها
المبحث الأول: ماهية العلاقات العامة
المبحث الثاني : مهارات ممارسي العلاقات العامة
الفصل الثاني : دور العلاقات العامة في إدارة الأزمات وكيفية الاستفادة من المنهج النبوي في إدارة الأزمات.
المبحث الأول : العلاقات العامة في إدارة الأزمات.
المبحث الثاني : مدى استفادة ممارسي العلاقات العامة من المنهج النبوي في إدارة الأزمات.
الخاتمة : وتشمل : النتائج ، وأهم التوصياتفهرس المصادر والمراجع .
أهم النتائج والتوصيات
• سيرة رسول الله () تمثل لنا أرضاً خصبة وكتابا مفتوحاً للتأمل وأخذ الأسوة في معالجة الأمور وإدارة جميع ما يعن لنا من مصاعب وخطوب، فقد كانت للرسول عليه السلام طريقة فريدة فإدارة الأزمات وفق حكمة سديدة، فقد كان «عليه السلام» بفطنته ينهى منازع الخلاف بشكل قاطع مع حماية المجتمع الإسلامي بين آثار الأزمة، بل يعمل على الاستفادة من الموقف الناتج عن الأزمة في الإصلاح والتطوير، واتخاذ إجراءات الوقاية لمنع تكرار الأزمة أو حدوث أزمات مشابهة لها.
• إن الرسول «()» استطاع الإمساك بزمام هذه الصعاب والوصول بالمسلمين إلى بر الأمان بحكمته وإدارته الواعية لتلك الشدائد، من حيث إدراك الواقع على ما هو عليه، والحكمة في معالجة الأمور، واعتبار المقاصد والمآلات، والاستفادة من الأزمة لما بعدها، والعمل على عدم تكرارها وكسب أرض جديدة منها، حتى تكون المحنة منحة
• فأن المتطلب الأساسي في مواجهة الأزمات هو التخطيط المسبق ، والتنبؤ المستقبلي لما سيحدث من خلال إنشاء فريق من قبل دائرة العلاقات العامة والمختصين بهذا الشأن لمواجهة كل أزمة تمر بها البلاد ، والعمل أيضاً على تدريب العاملين في مجال مواجهة الأزمات بأفضل الطرق العلمية لمجابهة الأزمات المحتملة ، وأن يتم اتخاذ القرارات دون أي عوائق بيروقراطية ، وأن نكون في موضوع الأزمات بالحياد والموضوعية دون تهويد أو تهوين وإيجاد الحلول الفورية .
• وإن المبادئ التي تتميز بها إدارة الأزمات السياسية والعسكرية في الإسلام، تخلق للمجتمع الإسلامي درعاً واقيا من الأزمات، وإن التهيؤ المسبق يجعل المجتمع الإسلامي قادراً على إدارة الأزمات بصورة فعالة، خاصة وأن الأساليب التي استخدمها، هي أساليب ثابتة في كل وقت فهي عقيدة يمارسها سلوكاً وعملاً.
• وعند الخروج من الأزمة، فإن المجتمع الإسلامي مأمور شرعا أن يتخذ التدابير الوقائية لكيلا يقع في أي أزمة أخرى، وذلك تنفيذا لوصية الرسول، فقد روى البخاري بسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي () قال: ” لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين” .
• واختلفت صورة إدارة النبي اللازمات التي واجهته، فمنها من قضى عليها دفعه واحدة بالقتال وبعضها أخذت منه وقتا طويلا كأزمة الهجرة إلى المدينة، وهناك أزمات وضع لها العلاج الذي يخفف من حدتها كالهجرة إلى الحبشة، وهناك أزمات عالجها بالصلح دون قتال كصلح الحديبية.
• وتعمل النماذج النبوية المذكورة في الدراسة في إدارة الأزمة على تقوية الإيمان بالله ، والتأكيد على ضرورة توثيق العلاقة به، وحسن التوكل عليه، وزيادة التمسك بسنة النبي () وسلم إذ إنها تتناول بالبحث موضوعا يتعامل مع أشد حالات الإنسان ضعفا وقلة حيلة، وهي حالة الأزمة والاضطرار والكرب والضيق، وهي حالة تجعل المرء أحوج ما يكون إلى طوق نجاة يتعلق به ، لينقذ نفسه مما هو فيه، فعندما يكون طوق النجاة هذا موضعا من مواضع الأسوة والقدوة في حياة النبي () ؛ فإنه يخرج لنا نفسا عظيمة الإيمان بربها، وثيقة الصلة ببارئها، حسنة الاقتداء بنبيها.